الجمعة، 21 يناير 2011
قصيدة: شؤوني الخاصة
قالت شؤوني هنا
أنك معي ..
وصبح الصباح يغرد بإسمك
ومسائي ظلك
وطعم إنتظاري ..
قالت شؤوني، أنك هنا
بجانب جسدي
تكون الحقيقة،
على حروفٍ تشبه صمتك
وصمتك، وصمتك ..
لماذا يا سيدي،
أنت رهنُ الوقت ؟
رهن العقارب النشيطة
رهن الشروق
والغروب
وانتصار القمر!
لماذا أنت يا سيدي،
كبيرٌ مكانك هنا
بقلبي
واسعٌ لا تنتهي
بعقلي
ساحرٌ
لروحي
وكل شيءٍ حدث
ويحدث معي
منك إبتهاجي..
لماذا أنت ؟
من حركت مياه أنهاري
وفوضى حواسي
وقلمي البالي
وعقلي السارح
وقلبي القاسي
وجنون إنفعالاتي
وشفتاي الباردة؟
تحركت،
ورسمة إبتساماتي..
لماذا أنت من تسارعَ الناسُ
لتقبيل الدقائق معه،
وشرب فنجان قهوة معه،
وحديثٍ عابرٍ سريعٍ
يبقى في القلب ذكراه؟
أنت الذاكرة..
لماذا أنت، لماذا أنت؟
من شن حروباً بيني
وبين النجوم المستعجلة
للتعلق بسماءك
الزرقاء والبيضاء، والحمراء
الغامضة؟
أنت فظيعٌ لدرجة الغرابة
أنت رائعٌ لدرجة لا تنتهي
أنت ضخمٌ في هيبتك
وقارك وابتسامتك ..
أنت لا تنتهي في لحظة
أنت لا تنتهي بفنجان قهوة
أنت لا تنتهي ..
آتسمع،
لا تنتهي ..
كالقصيدة الحية الماكرة،
تلعب بأوتاري فجراً
صباحاً
مساءً
ليلاً
وفي المنام لا تنتهي الأحلام فيك
بك
عليك
معك
لا تنتهي ..
قلتَ شؤونك تلك لا تهمك
وشؤونك هذه لا تهمك،
وأشياؤك التي بحوزتك لا تهمك
فمالذي يهمك؟
أنا، هم، أنت، لا أحد؟
قلتَ شؤونك هي أن ترحل
وتترك أثراً على الصخر،
أخطأت سيدي،
أنت تركته في القلب خالداً..
قلبٌ يحبك
يكرهك
يتمناك
يحلم بك
وينصهر..
معك لا تنتهي قصص الحب
وقصص التناقض
وقصص البداية
والنهاية والحروب والجنون
بل تبدأ معك، فقط معك ..
قلتُ شؤوني هنا
أنك معي،
وصبح الصباح يغرد بإسمك
ومسائي ظلك
وطعم إنتظاري
بك، معك، فيك، ولك ..
أتعلم يا سيدي،
أني امتهنت الكتابة لأناقشك بها
أغازلك بها، أعاتبك بها
أحييك وأقتلك بها ..
أنت لستَ بشاعر
ولا كاتب، ولا مجاهد
ولا بارع..
أنت باختصار ساحر..
للعقل، والقلب،
للروح، والأعضاء كلها
تتنفسك، تتنفسك ..
قلتُ شؤوني هنا
أنك معي،
وصبح الصباح يغرد بإسمك
ومسائي ظلك
وطعم إنتظاري
اسمك، وكل شئ يخصك..
لا تهمني الوسائل لأنها الوسائل!
بل أهتم فيها لأصل إليك
لأشرب منك
لأتغذى منك
لأتنفس منك
لأحصل على كل شيءٍ منك ..
سافر وعد،
غادر وعد،
نم وعد،
ابكِ وعد،
ابتسم لأصدقاءك وعد،
اشرب قهوتك وعد،
قابل نجومك وعد،
صلي لربك وعد،
تأمل وعد،
استسلم وعد،
جاهد وعد،
وإن عدت إلي
عد إليك..
أنا هنا، فطعم إنتظاري
إنتصاري
معك وبك ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
معك وبك !
ردحذفمبدع !!
رائعة، كعادتك
ردحذفولكن أتعرف ، أحسدها أنا ، ليت لي من يحبني كما تحبها أنت
;)