الأحد، 12 ديسمبر 2010
يكفيني أحدهم
الكاتب مهما كان، يبدأ ببطئ وبتواضع، برمي وإلقاء الكلمات تعبر عنه كالبذور، وكأنه يتحدث مع نفسه ويراسلها، كأنه يزرع نفسه وينميها، غالباً ما يبحث عن حسن قبول القارئ والجمهور الصغير جداً، ليرضى أولاً عن نفسه، ويشعر بأهمية، وأن يعطيه القراء بضعة كبسولات من الأمل والدفعة للاستمرار إن كان صاحب لذة في حروفه، أو لديه أسلوب فريد وخاص به يميزه عن شخصيات الكتاب الآخرين، ففي مراحله الأولى، قد يواجه بعضاً من النقاد اللاذعين، والنقاد الرائعين الأذكياء، منهم من يقول له من أين سرقت هذه الحروف؟ من أين اقتبست وعدلت وزينت؟ أنت مجرد هواي أخرق، والفريق الآخر وهم النقاد الأذكياء، يقرص أذنك، لتتعلم، فهو يحب أن يراك تصل إلى الأبعد بقوة، ويهمه تفوقك ونجاحك، هو من يلقنك درساً وقد تصل أحياناً لأن تكرهه، لكن الحقيقة هي أنه يحبك جداً، ويريد مساعدتك، فمن البداهة أن تفرق وتفهم حقيقة النقد وأهداف النقاد ضدك، وقس على ذلك في أي مسار في هذه الحياة.
"سأكتب حروفي بصدق روحي، سأكتب نفسي وآخرين غيري، سأكتب حقيقة الوضوح، وطبيعة الإنفعال والشعور، ليظهر المعني والمغزى، بسيطاً، سلسلاً وبعبق الزهور، سأضيف ابتسامة في كل شخص يقرأ كلماتي، سأجعله يفكر ويتأمل نفسه، سأحرص على إلهام الآخرين لمساعدتهم على التفاءل والأمل والحب والإنتعاش"
فشكراً لكل من قرأني ومن سيقرأني. شكراً بصدق
يكفيني أن يقرأني أحدهم من مكان وزاوية ما في هذا العالم الضخم، حتى أكون قد استخدمت صوت روحي الداخلي الخفي، عن طريق الكلمات، لجماهير صغيرة، كبيرة، ومن كل صنف وشكل ولون، هنا وهناك والآن، وحتى الغد، وبعده العاجل، يسعدني أن أكتب ما أشعر به بصدق، فذلك يشعرني بالسعادة. أتمنى أن يستلذ القارئ بحروفي، وأن لا يكون من الجمهور الذي يصفق على الجميل والغير جميل، وأن تستثيره العاطفة، والشعور لوقت قصير، وأن تكون كلماتي بنجاً ثم يزول، كتبت قبل سنتين أو أكثر على ورقة على حائط بجانب سريري:
إن السر العجيب ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات إنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات، وما وراء الكلمات،إنه في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية" سيد قطب
فشكراً لكل من قرأني ومن سيقرأني. شكراً بصدق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
كلام جمييييييييييييييييل لانسان مبدع بتمنى لك التوفيق ومواصلة المزيد لانك تسعدنا بكتابتك
ردحذفو شكراً لك لأنك كتبت و تكتب و ستكتب ... شكراً بصدق
ردحذف