مدونة شخصية تحمل مقتطفات نادرة من حياة إنسان، تأملات منعشة، وزوايا حول الوطن، هنا أنت ضيف في منزلي فأهلاً بك
الاثنين، 21 مايو 2012
مقتطفة ١٥٧ - أتنفس لغتي
اكتبُ كما أحبُ وأشاءُ، أتنفس وامتهنُ الأملَ بالألم، اكتبُ أسمهان،تحت ضوء القمر، أغازل وطني بالكلمات، لعلي أبني جسراً يرشدني لمنزلي، أسردُ حكايةً تبحث عن إنسانْ، لملمَ ما تبقى من ملامح وجهه ليمشي في طريق مشكوف للعواصف، جاهز للمطباتِ والأنوار والألوان والأشخاص.. اتبع الله وكتابه وسنة نبيه، وأستند على الحديث المحفوظ من صحابة الرسول - صل الله عليه وسلم - وتابعيه، احفظ من القرآن اليسير ما يرفعُ درجتي يومَ الحساب والدين، أحبُ مرشدتي ومعلمتي أمي، وأبي وإخوتي فخري.اعترف بي أشخاصٌ كُثر، أولهم اسمي، وأوطانٌ زرتها، أهدتني قلمي، وصقلت فيها فكري، ورسمت حدود ابتسامتي، وعلمتني شُرب القهوة بهدوء..
تلك فرنسا، اهدتني حريتي، وبيروت لغتي، والسعودية سعادتي، ولندن شموخ فتاة من الأسرة الحاكمة، وألمانيا صفاء اللون الأخضر، تونس ثقافتي، والجزائر جسدُ الطبيعة، والمغربُ امتحانَ صبري وانطلاقة صوتي، قطرُ مولدي، هوائي وتنفسي، إيرانُ مغامرتي، وسكون نفسي، صربيا اكتشفتُ أكثر مما ينبغي، الأردن صراحتي، دمشق بلسمي وشِعري، اليابان صمتي، والصين نرفزتي، والنمسا نداءُ عفويتي، الإماراتُ شخصيتي، وفلسطينُُ أمي، موطنٌ أسكنه ويسكنني، هكذا أتنفسُ لغتي..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق