الاثنين، 20 فبراير 2012
مقتطفة ١٥٣ - ماذا لا حظتَّ أكثر
أنيقٌ هذا المساء، كعادته القصوى في غزل جمالية المواعيد المليئة بالعطور، والابتسامات الطفولية.. أتيتُ محملاً بالذكريات، لأستقبل ملامح عرض اللحن الثائر، مارسيل خليفة في الدوحة، ليغني درويش، أودنيس بصوته الدافئ، الحر القريب للقلب والروح، بعد العرض، ذهبتُ لأراه، الكل يأخذ صوراً معه، وحصلتُ على واحدة، بعد ذلك دخلتُ على غرفته وكان لوحده، سألته:- يا صاحب اللحن الدافئ والبساطة العاطفية العميقة، مالذي في أذنك يرنُ من همسات الشاعر الراحل الفلسطيني محمود درويش؟
- (يغمض عينيه ويشيح برأسه يساراً) حروف شعره مكتوبة
- لا أريد المكتوبة..
- إنها البساطة في التعبير وتواضع الحروف لأجله كتقديسه للغة..
- شكراً أ. مارسيل شكراً..
وبدأ إعصار اللغة، المجنونة، بين مفرداتي الجريئة، الحنونة، سأكتبها، دون فواصل أو نقاط..
كلاسيكية أنتِ..
ابتسامتك ضجة
فما بالك سيدتي بهمسة؟
حتماً ستحدث ثورة
كلاسيكية أنتِ..
في عينيكِ اسمي
لحن الطفولة موقفٌ
موضعٌ لتضميد زمن الذكرى
لحظة وابتسامة
وأربع رمشاتٍ
تصفُ حياء كلمة
أحبك..
وهذا ما في الأمر
من فوضى عواطف ولغة
قيّدي لحظتي
فّعِلي انفعالي
دعيني اكتبُ وأُعبر
زمنك المؤقت مقدسٌ
أنا أسئلة
وأنتِ أجوبة
تتقنين وتر القلب
فنٌ فيكِ نادر
" بعينيكَ تُلاحظ كلَّ شيء
لحظة.. تقتلني وتحييني
ماذا لاحظتَّ أكثر؟
أغرقني بك وفيك أعمق "
صمتُكِ قرارٌ
ذاك يؤخرُ حاضر
ابتسامتك جنونٌ
انتشاءٌ منكِ بارز
" أكثر
يا سيدي أكثر.. "
لا شيء أكبر
أنتِ عنوانُ قصيدة
غصنُ كلمةٍ حيّة
ومداعبة حروف نقية
أنتِ أغنية مسافرٍ
وذاكرةُ مستقبل
لقاؤك شمسٌ
ورحيلك قمرٌ
تحييني نهاراً
وأشتاقك ليلاً
أنتِ ضرورةٌ
لنسيان الذاكرة
" محظوظةٌ أنا بينَ يديكَ وردةٌ
ما لي ولغيركَ أجمل بستانِ
إن كانت حروفٌ منكَ جنةٌ
فوالله حبٌ لسواكَ غيرُ حلالِ "
ما لي ومن غيركِ وردةٌ
فالحظ أنا بقلبك ساكنٌ
إن كانت حروفي لا تروقُكِ
انجبتُ من حروفي لغةً لكِ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق