الجمعة، 28 أكتوبر 2011
الخميس، 27 أكتوبر 2011
رسائل وطنية (٢) من غزة
وصل هاني مدينة غزة، قُطعت الكهرباء وكل وسائل الاتصال، لم يستغرب من أن وطن الشهداء والأبطال لا توجد فيه كهرباء، لأن أرواحهم نور رباني.. الجميع تنتظر استقبالاً على باب - الحارة - جدي (سيدي) وجدتي (ستي) ودموع الفرح والشوق والحنين هي الطريقة المثلى للإحتفال بهذا اليوم، تقبيل أرض غزة، فلسطين وطن المنفى ولجوء الأبطال.. بعد ليلة حافلة باجتماع العائلة وزحمة الأطفال، وأناس يعرفهم ولا يعرفهم، تسلم وتقبل الخد انتصاراً بوصول عائلة هاني إلى غزة، في الصباح التالي من عرس هاني وعائلته، كان القصف مشرقاً مع أشعة الشمس، شعر أن هذه الأصوات هي لحنُ غزة الخاص..
- "شو أحكي لأحكي يا عزيز.. بتكتب الكلام إلي بحكيلك إياه؟"
- نعم، ومستمتع جداً وكأني أعيش حلماً معك، والقراء ينتظرون كذلك المزيد..
البيوت في غزة، مفتوحة للقدر، لا أبواب وشبابيك مغلقة، دائماً يغني الشعب الأمل، وحمداً وشكراً لحكم الله، تشعر أن الشوارع وأنت تمشي فوقها أنها تروي لك قصص المعارك وتشير هنا اغتيل شهيد، هنا بعض بقايا صورايخ، الشوارع حنونة، ضيقة وكأنها تحضن الناس لصدرها..
ستكمل......
رسائل وطنية (١) من غزة
رحلة لغزة لصديق، وعدته بأن أترجم مشاعره لكلمات، سأكتب ما يرويه بصياغتي الأدبية، وبمشاعره وما تراه عيناه في الوطن، وخيالاتي الحسية.. ستكون سلسة لمجموعة رسائل ينقلها إلي صديقي الذي يعيش حلمه في زيارة الوطن (غزة) فلسطين..
في باص عند نقطة العبور - رفح - نبضه يخفق بسرعة واستعجال، يشعر هاني بالغثيان، أهله ينتظرونه على الجانب الآخر، يبتسم ويبكي معاً، لا تعليق كي يصف هذه الحالة الغريبة بالنسبة إليه، إحدى عشرة عاماً أرهقت قلبه وروحه حتى ظن أنه لن يقبل تراب الوطن، اشتاق للزرع، والزيتون، والأهل والحارات، اشتاق لبحر غزة، وللمثلجات الفلسطينية - البراد الأصفر - ها هو يواجه حلماً طال مداه ليتحقق، هاني يحمل وثيقة مصرية - نازح، لاجئ، معلق! - ها هو ينتصر عند المعبر، باتجاه الوطن..
- أكلمك لاحقاً يا عزيز، إنني منشغل الآن مع دموعي وحلمي وممتن لله ثم للأمل..
في باص عند نقطة العبور - رفح - نبضه يخفق بسرعة واستعجال، يشعر هاني بالغثيان، أهله ينتظرونه على الجانب الآخر، يبتسم ويبكي معاً، لا تعليق كي يصف هذه الحالة الغريبة بالنسبة إليه، إحدى عشرة عاماً أرهقت قلبه وروحه حتى ظن أنه لن يقبل تراب الوطن، اشتاق للزرع، والزيتون، والأهل والحارات، اشتاق لبحر غزة، وللمثلجات الفلسطينية - البراد الأصفر - ها هو يواجه حلماً طال مداه ليتحقق، هاني يحمل وثيقة مصرية - نازح، لاجئ، معلق! - ها هو ينتصر عند المعبر، باتجاه الوطن..
- أكلمك لاحقاً يا عزيز، إنني منشغل الآن مع دموعي وحلمي وممتن لله ثم للأمل..
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011
السبت، 22 أكتوبر 2011
مقتطفة ١٤٩ - تتنفس كعادتك
تتنفس يومك كعادتك، تستيقظ وتُقبل وجنتيَّ الأمل ببرود، ترفع يديك بعد كل صلاة، وتدعو، رب أكرمني وارزقني واغفر لي ولوالدي وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم.. تنخرط بمجريات الحياة، تتأمل وجه صاحبك، تشعر بدوافعه، عيناه تحكي الكثير، وذاك رزقه الله زوجة وعمل ورزق أفضل منك، تبتسم وأنت تتأملهما، ذاك سعيد بالأمل، والآخر غارق في الألم، تبتسم الآن بسخرية الحياة، وتقول لنفسك، لو أن هذه الدنيا تسوى عند الله لكان لها من الأهمية عندي قدرٌ كبير.. تتنهد، وتحمد الله على نعمة التنفس لهذا الصباح، تُزيح قدراً من همِّك، وتتصل بوالدتك: كيف حالك أمي.. إني أحبك.. تستغرب هي اتصالك الخالي من سؤالك المعتاد لها في كل اتصال "ما هو غذائنا لهذا اليوم؟".. تبتهجان معاً، وتغلق أنت السماعة، ودمعتين تُحييك لإكمال اليوم، هي ترفع يديها للسماء بإيمان بالله وثقة فيك، وتدعو الله التوفيق والنجاح لك وأن تراك سعيداً، هذا أكبر شغلها الشاغل.. احمد الله على نعمه لك، ولا تقارن نفسك بالآخرين..
الجمعة، 21 أكتوبر 2011
دون فواصل أو نقاط
كدقات المطرتروي ملامح الأرضِ..
كموج البحر
شوقاً لتقبيل الشاطئِ..
قد نلتقي أو لا نلتقي
أنشودة لكلمتين تسلينا
نعيشها ونستمتع بها..
في لحظة أو ربما يوم
قد نلتقي أو لا نلتقي..
إن كانت حروفي لا تروق لكِ،
ولدتُ غيرها،
جلبت جديدها
من هنا قلبي
ومن هنا
منتصف الصدر
روحي
صاعدة لكِ عائدة إليَّ،
كنغمة واثقة
بأنها ستحدث رعشة
ما بين سطور الغرام
شجاعة
لكتابة نفسٍ آخر
من حروف نادرة
تشبهك جمالاً،
ولعاً،
جنوناً
كدقات المطر
عندما تشتدُ حماسة..
فلكِ هذا المساء أسطورة
بلحنٍ مختار بعناية،
لتعميق فكرة
تشبعنا نشوة..
كلمة
تقلبْ كل شيء
تجلبْ كل شيء
أحياناً.. تكتم أنفاسنا
إن كانت صادقة .. صادقة
كلمة صنعت عالماً مقدساً،
يكتمل بي وبك..
والأجمل هي كلمة (بنا)
كي لا ننفصل..
نبقى حروفاً مبتهجة
بدرجة الإقتراب،
لنسمع حينها همسنا
ما نشاء .. ما نشاء
من فلسفة الحبولغة اللغات..
دون فواصل
أو نقاط..
كدقات المطر
أحبك
عندما تشتدِ حماسة..
وهذا كل ما في الأمر!
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011
فضاء آخر (٥) غيبوبة
قالتها ودخلت في غيبوبة:
"أحبك في الصباح
حتى الغروب..
وعند المساء،
أمتهن لغة اللغات
لحروف الأمان
وانفعال الجنون،
لأعترف بك وطناً،
يسكنني وأسكنه"
"أحبك في الصباح
حتى الغروب..
وعند المساء،
أمتهن لغة اللغات
لحروف الأمان
وانفعال الجنون،
لأعترف بك وطناً،
يسكنني وأسكنه"
الأحد، 16 أكتوبر 2011
الجزر المتفرقة | متصل دائماً
من السهل جداً أن تبقى على اتصال في هذه الأيام، طوال الوقت، بفضل الهواتف الذكية، وأجهزة الكبيوتر المحمولة "بالكف" والبلاك بيري التي تسمح لنا بالتواصل الدائم في أي بقعة ومكان تكون فيه، والسماح لاستقبال كميات هائلة من المعلومات، التي تريد معرفتها أو لا تريد.. برامج وتطبيقات ضخمة، كتابية، صوتية، وبالفيديو، كل شيء أصبح متاحاً وبسهولة، هذه البرامج هجمت واستعمرت حياتنا برضانا، ولحجة مواكبة العصر، وهو بالفعل كذلك، لكن السؤال هل أسأنا استخدامها؟ ومثل هذه البرامج تدفعنا لأن نكون وحدنا معظم الوقت للتواصل الافتراضي، هذا ما يقلل من شأن التواصل الحقيقي.. لا بد من توازن!
