لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الأربعاء، 2 فبراير 2011

ثورة الحقيقة العارية


- بقلم عبدالعزيز دلول - الدوحة


الجحيم هو بيتُ الظالمين، وما فعلته تونس من ثورة حقيقة، وإنتفاضة ضد البغي والفسق من حاكم صهيوني، وهو بن علي، الذي شيد المعابد اليهودية بجانب المساجد الإسلامية بتونس العاصمة، أذكر أنني في زيارة لبلدي الحبيب تونس، وبعد صلاة الجمعة، مشيتُ ورأيت معبداً يهودياً بجانب المسجد بخطوات تعد على الأصابع، فقلت أين أنا، في إسرائيل أم في دولة علمانية أم إسلامية؟ وها هي الحقيقة العارية كشفها لنا أبطال شعب تونس المناضل قديماً، وحديثاً، بإشعالهم الثورة في الوطن العربي بأجمعه، وأولهم مصر ونيلها الجميل، وميدان تحريرها الثوري، ليتحقق التغيير والنصر، لا بد أن نبدأ بأنفسنا، بدأت تونس ونشرت عطر الياسمين لكل للعالمين، وحققوا إنجاز الحرية، وشرف الإنسانية.


  

مصرُ أحملُ وثيقة زرقاء عليها إسمك، ونسرك، فكم سلبتي مني الكلمات، ولجمتي صوتي عن الصراخ، وسكبتي دمعي أمام الأخبار، وصوتُ أمي يقشعر جسدي، وصوتُ أبي وأخي يشحن غيرتي، فأنا أعلم من أنت، وكيف أنت، أعرف أن بداخلك شعباً جباراً بقوته وكينونته وأصالته، بداخلك رجالاً لا يعرفون معنى الذل والخضوع والإستكانة، بداخلك قنابل موقوتة في كل قلب مصري شريف، يحب وطنه، ويعشق العيش كريماً منعماً حرا، أعلم أنك في درجة غليان فظيعة، وأنك لن ترضي بأي من كان ليحكمك، ويتحدث باسمك، أيا شعباً علمنا الكثير من تاريخه، أيا شعباً لا يليق به إلا الإنتفاضة والثورة والحرية، فكم من حربٍ خضتها، وكم من شرفٍ نلتها، وكم من حب لك في قولبنا لا يتوقف



أهدتنا تونس شرف التنفس من هوائها الحر، لم يحدث في أن شعباً عربياً ضج صراخاً في وجه حاكمه، وهذه المرحلة تعتبر أنها الأعظم في تاريخ العرب، فلن يخاف العدو منا إلا بعد أن ننتصر على الظلم من الداخل، وقتها سيعملون لنا ألف حساب، فإسرائيل الآن، لا يهمها مبارك ولا زين العابدين، ولا أحد في العالم، المهم أن تحصل على الأمان حتى لو من الرجل الذي يقف على بوابة معبر رفح، ورأينا كيف تخلى رئيس الولايات المتحدة أوباما عن حسني مبارك، بسهولة، لأنه {شخبط} على خارطة الطريق، لأنه سكب {الحليب} على رأس إسرائيل، لأنه فرعون كبير، وكلنا نعرف قصة فرعون، وتاريخ مصر عريق لحكامه، فالملك فاروق خرج مطروداً، وعبدالناصر مات مسموماً، والسادات مات مقتولاً، ومبارك؟ ألا يتعظ أن يموت مصلوباً على كرسيه؟

الأردن، احترم الملك عبدالله، مطالب الشعب وأمر بتشكيل حكومة جديدة، ما أجمل التعلم السريع، والحذاقة في التعامل مع الوضع الجديد، لأنه يفهم ويفهم، أن مكانه على الكرسي، ليس لنفسه، بل لخدمة مصالح شعبه، وبرأيي أن أي حاكم، جلس على الكرسي، إن اهتم بمصلحته، نسي مصالح غيره، فالإنسان، خلق هلوعا. الرئيس اليمني عبدالله صالح، خفض الأسعار، لكنه غير محبوب، فهل ستحصل ثورة في اليمن؟ الأردن؟ الجزائر؟ الأفضل أن لا يحدث، لأن حكامنا، سيفهمون ربما من ثورة تونس ومصر الأبطال، أتمنى ذلك




لا صوت يعلو على صوت الحرية والتغيير، وإسرائيل اليوم، تدمع وتبكي؛ وكالأطفال يحدث تسريب لا إرادي من الأسفل، خوفاً وهلعاً، من الحكومة المصرية الجديدة، فهمها السلام، والأمن؛ لا أعتقد يا إسرائيل أن الان هو وقتك، بل وقتُ الحقيقة، ولن تنقذك أمريكا. ما أجمل النصيحة التي وجهها القائد رجب طيب أوردغان لمبارك، “ البقاء لله” أيفهم لا يفهم، أيتعظ لا يتعظ، فالله يريد ذلك، فربما تكون نهايته عبرة لكل حكام، وأمراء، وملوك البشر


لسنا خرافاً، نذبح في الأضاحي، ونقاد للتجول في سهول الغي والفساد، أو لحماً يُشوى على نار الظلم، نحنُ بشرٌ، ومن حقنا حقاً أن نعيش على هذه الأرض بسلام وحق، وعدالة، وحرية متحررة في العقل، والفكر، والنفس، والجسد، أشم رائحة القيامة من بعد إيقاد العلامة، من ثورة تونس لثورة مصر، وفي فلسطين موعدنا ويوم النصر ملقانا

هناك 5 تعليقات:

  1. آمين... في فلسطين قريبا، إسرائيل لن تخاف الحكام بعد الآن، هي ستخشى القنابل البشرية... الشعوب الثائرة، من الخباز للصحفي للتاجر للطفل للشيخ

    ردحذف
  2. كلمات قوية وجريئه في طرحها واتمنى لحكامنا ان يفهموا مغزى مثل هكذا مشاعر وينشروا الامان والاستقرار ويعيدوا مجد الامة القديم ويبدأوا بعصر التغيير

    ردحذف
  3. please check my blog
    http://east-soul.blogspot.com/2011/02/blog-post.html
    thank you

    ردحذف
  4. يسعدني المرور لاول مرة بصفحة مدونتك .. واسمحلي بالتعليق ..
    اعجبني البوست كثيرا وخاصة ان الشباب المصري هم قنابل موقتة ، واعجبني كلام اردوغان لمبارك بان البقاء لله وحده واننا جميعا ذاهبون .. كل حسب موعده .. كما اتمنى ان تكون العاقبة عندنا بالمسرات هنا في فلسطين هنا في غزة .
    تقبل مروري

    ردحذف
  5. صاحبة المقهى4 فبراير 2011 في 10:14 ص

    لا يقلقني مبارك ما يقلقني حفنة الكلاب المسعورة التي لا تهدأ سوى بنهش لحم وعضام بني جلدتها لا لشئ انما لامراض نفسية وحب في لعق دماء الابرياء
    خوفي على اصحاب الثورة من شبابنا الشجاع النابض بالامل من جدران المتقلات وسياط الاوغاد
    كنت هنا

    ردحذف