الأربعاء، 30 مارس 2011
مقتطفة ١٢٨ - مجادلة وقت
تجادل الوقت، وتبحث عن مدخل مناسب لتوظيف طاقتك فيه، ومخرج مستعد لتهنئتك على إنجازك، تحوم الأفكار المتصارعة مع مشروع الوقت المتاح لك في عقلك، وتبدأ كما العادة بتطبيق جنون الفعل، بالتحدث مع نفسك، وترسم أشكالاً على ورقة بيضاء شوهتها أنت بدوائر ومربعات وخطوط أثناء إجراء محادثة هاتف مباغتة أو مملة بعض الشيء أو فرص الإنسحاب منها قليلة.
تتوقف وأنت تطوف حول نفسك أربع مرات، تلغي فكرة وتضيف فكرة أخرى، تكتب ملاحظة على ورقة صفراء قابلة للإلتصاق بأي شيء يبقيك منتبهاً، إلا جبهتك. تجلس وتهمهم، يهجم عليك الوقت ويحذرك من إنتهاء مدة المجادلة، وتنخرط أنت في يومك بإحدى الخيارات التالية، متحمس أم مشتت، نشيط أم مجهد، سعيد أم متشائم، وبعد تحديد الفكرة التي ستظهر فيها، تصطدم بكثير من القدر المكتوب لك مسبقاً، فتنقلب الآيات، فتحمد الله أو تحمد ربك، كلاهما مفيد لك في خير الأمور وشرها.
تتمرن على إبتسامة اليوم، وتخرج لمقابلة أصدقاء الطبيعة، على أمل جديد من قُبلات (فرص) هذه الحياة، تصل لمنحنى من منحنيات الكون، تفتش عن موارد لتتسلق ببطئ، فالرياح كثيرة عندما تكشف جسدك للطبيعة، فربما تسقط أو تصاب بمرض معدي، يبقيك صديق الإخفاق. تذكر أنك عندما تصل لمنحنى سلبي، هناك أكثر من العزلة وشن كثير منا لدعاء تضرعاً لرب السماء، وابتعد عن مشتتات الحياة، فهي كثيرة، أولها عقلك، ورغبات الإنسان، وبعد أن يساعدك بساط سحري للصعود عالياً، أشكر الله جيداً، وقدم كثير الإمتنان لمن ساعدك، أولهم قلبك، كن مؤمناً بما يمليه عليك قلبك، اتبعه، ليس عيباً، وتذكر أن تتحمل مسؤولية كل شيء تفعله. أعتذر عن عدم الإكمال، فلقد إنتهى وقت المجادلة.
( قد تشعر أن في كلامي نوع من الأبعاد، لكن حاول أن تقيس ما شئت مع حياتك الشخصية، فلكل إنسان له شؤونه الخاصة في مداعبة الحياة وطرق للتعامل فيها ومعها)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ما بين الوقت المتاح للجدال والوقت المتاح للعمل بعضاً من وقت .. يقول..
ردحذفجادل الوقت في كل حين .. وإن كنت في عمل !!
وألصق أفكاره ... بجزئيات التطبيق والأداء ..
سترى العمل أكثر بقاءً ..
ستراهُ كائناً يتكلم معك كلما مررت مسلماً مرحباً متأملاً ....
ألهم وقتك لمزيد من الجدال ..
ووقتها ستدور سبعاً لا أربعاً ..
لأن فيها سيكون أضعاف أضعاف فضائك الأول ..
والنتيجة واحدة ..
:)
لكنها أكبر ....
راق لي الحديث لأنه يشبه ما أمُر به في هذه الأيام :)
ردحذففـ نعم علينا أن نجادل الوقت ولا نستسلم أبداً
فمتى ما قدر الله وأغلق باباً بوجهنا، هناك باباً آخر أعدّه الله لنا، باب سنجد خلفه كل خير
لذلك علينا أن نستمر في المجادلة والبحث والمحاولة لأن السماء لا تُُمطِرُ ذهباً، والإنجاز لا يستحقه مُتكاسلاً
جملتك "تذكر أنك عندما تصل لمنحنى سلبي، هناك أكثر من العزلة وشن كثير منا لدعاء تضرعاً لرب السماء،وابتعد عن مشتتات الحياة، فهي كثيرة"
توقفت عندها كثيراً .. وجعلتني أتساءل لم نحتاج للعزلة أو بالأحرى لم أمُرُّ بها في الوقت الحالي؟
ذلك لأننا نُصابُ بالقليل من بالإحباط، لأخذنا بالعديد من الأسباب، وطرقنا لأكثر من باب، ولتأخر الجواب..
فحتى لا نفقد كامل قوانا لكثرة مجادلتنا للوقت، نحتاج للعزلة وكثرة الدعاء والتضرع بأن يرزقنا الله الصبر، التوفيق، التيسير ويختار لنا الأفضل
مع ثقتنا دائماً وأبداً بأن الله معنا وتأخر الأمر لا يعني أننا لا نستحقه، أو أننا تنازلنا عن تحقيق هدفنا، بل لأن الله أعدّ لنا ماهو أفضل منه، نحتاج فقط لمزيد من الصبر ومزيد من المجادلة لنحلق من بعدها عالياً على ظهر البساط السحري الذي أعدّه الله لنا
شكراً جزيلاً لما سطرّه إبداعُ قلمك - ماشاء الله عليك تبارك الرحمن -
كن مؤمناً بما يمليه عليك قلبك، اتبعه، ليس عيباً، وتذكر أن تتحمل مسؤولية كل شيء تفعله. أعتذر عن عدم الإكمال، فلقد إنتهى وقت المجادلة.
ردحذف*********************************
لماذا كل شيء جميــل ينتهي بسرعة حتى قبل أن نشعر به
يالهذا الوقت
ياسيد الإبداع أنت مبدع
ياراقي الحرف أنت رائع
ياجميل الاخلاق أنت الأسمى
لك سيدي رحيق من الورد الريفي
ولك مني كل الود والورد
العقل و القلب هما طرفا الصراع في عملية مجادلة الوقت فعلا ..و نهاية الصراع بانتصار القلب دلالة على أن بقلوبنا نور لازال يتوهج :)
ردحذفيقول الرسول (ص) : "ألا إن في الجسد مضعة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"
بارك الله فيك و في حروفك أيها الرائع وزادكَ نورا على نور حتى تضيء بحروفك عتمة من حولك :)
صحيح كثيرا ما امسك ورقه و ابدء بعمل مخطط للسنوات القادمه,,, احيانا انجح مع مرتبه الشرف و احيانا اقضي وقتا لا فائده منه .... ليس هناك اروع من الاستعانه بالله و التوكل عليه و ابدء فالبدايه هي الاساس لاي حلم
ردحذف