إحباط التواصل
لسوء الحظ، كان لدينا إحباط بسبب شعور عدم التواصل مع الناس، والآن، أصبح لدينا هوس وقلق وأرق البقاء على اتصال طوال الوقت، كما أنها حجة علينا إن لم نحسن التواصل مع المعارف والأقارب، فتسأل في مجلس العائلة "لما لم تعلق على كتاباتي؟" "لماذا لم تبارك لي بيوم ميلادي؟" "لماذا لا تضغط -أعجبني- على جديدي؟!" وهكذا يكون الحال مع كافة العائلات أو الأصدقاء أو أصدقاء العمل، ويأتيك موظف يقول لزميله "لماذا لم تقبل صداقتي؟!.. نحن بنفس المكتب!!" أي لا يوجد نطاق حرية في الاختيار الشخصي كذلك، ومواقف كثيرة جداً..
الجزر المتفرقة
أصف هذه الشبكات الإجتماعية، كالجزر المتفرقة، كل جزيرة فيها أناس مختلفين بالعادات والتقاليد والقوانين، ولديهم مبادئ خاصة، والمتلقي لديه الحق بالإعجاب أو الرفض أو التعليق، وتعلمت مؤخراً أنه من الضروري التعليق إن كانت الحروف أو الرد مجاملة حتى، لما؟ لأنك لا تعرف كيف تصنع مزاج الإنسان، وكم تغير من تفكيره.. إن راق لك شيء علق، واصنع محتوى فكري، وإن لم يعجبك اكتب رأيك وعبر عنه، فقد يتعلم الآخر، رأيك مهم في الإيجاب أو السلبي منه، لا تبخل بكلمة طيبة، ولا تستخف بكلمة تكشف الحقيقة..
موقف مؤذي للمشاعر
هذه الأدوات ملهمة للإنتاج وتسهيل تقريب فرص الإبداع والتواصل والإحتكاك الفكري والفني، ولكن ليس بالطريقة التي نراها، تجد الشخص مع صديقه بوجبة عشاء، ويتفحص ويضحك ويرد على البلاك بيري وهو بصحبته، وكأنه مع شخص شفاف، متى ستكون أوف لاين؟ هل تنتظر أن تقلع الطائرة كي لا يكون لديك أي فرصة للتواصل؟
وأنا أولكم! لنضع حداً للقيام بذلك؟ نكتشف حلاً أو يمكننا إغلاق الهاتف مؤقتاً عند اجتماع العائلة أو العمل، وهذا ما سيجعلنا نتحكم بالوقت الذي نقضيه في يومنا ونحدده..
إحباط التواصل
لسوء الحظ، كان لدينا إحباط بسبب شعور عدم التواصل مع الناس، والآن، أصبح لدينا هوس وقلق وأرق البقاء على اتصال طوال الوقت، كما أنها حجة علينا إن لم نحسن التواصل مع المعارف والأقارب، فتسأل في مجلس العائلة "لما لم تعلق على كتاباتي؟" "لماذا لم تبارك لي بيوم ميلادي؟" "لماذا لا تضغط -أعجبني- على جديدي؟!" وهكذا يكون الحال مع كافة العائلات أو الأصدقاء أو أصدقاء العمل، ويأتيك موظف يقول لزميله "لماذا لم تقبل صداقتي؟!.. نحن بنفس المكتب!!" أي لا يوجد نطاق حرية في الاختيار الشخصي كذلك، ومواقف كثيرة جداً..
الجزر المتفرقة
أصف هذه الشبكات الإجتماعية، كالجزر المتفرقة، كل جزيرة فيها أناس مختلفين بالعادات والتقاليد والقوانين، ولديهم مبادئ خاصة، والمتلقي لديه الحق بالإعجاب أو الرفض أو التعليق، وتعلمت مؤخراً أنه من الضروري التعليق إن كانت الحروف أو الرد مجاملة حتى، لما؟ لأنك لا تعرف كيف تصنع مزاج الإنسان، وكم تغير من تفكيره.. إن راق لك شيء علق، واصنع محتوى فكري، وإن لم يعجبك اكتب رأيك وعبر عنه، فقد يتعلم الآخر، رأيك مهم في الإيجاب أو السلبي منه، لا تبخل بكلمة طيبة، ولا تستخف بكلمة تكشف الحقيقة..
موقف مؤذي للمشاعر
هذه الأدوات ملهمة للإنتاج وتسهيل تقريب فرص الإبداع والتواصل والإحتكاك الفكري والفني، ولكن ليس بالطريقة التي نراها، تجد الشخص مع صديقه بوجبة عشاء، ويتفحص ويضحك ويرد على البلاك بيري وهو بصحبته، وكأنه مع شخص شفاف، متى ستكون أوف لاين؟ هل تنتظر أن تقلع الطائرة كي لا يكون لديك أي فرصة للتواصل؟
وأنا أولكم! لنضع حداً للقيام بذلك؟ نكتشف حلاً أو يمكننا إغلاق الهاتف مؤقتاً عند اجتماع العائلة أو العمل، وهذا ما سيجعلنا نتحكم بالوقت الذي نقضيه في يومنا ونحدده..
الأربعاء، 12 أكتوبر 2011
عهدُ القمر
منتصراً كعادته،
أبيضاً بدراً،
صامتاً ليلاً،
راقياً علناً،
كبرياءه..
يرقصُ النبضُ
ويعيدُ من صندوق النسيان
ذاكرته الجميلة..
يُجزيء مشاهد النور،
ويَحبُكَ قصةً مباركة..
تحترمُ عهد القمر..
عبر ظلام البحيرة،
هناكَ إنعكاس ضوء القمر،
جسر السهر،
ومداعبة الإنفعال..
وحنين الإنتظار،
هناك ترجمة الحوار،
بين ثلاثة وجوه منطقياً،
واثنين عاطفياً..
وجهي، ووجه القمر..
عيناكِ نجمتين،
وملامحكِ كوكب،
احرسه بكفيَّ من الشرور..
خدُّكِ ساخن،
يداي باردتان،
هو السالب والموجب،
هكذا ننتصر..
سهرتُ في انتظاركِ،
وعددتُ الليالي لاكتمالكِ،
تابعت مرشد السماء لأجدكِ،
تسلقتُ الجبال لقربكِ،
وما بين يقظتي ومنامي،
كنتُ أزينُ حلمكِ..
ما خبرُ نبضكِ؟
انظر هنا (قلبي)
اسمك..
اسمك..
وإن كنتُ ترددتُ أن أكتب القمر هذا المساء
لشأن سوريا وبعض البلاد،
إلا أنكِ أكبر حربٍ دخلتها، ولازلتُ منشغلاً
بإيجاد حلٍ يقاومكِ.. فتفضلي، بعفوية جداً..
عهدُ القمر..
* وعند كل اكتمالٍ للقمر، تولد قصيدة، اكتبها بعفوية جداً
الأحد، 9 أكتوبر 2011
وداع.. وواجهة المجهول
ما أصعب لحظات الوداع، حينما تسحب من خلفك باب الرحيل، تبقى يديك معلقة على المقبض، مخدرة، تتنهد زفرة، ووجهك نحو المجهول واجهة، تتداخل مشاهد كالبرق في خيالك - مقعد، مواعيد قهوة، وقهقهات طفولية، بحرٌ وأحلام وأحلام - تستلم دموع الحنين قبل موعدها، تسقط، واحدة تلو أخرى وأخرى، وتقفل الباب، مودعاً اسماً وأحلام.. انتهى النص بنفس عميق
فضاء آخر ٤ - لا تقفل الشباك
حطَّ الطير على كتفي
وغنى لي ناصحاً..
لا تقفل الشباكّ،
فربما حطَّ طيرٌ هناك..
جمَّل لحظات يومك..
حدَّ من سراب حزنك..سكَّن موضع جرحك
ولوَّن لوحات حلمك..
وقبل جبين رأسك..
وبالأمل سقاك..هذا الطيرُ يحبك،
قدَّم له معروفاً،
ولا تقفل في وجهه
الشباكّ
فربما.. حط طير هناك..
الجمعة، 7 أكتوبر 2011
فضاء آخر ٣ - شجنْ
حلمي أن أكون شاعراً،
لكن أبي حرمّ علي
لحن الأشعارِ..
شجنٌ بداخلي هز مشاعري،
فعلوت ألوح للطيور..
فوق الأشجار
فوق الأشجار
تساقط المطر حينها أقلاماً،
فكتبتُ بها صدقاً،
أملاً وحلماً..
