الثلاثاء، 17 يوليو 2012
مقتطفة ١٥٨ - طريقُ البداية
خذني إلى البداية، كي لا أنسى الحقيقة، وأعرف بذور الوطن، كي أستريح من السفر تجوالا، تلك يدي اليمنى تذوبُ في الرحلة، من كثرة نداء العونِ للمارين إشارةً، واليسرى تسندها، لأستعيد جناحي. الرأسُ يميلُ، والوجه يمتلؤ أملاً ومستحيلا، والجفن مرهقٌ من عواصف حجبت رؤيتي، وقدميّ مكشوفةٌ ليتنفس العظمُ نسيما، ما لي غيرُ ابتسامتي، أسلي بها نفسي فرب مارٍ في الطريق يعكسُ ابتسامتي إليّ.
تذكر.. إن رحلتُّ ولم يبقى سوى جسدي:
كن زهرةً في الصيفِ تؤنس بألونها عينَ العبادِ، لا تدع حلمك يؤرق عمرك فترتجي، ندماً عودةً للوراء سعياً للزاد والعملِ. كن للطريق بدايةً ولا تبكِ يأساً من طول المسيرِ، دع نور الإيمان فيك سراجاً، بعتم الليل كي لا تضيعُ. وحين تصلُ النهايةَ أبلغني بروحك تحيةً، وقل سلاماً على الراحلين الأحياءُ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق