لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الثلاثاء، 13 مارس 2012

زاوية سعودية | الحلقة الثانية | جدة

ما أجمل أن تستيقظ وفي وجهك دعوة للتقدير والحبِ والاهتمام
تدعك تسجد لربك في نهاية يومك، حمداً وشكراً وامتنان..




كنتُ هناك، في جدة تنفستّ، نبضُ السعودية، استجمعتُ قواي لأكتب زاوية عشتها في ثلاثة أيام سريعة، مُنعشة، بين قلوب، عقول، يا إلهي كم هو راقٍ أن تسنجم مع أرواح تصف الإحترام والتقدير، وصفي لن يفي القدر الكافي من الشكر والحب لمن رأيته، ابتسم لي، أسداني نصيحة، جاملني بكلمة بسيطة، والتقطتُ صوراً معه، وهمس لي وهمستُ له، وحضنته..


أحداث كثيرة حدثت، سأذكر بعضها، وتلك التفاصيل الكثيرة الضخمة، سأبقيها خالدة ذكرى في القلب لن تُنسى، استحي من نفسي لعدم قدرتي على توصليها لك أيها القارئ الجميل.. فحقُ الذكريات أن تعيش حروفاً بلحن الصدق ولو ولّى زمانها..

اليوم الأول | كان الملتقى في مقهى جسور الثقافي، وقبله كنتُ أتمشى على كورنيش يقول لك اغرق فيَّ، اشكي لي، ذاك البحرُ ليس هادئ، بل جاهز لأن يتناغم مع روحك، وتفيض له بتعبيراتك، وتقبلك أمواجه التي تركض باتجاهك بسرعة، لا تريد أن ترحل دون أن تلتقي بك، الموجُ يبحثُ في جدة عنك!


حضر ٣٠ شخص لأول محاضرة "كتابتك شخصيتك" تفاعل العقل والفكر مع الحضور، أغلبهم متابعين لي عبر الفيس بوك وتوتير، وما أجمل أن نلتقي، شكراً لكم بحق.. أدهشني ذاك الرقي من المشاركين وتشارك خبراتهم، وتم افتعال وانفعال طرق الكتابة الشعورية التي تُدمج مع الروح والقلب والعقل.. انتهت المحاضرة، وذهبتُ مع صديقي الرفيق محمود مرزوق لنمشي تحت محاولات اكتمال القمر على كورنيش جدة، كان الطقس جميلاً وهواء بارد يداعب ملامح جسدك..


اليوم الثاني | هذا اليوم مثير، فبدايته كان مقابلة إذاعية على MixFM في برنامج - أنا أقدر - للمقدم طراد والمعدة ريهام، دخلتُ الإستيديو، وكأني أعرفهم منذ عهد، وهم كذلك، شعرتُ بطاقة وحماس عند رؤيتهم، ولا أشعر بها في معظم مقابلاتي الإعلامية، كانوا منتعشين، والطقس في الغرفة مُلهم، فاندمجتُ مع اللحن، والجميل في الموضوع أن التغذية الراجعة للحلقة سريعة جداً عبر البلاك بيري، وتويتر، أدهشني ذلك.. هنا المقابلة

ذهبتُ لاحقاً للفندق للإعداد لمحاضرة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، غفوتُ في السيارة  لأرتاح من عجلة الوقت، وصلتُ، وما زلت أشعر أني في حلم، الحضور قريب المائة شاب، راق لي أنهم متواجدون ومنظمون جداً، تقديري للفرق الشبابية بقيادة عكرمة مدني، تنفستُ، وقدمتُ محاضرة "دع العالم يعرف أنك ما زلت حياً" ومن بين الحضور، شخص ألتقيت به في Costa Coffee صدفة، وتعرفتُ عليه، وكان قبل أيام قد قدم استقالته من العمل في شركة ليبدأ صنع باب خاص به ليصبح رجل أعمال، ذكرتُ قصته، وشاركتها، شعرتُ بقلقه وهو يتلفت يمنة ويسرى، وكأنه لا يريد أن أذكر اسمه، أو أن أشير عليه، فقلتُ له أثناء المحاضرة، هل تريد الذهاب، فبتسم وجلس بهدوء، وكأني سكنته بحبة بندول، وفي النهاية خرج وأبدى رأيه وامتنانه للحياة.. 


انتهت الفعالية، بصور وابتسامات وصور غير تقليدية، وتم شكري بدرع تقدير، شكراً لذلك اليوم... ذهبتُ بعدها لعشاء مع الشباب ومدير التسويق لقناة 4Shabab، وكان الطعام على النكهة الهندية.. وفي نهاية اليوم، ذهبنا لنشرب عصير من عالم العصائر بجدة، أذهلني المكان المُنعش فعلاً.. 

اليوم الثالث | حضر محاضرة  "كاريزما الشخصية الجذابة" ٥٥ شخص، فعلاً كانت ساعتين من أفخم المحاضرات التي قدمتها في حياتي، كانت الطاقة متدفقة من أول دقيقة لنهايتها، المشاركون، مُهلمون بمعنى الكلمة، ومتفاعلون جداً، تساءلت هل شعر أحد بالوقت أو بالملل؟ بالنسبة لي، كانت المحاضرة كلوحة مرسومة متحركة معلقة بحائط متحف تراثي! هكذا شعرت.. كحفلة أوركسترا؟ ربما.. كان اهتمام وحماس ومشاركات الحضور مثيرة، وذلك ما زاد انفعالاتي المجنونة لأقدم شيء من القلب العميق من القلب.. 



ركضتُ للفندق لأستعد لآخر ليلة مع الأصدقاء، وقبلها شكرتُ وحمدتُ الله تعالى عند البحر امتناناً وفضلاً منه ونعمه، أعددتُ حقائبي، وذهبتُ مع صديقي أنور الحارثي، الذي كان زائد في وزنه عند مقابلتي له العام الماضي بعد تيدكس الرياض، وفي جدة لم أتعرف عليه، أذهلني عندما أعطاني صورة لي وله عام 2011، والآن هو فقد 30 كيلو، من كلمة قلتها له، وها هو ينتصر، ويحقق هدف إنقاص الوزن، سعيد بإنجازك وفخور بك يا صديقي.. 
على مائدة العشاء مع الرفيق محمود مرزوق، وصديقي أنور، وبعدها ذهبنا لنحتفل ونكافئ أنفسنا بآيسكريم.. وبعدها إلى المطار، بعد وداع لجدة وأهلها، وللسعودية التي أعترف أنها أبكتني سعادة للمرة الثانية.. 



انتهت الزاوية..
وكم أعلم أني قصرتُ جداً ولم أكتب جُلّ تفاصيلها المثيرة، والتي أضافت قيم لحياتي.. 


شكراً لكل من..  
مقهى جسور لاستضافته، ولعمر شبعان، وفاطمة.. 
عكرمة مدني، لتنسيقة للندوة العالمية، ولقاء الإذاعة..
هدى الحربي، لمساعدتها في تنسيق المحاضرات.. 
لديانا ريان، لتقديم وتعريفها لأصدقاء أضافوا لي الكثير.. 
لمهند طبطوب، الشاعر الكبير، وصاحب الفكر الجميل..
لسهى، ودلال، لدعمهم الراقي لي.. 
للمستشار طراد، وريهام مقدمان برنامج  - أنا أقدر - على إذاعة مكس إف إم
لسلمى الجبري، لتسويقها الحدث.. 
شكراً للمصور المبدع وليد..
ولكل من قابلته هنالك في جدة.. 
شكراً من الروح.. تستحقون التقدير




*همسة: لحظات لا غير.. ما زالُ نبضك يسكنني!
* زاوية سعودية | الحلقة الأولى | هنا




صور

  




 







  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق