لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الخميس، 2 فبراير 2012

زاوية تونسية - 2012

وصلتُ، وفي نفسي أقول شكراً تونس، شغوفٌ جداً لأقابلك.. سألني شرطي المطار، بعد أن ألقى تحيةً خاصة لفلسطين، ما مهمتك هنا؟ قلتُ أن أتربع بين عقول وقلوب التونسيين، ابتسم، وقال: فخورين بوجودك يا سيدي، شرفّ أرضنا إسماعيل هنية، وأهلاً بكل الفلسطينيين، شكرته برضا، وانطلتُ لأتنفس رائحة الطبيعة..
صباحٌ وحلمٌ تونسي يستقبل ملامح وجهي، وانتظارٌ مقدر من ترحيب وإحسان، سببه طموح إنسان، وقدرُ من الله.. هناك آثار أقدام ثورة على الرصيف.. فنجانُ قهوة ومداعبة مفردات مع قلب وعقل وشغف إنجاز، سارة - هي سبب وجودي ودعوتي لمؤتمر TEDxINSAT بعد توفيق الله..

ساحة بو رقيبة مؤخراً اشتهرت بصوت الرجل الذي صرخ "هرب بن علي" والكلمة التي أحدثت زلزالاً في العالم العربي "هرمنا" من رجل دموعه سبقت كلماته.. نسيمُ ورائحة هتافات ملتصقة بالجدران، وأحداثٌ قادمة مختبئة بشتاء تونس ولم يأت الآوان بعد..

تونس مختلفة بعد الإستقلال الدكتاتوري، جريدة الشروق مستقلة، المفضلة لدي، فيها مربع دعاء، وحكمة، وقضايا متنوعة، وألعاب ذهنية، وأخبار ومقتطفات محلية وعربية ودولية..

الشباب، مهندم، بشرة متفتحة مع طقس الشتاء البارد، فعلاً بارد! فكرت بشراء قفازات كف، لأن البرد أحياناً يوقف عقلي عن التعبير، وأصبح أردد كلمة "برد والله برد"... الأمل في العيون مقروءة، الآمان في ملامح الوجوه سعيد، وهذا جديدٌ، فلتونس الآن ثلاثة كلمات ، فخر وانتصار وأمل.. 


ما أجمل الصباح بين خديك
وصفاء السماء في عينيك
ولحن الفؤاد بين شفتيك
وامتثال الإكرام بين يديك

شكراً تونس.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق