الخميس، 30 ديسمبر 2010
السبت، 25 ديسمبر 2010
مقتطفه 117 - وبعد المتى؟
سيدتي،
فعل الحظ بيننا قدرٌ،
ولون العشق معنا أبيضٌ،
ومعطفي بهذا الشتاء لك دفئٌ،
وقهوتي وتنفسي فيك حربٌ،
ونبضُ حروفي بك وحروفك بي جنونٌ،
صور المشاهد لذكرى الماضي وجعٌ،
ونفسُ المساء قبل الصباح حلمٌ،
وصوت الفجر قبل الصباح أملٌ،
ونصف اليوم في ذلك الصباح نسيمٌ،
وأنت وأنت، بنفسجٌ مع ببياض القمر ممزوجٌ،
وبعد المتى؟ ماذا؟
أبقى وحيداً كما أنا، كما أنا..
فعل الحظ بيننا قدرٌ،
ولون العشق معنا أبيضٌ،
ومعطفي بهذا الشتاء لك دفئٌ،
وقهوتي وتنفسي فيك حربٌ،
ونبضُ حروفي بك وحروفك بي جنونٌ،
صور المشاهد لذكرى الماضي وجعٌ،
ونفسُ المساء قبل الصباح حلمٌ،
وصوت الفجر قبل الصباح أملٌ،
ونصف اليوم في ذلك الصباح نسيمٌ،
وأنت وأنت، بنفسجٌ مع ببياض القمر ممزوجٌ،
وبعد المتى؟ ماذا؟
أبقى وحيداً كما أنا، كما أنا..
الأربعاء، 22 ديسمبر 2010
أوباما يفكر في حل
هناك ثلاث أنواع من الناس، نوع يصطدم في حواجز الحياة، ويتعلم منها، ويسد ثغرات، وثقوب قراراته السابقة لماضيه، وفق نوعية المعرفة التي كان يمتهنها، فهذا الشخص يصنع لنفسه طريقاً خاصاً به، ويدهش من حوله، بتطبيقه أسس التغيير للأفضل، ويسعى دائماً للحصول على رضى ربه، ورضى نفسه، وقبول الآخرين، ودائم البحث عن حقيقة وجوده في هذه الحياة، ليكتشف نفسه، وهذا الشخص غالباً ما يبدأ من تحت الصفر، أي سالب واحد.
النوع الآخر، هم الأشخاص الذين كانت درجات صعودهم للأعلى واضحة، مدعومة بامتيازات بيئية، ومجتمعية، وفرت لهم كل السبل المتاحة للصعود بارتياح، وغالباً يبدأون من رقم واحد، وهو الرقم الطبيعي للزحف على سلم القمة الذي يؤرق كثير من الناس، فجنون العظمة والتميز أصبح هو الهدف الرئيسي في هذا العالم، هؤلاء، يتعلمون لاحقاً أن الدعم الذي حصلوا عليه في بداية صعودهم، كان خالياً من أي خبرات وتجارب، كأب يعطي ابنه سيارة جديدة، ونوع فاخر جداً، فهذا دعم، لكن لا خبرة للشاب في الشواقة، والمسؤلية والاهتمام، فنادراً ما يكون هذا الصنف ممتلئ بالخبرات، إلا حين حدوثها لاحقاً في المستقبل.
النوع الثالث الأخير، هم الذين غالباً لا يؤمنون بالأمل ولا التفاءل بالحياة، يمشون مع التيار، يمين يمين، شمال شمال، لا يكترثون في عواقب أفعالهم، يغلقون أعينهم عن تحمل المسؤلية، محتروفن في نقد الآخرين، وإشعال الكره والحسد في قلوبهم، وقلوب الآخرين، لديهم شهادات عالية في الابتسامة في وجهك، والطعن من خلفك، غالباً ما يبحثون عن شهوات البطن، الجسد، وأحياناً يمشطون شعر الخرفان، من فراغ الوقت، وعدم وجود أهداف في حياتهم، وغالباً، لا رقم لهم. نسبة هذا النوع كثيرة في العالم، وحتى الآن، أوباما يفكر في حل لهم!!
الاثنين، 20 ديسمبر 2010
كغرور القمر
ومن عجب ان يشكو البعد عاشقٌ، وهل غاب عن قلب المحب حبيب
خيالك في عيني وذكرك في فمي، ومثواك في قلبي فأين تغيب؟
صدفة بوجه القدر كنتِ، وعني أنا، توقف نبض قلبي بتلك اللحظة، فجأة، ظهر القمر في وجهي بعدد الأيام العنيدة، في عطاء الروح منزلة تريحها، وترسى عليها لتطمئن، مر الماضي وذكرياته في عقلي بسرعة، بلحظة، سمعت كل الهمسات المشروعة للحديث، وبعض الأنفاس المستعجلة لإخماد الإشتعال الممنوع، بصدفة لا موعد مرتبط فيها ولا معها، سمعتُ اللحن الذي يذكرني بك عندما تبتسمين، تتلعثمين، وتصمتين، ولا حرف تجديه لتعبرين، صدفة انتهكت لحظة الوقت، وأوقفت عقاربه، تجمدتُ مكاني أنظر من بعيد، كالطفل التائه شعرتُ حينها، وعندما مررتِ، وجد الطفل أمه، فاستيقظ بجسمه الأدرينالين، وبدأ يقفز في مكانه، فرحاً بلحظة اللقاء. صدفة ممزوجة بعقرب الوقت المباح، ظل غرور الوقت يمشي، ويمشي، مستمراً لا يبالي، لا يلتفت، لا يتفاجئ، وكنتِ أنتِ مثله تفعلين..
قمرٌ دعاني
والكل نحوه متأملٌ..
وأنا وجميع الحيُ له
نتبسمُ..
ذاك حبيبي، ذاك موطني
ذاك مهاجري، وروحُ ابتسامتي،
والقمرُ مغرورٌ ببياضه
لا يتكلمُ..
وجهك البدرُ كاملٌ أوصافه
ووملامحُ الشوق فيك وإليك
نيرانُ..
تواضع لحبٍ اشتهاك ألف مرةٍ
وقبل جبين الحبِ إذ يتلعثمُ..
مالي ومالُ جنونِ العشق لأوطانه
قد كانت الأيام بدونك
أجملُ..
عند إلتقاء القلبِ قلباً مثله
تتورد الوجنتين،
وتلمعُ العينين،
تتوتر الشفتين،
وينادي القلبُ
أيا قمرُ..
يغدو فم الصباح
وعين المساء معه
متعبٌ..
ونبض القلب له
تابعُ..
غادرَ، أتى
شربَ، نسى
نامَ، صحى
قالَ، سهى
مالَ، حبى
كل شيء له وعليه غدى
مهمٌ، مهمٌ، مهمُ..
لا تتمرد على حبي
فأنا منك وإليك
تنفسي..
واقطع غرور الحب
إذ يتكبرُ..
وابسط كفيك إليّ
تواضعاً
وخذ بيدي
معلماً موجهاً
لجميع فوضى
مشاعري..
ضع معطفك على كتفي
واسرد راوية
فكل شيء منك يا سيدي
مدفئ..
وابتسم، ابتسم
ففيك الحب براءة
والشوق لك أبداً
لا يتحللُ..
بادر وغازل
خيوط الفجر من جيوبه،
وقل لي صباح الياسمين
يا أجمل روح..
يا أرقى همس..
لا أخرى شبهاً مثلكِ
ناول غروري ببعضٍ من ورودكَ
واكتب قصيدتك على جبيني
وسافر معي..
لقمرٍ يشبه بدراً
بدراً يشبه قمراً
عند اكتماله..
لنرقص ببطئ
ببطئ
سوياً على أنغامه..
فأنت أنا،
وأنا أنت..
وليلة البدر حقاً
لا تتفوتُ..
مقتطفة ١١٦ - أشياء
لا شيء في الشئ، تنظر نحو الفراغ من بعيد، تهجم عليه، وتخترق دخانه، يتضح الشئ في عقلك، تبتسم وأنت في المنتصف، لا أحد يجبرك على الابتسامة، التحرك، الجلوس أو القفز، تنظر لليمين وخطفة لليسار، لا أحد مشغول بأحد، وتبدأ بالتحدث عن شئ يغري عقول الناس، فتنتبه، تتعجب، وبعضهم يلقي عليك البيض، وآخرين يؤمنون بك، فيصبح ذلك الشئ أشياء مثيرة للاهتمام
السبت، 18 ديسمبر 2010
زاوية قطرية
تعلمتُ ونضجتُ..
حضنها أمني،
وارتحتُ قريرَ العين،
واحتميتُ..
سقتني ماءها الريان،
وارتويتُ..
فوق رأسي تاجها،
واحترمتُ..
يتكرر همسها في عقلي،
بلدٌ مثيرٌ جداً..
وابتسمتُ..
على كتفيَّ صقرها رمزٌ،
وابتهجتُ..
على صدري علمها وسامٌ،
وافتخرتُ..
احتوتني حدودها،
مدنها، قراها،
أطفالها، وشبابها،
رجالها، وشيوخها،
بحرها، وبرها
لها الولاء والحبُ
حقٌ عليَّ..
وتشرفتُ..
داخل قلبي اسمها شرفٌ،
دوحةً أعيش فيها حُراً،
أتنفس من خلالها نعماً،
أغرق في عطاءها كرماً..
صباحي ومسائي
منها لها،
وعليها كنتُ..
أميرها شعبٌ، شجاعة، شهامة، وحكمة، وحرمه أميرة، هبة من الله، ثقافة، نمواً، وفطنة، وولي عهدها تميمٌ، فيه الكرمُ عنوانٌ، وجودٌ، وبسمة، جاسمٌ وجوعانُ، فخر الشباب قدوة، ومحمدٌ فارسها القائد، أهدى للعرب فخراً وصنع للتاريخ رمزاً، هِمَمٌ تناطح الثريا حماسةً ونهضة، اللهم احمي واجمع شملهم، وأدم حب الشعب لهم، أكثر وأكثر، واحلل عليهم كثير الخير والبركة..
مارسي شموخ المعالي ثقافة، عاصمة لبلدان عربية، اختارتك منبعاً للمعارف تستحقينها فخراً وتقديراً، فشهوة الطموح فيك للتحليق قدماً وتطوراً هو ما يميزك استمراراً في العطاء اللانهائي. يا دوحة الخير تفردي، تميزي، تفاخري سيدتي وتدللي، فكل ما فيك يثير مشاعري بعفوية غير متكلفة، لولادة كلمات لم تكن لأحد غيرك، فالنص اكتبه واثقاً صريحاً حباً لتقبيل أرضك..يادوحتي دعيني أمارس طقوسي المجازية في مساحة تعبير حرة، ها أنا أحبك، واكتب عنك فجأة، فبعد أربعة وعشرون عاماً أكتب حروفاً تنحني احترام النبلاء لبلدٍ نبعه ماء ورد، نسيمه عطر البحر، فكل العيون ترى كل شيء من خلالك جميل، لا أجامل، بل أتفاخر، وأكتب عزاً يا دوحتي، أملٌ أرافقه كل يوم بك، ومعك، وعلى أرضك سيدتي كل أنفاسي منك ومن خلالك..
دعيني أغازلك قليلاً، فلدي الكثير بداخلي جداً عزيزُ، فقد أتي الوقت لأرد بعضاً من الجميل، فمن أين أبدأ، ولا أعرف كيف سأنتهي من عميق وصفٍ عنك، أشعر بفيضان إحساسي يجتاحني ويسري في قلمي منبعه روحي بصدق ما أريد أن أعبر وأبوح به.. سأصفك ما أصفك، فأنت تستحقين قصائداً باسم نزار، تغنيها فيروز طرباً بك.. سأكتب بحرية ما أشتهيه نصاً بورق النعناع أخضر، فكل مستنداتي الثبوتية قطرية، وماضي قصصي الطفولية غرفاوية-مدينة في قطر- أبي يعرفُ الكثير عنك أسأليه، ولدت أمام وجهك المبتسم، قدري أنت أنا فيه، فنشيدك لحنٌ أعزفه بأوتاري قسماً قسماً بمن رفع السماء، نشر الضياء، قطرٌ ستبقى حرة تسمو بروح الأوفياء، شكراً لك..
الخميس، 16 ديسمبر 2010
قوتك بمزاجك
استيقظت هذا الصباح بشعور جديد جميل، صلاة الفجر في وقتها جنة، توجهت نحو الثلاجة لأشرب عصير البرتقال لإنعاش جسمي، والحصول على كفايتي من فيتامين سي لهذا اليوم، قبلت رأس أمي، وتنفست أنفاساً عميقة، وأخذت أوراقاً وكتاباً لشحن عقلي، والاستعداد لورشة “كتابتك، شخصيتك” التي سأقدمها لتلذذ الإثارة، فعندما تضع نفسك في دائرة الإنتاج، تصبح جميع أفعالك مثيرة ومدهشة لنفسك، ولمن هم حولك. أحب المغامرة في اختبار نفسي في كل ما هو جديد، غير عادي، وخارج نطاق المعقول، لتشعر بأنك ما زلت حياً كالقصيدة الخضراء، التي تُنبت أزهاراً بألوان جذابة، ليجتمع الناس حولك، فأنت تروي نفسك في هذا العالم، أنت المسؤول عن أزهارك في حديقة عقلك، أليس كذلك؟ لأنني لا أعتقد أنك تستطيع أن توظف عاملاً ليسقي بستاناً داخل ذهنك.
الساعة التاسعة صباحاً، اشتريتُ دفتراً للملاحظات من محل تجاري، وعند طابور الدفع، كانت أمامي إمرأة يابانية، انتهت من الحساب وأتى دوري، كان مزاجي حينها ما زال لم يستيقظ بعد، دفعتُ الحساب، وذهبتُ لأشرب قهوتي، وكالعادة، تقتل القهوة باكتيريا عقلي، يستيقظ ذهني من رائحة البن، استمتعت وأنا مع نفسي، التي جاملتها بقراءة من كتاب، وتسجيل بعض الملاحظات، حتى قفزت قصة في رأسي لمزارع اكتشف أن هناك بقرب الوادي القريب من كوخه ألماساً، فكتبت القصة الخيالية، حتي جرني الخيال لأكتب أربع صفحات، فابتسمت، وقررت الرحيل من المقهى، والعودة لشراء حاجة من نفس المحل.
تشير الساعة للثانية عشرة ظهراً، وعند طابور دفع الحساب، وجدتُ المرأة اليابانية نفسها، بتنورتها الإسكتلندية الطويلة، فتعجبت، غادرت المرأة، وجاء دوري، وقلتُ للبائع اللبناني:
- نفس المشهد بوقت مختلف، أليس ذلك رائعاً؟
- وما الرائع في ذلك؟
- أن تلتقي المشاهد بنفس الأماكن، لكن الأوقات تختلف.
- وما المثير في ذلك؟
- الحالة المزاجية سيدي، فعندما كنت هنا لأول مرة، كان مزاجي نائم، أما الآن، فمزاجي مرتفع وإيجابي، ومتحمس لإنهاء هذا اليوم بجدارة!
- (يبتسم) جميل، ومالذي أيقظ مزاجك؟
- فعل ما تحب
ابتسمنا ورحلتُ، نعم الحب، أن تفعل ما يجعلك سعيداً، ويضيف لك بهجة في تفاصيل ودقائق يومك، يغير من مزاجك، ونظرتك للأمور من حولك، فهمها كنت حزيناً، مهموماً، متشائماً، وفعلت شيئاً تحب فعله، ويغري مشاعرك، ويشحن عقلك، تتحول تلك الطاقات السلبية إلي إيجابية، وهذا ما كنت أقصد به، عندما كتبت مقالة "اشحن نفسك". لا بد أن تعرف ما هي الأمور والأشياء التي تشحن، روحك، عقلك، قلبك، وجسدك، كقراءة كتاب، ككتابة يومياتك، كأداء صلاتك في وقتك، كسماع لحن كلاسيكي هادئ، شرب قهوة، أو أن تستمتع ببوظة.
اكتب ما يسعدك فعله، لتفهم نفسك أكثر وأعمق، خذ ورقة وسجل الأشياء التي إن فعلتها تجلب لك حالة مزاجية جميلة، واشحن نفسك، واسعد نفسك والآخرين، فهذا حقٌ عليك، هيا افعل شيئاً جميلاً عوضاً عن فعلا لا شيء. ابتسم الآن..
الأربعاء، 15 ديسمبر 2010
مقتطفة ١١٥ - سفرُ التجربة
أرهقني سفرُ التجربة، والترحل بين دقائق الوقت الموقوتة كالقنبلة، والساعات الفارقة بين الدول المتجاورة، فهذا العام، زرت آسيا، أوربا، وافريقيا، انعشتني زوايا العواصم التي زرتها، والأكثر، هما باريس، وبيروت، لكما في قلبي مكانة، وهناك في صربيا كانت أجمل الزوايا المؤثرة، والأكثر نمواً من حيث المشاعر، وصدق اللحظة، وصمت الحديث في وجه الحقيقة، غازلتني أجواء المدن الغربية، أمتعتني بفناجين قهوتها المثيرة، والممزوجة بمشاهد الطبيعة، السفرُ جملة من المعرفة، وما أجمل إرهاقه المستمر في حاضر وماضي الذاكرة.
مقتطفة ١١٤ - رمشة عين
إكسير الحياة يكمن في روحك، ورضا ربك ووالديك الكرام، هدوء البال يكمن في صلاتك، كفاية نومك، وإطعام الحمام، صفاء قلبك يكمن في، تلاوة قرآن، وتسبيحٍ وحزمة أذكار، جمال عقلك يكمن في، تأمل الطبيعة، تناول المعرفة، وشرب الثقافة، دوام صحتك تكمن في، تنفس عميق، غذاء مفيد، ورياضة مناسبة، جنون الحياة تكمن في، طموح إنسان، ومغامرة قلبان، وخيال فنان
الاثنين، 13 ديسمبر 2010
مقتطفة ١١٣ - نمّ بسلام
تتبعثر في خيالك، تنظر إليهم بصمت، وتسألهم، ما هو سؤالك بالضبط؟ لا يجيبون عليك، لأنه سؤال عام فيك أنت، أنت الجاني، والضحية لهكذا أسئلة، تفكر وتفكر، وتبتسم بسخرية للوضع الحالي، لا شيء معك، كل شيء ضدك، فعلاً ضدي، تحمد الله، وتبحث عن إيجايبات تروي ظمأ عقلك المرهق، تسلم، وتنسحب بصمت كما جلست بصمت، تحمل قدميك بيديك، وتسدل ستار جفونك وأنت تشمي، كأنك تريد صدمة على حائط، لتوقظ غفلتك، تجلس على الكرسي في حديقة المنزل، الحديقة المنسية عمداً، وتسقى قبل المناسبات الدينية كالعيد، والزيارات العائلية بأيام معدودة لتذكر الجذور بمهامها، وتروي شجرة الياسمين، لتتعطر، وتبتسم.
تتأمل أكثر في سؤال مسروق من مجلة ثقافية، ماهي حواجز الحالمون؟ تشعر بصداع من مقدمة الرأس، تُذكر نفسك بأنك شربت قهوتك لهذا اليوم، تعض شفتك السفلية، وتتنفس بعمق وتتنهد، لا شيء في عقلك يدور، فقاعة فيها شخص يشبهك في خيالك ينادي عليك، لا ترد عليه، وتتذكر لحن القمر لفيروز وأنت تنظر للفستان السماء الأسود، جداً هذا القمر مغرور، يتمدد ببطئ ليغازل البشر شعوراً، وتغازله القلوب شعراً، نصاً، وكلاما
تشعر بالنعاس، غداً لديك يوم جميل، بالفعل جميل، لأن بالطبع سيكون مختلف، ولا تقلق، لديك بالغد بطوله، وخصوصاً بعد كوب عصير البرتقال، وقهوتك المجنونة، ستجد أن أفضل حالاً من الأمس، وتجاوب على الأسئلة الهجومية بثقة، فقط انتظر قليلاً حتي الصباح، فقط انتظر، واذهب وغسل أسنانك بالفرشاة، ونم بسلام، نم بسلام يا عزيزي
الأحد، 12 ديسمبر 2010
كتوت شجاع
كانت هناك بيضة، نسيتها دجاجة في مكان ما، وعندما بدأ الكتكوت بمحاولة فك الحصار وإستنشاق الحرية من البيضة، شاهد أن حوله قطط، فقالوا له، ابق بالداخل ليس مصرح لك بالخروج من مركبتك الفضائية، فاستغرب الصوص، وبقي بالداخل، حتى ملّ، وقرر الخروج، فقال أيها الكائنات الغريبة، أريد الخروج من بيضتي، لأتحرك قليلاً وأتمشى وأقضي حاجتي، فالجو بالداخل خانق، قالوا له، اصمت، ابق بمكانك في الداخل، أنت غريب، ويبدو أنك رشيق، فصرخ الكتكوت بقوة "لدي الحق بالعيش، وسأكافح من أجل ذلك" تفاجئت القطط، وسأله كبيرهم ماذا قلت؟ ردد بثقة "لدي الحق بأن أعيش وسأكافح من أجل ذلك" من أين أتيت بهذا الكلام الكبير؟ فأجاب الكتكوت، لا أعلم، شيء بداخلي أجبرني على قول ذلك، فخلو سبيله، بحثاً عن وطن يعترف به.
يكفيني أحدهم
الكاتب مهما كان، يبدأ ببطئ وبتواضع، برمي وإلقاء الكلمات تعبر عنه كالبذور، وكأنه يتحدث مع نفسه ويراسلها، كأنه يزرع نفسه وينميها، غالباً ما يبحث عن حسن قبول القارئ والجمهور الصغير جداً، ليرضى أولاً عن نفسه، ويشعر بأهمية، وأن يعطيه القراء بضعة كبسولات من الأمل والدفعة للاستمرار إن كان صاحب لذة في حروفه، أو لديه أسلوب فريد وخاص به يميزه عن شخصيات الكتاب الآخرين، ففي مراحله الأولى، قد يواجه بعضاً من النقاد اللاذعين، والنقاد الرائعين الأذكياء، منهم من يقول له من أين سرقت هذه الحروف؟ من أين اقتبست وعدلت وزينت؟ أنت مجرد هواي أخرق، والفريق الآخر وهم النقاد الأذكياء، يقرص أذنك، لتتعلم، فهو يحب أن يراك تصل إلى الأبعد بقوة، ويهمه تفوقك ونجاحك، هو من يلقنك درساً وقد تصل أحياناً لأن تكرهه، لكن الحقيقة هي أنه يحبك جداً، ويريد مساعدتك، فمن البداهة أن تفرق وتفهم حقيقة النقد وأهداف النقاد ضدك، وقس على ذلك في أي مسار في هذه الحياة.
"سأكتب حروفي بصدق روحي، سأكتب نفسي وآخرين غيري، سأكتب حقيقة الوضوح، وطبيعة الإنفعال والشعور، ليظهر المعني والمغزى، بسيطاً، سلسلاً وبعبق الزهور، سأضيف ابتسامة في كل شخص يقرأ كلماتي، سأجعله يفكر ويتأمل نفسه، سأحرص على إلهام الآخرين لمساعدتهم على التفاءل والأمل والحب والإنتعاش"
فشكراً لكل من قرأني ومن سيقرأني. شكراً بصدق
يكفيني أن يقرأني أحدهم من مكان وزاوية ما في هذا العالم الضخم، حتى أكون قد استخدمت صوت روحي الداخلي الخفي، عن طريق الكلمات، لجماهير صغيرة، كبيرة، ومن كل صنف وشكل ولون، هنا وهناك والآن، وحتى الغد، وبعده العاجل، يسعدني أن أكتب ما أشعر به بصدق، فذلك يشعرني بالسعادة. أتمنى أن يستلذ القارئ بحروفي، وأن لا يكون من الجمهور الذي يصفق على الجميل والغير جميل، وأن تستثيره العاطفة، والشعور لوقت قصير، وأن تكون كلماتي بنجاً ثم يزول، كتبت قبل سنتين أو أكثر على ورقة على حائط بجانب سريري:
إن السر العجيب ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات إنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات، وما وراء الكلمات،إنه في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية" سيد قطب
فشكراً لكل من قرأني ومن سيقرأني. شكراً بصدق
السبت، 11 ديسمبر 2010
اشحن نفسك
اشحن نفسك
أنت إنسان رائع بالفعل، كن مؤمناً بذلك، وتأكد أنك تملك كل الوسائل لتحقيقِ النجاحِ في حياتك، أدرِك هذا الشيء أولاً، وكن مقتنعاً أنك تستطيع فعل ما تريده، والوصول إليه كذلك، هل عندك شك ؟ لا أظن، لأنك تحمل كنوزاً، وطاقات كامنة هائلة القدرات العقليه، والجسدية والفنية، تدفعك لتصل وترتقي للقمة ، تحتاج فقط أن تكتشفها وتؤمن بها، ومن ثم اشحن بين فترة وأخرى طاقاتك الذهنية والجسدية والعاطفيه، تعرف لمَ؟ لأنك كالبطارية غالية الثمن، لا نتخلص منها بعد أن تنتهي، بل نشحنها لنستعملها مرات عديدة. في هذه الحياة، تحتاج وقتاً لشحذ عزيمتك، وشحنِ قواك وطاقاتك من خلال الاسترخاء والتأملِ والتنفس، لكي ترى إلى أين أنت متجه بوضوح، وتثري عقلك بعلاقات مهمة تفيدك وتطورك، لتتعلم وتنمو وترتقي، وتستمتع بجمال روحك ومزجها مع طبيعة العالَم الذي خلقه الله سبحانه..
سأعطيك مثالاً لرجلين مسافرَِيْن، أحدهما كان متقدماً على الآخر، لا يتوقف ولا يرتاح، حتى تعب ولم يستطع إكمال رحلته في الوقت المحدد، أما الثاني فقد وصل في الوقت المحدد والمخطط له، وعندما التقيا في المدينة قال له الأول : كيف وصلت قبلي وقد كنت متقدماً عليك بأميال.. قال له : ببساطة كنت أعد لأوقات راحتي في جدولي لأشحذَ وأشحن بها طاقاتي الضرورية في حياتي، التي لا أستطيع العيش من دونها ، فقد كنت أصلي لأغذيَ روحي وأتقرب لربي وأشهر بالسكينة والطّمأنينة، كنت أقضي وقتي بالقراءة لأشحن عقلي بالمعرفة والثقافة والعلم، لأُحافظ على لياقة قُدراتي الذهنية، وكنت لا أنسى أوقات غذائي الصحي، لأحصل على طاقة جسدية تساعدني على الاستمرارِ في رحلتي.. بعض الأحيان كنت أتحدث مع أشخاص وابتسم لهم لأنعش انفعالاتي العاطفية بحبي واهتمامي وتقديرِي واحترامي للآخرين.
أعط وقتاً لنفسك لتتعرف عليها جيداً .. كيف؟ وتتعمق في مكنونك الداخلي .. كيف؟ وتكتشف جوهرك لتزيد قيمتك وحبك لنفسك، فذلك يساعدك لكي تتميز .. لكن كيف كيف؟ امنح الحب لكل من يستحقه من حولك، فسِرُّ التمَكن في هذه الحياة هو العطاء الممزوج بعطْر الإخلاص والود الموقر للآخرين . ابتسم وأكمل المقالة لتعرف كيف؟
خصص وقتاً روحانياً للعبادة والصلاة وتلاوة القرآنِ، لتتقَرب أكثَر من ربك، فَهِي ثروتك واستثمارك لآخرتك، فمهما كثرت أخْطَاؤك، لا تبتعد، فَربك واسع الرحمة ينتظر توبتك، جدد نيتك يا أروع المخلوقات..! وبالتأكيد، أوجد وقتاً لتطوير قدراتكَ ومهاراتك، فذلك ثمن النجاحِ في عملك ومهنتك. حدد وقتاً للقراءة لإنعاشِ عقلك وإغراء أفْكارك وتحرِيك معلوماتك لتكْتب وتقول وتعلم وتفيد نفسك وغيرك، فالقراءة أساسُ المعرِفة، اقرأ كتب تطْوِيرِِ الذات، انعش حياتك بتحسين نفسك باستمرار.. لن تتذَوّقَ كَلمَات مقالتي إلا عندما تقرأها، أصحيح ؟ إذاً لا بُد أن تقرأ، لأن القراءة معدية، فإن كنت قارئاً، فَسيقرأَ أخوك، أختك كذلك. انخرط في الدورات وورشِ العملِ التطويرِية المُثرِية للعقل، وارتبِط مع الناسِ المتفائلين، الناجحين، ابحث عنهم وستجدهم، لا تبقى كسولاً هكذا، وتنتظر كل شيء يأتي لعندك .. بادر للأفْضل، وكُن قدوة إيجابِية في حياتك، مؤمنٌ بك.
لا تنسَ أن تمرح وتلعب، فَسر الشباب هو أن تبتهج وتستمتع بوقتك بذكاء.. خصص وقتاً لعائلتك ولأصدقَائك لتضحك وتقضي أوقاتاً مسلية معهم، فهذا مصدر سعادة لك ولهم، فأنت مهم في هذا العالم، والناس تحبك، نعم الناس تحبك. لا تنسَ أن تحلم، فذلك يجعلك طَموحاً وواسع الأفقِ محلقاً في السماء عاليا بآمال حية ونظرة تفاؤليه، تستطيع تحويلها إلى واقع. ابتسامتك ميزتكَ .. فأكثر منها، لترى مثلها.
هل لديك وقت لتعيش بسلام مع ربك، نفسك، عائِلَتِك، صحَّتِك، تَعليمِك ؟ إذاً اجْلِس مَعَ نَفسِكَ وحدِّد ما تريد تحقيقَه ومتى وكيفَ ترِيد شحن قدراتك ومواهبِك بذكاء
الأربعاء، 8 ديسمبر 2010
مقتطفة ١١٢ - خطوط شفافة
هناك صعوبة على الإنسان عندما يكتب نفسه على سطور مشدودة كالأوتار الجاهزة لجذب، لإغراء، هذا وذاك، وتلك وهي، أو لنفر، لإزعاج، فلان أو فلانة، عمداً كان أو من غير قصد، المعاني تصرخ أحياناً، فالكلمات في حقيقتها صامتة ثابتة لامعة، خطوط شفافة في خيال الكاتب، سخر وقته للحظة، انتشى واشتهى فكرة ما، حملها له عصفور واثق من نفسه. يبدأ الكاتب برسم ابتسامة، والشروع في نحت حروفه المتلونة، فمن الذكاء أن تبدو متناقضة، لتقرأ الآن، اليوم، غداً، بالماضي والحاضر، ويبقى القصد في المعنى والوقع سواء، لا يختلف إلا تاريخ كتابة هذه السطور
الاثنين، 6 ديسمبر 2010
الخميس، 2 ديسمبر 2010
مقتطفة ١١١ - حنينٌ رمادي
الحنين موسيقى خجولة، ألحانها قريبة من أمل يتوق ليتنفس حقيقة كلماتها غامضة، حيز الحروف ضيق للتوسع في التعبير، حنينك لوطنك أقسى لجوء نفسي تشعر به كمغترب عن حدود التقدير والكرامة.
تخلو مع نفسك في كل مرةٍ تتواعد فيها مع شخصٍ ما، يريد أن يسمعك، يشحنك دون أن يشعر، فلعل كلمةً منه تنقذك من زحام المشاعر والأفكار فيك، تبتسم له، ويلحّ هو بإجبارك لتتحدث عنك، عنك أنت، فتسأله، هل للحنين كلام؟ هل للحمى علاج؟ هل لضجة الشوق أي دواء؟ تلمع عينيه، ويتأمل المسافة التي بينه وبينك، ويتفكّر في غرابة الإنقلاب الذي حدث للتو، كان هدفه سماعي، وبعد أسئلتي صار يبحث عن دواء ليعالج نفسه به من أنين الذاكرة الذي نبشته له للتو... وتُهنا في عدّ النجوم.
تحلم وتملأ رئتيها بهواء خالٍ من الفتنة، نقي، افتراضي، هواء معطر برائحة شروق، أمل مغترب لمستقبل دون ضمانات مسبقة، لكنها تحمل سلة أحلام، و سائل أزرق تشربه عند الصدمات والنكسات، جسدها ناضج، جاهزة للزواج من رجل يقدّرر فيها أنوثتها المتفجرة، يحترم عقلها، يشاركها صوتها، أحلامها، و حنين وطنها.. هذه قصة داليا، مدمنةُ حنينٍ لتحقيق الممكن في خيالها، لديها ذكريات جميلة تحن لها من خلال نسج التفاصيل الدقيقة السابقة، وأحياناً تغازل اللغة لتلد قصيدةً تُثمر قلوباً ناضجة، بطعم الوطن.
الحنين حقٌ نتيجته الوجع، وهو غير صحي للعاطفيين!
الأربعاء، 1 ديسمبر 2010
مقتطفة ١٠٩ - رهن الوقت
حياً كالقصيدة لا تنتهي، أشلائها غامضة، وبعض المعاني فيها متناقضة، التضاد يجعلك تتنفس مدة أطول، الصدف نادر حدوثها، الفرص كثيرة، وأحياناً نفشل بالزواج فيها، يبقى الأمل معطر هوائي للأجواء الحاضرة، الحب، يضخم في القلب، الأفكار في إجازة، التطبيق حاضر حالياً، لا وقت للوقت للمراوغة، ابتسم، وتحدث بصوت مسموع، الجميع يحبك، اعطهم ورداً من متجرك، لا تفكر كثيراً من يستحقه، فقد يذبل، فأنت رهن الوقت المحدد، استغله جيداً، وابحث عن عمل تعترفه به، ويعترف بك.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)




