الأربعاء، 12 يناير 2011
تقرير ورشة كتابتك شخصيتك الأولى - الرسائل الملهمة
تقرير ورشة كتابتك شخصيتك | الرسائل الملهمة | الدوحة
قدم مشروع الرسائل الملهمة في ٢٠١١/١/١ ورشة بعنوان كتابتك شخصيتك، دعماً من مشروع النهضة للدكتور والمفكر القطري جاسم السلطان، حضر الورشة ثلاثين شخصاً من الجنسين، الأغلبية كانوا من الفتيات ومجموعة من الإعلاميين والصحفيين، كالمذيعة المتألقة في قناة الجزيرة الرياضية الأديبة إبتسام الحبيل، ويعتبر أول نشاط في مجال التدريب وورش العمل في المجتمع، قدم المشروع في عام ٢٠١٠ عدة نشاطات وأبرزها يوم اللغة العربية لكلية التربية بجامعة قطر نشاطاً لدعم والحث على أهمية اللغة العربية، وبعض النشاطات الصيفية للطالبات عن طريق جمعية قطر الخيرية، وهاهو المشروع يضع النقاط على الحروف من خلال التوسع من نطاق الشبكات الإجتماعية والأنترنت ليجذب الشباب على الواقع ليبدأ فيس بوك حي مع الشباب والمجتمع المهتم بثورة الأفكار وتطبيقها..
أصبحت الكتابة مهمة جداً خصوصاً للشباب في المراحل الدراسية لكي يتكمنوا من التعبير عن مشاعرهم، وإيجاد أجوبة للأسئلة الروحية والفكرية التي تتمحور في هوية الشخصية وإيجاد الذات، أصبحت هناك وسائل تدفع الآخرين للتعبير، منها المدونات والفيس بوك، فالكتابة هي فعل خصوصي وفردي حميم، إنها عملية مغلقة بمكنونات الإنسان، ويحتاج طرق وأساليب للتحفيز على الكتابة وتفكيك الغموض الذي يعيشه هذا الإنسان، ولا أحد يستطيع تعليم طريقته في الكتابة، بل هي نداء داخلي يجبرك بأن تمسك القلم وتكتب ما يجول بخاطرك بحرية دون قيودأساس وهدف الورشة هي المتعة ومشاركة التجارب الشخصية في الكتابة وتطوير طرق التعبير عن الذات، فالكتابة تلعب دوراً علاجياً للفرد، وكان دمج الشخصية مع الكتابة، لأن جذورك الشخصية وقدرتك على التعرف على مشاعرك يدفعك للتعبير المناسب في الوقت المناسب، إن لم تكن أفكارك وعقلك واضحاً، فلن تستطيع أن تكتب بوضوح، فابختصار هدف الورشة هو تعميق رسالة الكاتب وإيجادها لينتعش عقله ويتشبع هذه الرسالة ومن خلالها ينطلق ليكتب
وكان الداعي لعمل ورشة عمل عن الكتابة الإبداعية، وارتباطها بالشخصية، هو أنني من خلال متابعتي للمدونين على الفيس بوك ومن خلال مدوناتهم الشخصية، وتوسع الأعضاء المتابعين من داخل قطر وخارجها لمشروع الرسائل الملهمة، وعبر مقالاتي في مدونتي الخاصة، وصلت إلي بعض التساؤلات في كيفية جذب القارئ، وكتابة العبارات المحفزة، والقدرة على التعبير ببساطة، دفعتني هذه الأسئلة لعمل هذه الورشة، وتوضيح الطرق والأساليب العلمية التي تتعلق في الشخصية، لإيضاحها ومشاركتها للحضور والمتابعين للمشروع على الفيس بوك، فأي شيء يرتبط بشخصيتك، من ابتسامتك، من أفكارك وكل شيء فيك، هي التي تحدد سلوكك، من خلال فهم مشاعرك الشخصية الأساسية وإندماجها مع الأفكار.
باختصار كانت آلية الورشة هو نقل للمشاركين جوهر الكاتب الذي ينبني على قوة شخصيته، لا أخترع شيء، فالكتابة كيمياء متمثلة بتقنيات سردية صادقة، فإنل لم تكن قيمك ومعتقداتك واضحة فلن تحصل على حروف وأفكار وأفعال صادقة يمكنك من خلالها مشاركة الاخرين. دوري هو قتل الخوف الذي يحد الكاتب الشاب على التعبير عن مشاعره، ونفض الغبار وكسر السائد على مستوى اللغة والأسلوب، فالعالم أصبح يقرأ ويكتب بطرق مختلفة عن السابق، هدفي هو تحفيز الكاتب الشاب على اكتشاف حقيقته الشخصية وتأثير الكلمات في حياته، فأنا أقترح طرق وحلول ليكتشفها المشارك بطريقته الخاصة، فكل إنسان يعبر بأدواته وأساليبه الخاصة به
عدد المشاركين أذهلني، فكان الإقبال مشجعاً للمشاركين أنفسهم ولي فبنفس الوقت، والجميل هو مشاركة الأديبة والمذيعة بقناة الجزيرة الرياضية إبتسام الحبيل، مما أضاف للحضور تجربتها في الكتابة. بدأ المشاركين بالتعبير عن أهدافهم في الكتابة، ولماذا يكتبون، وكانت الإجابات مثيرة فعلاً، تم تقسيم الورشة لقسمين الشخصية وتناولت طرق التعرف على المشاعر وتدريبات لكل من المشاعر الإساسية للإنسان كالحب، الغضب، الحزن، الخجل، السعادة والخوف، ثم تم التعريف عن الرادار الشخصي للكاتب ليتفهم مشاعره ويعبر عنها، والجزء الأهم كان جذور الشخصية، الجوهر، القيم، الخيال، الإقتداء، المحفزات، المدخلات والمخرجات للشخصية، وبعد فترة الإستراحة، كان يعرض الصحفي محمد ولد سيدي طرق الربط بين الكتابة والشخصية، وعرف عن المقال بكافة أنواعه، وطرق كتابته، وتقدمتُ بالشرح عن الخاطرة النثرية والقصة القصيرة
أخيراً كانت الورشة مثيرة وخارج عن توقعات الفريق والحضور بالأفكار المطروحة التي أدهشت المشاركين، وكيفية الربط بين الشخصية وكل المهارات الحياتية، سيتم عمل الورشة مرة أخرى بنهاية هذا الشهر وذلك لطلب الطلبة لأن الورشة أقيمت في وقت الإمتحانات، هذه الورشة الأولى التي يقيمها مشروع الرسائل الملهمة، وباختصار كانت الورشة عبارة عن فيس بوك حي، تفاعل صريح ومباشر، مما جعل لون الورشة تتحول من التقليدية إلى المستحدثة، خصوصاً أن أغلبية الحضور أعضاء على الفيس بوك ولديهم مدوناتهم الخاصة، النتيجة التي أريد تحقيقها هي، أن نكتب بحرية لنبقى أحياء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)


السلام عليكم أخ عبد الكريم
ردحذفوددت أن أسأل
ماهو تخصصك الجامعي
ومن أيّ جامعة تخرجت؟
:)
ودمت ملهماً