الجمعة، 18 فبراير 2011
تقرير | كتابتك شخصيتك الثانية .. تميز وإبداع
* بقلم : هديل العطار - الرسائل الملهمة - قطر
ورشة "كتابتك شخصيتك" الثانية، والتي قدمها مشروع "الرسائل الملهمة" بإشراف مؤسسها عبدالعزيز دلول، عقدت يومي 27-28 الجاري في جمعية البلاغ الثقافية، استقطبت عدد من المُهتمين بالكتابة وبتطويرها، وكان عدد الحضور ما يقارب ٤٥ شخص من الجنسين، والأغلبية هم الفتيات، ومعظمهم من طلبة الجامعات، وقد ضم الحضور مشاركة مذيعة قناة الجزيرة الرياضية إبتسام الحبيل للمرة الثانية، وإصرارها على المشاركة، وذلك لنجاح الورشة، وميزة ما يقدم فيها من خلال المحاضر الشاب عبدالعزيز دلول، وقوته على التحفيز والتأثير الإيجابي للحضور.
تم تقسيم الورشة إلى قسمين، الأول شخصية الكاتب، وتمت مناقشة الأسباب والدوافع وراء الكتابة، والقيم والمبادئ الحقيقة لقوة الشخصية التي تجعل الكتابة والحديث والفعل مؤثر في الآخرين، وكيف تضع الهدف بعيد المدى، ورسالة الكاتب، والمعتقدات التي تسيطر على عقولنا ولا تجعلها واضحة، وقوة الروح في التأثير على الحروف، والقارئ، وهنا أكد المحاضر عبد العزيز على المشاعر والوجدانيات كعامل لا يمكن التغافل عنه عند الكتابة، حيث ان أكثر الطرق فاعلية في إيصال الأفكار هو تغليف هذه الأفكار بالوجدانيات والمشاعر، فبدون معرفة المشاعر وتفهمها، لا يمكننا السيطرة عليها ولا كتبتها. فبعد أن تتعلم التعرف على مشاعرك من خلال تحديد الإنفعالات العاطفية بداخلك، تبدأ ببطئ برؤية العالم بطريقة مختلفة، فبدلاً من تجاهلك لتأثير الناس عليك، أو تأثيرك عليهم ، تصبح أكثر وعياً، وإدراكاً بقوة المشاعر، مما يجعلك تصحح أخطائك اليومية، والإتسام بالوضوح والإيجابية والنضج، كما ستثري على علاقاتي الشخصية كذلك.
ضمن التركيز على الدور الكبير الذي تلعبه المشاعر في الكتابة، يقول الأستاذ عبد العزيز "هناك لحظات نمسك بها القلم وهو الذي يكتبنا، وبعد أن ننتهي، نندهش مما كتبناه" مُضيفاً بأن "الكتابة موجودة داخل كل شخص؛ ولكنها بحاجة إلى من يمسح الغبار عنها". كما شبه الكتابة بالبذور، إذا لم تسقيها كل يوم، فلن تنمو. من جهة آخرى، أكد المحاضر عبد العزيز على دور الكلمات في اللعب بالعواطف والخيال، وتأثيرها على حياتنا، وذلك من خلال تمرين "التخيل" الذي خضع له الحضور بإغماض أعينهم، وبكلمات بسيطة كان يرددها المحاضر؛ انتقلوا إلى عالم آخر على الرغم من تواجدهم على كراسيهم، فكان هذا التمرين ذكي، وخارق للعادة، وطريقة الخيال التي رسمها المحاضر، أشعرت الحضور بطاقة قوية، ونشوه جديدة، حيث أن الحضور بدأوا يتحدثوا دون توقف، وأغلبهم كان لا يجيب بل يبتسم، وكأنه خرج من فلم عن نفسه، فعلاً الخيال قوة وطاقة رائعة ليعرف الإنسان من هو، وليؤمن بنفسه أكثر.
أما الجزء الآخر من الورشة، والذي قدمه الأستاذ محمد ولد سيدي، تناول جانب فنون الكتابة، مع التركيز على الكتابة الحديثة "المُدونات"، بما |أنها تستقطب الشباب اليوم أكثر من غيرها. تحدث عن القوالب التي تستخدمها المدونات، على عكس القوالب الصحفية التقليدية كقالب الهرب المقلوب، والتتابع الزمني، حيث أن المدونات تستخدم ما يعرف بـ"المربع"، والذي يعتمد التدوين ككتلة واحدة، وهذا ما يتيح فرصة للمدون للكتابة بحرية على عكس الصحفي الذي يتقيد بقالب معين. كما أشار الأستاذ محمد إلى أن الهدف من الكتابة هو إيصال فكرة، وكلما كان المدون فاهم للفكرة أكثر؛ كلما أعطى موضوعه حجمه الحقيقي دون اختصار او حتى استرسال. تحدث ايضاً عن العوامل التي تجذب القراء كالتصميم، عنوان الموضوع، المقدمة، ركز على أهمية المقدمة؛ فقارئ الانترنت ملول، ولابد من مقدمة جذابة تدفعه لمتابعة القراءة.
أما الجزء الآخر من الورشة، والذي قدمه الأستاذ محمد ولد سيدي، تناول جانب فنون الكتابة، مع التركيز على الكتابة الحديثة "المُدونات"، بما |أنها تستقطب الشباب اليوم أكثر من غيرها. تحدث عن القوالب التي تستخدمها المدونات، على عكس القوالب الصحفية التقليدية كقالب الهرب المقلوب، والتتابع الزمني، حيث أن المدونات تستخدم ما يعرف بـ"المربع"، والذي يعتمد التدوين ككتلة واحدة، وهذا ما يتيح فرصة للمدون للكتابة بحرية على عكس الصحفي الذي يتقيد بقالب معين. كما أشار الأستاذ محمد إلى أن الهدف من الكتابة هو إيصال فكرة، وكلما كان المدون فاهم للفكرة أكثر؛ كلما أعطى موضوعه حجمه الحقيقي دون اختصار او حتى استرسال. تحدث ايضاً عن العوامل التي تجذب القراء كالتصميم، عنوان الموضوع، المقدمة، ركز على أهمية المقدمة؛ فقارئ الانترنت ملول، ولابد من مقدمة جذابة تدفعه لمتابعة القراءة.حظيت الورشة على إعجاب الحضور، الذين أعلنوا أن بأنهم بحاجة لهكذا طاقة وحماس وتحفيز في التقديم للمحاضرات التي تهتم بالشخصية والتنمية الذاتية، حيث أنهم لم يودوا إنهاء اليومين بهذه السرعة، وطلبوا من الأستاذ عبدالعزيز بإعادتها في الشهر المقبل، لشعورهم بأن ثلاث ساعات لا تكفي أبداً، وأنهم بحاجة للإرتواء من الأفكار الجديدة لمشروع الرسائل الملهمة، وتقول إحدى الحاضرات، عائشة الخليفي: "أسلوب الأستاذ عبد العزيز مشوق ولديه بصمته الخاصة، حيث أننا نعاني في العالم العربي من الأساليب المستهلكة والمتكررة، هناك أساتذة كبار في عالمنا العربي يحاضرون، ولكن مللنا الأسلوب التقليدي وهرم الروح، نريد طاقة شبابية ايجابية، والأستاذ عبد العزيز دلول من أبرز الطاقات الشبابية، أشعرني بأني إنسانة حية وما زلتُ أنبض طاقة" وتضيف شعاع المري: "موضوع الورشة مهم، حيث أنه يساعدنا كيف نبدأ الكتابة بطريقة سهلة وبسيطة وفعالة، كما يتمتع الأستاذ عبد العزيز بأسلوب فريد من نوعه، لم أشعره بمحاضرات أخرى، كما أنه يستمع إلى الجمهور ويربط آراءهم وأفكارهم بأفكار الموضوع بطريقة سلسة وجذابة، ومن المؤكد لو أقيمت الورشة مرة أخرى؛ سأكون أول الحاضرين بلا تردد".
تقرير جريدة الشرق القطرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)









للدورة بالتأكيد تفاصيلها وأتمنى في يوم من الأيام أن أحضرها لكن لا أدري كيف ... أحسست أن شيئا في هذه الدورة قد تخرج ما عندي وأتمنى على الأقل أن أعرفولو لمحات سريعة في هذا الموضوع كي أفعل ذلك.
ردحذفدمت مبدعا عزبزب عبد العزيز
بالتوفيق في ورشاتك الإبداعية، وفي مسيرة إلهام العقول التي لن تنضب
ردحذفأتمنى أن أحضرها يوما
تحياتي لك يا إبراهيم صفا، كلك ذوق
ردحذفوإنسانية عزيزي القدير ، الموضوع برمته
كان أساسه، أن تكتب نفسك ببراعة ولك
تدريب صغير ذلك،
اكتب شيئاً جميلاص عن نفسك، وابتسم :)
ستحضرينها يوما ما ، عديني :)
ردحذفHI Mr.Azizdalloul....
ردحذفI want to talk to you in this subject can I contact you ??
Sure
ردحذفwww.facebook.com/azizdalloul