الخميس، 2 ديسمبر 2010
مقتطفة ١١١ - حنينٌ رمادي
الحنين موسيقى خجولة، ألحانها قريبة من أمل يتوق ليتنفس حقيقة كلماتها غامضة، حيز الحروف ضيق للتوسع في التعبير، حنينك لوطنك أقسى لجوء نفسي تشعر به كمغترب عن حدود التقدير والكرامة.
تخلو مع نفسك في كل مرةٍ تتواعد فيها مع شخصٍ ما، يريد أن يسمعك، يشحنك دون أن يشعر، فلعل كلمةً منه تنقذك من زحام المشاعر والأفكار فيك، تبتسم له، ويلحّ هو بإجبارك لتتحدث عنك، عنك أنت، فتسأله، هل للحنين كلام؟ هل للحمى علاج؟ هل لضجة الشوق أي دواء؟ تلمع عينيه، ويتأمل المسافة التي بينه وبينك، ويتفكّر في غرابة الإنقلاب الذي حدث للتو، كان هدفه سماعي، وبعد أسئلتي صار يبحث عن دواء ليعالج نفسه به من أنين الذاكرة الذي نبشته له للتو... وتُهنا في عدّ النجوم.
تحلم وتملأ رئتيها بهواء خالٍ من الفتنة، نقي، افتراضي، هواء معطر برائحة شروق، أمل مغترب لمستقبل دون ضمانات مسبقة، لكنها تحمل سلة أحلام، و سائل أزرق تشربه عند الصدمات والنكسات، جسدها ناضج، جاهزة للزواج من رجل يقدّرر فيها أنوثتها المتفجرة، يحترم عقلها، يشاركها صوتها، أحلامها، و حنين وطنها.. هذه قصة داليا، مدمنةُ حنينٍ لتحقيق الممكن في خيالها، لديها ذكريات جميلة تحن لها من خلال نسج التفاصيل الدقيقة السابقة، وأحياناً تغازل اللغة لتلد قصيدةً تُثمر قلوباً ناضجة، بطعم الوطن.
الحنين حقٌ نتيجته الوجع، وهو غير صحي للعاطفيين!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حنينٌ رماديّ !!
ردحذفيا الله يا عزيز .. أي شوقٍ ساقك هذا النهار لتكتب عن الحنين ؟
هو حتماً رماديّ .. لا يتقن التطرّف .. لا يوجد حنين أبيض رحيم، ولا حنين أسود موجع حد القتل .. هو دائماً رماديّ محيّر .. كلغزٍ مستحيل .. يستوطن الذاكرة، يستوطن المرء فيُصبح لحظتها هو الوطن، نصف عمر ، كل عمر ..
الحنين حقٌ يا صديقي، صحيّ لمن يريد أن يداوي الوجع ..
الحنين دواء لا يشربه إلا العاطفيون :)
الشتاء حنين .. والحنين صديق وفيّ يأبى إلا أن يلازمنا !!
دمت نابضاً !
متألقٌ بِ بوحكِ
ردحذفدائماً ..
يأسرُني في ترنيمك الفكرة والاسلوب
نظمُ الصورة وبهجة الآتي
،
وبعيدا عن هذا كُلّه
يرقني جدا جدا حرفُك في الخواطر و النثريّات دوناً عن غيرها
.. مع خالص الودّ
الرمادي لون ذكي جدا فهو يمزج بين الاسودوالابيض
ردحذفوالباقي لا يهمني لانه ليس عني بل عن داليا
فهنيئا لها
اعتذر لمروري السابق فلم يكن مضحكا بالمرة
ردحذفكلامك رائع ومتشابك كضفيرة عذراء قروية
تقبل تحياتي ويسلم القلم الذهبي
أريدهُ حنيناً دائم
ردحذفكيف لي العيش من غيره !!
يرتسمُ بإصباحه ومسائه ضاحكاً متألماً .. يخفي وراء خطوط وسمرة الزمن في وجهه خرائط متشابكة من الحزن !!
يرتقي بقمره مساءً ..
وتغفو النجوم بين السحابة والسحابة
تتطاير مع عطور أنفاسه .. أنفاس الشهادة
ضمَّ من القلب كل حنين
كقصيدة رقَّعت في الروح
سعادة
امتهن حنيني للوطن .. حتى ألقاهُ ..
وأهمسُ بين ترابه ..
ارتوي من حنانه ~~
..
الحنين حقٌ نتيجته الوجع، وهو غير صحي للعاطفيين!
..
إن كانت الآلام ستوصلنا لبحره وموجه .. لسمائه وأرضه .. لكل ذرة من ترابه .. فمرحباً بكل الأوجاع و الآلام ~~
آيات. كلماتك حنينها يسبق نحتها.. سعيد بسعادتك أنك هنا
ردحذفRegards,
Abdulaziz
Sent from iPhone..
M +974 55845100 | Doha, Qatar | www.azizdalloul.com
آيات تحية لك... نعم هذا الحنين يجبرنا
ردحذفعلى أن نتوق لتقبيل الوطن الذي نشتاقه
جداً
شكراً لأنك هنا
ولك تحية ..
ردحذفوشكراً لك