لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

السبت، 26 فبراير 2011

مخيلة ثورة الشعوب

 
اقترب وتقدم لصدر الموقف، وأشر بإصبعك أيها الثوري هنا أسفل قلبك، لتشعر بالألم، وكثير الغضب، لأن الموت يسرقٍ لحظة الألم، لا تخطئ رصاصتك أيها النازي، الصهيوني، المرتد، هنا كتف أخي يتمنى رصاصة حية، ليتسلى بطعم الإثارة، إسم الشهادة، وأنا لا تنساني،  اطلق عليَّ صاروخاً غالي من طائرة، أو أر بي جي روسي عالي الجودة، شعور الشهادة أقوى هكذا، وعندما أمَّلُ الألم، صوب هنا، عقلي، وأخرى في مركز قلبي، لأنتظر ملائكة الرحمن، تبتسم وترفع روحي للسماء بآمان مقدس. 

لا تخف لستُ آبه لما ستشعر به أيها الصهيون بعد قتلي ومعي إخوتي، فأرضي لا طعم لها وأنتم بها تدنسونها بأقدامكم، عذراً، لكن أمراً إلاهياً شاء ذلك، قدر الأمة بتحرير الأقصى، هذه خطة الكون، مشيئة القدير. إذاً خذ ما شئت من أرضي، عقلي، قلبي، لن تحصل على روحي، إقتلع شجرتي، زيتونتي، وكثير من زرع العنب، احصل على الألم الكثير من دمي، فمهما كبرتم، وأصبح شأنكم أعلى وأغلى، لن تحصلوا على قسط من الراحة، الأمان أليس كذلك؟ لن تحلموا به، فهو مقدر لكم أيضاً أن لا تتنفسوا الحرية، كما شئننا نحنُ، هذا الإبتلاء جامع الكافر والمؤمن، ونحنُ تفهمنا ذلك، تفهمنا ذلك، وشأن العودة للوطن، قد يكونُ مجردف حلم، لكنه سيتحقق الآن. 

ستهاجر الطيور اللاجئة في كل أنحاء العالم نحو فلسطين، هذا شأن القدر أيضاً، نحنُ نقرر ما نريد، والله يفعل ما يشاء ما يريد كذلك، فالعودة حقٌ مقدس مشروع في وقته المناسب، أتعلم لما؟ لأن الحقيقة هي لو فتحت المعابر، هل سيعود اللاجئون؟ ربما نعم، وربا لا، فالحياة الدنيا شهوة، وأرض الرباط قسوة، السؤال هل نحنُ مستعدون حقاً لأن نكون هناك؟ 

نعود لرسم نهاية الموقف الشجاع أمام رصاصة قناصة، محترفون في التصويب العشوائي، والدقيق، ولذتهم إغتيالات أصحاب العقول الكبيرة، والقلوب الصادقة، ربما سأغتال يوما ما، لم لا، فإنني أعدُ جيشاً. أعلم سئمت من كلماتي، هيا إذاً، تجرأ وأطلق هنا، في عقلي، فستبقى أصابع يدي تكتبُ بقلم روحي.

هناك 7 تعليقات:

  1. هي الثورة.. بلاغُ تاريخي لكل عُصارات البطش..ان حصلت تنتهي عندها جميع المعايير التالفة
    وتبذخ الكرامة والايمان في السرب الاول وتنمو الحرية لتبلغ المدامع
    ...
    وتشهد الدموع عندها الانتصار
    اشكرك.. كلام جميل :)

    ردحذف
  2. نرجو منكم المواصلة

    ردحذف
  3. شعور الشهادة كم أغبط أحباء الرحمان على شرف هذا الشعور المقدس

    ردحذف
  4. هي الثورة يا دلال، تحياتي لك، بإذن الله
    الدموع ستكون فرح وانتصار يارب

    ردحذف
  5. قد نكون شهداء دون جهاد ؟ ربما بقلمنا
    قتلنا الأعداء !؟

    ردحذف
  6.  

    لا يليق بمن تيقظت روحه على أعتاب الوطن مهجراً مبعداً
    مستأنساً متألماً أن يتغنى بغير هذا النفس ،، لربما صورته ستكون أقل بريقاً في
    عالم الحرف وعالم الصورة المنتظرة مستقبلاً .. وما الرسم للمستقبل إلا بحرف اليوم
    .. وما الرسم للنهاية إلا بأنفاس اليوم .. فاطلق صاروخك حتى في مخيلتي لارسم
    انتصابي بين حروف اليوم والغد ،، ومن دمي المتعطش للتحرر من شرايين القلب تحبسُه
    للأرض يخرج ويُديم بانبعاثه ثورة الصحب ..


    أطلق ولا تترد .. فهو نصر ووعد ..


    ما نامت العين اليوم خوفاً أو نسياناً بل استعداداً يليه
    انبعاثاً في السماء يغرد بصوت الحق ،، يسدل الستار على زنانة وقناصة وآر بي جي .. يحكم
    القيد عليها بدمه .. فيوم بعد يوم ثورة الدم هذه تتسع رقعتها .. انظر لاتساعها يا
    أخي .. هنا انظر إلى الشام تسرع خطاها وإلى ثغور الرباط في الشرق تسرع ابحارها .. تتخطى
    نهرك يا أردن !! وانظر للغرب في سيناء تُطفئ نار الصحراء !! تذكي لهيب التحرير
    بميدان الشباب !! انظر وانظر .. ودمي المراق اصبح هنا وهناك .. هيا يا قناصة
    صهيوني نكرة .. هيا اطلق !! أ أعلمك الصنعة .. هنا في الرأس تكون الفكرة أقوى
    وأسرع .. لا تنهض يا أخي ابقى على الأرض مستلقياً .. واترك دورة الدم تحدث الثورة
    وتُجري في العباد أمرها !! .. لا الإنسان يفهم الإنسان إن تَلَبَّسَ الفهم بطين
    الفكرة .. فاترك دمك شراباً لاطعام الأفئدة فكرة .. من نص القطرة وسطر القلب اصنع
    كتاب الثورة وخلِّد فيه صرخات وصيحات الله أكبر مع كل ثورة ..


     


    جميلة نصوص الأحرف لديك ،، وحتى النصر ثبقى للحرف ثورة وألف
    ألف فكرة ..

    ردحذف