لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الاثنين، 21 يوليو 2014

مقالة جديدة | تذكر من أنت



قد تكون من الذين كانوا ينجحون في الماضي- بشكل ما- في عثورك على مفاتيح وقتك، والتحكم بنفسك ومن حولك، بإيجاد السلام الداخلي أو صفاء الروح، والقدرة على إنجاز المهام الموكلة إليك بسهولة، والحصول على ما تريد. ومع تقدم العمر وصعودك الجبل وخوض التجارب والتحديات واكتشاف المجهول، ستجد نفسك منغمساً في مهام ومسؤوليات تلو الأخرى، لا تنتهي.. لدرجة أنك قد تفوت على نفسك اللحظات المهمة في حياتك، وتهمل إشباع رغباتك الحقيقية الإنسانية التي تشعرك بالسعادة


كم منا من ظن أن المال يسعد، هو وسيلة لشراء جزء قليل من السعادة اللحظية المؤقة وغالباً ما تكون خارجية ظاهرية،
وكأننا نقول للناس أنظروا نحن سعداء، ونسينا اللب والحقيقة وهو ما يكم في الداخل، هل نحن سعداء فعلاً؟


القرار الأصعب هو عادة ما يحدث فرقاً
إيقاف الملهيات التي تستنزف طاقتك، التركيز على الأولويات التي تجعلك سعيد ومبتهج، بالرغم من الأحداث الجارية من حروب وغلاء معيشة، عد إلى أنت الرائعة، الهادئة، المتزنة، المنتعشة بالحب والأمل والعمل. آن الأوان أن تقرر لتدع ما يعيقك من عادات سلبية كالألفاظ السيئة والمعتقدات الهدامة لنفسك ولمن حولك في المجتمع، ركز على الإيجابي في كل بقعة تقع عينيك فيها، امدح نشاط وسلوك الناس الطيب ولو كان بسيط في نظرك، فلربما بالنسبة له يعد شيئ لم يكن يتوقع تحقيقه، لا تهدم ما بناه غيرك، ولو بالمزاح، فليس جميع الناس تشبهك في الغايات أو التوجهات أو الميولات، لذلك نحن شعوب مختلفة مكونة من قبائل وعائلات لنتعرف على بعضنا البعض وليس لننتقد، قد تكون هذه العادة وأقصد الهدم والسلبية حصلت عليها وراثيا أو بسبب إخفاقاتك الاجتماعية أو التعليمية أو الاقتصادية، وخسرت توافقك الذاتي في تحقيق توازن فعال لحياتك، ومنه سكبت جل ثورتك على المجتمع، وأقولها: بينك وحولك مرضى نفسيون كثر، فانتبه أن تزيد من إكراه الآخرين بك، (أعتقد أني خرجت عن الموضوع) لنعد.
قرر أن تحدث ضجة حقيقية بدلا من التسويف الذي خدر إبداعك وتحركك نحو تحقيق ما تطمح إليه، نعم قد حلمت كثيرا وتفاءلت وانصدمت ووجدت أن الحياة وشؤونها خصوصا إن خضت معارك المهنة، أنها مختلفة كليا عن صفوف الجامعة أو الدورات التطويرية، لذلك نحن بحاجة من فترة لأخرى لمس الواقع لنستوعب الطرق التي نضطر للعودة للوراء وترتيب أوراق لعبة الحياة وتنظيم أدوارنا الاجتماعية والتركيز على معاجلة مشاكلنا التي تكبح تميزنا واقتناص فرصنا، وإني ضد الاعتقاد السائد "الفرص تأتي مرة واحدة" بالعكس الفرص كثيرة، ويراها المستعد لها.


اعترف بفوضويتك التي تساعدك على تسويف ارتباطك بالناس والحياة وبأهدافك (إن لم تكن تفهم معنى الهدف، أنصحك أن تقتني كتاب أي كتاب في المكتبة وليس الكترونيا يهتم بالتطوير الذاتي الذي يوضح طريقة وضع الأهداف والتخطيط المبسط لها) ..
تطوير ذاتك واستثمارها طريق طويل ويحتاج إرادة وعزيمة والأهم هو الإيمان، وأن تحدد وقت خاص لقراءة هذه الكتب وأنصحك بأن تكون في مكان لا يقطعك فيه أحد لأنك تكون تدرس وتكتشف أهم مادة في حياتك "نفسك" فعلا تستحق ذاتك أن تقرأ عنها وتنميها، فإني لم أجد شخص يشبهك يهتم ويعتني بنفسه مثلك.


لا تيأس
، ركز جدياً على أهم أمر وهو: ما الدافع الذي يجعلك تفعل ما تفعله أو ما تخطط لفعله؟ الدافع هو الأهم، ربما تقول من أجل المال أو الأسرة أو والديك أو ابنك أو التقدير أو الشهرة. لن أعقب ولكن انتق بحذر دوافعك فهي الكفيلة بعد توفيق الله وسنده ورضاه عندك في أن تصل للنهاية، فهناك كثير من الشخصيات التي قابلتها وأنا كنت واحد منهم، من بدأوا وتراجعوا أو غيروا مسار وجههتتهم بسبب معيقات أو ظروف حياتية، ولا يعني ذلك أنهم لا يعودوا لإكمال مسيرتهم، فالشخص المكافح والعصامي الحذق يعود بعد أن يتوقف ليتسلح بالعدة ليواصل طريقه.




الخلاصة
  • قبل بدأ أي فعل اكتب أو راجع دافعك فلكل سبب نتيجة.
  • اسأل نفسك هل ما أقوم به الآن له قيمة؟
  • حدد أهداف (دينية - اجتماعية - شخصية - مهنية - مالية - تعليمية - صحية - تطوعية - تنموية) على ورقة باستخدام الخريطة الذهنية لن تأخذ منك ٣٠ دقيقة وقابلة للتعديل. (نصيحة) ضع أفكارك على ورق لتراها عينيك.
  • أعزم وتوكل على رب العباد، وسيوفقك، ثق به.
  • خذ فترة استراحة أسبوعين - شهر وربما أكثر لمراجعة وتحليل ما يحدث في حياتك، هل أنت راض عن ما تفعله؟ هل هناك من أسأت له؟ هل هناك مشاكل عالقة غضضت الطرف عنها؟ قد تكون هي سبب مشاكل اخرى؟
  • لا تيأس أبداً ولا تستسلم.
  • الاستمرار يحتاج عادة . اصنعها بفعل الأمور التي تسعدك وتمدك بالطاقة.
إشراقة ملهمة
لا تعتقد أنك مشغول جداً، فهناك الكثير من الأمور المهمشة في حياتك تستحق منك أن تتلذذ بها. ركز على علاقاتك، اقرأي يا حواء اقرأ يا آدم. ولا تدع تأثير الناس يسلبك قيمتك. فالحقيقة تقول: إن خسرت الناس جميعاً تحمل أن تفلت نفسك وتخسرها أيضاً.
www.azizdalloul.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق