الاثنين، 27 فبراير 2012
مقتطفة ١٥٤ - أريد أن أقرأ لك
استثارتني أربعة كلمات برسالة.. أريد أن أقرأ لك! فهرعتُ وأصابعي لنعزف شيئاً جميلاً يستحقُ تدليل الشعور والإحساس، وتحريك الماء في جسد الإنسان، أمقتطفات؟ في حالة سكون حتى وقت آخر، لتثبيت الحروف على صفحات كتاب، ورصيف أمان.. أشتهي كتابة كثير من كثير، لكن الوقت يتسابق مع نفسه، ما هذه السخافة؟ حتى الوقت مّلَّ من الوقت!
الأحداثُ في تسارع، والكون يحتضر، والأرض تستقبل كثير من أجساد وشهداء وراحلين عن هذه الحياة، الأرضُ حزينة، والسماء تُمطر حبة حبة، دموعاً آسفة، والشمس ما زالت كعادتها تقدم فرصاً لامتهان الأمل، والعمل، والليل يا ليلُ، مساءٌ تتفاجئ أنه ملتصقٌ بفجرٍ سريع، ما إن تفكر في النوم حتى تجد نفسك تصلي الفجر..
إذاً رهنُ الوقت؟ أحقاً؟ الوقت مقدسٌ من الله، لإنجاز فرائض الصلاة والدين، واختراعُ الساعة زاد الناس توتراً وقلقاً، وما زالوا يؤلفون كتباً للتحكم فيه أو مراوغته بالأصح.. مؤمن أننا نملك اللحظة الآن، وهو المتاح والحاضر، فاستغفر الله، من ماضٍ شاق، ومن مستقبلٍ يشتاق، وها أنا في لحظة الحاضر الآن، معلقٌ بين الشاق والإشتياق..
قلتَ أو لا أعلم تحديداً قلتِ؟ أريد أن أقرأ لك.. قلصتُ عمداً كتاباتي، لأوفر طاقةً لشؤون ما يسمى إنجاز، الكتاب، وفي كل اقترابٍ لنهايته، أفكر بعمق، أن لا يُنشر!.. أين كنّا؟
المزيد لتقرأني؟ أثق بأن حروف الكاتب، كملابسه عند نشرها بعد غسلها، فكثيرٌ من حروفه، تفضحه، ولا سيما وضع بعض الملابس تحت الملابس حيطةً من لغو الناس وتعليقاتهم. هنالك الكثير لأكتبه، وما أردت استنفار من يتذوق كلماتي، ليمل منها، ولا يعود ليشربها، وهل يُشكر القمرُ لظهوره ليلاً؟ إلا البعضُ منهم رقياً أدباً وحكمة.. وما أجمل الامتنان والشكر والتقدير..
أقرأ في رواية جميلة مهداة لي بالبريد، استوقفتني فيها جملة " الحب حالات متعددة، يختلف باختلاف من نحب" ففكرتُ بعمق فيها، كل حب يضيف لك شيء، وكل شيء يفعل فيك أشياء، حتى وإن كانت محقونة بالألم، فأكثر الناس إبداعاً في الحياة، صفعهم الحبُ يوماً..
سيعود المد، قريباً سيعود المد.. شكراً لاستثارتي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق