لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الأحد، 6 فبراير 2011

جنازة الوطن


(شؤون مصرية) مثِّل (مبارك) أمام الآخرين وفاة الصورة (الحقيقة) لتنتهك أرواحهم الصادقة، هُم (نحن) لا يريدون الشخص الطاغي كالصنم الأخرس، فقدَ التالي، من هو الشخص المنتظر؟ بطل أم بصل آخر؟


لا أعرف وقتُ جنازتي متى ستكون، لكن قدراً إلاهيا قرر جنازتك الآن (أن ترحل) فأخي شهيدٌ بين أضلعي، وأختي جريحة أمام عيني، ذهب الصوت، وأتى صوتُ الكرامة، تصرخ في أذني أخبارٌ عاجلة، كالأم المسعورة (الوطن) من قلقٍ جلبه لها أبنائها (الشعب) (الثورة) لا فرق


أنتظر جنازة اسم الشخص المغطى بالأسود، فقلبي يهمس بالحقيقة، وعقلي يجاهد من أجل السلام، ما السلام؟ كم وددتُ أن أكون إسرائلياً، إسماً، لا ديانة، لأن أسفاً في الهوية تنطقُ باسم اللجوء، الطغاة والأقوياء، من هم الأقوياء؟


لاجئٌ، وحلمي بين قوسين (القدس) ولا أحد يجبرني للوصول هناك إلا أن أكون شبحاً، ملكاً، يهودياً، وجوازي مختومٌ عليه نجمة، وكأس نبيذ، فنفقٌ لغزة ينتظرني، وموتٌ في فلسطين شهوتي القصوى، وطلقة بندقية في قلبي كفيلة لإحياء قلبي الآخر (أنت) فأسباب تحقق الأحلام كثيرة، من بينها، أن أكون إسرائيلياً، ربما، يأتي صلاح الدين (حاكم دولة شريفة) ليطبطب على كتفي ويبتسم، ويهمس في أذني، لن تكون إسرائلياً لترى القدس، سأتكفلُ بالقضية، سأحملك إلى هناك، على كف ورق الزيتون، وسيقبل الآخرون (الخونة) رجلك اليسرى، لست مضطراً لأن تكون إسرائلياً. 


بث فيَّ الأمل، وغادر مع رائحة الشرف، وبقى صوته يسلي ظله، بقى ظله، يضخمُ في كل خطوة نحو الحقيقة، سأقول الحقيقة، فصلاحُ الدين يهمسُ لي مع ظله"لست مضطراً لأن تكون إسرائلياً لترى القدس" وإن لم يتحقق حلمه سأشرعُ بحفر قبرٍ كبير، يسعني ويسعُ أمتي، فوظيفة الحياة لا فائدة منها، إن لم يكن فيها هدفٌ كبير، كالقدس، كالقدس. 

هناك 3 تعليقات:

  1. لست مضطراً لأن تكون اسرائيلياً لترى القدس ..
    الأمل موجود، والنصر قادم، والقدس لنا ..

    ردحذف
  2. لا أهداف قبل القدس .. للأسف المواطن العربي تناسى ذلك الهدف ..وبات مشغولا بأهداف يومية أغلبها تافهة ..الكل ينتظر صلاح الدين ولا أحد يقول أنا هو..
    مقالة موجعة خصوصا في هذه الأونة التي يركز فيها الإعلام على أحداث أخرى متناسين بذلك.. أننا لم نسترجع القدس بعد !!
    دام إلهامك عبد العزيز..

    ردحذف
  3. حياك الله يا لطيفة، شكراً لتواجدك،
    الكل ينتظر صلاح الدين، وسأقول ربما
    أكون أنا هو صدفة !! القدس ستعود بنا

    ردحذف