الأحد، 16 أكتوبر 2011
الجزر المتفرقة | متصل دائماً
من السهل جداً أن تبقى على اتصال في هذه الأيام، طوال الوقت، بفضل الهواتف الذكية، وأجهزة الكبيوتر المحمولة "بالكف" والبلاك بيري التي تسمح لنا بالتواصل الدائم في أي بقعة ومكان تكون فيه، والسماح لاستقبال كميات هائلة من المعلومات، التي تريد معرفتها أو لا تريد.. برامج وتطبيقات ضخمة، كتابية، صوتية، وبالفيديو، كل شيء أصبح متاحاً وبسهولة، هذه البرامج هجمت واستعمرت حياتنا برضانا، ولحجة مواكبة العصر، وهو بالفعل كذلك، لكن السؤال هل أسأنا استخدامها؟ ومثل هذه البرامج تدفعنا لأن نكون وحدنا معظم الوقت للتواصل الافتراضي، هذا ما يقلل من شأن التواصل الحقيقي.. لا بد من توازن!
إحباط التواصل
لسوء الحظ، كان لدينا إحباط بسبب شعور عدم التواصل مع الناس، والآن، أصبح لدينا هوس وقلق وأرق البقاء على اتصال طوال الوقت، كما أنها حجة علينا إن لم نحسن التواصل مع المعارف والأقارب، فتسأل في مجلس العائلة "لما لم تعلق على كتاباتي؟" "لماذا لم تبارك لي بيوم ميلادي؟" "لماذا لا تضغط -أعجبني- على جديدي؟!" وهكذا يكون الحال مع كافة العائلات أو الأصدقاء أو أصدقاء العمل، ويأتيك موظف يقول لزميله "لماذا لم تقبل صداقتي؟!.. نحن بنفس المكتب!!" أي لا يوجد نطاق حرية في الاختيار الشخصي كذلك، ومواقف كثيرة جداً..
الجزر المتفرقة
أصف هذه الشبكات الإجتماعية، كالجزر المتفرقة، كل جزيرة فيها أناس مختلفين بالعادات والتقاليد والقوانين، ولديهم مبادئ خاصة، والمتلقي لديه الحق بالإعجاب أو الرفض أو التعليق، وتعلمت مؤخراً أنه من الضروري التعليق إن كانت الحروف أو الرد مجاملة حتى، لما؟ لأنك لا تعرف كيف تصنع مزاج الإنسان، وكم تغير من تفكيره.. إن راق لك شيء علق، واصنع محتوى فكري، وإن لم يعجبك اكتب رأيك وعبر عنه، فقد يتعلم الآخر، رأيك مهم في الإيجاب أو السلبي منه، لا تبخل بكلمة طيبة، ولا تستخف بكلمة تكشف الحقيقة..
موقف مؤذي للمشاعر
هذه الأدوات ملهمة للإنتاج وتسهيل تقريب فرص الإبداع والتواصل والإحتكاك الفكري والفني، ولكن ليس بالطريقة التي نراها، تجد الشخص مع صديقه بوجبة عشاء، ويتفحص ويضحك ويرد على البلاك بيري وهو بصحبته، وكأنه مع شخص شفاف، متى ستكون أوف لاين؟ هل تنتظر أن تقلع الطائرة كي لا يكون لديك أي فرصة للتواصل؟
وأنا أولكم! لنضع حداً للقيام بذلك؟ نكتشف حلاً أو يمكننا إغلاق الهاتف مؤقتاً عند اجتماع العائلة أو العمل، وهذا ما سيجعلنا نتحكم بالوقت الذي نقضيه في يومنا ونحدده..
إحباط التواصل
لسوء الحظ، كان لدينا إحباط بسبب شعور عدم التواصل مع الناس، والآن، أصبح لدينا هوس وقلق وأرق البقاء على اتصال طوال الوقت، كما أنها حجة علينا إن لم نحسن التواصل مع المعارف والأقارب، فتسأل في مجلس العائلة "لما لم تعلق على كتاباتي؟" "لماذا لم تبارك لي بيوم ميلادي؟" "لماذا لا تضغط -أعجبني- على جديدي؟!" وهكذا يكون الحال مع كافة العائلات أو الأصدقاء أو أصدقاء العمل، ويأتيك موظف يقول لزميله "لماذا لم تقبل صداقتي؟!.. نحن بنفس المكتب!!" أي لا يوجد نطاق حرية في الاختيار الشخصي كذلك، ومواقف كثيرة جداً..
الجزر المتفرقة
أصف هذه الشبكات الإجتماعية، كالجزر المتفرقة، كل جزيرة فيها أناس مختلفين بالعادات والتقاليد والقوانين، ولديهم مبادئ خاصة، والمتلقي لديه الحق بالإعجاب أو الرفض أو التعليق، وتعلمت مؤخراً أنه من الضروري التعليق إن كانت الحروف أو الرد مجاملة حتى، لما؟ لأنك لا تعرف كيف تصنع مزاج الإنسان، وكم تغير من تفكيره.. إن راق لك شيء علق، واصنع محتوى فكري، وإن لم يعجبك اكتب رأيك وعبر عنه، فقد يتعلم الآخر، رأيك مهم في الإيجاب أو السلبي منه، لا تبخل بكلمة طيبة، ولا تستخف بكلمة تكشف الحقيقة..
موقف مؤذي للمشاعر
هذه الأدوات ملهمة للإنتاج وتسهيل تقريب فرص الإبداع والتواصل والإحتكاك الفكري والفني، ولكن ليس بالطريقة التي نراها، تجد الشخص مع صديقه بوجبة عشاء، ويتفحص ويضحك ويرد على البلاك بيري وهو بصحبته، وكأنه مع شخص شفاف، متى ستكون أوف لاين؟ هل تنتظر أن تقلع الطائرة كي لا يكون لديك أي فرصة للتواصل؟
وأنا أولكم! لنضع حداً للقيام بذلك؟ نكتشف حلاً أو يمكننا إغلاق الهاتف مؤقتاً عند اجتماع العائلة أو العمل، وهذا ما سيجعلنا نتحكم بالوقت الذي نقضيه في يومنا ونحدده..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

السلام عليكم
ردحذفهناك أشخاص نتعرف عليهم عبر هذه الشبكات .. ولكني اعتقد ان ليس كل شخص مكانه بكل الشبكات فهناك اشخاص ليس مكانهم الفيسبوك وهناك من مكانهم الماسنجر وهناك من مكانهم تويتر وهناك من نفضلهم على أرض الواقع بلا شبكات
ومع زيادة مواقع التواصل الاجتماعي لا زلنا حقاً لا نعرف بعضنا ولانتواصل كثيراً