لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

السبت، 20 مارس 2010

مقتطفة ٨٩ - تنصدم منهم


للحظة تكتشف وتربط كل التفاصيل التي كنت تراها وتشعر بها من تعامل بعض الأشخاص معك، وتبدأ بالاستيعاب المنطقي لا العاطفي، في كيفية طريقة اللف والدوران وعدم إظهار بعض الحقائق المهمة كي لا تستفيد منها أنت، ويتميز فيها الآخرون عنك، مرض الغيرة والحسد فعال جداً في ظروف يكمن فيها أن يكون الشخص أناني بعمق وجداً وللأبد، دون التفكير في الغير، قلع الله من قلوب بعض هؤلاء الناس صفة العطاء الغير مشروط، فإن كنت تسعى لمصلحتك، سدوا طريقك، لأنه قد تكون مصلحتك تضايق مصلحتهم الشخصية، إذاً ما العمل؟ تدخل حرب باردة، ساخنة، نووية معهم، أم تنسحب وتستسلم، وتبكي تحت سلم التفوق وتتحسر على ظرفك ووضعك وحظك؟ أم تبحث عن عقلية لا تخسر فيها شيء، لا تخسر مصلحتك، طريقك وطموحك وحلمك، المجنون عند الناس هم الحالمون، المتحدثون عن أمنياتهم بإيمان راسخ في عقولهم، بأنهم يستطيعون، تحقيق ما يريدون، فعلاً يستطيعون، لكن هؤلاء الناس ييصبح همهم أن يخسفوك، تعرف لما لأنك مهم جداً، نعم أنت مهم، ولو لم تكن، لما شعرت بما تشعر به، بعد أن تنصدم منهم، ومن تصرفاتهم الغربية، ويأتي لك أناس طيبون ويقولون لك احذر، فأنت مراقب من أناس قلوبهم نار..أنت لست منهم، أنت مهم وطيب فعلاً، أليس كذلك ؟ إن لم تكن، فراجع حساباتك، فالدنيا ليست لنا، والقادم سيذهب، والذي تبحث عنه في جثث الأحياد من الناس، وسد المصالح، وقتل الفرص عنهم، يعد عيباً في حياة المسلمين، فنحن عبيد الله، ولن نحصل على شيء من الدنيا غير أعمالنا وأخلاقنا وحسناتنا.

تجد صديقك، يخفي عنك بعض المعلومات لا تعرف مالسبب، هل عمداً، قصداً أم ماذا؟ وتعود حساباتك وتفوز عليك طيبتك وتقول، لم يكن يقصد ذلك، فهو فعلاً طيب وصديق عزيز، لا تريد أن تصدق أنه العكس، ضدك، يغلبه مرض الهوس الجنوني في الفوز عليك واللمعان النجومي الإجتماعي، سحقاً إذاً لهكذا لون أسود رمادي محترق ومهترئ.

تتنفس بعمق، لتدرك أنك تملك عقلاً ذهبياً، وقوياً، وذكياً، وإيجابياً، وتسامح بسهولة، وتستمر في السير للأمام واثق الخطى يمشى ملهماً، ملكاً، قادراً على الوصول نحو ما يريد بإيمان وإخلاص نابع من العميق الداخلي الكامن بروحه وعقله وقلبه.

وفي النهاية تبتسم، وأنا كذلك مثلك أبتسم، وأنظر للسماء وفوق، وأتنفس، وأهز رأسي يمين وشمال، وأقول لن أكترث لن أكترث، معي ربي سيحمين، معي ربي سيرزق من يشاء بغير حساب، فلكل إنسان حياة، سعي وأسباب، فالله الواحد الكريم المتصدق المتعال، هو الذي يقدر ويحسب وإن أراد شيئاً قال له كن فيكون وقت ما يشاء بحكمة ورحمة وسخاء. الحمد لله رب العالمين


عبدالعزيز دلول

هناك 17 تعليقًا:

  1. تتنفس بعمق، لتدرك أنك تملك عقلاً ذهبياً، وقوياً، وذكياً، وإيجابياً، وتسامح بسهولة، وتستمر في السير للأمام واثق الخطى يمشى ملهماً، ملكاً، قادراً على الوصول نحو ما يريد بإيمان وإخلاص نابع من العميق الداخلي الكامن بروحه وعقله وقلبه

    :D

    ردحذف
  2. :)
    ارتباط الأمل بالعمــل ضروري جداً حتى تكمتل انحناءة أفواهنا لترسم ابتسامة عميقة كـ عُمق إيماننا بأن الله معنا حيث كنا ..

    أ. عبد العزيز ..
    لك زهرةً لا تبور
    :)

    ردحذف
  3. الم تدرك بعد انك هبة من الله تعالى ؟
    نعم.. هبة لنا نحن من ينظر الى كلماتك ، وبعد قرائها والتمعن فيها نكون قد رسمنا ابتسامة بغير ارادتنا.. ابتسامة اعتلت وجوهنا ربما رضى بما تكتبه .. وربما فرح بأننا فهمنا ما كتبت وانه فعلاً حاصل.. وربما نية صادقة في الدعاء لك بالتوفيق دائماًً ..والامل الحادي فينا.. بأن يكون في الامة شباب مثلك ..
    يوهبنا الله ايّاهم حتى يكون التغيير ويكون النصرالمبين

    :)

    ردحذف
  4. really originative , God bless u & bless ur pin

    ردحذف
  5. المجنون عند الناس هم الحالمون، المتحدثون عن أمنياتهم بإيمان راسخ في عقولهم، بأنهم يستطيعون، تحقيق ما يريدون

    ردحذف
  6. جميييييل جداً جداً .... :)

    ردحذف
  7. الحمدلله لك يارب ترزقنا عقولاً تعي وتغفر :)
    نغفر لمن يحسدنا , ونقول , ياربي طهر قلبه من امراض القلوب وارزقه ما يتمنى وأكثر
    ندعو, بكل حب, لأننا نحب الجميع <3

    ردحذف
  8. ملهمة هي كلماتك...تصف بدقة كل ما يدور حولنا...ما يصدمنا..ثم تأتي لتزرع فينا الابتسامة و الأمل..جميل بعد ان نسرد ما يؤرقنا , أن نتوج سردنا ببارقة نور و أمل...
    تتقن كل هذا لأنك تتنفس نفس الهواء الذي نتنفسه..و لأنك واحد منا
    صرت ضيفا مقيما في مدونتك..أترقب ما تكتب بشغف
    سدد الله خطاك و رفع من قدرك

    ردحذف
  9. " تجد صديقك، يخفي عنك بعض المعلومات لا تعرف مالسبب، هل عمداً، قصداً أم ماذا؟ وتعود حساباتك وتفوز عليك طيبتك وتقول، لم يكن يقصد ذلك، فهو فعلاً طيب وصديق عزيز ..."

    طرحُــكَ مميز دائماً
    و الأمثلة التي تختارها من واقع الحياة ، و هذا سرّ سلاستها

    يعطيك العافية

    ردحذف
  10. تحياتي لك يا حنين ... أنشريها للفائدة :)

    ردحذف
  11. نعم الحمدلله 
    الحمدلله لأن حياتنا ورزقنا بيد الله وحده
    لا يمكنن ان اتخيل لو كانت حياتنا بيد اناس مثلنا!!
    الحمدلله أنها ليست كذلك
    .
    .

    .
    تجد صديقك، يخفي عنك بعض المعلومات لا تعرف مالسبب!!
    ماذا لو كان الذي يخفي عنك نوايه ليس صديقك بل أقرب من ذلك!!
    ماذا لو كان الذي يضمر لك غير الخير ليس صديقك فقط بل هو قريب وصديق وانت تعتبره كاخ لك!!
    احسن الله عزاءنا

    ردحذف
  12. تنفس بعمق وفى النهاية تبسم :) ...لن أكترث معى ربى سيحمينى

    ردحذف
  13. السلام عليكم ورحمة لله وبركته
    دعني أشكرك أخى عبد العزيز على مدوة رسائل ملمهمة وعلى
     حينما كنت تتحدث عن أن الإنسان كيف يوصل لحلمه؟ tedx 
    أنه شئ رائع,وأنا استفدت كتير..

    بالنسبة للمقتطفة فهى بتعبر عن كل إنسان فينا بيمتلك حلم وموهبة, يشعر بأنها راحته الدى يستمتع فيها, وبالفعل يأتى من يهدمك سواء بعد الأيمان بك أو اللامبالاة..


    انا عن نفسي امتلك موهبة الكتابة ولا اتنازل عنها واصقل موهبتي واكتب ليس للشهرة وانما لكى افيد الناس..


    شكرا لك مرة اخرى لأنك بتفدنا وبتشعرنا بالأمان من خلال قلمك
    نيللى

    ردحذف
  14. ما شاء الله لا قوة الا بالله، حقيقة لا أجد كلمة تعبر عن مدى حبي لمدونتك لحروفك وافكارك لدرجة اني أؤيدك كليا تقريبا فمزيدا من النجاح والتألق والافادة.
    أختك في الله خولة /الجزائر
    دايما ندعيلك بالخير
    سلام

    ردحذف