لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الاثنين، 22 مارس 2010

وعندما تتكلم العيون

عندما تتكلم العيون



التقطت هذه الصورة بواسطة أخي على نافذة من غرفة الفندق بدمشق، أتأمل جبل - قاسيون - فيها، وأنا أتخيل أني أصعده، فلدي رسمة رسمتها، معلقة أمام مكتبي رسمت فيها جبلاً، وأنا أسير عليه، ورسمت العواصف، والأمطار على أنها عقبات ومشاكل ستواجهني في طريقي، وهناك دكان صغير بعد كل مسافة أقطعها، لكل عام أو منتصفه، لأتزود ببضاعتها، وأتعلم، وأشحذ عزيمتي، لأواصل بإصرار وأصبح أقوى أكثر وأكثر...

تلك النظرة، نظرة الطموح للقمة، نظرة الجهد المبذول في كل وقت، وربي أكرمني بدلائل وهي حب الناس لي، فتعتبر نعمة في زماننا، كانت ومازالت فيَّ نظرة تحدي لذاتي بأني سأصبح الأفضل مما كنته عليه بالسابق، نظرة الأمل لشروق الشمس من ليلٍ حالك - أسود - ، نظرة التفائل، لما أريد تحقيقه في حياتي، نظرة العاشق والهاوي لكل شيء في الحياة، نظرة عمق الإدراك الشخصي لحروفي وكلماتي التي تحوم في عقلي وقلبي وكياني، نظرة الحب للحب بطرق مختلفه عن الحب البائس الذي أصبح ذليلاً وفُهم بالمقلوب، نظرة الرضا والسلام النفسي، نظرة تقدير الكون، لله الواحد الأحد، نظرة تشعرني أني أنا عبدالعزيز دلول، وأن لي اسم ووجود في هذا العالم، فأنا أفكر، أقرأ، إذاً أنا حي أتنفس، وإلا كنت إنساناً عادياً، وزائداً في الدنيا، كما شبه الرفاعي، قيمة الإنسان في هذ الزمن، فإن لم تضيف شيئاً، وتعمل، وتعطي وتستغل عقلك لخدمة نفسك ومجتمعك وأمتك، فأنت زائد عليها. فعندما أكون معي نفسي، صمتي يجامل وحدتي

عبدالعزيز دلول

* شكراً أنور الحارثي على طلبك لشرح هذه النظرة

هناك 3 تعليقات:

  1. نظره تأمل جميله تبعث على النفس الانتعاش وحب الحياه لوجودها فيها فتزيد عطائها لهذا الكون فى حدود ما تملك حتى لا تصبح زائده عليه هذه النظره التى نظرتها أخى عبد العزيز شملت كل نظرات التامل التى يمكن لإنسان ان يمر بها نظرتها ورسمتها حتى تكتمل وكتبتها لنا تفصيلا حتى نتعلم شكرا لك

    ردحذف
  2. بل الشكر الجزيل لك ولإبداعك اللا متناهي

    ردحذف
  3. أسماء أوحدو4 أبريل 2010 في 5:54 ص

    تلك هي نظرة الطموح و العزيمة الغير المندثرة.. التي تظل سكينة لأرواحنا حتى مع مواجهتنا لأحلك الظروف ..رسالة ملهمة تصف بدقة نظرة يجب أن نكتسب رونقها الشجاع في كل وقت و يوم...نحن في مشوارنا الحياتي نشبه كثيرا ذاك الشخص الذي يجاهد لتسلق جبل شاهق و يطمح للوصول إلى القمة مهما كان بكل صبر و ثقة و عندما يصل ينتعش و يبتسم و قد يرقص من الفرح ...

    ردحذف