الاثنين، 14 يونيو 2010
زاوية فرنسية
رقم جوازي ٠٠٠٠١ قال لي شرطي الجوازات بمطار قطر هل تود بيعه؟
أنا : ! ، حتى عدوى حب التملك للأرقام المميزة من هاتف، سيارات، عملات إلى الجوازات أيضاً؟
أنا : ! ، حتى عدوى حب التملك للأرقام المميزة من هاتف، سيارات، عملات إلى الجوازات أيضاً؟
مضحك فعلاً، أن اكتشف أن جوازي، اعتذر، وثيقة اللاجوء الفلسطينية المصرية لأهالي غزة، مكتوب عليها بالفرنسية كل شيء من الأسم والتصريح والغلاف " Documnet de vovage pour les refugies Palestiniesnd " لماذا بالفرنسية؟ وثيقتي ليست لي، لا تخصني حتى، فهي فلسطينية مصرية فرنسية، لا شيء لي، لأول مرة أسافر بوثيقتي الفلسطينية لدولة أوربية، أوقفني الشرطي وسألني كيف مصري وفلسطيني، كيف حصلت على الفيزا؟ أجبته، لا أعلم، لكنني عندما ولدت قال لي أبي نحنُ لا جئون لا أرض لنا وقد نعود أو لا نعود، فاكتشفت أني أحمل هذه الوثيقة أمامك والتي ليس لي فيها أي حق لأتنقل وأعيش فيها بحرية، سوى أنها مستند كشهادة الولادة والوفاة، لا قيمة، لذلك اسمه ليس جواز، فالحقوق تختلف،لا ندخل الإمارات، ونهان فيها، وأحد أصدقائي مهندس، أعادوه ولم يدخلوه، ولا الكويت، جداً مؤسف ولا ..... حتى آخر الموال العربي البليد، عاشت سوريا، لا تأشيرات، فمبدأها بلدي بلدك.
نضجت وأنا ابحث عن وطن يعترف بي، قلدنا الغرب في كل شيء، لبسنا، طريقة أكلنا، معيشتنا، بيوتنا، لغتنا صارت لغتهم، المجتمع يغصبك على العولمة والتقليد الأعمى الغير مباشر، كأنهم آلهة القرن والدنيا، ونحن التبع لهم، لماذا ندرس في الجامعات لغة ليست لنا؟ ألمانيا، فرنسا يدرسون بلغتهم ونحن لماذا لا ندرس بالعربية، فأم العلوم من عندنا ؟! مؤسف أيها العربي التجاري، التقليدي، الصيني، فعندما سلمت على شخص شكله عربي في المطار وألقيتُ السلام، رد بثقة You don't speak France، خائف يا مسلم من أن يسرحوك من وظيفتك، معك حق، فنحن العرب كما قال سائق التاكسي الجزائري " .... " ونقطة.
من فرنسا، مع هدوء كل شيء اليوم، مع شمس استحت وتنحت جانباً لسحاب متحرك وسماء مستعدة لسقوط المطر، الكلمات في رأسي تلتحم وتلتأم، من بعد شتات ضباب وتفكك وتشريد، لا أبحث عن وطن في باريس لأني الوطن فيها، ملامح الشعب طرية وعيونهم سائحة هنا وهناك، في كل الأطراف والحدود تائهة، وقت تشعر فيه بأن هناك خطب ما، هدوء نوعاً ما، طقس باريس جميل ويثيرك لشرب فنجان قهوة مع صوت لحن عصفور مستطرب، بعض الأحيان تسمع صوت يناديك من الداخل ويقول لك افعل ذلك، لا تفعل هذا، عد هنا، لا تعد هناك، فعندها تكون القرارات الجميلة لكنها قد تكون خارج توقعاتنا في مواجهة مشاكل ضد تيار الحياة والواقع أحياناً، وأجمل شيء فعلته أنني كسرت كل حدود الحدود، وبدأت أسافر لوحدي لأكثر من مكان، لأن السفر الذاتي مجدد وقد يقول عنه البعض وينظر إليه سلباً، لكنه نعمة من الله بداية، وقوة للتعمق وترتيب الذات وتشبع الأفكار ووضحها، ومحاسبة النفس واستذكارها بالأولويات، والتفكر والتأمل مع الله ثم كل شيء حولك يهمك، يخصك..
كان هذا النص في نفسي، فسكبته لكم دون تحرير ولا مراقبة، فحتى أعود إليها وأحررها جيداً، أتمنى قبول عفويتي الطفولية الكبيرة..
" أجمل شيء أنك تبقى متصل مع الله في كل مكان في هذا العالم، بالصلاة والذكر والاستغفار.."
نضجت وأنا ابحث عن وطن يعترف بي، قلدنا الغرب في كل شيء، لبسنا، طريقة أكلنا، معيشتنا، بيوتنا، لغتنا صارت لغتهم، المجتمع يغصبك على العولمة والتقليد الأعمى الغير مباشر، كأنهم آلهة القرن والدنيا، ونحن التبع لهم، لماذا ندرس في الجامعات لغة ليست لنا؟ ألمانيا، فرنسا يدرسون بلغتهم ونحن لماذا لا ندرس بالعربية، فأم العلوم من عندنا ؟! مؤسف أيها العربي التجاري، التقليدي، الصيني، فعندما سلمت على شخص شكله عربي في المطار وألقيتُ السلام، رد بثقة You don't speak France، خائف يا مسلم من أن يسرحوك من وظيفتك، معك حق، فنحن العرب كما قال سائق التاكسي الجزائري " .... " ونقطة.
من فرنسا، مع هدوء كل شيء اليوم، مع شمس استحت وتنحت جانباً لسحاب متحرك وسماء مستعدة لسقوط المطر، الكلمات في رأسي تلتحم وتلتأم، من بعد شتات ضباب وتفكك وتشريد، لا أبحث عن وطن في باريس لأني الوطن فيها، ملامح الشعب طرية وعيونهم سائحة هنا وهناك، في كل الأطراف والحدود تائهة، وقت تشعر فيه بأن هناك خطب ما، هدوء نوعاً ما، طقس باريس جميل ويثيرك لشرب فنجان قهوة مع صوت لحن عصفور مستطرب، بعض الأحيان تسمع صوت يناديك من الداخل ويقول لك افعل ذلك، لا تفعل هذا، عد هنا، لا تعد هناك، فعندها تكون القرارات الجميلة لكنها قد تكون خارج توقعاتنا في مواجهة مشاكل ضد تيار الحياة والواقع أحياناً، وأجمل شيء فعلته أنني كسرت كل حدود الحدود، وبدأت أسافر لوحدي لأكثر من مكان، لأن السفر الذاتي مجدد وقد يقول عنه البعض وينظر إليه سلباً، لكنه نعمة من الله بداية، وقوة للتعمق وترتيب الذات وتشبع الأفكار ووضحها، ومحاسبة النفس واستذكارها بالأولويات، والتفكر والتأمل مع الله ثم كل شيء حولك يهمك، يخصك.. كان هذا النص في نفسي، فسكبته لكم دون تحرير ولا مراقبة، فحتى أعود إليها وأحررها جيداً، أتمنى قبول عفويتي الطفولية الكبيرة..
" أجمل شيء أنك تبقى متصل مع الله في كل مكان في هذا العالم، بالصلاة والذكر والاستغفار.."
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
رائع
ردحذفدائما مبدع
حتى انني تخيلت نفسي سائحة, اشرب كوباً من القهوة غارقة في تأملاتي
شكرا لنبض قلمك
جميل ما كتبته، وأتفق معك بفائدة السفر وحيداً، قريباً سأجربها، وبالتأكيد سأخبرك عنها من هناك ..
ردحذفمن الجميل أن يكون نبض الكتابة العفوي متقن، فهذه نعمة من الله عزوجل ..
فداء : لك تحية فرنسية، جميل هذا السفر الخيال، فله مفعوله أيضاً، تنفسي يا أختي .. واشربي القهوة واغرقي مع نفسك، فأهلا بك
ردحذفمحمد صادق : لك حبي، وكم راقت لي صورك الجديدة من المصور عثمان الفنان، جميلة هو الظهور لأشخاص لديهم أحلام وأهداف، فتشعر بأن الصورة مختلفة، والعيون كذلك مختلفة، وأنت كذلك مختلف
أشكرك لزيارت، أتمني لك كل الحب والتوفيق والنجاح، لنا لقاد كما وعدتك، لنثير فضول أسئلة ونستفيد من بعضنا
يا هذا الفلسطيني المشرد العوالم الموحد المعالم .. اترك بصمتك الاسلامية ثم الوطنية اينمـا حللت
ردحذفقدرنا هو هذا .. يجب ان نتماشى مع الوضع الى ان يفرج الله الكرب عـنـا ..
لا تحـاول ان تـقاوم ! بل قـاوم ولكن بطرق ادبية كالكلمات التي ذرفت دموع البعض اعلاه
وفقك الله واعانك ..
واستعينوا بالصبر والصلاة ..
بارك الله فيك يا مروة، نعم نحنُ عندما نسافر للخارج نكون رسالة متحركة إسلامية، وتبقي فينا لا نستحي منها، لأننا الأقوى ديناً وعلماً وعقولاً، لكن بعضنا يستحي أي - يفقد هويته - نحنُ الأقوى ونمؤمن بذلك والله معنا
ردحذفلا أقاوم رغباتي إلا عندما تخرج عن الطريق وتخبط في الرصيف، أعيدها في طريق مستقيم، نسأل الله الثبات
لك احترامي با بنت بلادي
نـحن الاقوى والله معـنا ..
ردحذفثبتك الله اخي الكريم
ولك ايضا كل الاحترام
وفقك الله واعانك
انتم المهاجرون ونحن الانصار
ردحذفوكتاب الله بين ايدينا وسنة نبيه
وسيتم الفتح قريبا باذن الله
أجمل شيء أنك تبقى متصل مع الله في كل مكان في هذا العالم، بالصلاة والذكر والاستغفار..
ردحذفخاتمة رائعة لنص أنتقل بين الواقع والاحساس الاثيري وبساطة الانسان ع طبيعته
مبدع
ردحذفاحييك اخي عبدالعزيز اولا
ردحذفصفحة المدونة احديث واكثر تطور ,, إلى الامام
ثانيا لا تنسانا من الخبز الفرنسي
اني واثق تماما انك لا تحتاج جميع الاوراق
بل هي التي ستحتاج إليك ,,
مزيد من الحروف النابضة المؤثرة
مزيدا من التقدم والنجاح
سماح، قيادية طموحة .. أهلا بكم في مدونتي، وسعيد بتواجدكم بالطبع، هل لكم عودة مرة أخرى ؟ .. استمتعوا بوقتكم
ردحذفأ. أنور، أبو سعود أخي...شكراً لأن شكل المدونه راق لك فعلاً...والخبز زاكية رائحته جداً .. سأجلب لك بعضاً منها ان شاء الله، سعيد لانك هنا والله، وبشأن الاوراق، لا تقلق، سأجد حلاً معها، مزيد من حبك وجمال تعليقاتك
لكم ودي
رائعه جدا
ردحذفومن المؤسف بأن التقليد اصبح عاده بالبعض
حقاً مؤسف حتى لغتنا العربيه أصبحو لايعتززون بها ياللسخريه
والبعض تكون لهجتهم فلسطينيه ويذهب ويتحدث باللبنانيه وعندما تقول له لماذا تتكلم هكذا يقول صديقي من لبنان فتعودت ان اتكلم هذا
حقاً محبط جداً
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،
ردحذفانا فرح
بصراحة أعجبني جداً ما كتبت، كلامك مذثر بصراحة أنا أكتب لكنني توقفت هذه الأيام لكن لا أدري لماذا لكن عندما قرأت خواطرك و حروف هذه الكلمات رجعت إلى قلمي الذي مل الوحدة الذي لربما في البداية يأس من عودتي إليه،
فعلاً أشكرك من كل قلبي فلقد أعدتني إلى صديق غال افتقدته منذ زمن
جميل ما كتبت و نثرت، كلماتك تعبر عن قلب صادق جريح، إبداع و لا أروع بانتظارك
كـ قارئة عادية ..
ردحذفعندما بدات بقراءة هذه التدوينة , شعرت بان هناك روح مشرَّدة تحلم بالعودة الى حيث تنتمي , كجال كل لاجئ ,وهذه حقيقة لا خلاف عليها .!
في المنتصف نقلتني الي نقطة اخرى عاشها "المتشرِّد" , لكن بروح السائح .!!!
اما عن الخاتمة..
فقد تبرَّأت من كل الاوطان ,وعدت الى حقيقة كونك عبدا يؤمن باينما وجد الله وجدت انا , فكل الاماكن انا .!
صراحة ..
لم استطع ربط البداية بالخاتمة سوى بهذا التحليل , لابرر لك هذا التشتت :)
كلام رائع من شخص انا على يقين انه ايضا مثل كلامه
تقبل مروري ايها المتشرِّد ههه
بارك الله فيك يا مروة، نعم نحنُ عندما نسافر للخارج نكون رسالة متحركة إسلامية، وتبقي فينا لا نستحي منها، لأننا الأقوى ديناً وعلماً وعقولاً، لكن بعضنا يستحي أي - يفقد هويته - نحنُ الأقوى ونمؤمن بذلك والله معنا
ردحذفلا أقاوم رغباتي إلا عندما تخرج عن الطريق وتخبط في الرصيف، أعيدها في طريق مستقيم، نسأل الله الثبات
لك احترامي با بنت بلادي
رائع
ردحذفدائما مبدع
حتى انني تخيلت نفسي سائحة, اشرب كوباً من القهوة غارقة في تأملاتي
شكرا لنبض قلمك