الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010
مقتطفة ١٠٦ - تجاعيد
تجاعيد في صفحات الأيام، التي نتنفس فيها ومنها، لنستشعر أننا تقدمنا خطوة للأمام، دون تكرار التلفت للخلف قلقاً وشكاً هل أننا في بقعة أمان، أم مازالت رياح الصدمات مستمرة في مفاجئتنا حيناً بعد حين.
مراحل في هذه الحياة تمر علينا، أهداف مشتعلة بحماس شخصي وجماعي، جد وبحث واجتهاد وتعلم وتطبيق وثبات، تتشتت جهوداتنا أحياناً من مرحلة شك لتلك المراحل الديناميكية الثائرة منا، لإثبات قدراتنا من خلال أفكارنا المشحونة، وقد لا نحصل على شئ، فنبقى قابعين في الكهوف، نراجع خططنا المكتوبة والمصورة في عقولنا، نبحث عن أسباب لتلك الثغرات التي ينقصها الحكمة وبعض الصدفة، لنيل مرادك، تتفكر، وتتحدث مع نفسك بصراحة، وتقسو عليها، تسألها، هل مازال الطريق طويلاً لتحقيق قليل مما تريد رؤيته في عالمك، يقطعك اتصال من صديق، يسأل عن أخبارك جديدك؟ ترد عليه بأنك مازلت تحاول السيطرة على الوضع الحالي، وتعديل رصيف طريقك، يجيبك عن ماذا تتحدث؟ تصمت، وتتهرب من المكالمة. تدخل نفسك وهو في قلق جديد.
تريد شرب قهوتك التي تقتل البكتيريا التي في عقلك، لكن مفعولها أصبح رديئاً لأن الأرق لا يرحم طريقة تنفسك، ويزيد توترك، تبحث عن ملهيات، لا تجد معنى، تذهب للبحر، لا يستوعب أفكارك، وحديثك المتقطع، تشويش، تتنفس بعمق، وأنت تنظر للسماء، يارب، كل السبل تؤدي إليك، وأنا بحاجة لنورك، فنور بصيرتي يالله....... يقطعك اتصال مجهول الهوية، يسأل عن اسمك ليتأكد أنك الهدف، تجيبه بهدوء، يسألك هل أنت جاهز، تتسائل عن ماذا؟ تفتح عيناك وتقف وتقول ببهجة، حقاً! ....تُنار أضواء في ذهنك من جديد، تركض نحو السيارة، وتذهب للقاء الشخص المجهول، تصل، يبتسم ويقول، حان الوقت..وأنت من؟وماذا تريد؟...ويرد عليك أنت، أنا؟ ولما، لأني حلمك الغير المكتمل الذي صنعته، وهنا الآن لأوجهك، وأرشدك، لتكمل طريقك الذي تشك بالوصول إليه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
:)
ردحذفاحتجتها كثيراً .. أتعلم
عزلتُ نفسي طيلة ثلاثة أيام .. مع ذات الصديق الذي قاطعني .. ذلك الأنا بداخلي ..
رغم أن أحلامنا لا تتحقق إلا بنا .. إلا أنها أحياناً هي التي تنقذنا وتعيدنا إلى بعض الصواب الذي فقدناه ..
تلك التجاعيد / التي هي تفاصيلنا الصغيرة والكبيرة / العميقة والسطحية .. هي ما تصنعنا .. وتحقق أحلامنا
تذكّر / لازال في الحياة صفحات بيضاء .. لن يكتبها أحد غيرنا .. فلنتقن كتباتها لنشعر بالأمان .. ونصل
حلوة تجاعيد هذه يا عبدالعزيز، لأول مرة أفكر فيها من هذا المنطلق...
ردحذفبالنسبه لي دائماً عندما أكون منزعجه او بحاله تتعبني
ردحذفويتصل بي أحداً ويسألني مابكٍ لاأعلم ماذا أجاوبه وأحاول تغيير الموضوع دون لفت الانتباه
استمر..لاتتوقف
صراعات نعيشها يوما بعد يوم .. ولا ندري أولها من آخرها .. كلها لها خيوط متشابكة تربطنا في زخم الحياة ببعضنها وتعقد مصائرنا
ردحذفجميل ما قرأت عزيزي .. تقبل مروري
كم اكرة التجاعيد
ردحذفتجاعيد تضيف نضارة على كلماتك
ردحذف