ورددتُ في سري
"إن البيان هديةٌ،
من الرحمنِ"
الخميس، 6 أكتوبر 2011
مقتطفة ١٤٨ - وجعُ الإنفعال
فكّر وتأمّل وابحث مع نفسك عن معنى الأشياء في حياتك ~ عبدالعزيز دلّول
في مجمع تجاري | تكره الزحمة، لكن سبباً ما جلبك هنا، تتناول وجبتك وأنت غير جائع، تنظر للمارة كأنهم من كوكب وأنت من آخر، تلاحظ أباً يصرخ على شاب غازل ابنته، يصلك اتصال يقلب معدتك، تشعر أنك تريد الصراخ لكن - عيب - كيف تصرخ كالأطفال؟
تنهي الوجبة قبل أن تنتهي منك، تتذكر - نعمة الله والصومال - فتبتلعها رغماً عنك، تفكر أن تشتري ملابس جديدة، فمنذ مدة لم تكافئ نفسك، تدخل محلاً، يضحك البائع في وجهك، كالعادة تبحث عن (الأزرق الكحلي أو الرمادي) يرشح لك الأخضر، ترد ليس الربيع ليس الربيع، السعر مناسب، تلبسه قبل أن تدفع ثمنه..
تخرج، تشتهي آيس كريم، تفكر.. الوزن، الدهون، الكمية، تغضب من قصة المحافظة على الرشاقة، لأنه مؤلم أن تكون لائقاً جسدياً طوال الوقت، تذهب لبائع المثلجات، تذكر رقماً لأول مرة تطلقه من فمك، خمس كرات، اثنين شوكولا، واحدة فراولة، وأخرى فانيلا، والكرة الأخيرة تعطي البائع صلاحية إختيارها، ويسألك: كل هذا لشخص؟ تبتسم وتقول في عقلك، نعم هذا لشخص غاضب من نفسه يريد أن يتحرر من قيد الرشاقة..
تخرج للسيارة، تجد شباب مراهقين على سيارتك جالسين، وكأنهم احتلوها، تستأذنهم، فيعلق أحدهم عليك بسخريه، وتسمعه - مهارتك في الاستماع قوية جداً - فتسأله هل تقصد سخريتك؟ .. يتفاجئ ويرد عليك: لم أكن أتحدث معك! وتجيبه، لكنني الوحيد هنا - خفيف الشعر - فيصمت ويعتذر.. تقول له: لا تعتذر، يوماً ما، سيسخر منك شخص، وستسمعه، احذر من ضربه، لأن الضرب غابة حيوانية!
أحياناً نكافئ أنفسنا..
لكن بعض الإحباطات
تكسر روتين الأمل!
وبما أننا بشر
فلسنا محصنين من الغضب
ولا من قليل من السلبية..
نعم، هناك أوقات نغضب فيها كشعور مشهور فينا، عندما نغتاظ من وضع أو مسألة أو خبر أو انتقاد، ولست ملاكاً كي لا أفرز بعض الشعور الإنفعالي المؤقت، وعادة أمتهن الأمل والتفاؤل لكن اليوم أريد مراوغة عاداتي الفكرية كي لا تعتقد نفسي أني شخص محصن من الإخفاق، قد تقول في نفسك هل يشعر هكذا شخص ألهم الكثير ليكونوا أنفسهم؟ وأقول لك، نعم.. فالكلام قد يكون أكثر ألماً لمن عاشه وشعره بطريقة مختلفة عن الآخرين، ومؤمن أن كل منا ملهم طبيعياً، فعندما أسقط أجد من يشجعني ويلهمني بنصيحة أو بفكرة، الناس بداخلهم قوة العطاء للتحفيز لأنفسهم وللآخرين بصورة دورية في الحياة..
حالة الإنفعال لكلمة أحبك | والله أعلم
أ: جرئة وشجاعة لحسم الموقف
ح: تنهيدة وتعليق لحظة الإثارة
ب: تخدير، واستسلام لانفعال الشعور
ك: راحة القلب، ونقطة استعداد لسطر اخر رسمي..
توصيف حالة الإنفعال والشعور لكلمة أحبك عند الشباب (٢٠١١م)
وإن قيلت بسرعة، هُزمت النوايا الحسنة، وإن قيلت في الوقت الصحيح والمناسب، انتصر الحب..
والله أعلم ما سيكون..
فرحٌ أو مجرد لقطة في الذاكرة..
الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011
السبت، 1 أكتوبر 2011
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)










