الثلاثاء، 30 يونيو 2009
مقتطفة ٤٨
في طريق يعرفه ويمشي فيه الكثير من الناس، مسافرين لوجهة تتحقق فيها أحلامهم، ولذة جهدهم المتواصل طوال السنين، طريق القمة والنجاح، طريق الرضا عن الذات. يحتاج هذا الطريق إلى تضحيات وثمن للوصول إلى هناك، عزيمة وإرادة، وإلتزام ووقت، وكفاح وصبر واجتهاد. أعتقد لو أن دُرسنا في مدارسنا كيف نحقق الأهداق في حياتنا، أفضل من مواد مبدأها للدراسة موقتاًً، ولإضاعة الوقت. أتسائل: لماذا الأغلبية يدرس لينجح فقط؟ وأجاوب لأنه ليس هناك أي هدف ! لاستخدام هذه المعلومات لاحقاً في المستقبل، فلا هدف يعني لا حياة، أكمل مشوارك يابني حيثما تريد!
عندما أكتب..لا أشعر بعقلي،
لأن مشاعري تكون هي الأقوى،
وعندما أقرأ ما كتبته لاحقاً..اندهش
مقتطفة ٤٧
مع أني مدرك من أعماق قلبي أنه بالرغم أن نصائحهم التي قد تحمل الصواب أو الخطأ، فلن أتوقف عن ما آمنت به بداخلي وإكمال طريقي نحو الوصول لما أريد تحقيقه، سأظل عاقداً للعزم، وسأكون المسؤول عن قراراتي المصيرية في هذه الحياة
قرارك هو الآن

أتكلم هنا عن البهجة التي تصنعها بطريقة تفكيرك. في حياتنا لدينا ثلاث خيارات لكل شيء، إما نعم أو لا، وربما، فمثلاً لو طلب منك أحد الأشخاص مساعدة ما، فلك القرار أن توافق أو ترفض، فقرارك منبعه الطريقة التي تحلل بها الأشياء في عقلك، وهو تفكيرك..
أنت المسؤول عن مزاجك اليومي بقراراتك، فاحرص على أن تقول نعم للأشياء الإيجابية التي تبعث وتضيف الفرح والسرور في يومك، فإن الله سبحانه وتعالى قد أنعم عليك بنعم كبيرة بداخلك، خاصة بك، لوحدك، لا توجد عند الآخرين، تحتاج أن تكتشفها بقراراتك لتستفيد منها. فاشكر ربك وحمده على نعمه التي لا تحصى التي منها علينا.
عبدالعزيز دلول
الأربعاء، 24 يونيو 2009
مقتطفة ٤٦
نزولك لا يعني سقوطك
بل يعني أنك تنحني مع الرياح حتى تبتعد
حبك ليس محدود
حبك قيمته العطاء
هناك وادي، اشرب منه الماء وارتوي
وعد إلي
تنفس الهواء واخرجه بهدوء
وانتظر الصبر حتى يمل منك
ولا تقلق
عبدالعزيز دلول
الثلاثاء، 23 يونيو 2009
مقتطفة ٤٥
لا تلتفت للوراء، فالشوق يحترق..
فقط غادر..
وابحث عن السراب، واطفىء نار الغرام فيه!
الحب أصبح مزاجاً، وأمسى لعباً
تعتقد أنك مسرور، وأنت بالفعل مسرور مؤقتاً
تحاول نسيان الحقيقة، ويأتي الواقع ويذكرك..
تبحث عن صندوق في سرداب لتخفي ملامحك
فتتفاجأ أنك بلا ملامح، الحب أذابك..
تقطع تذكرة وتسافر إلى منفى
فيمنعك ضميرك عند الحدود..
لا يجوز المرور وقلبك عاشق أو مغروم ومعلق!
فتعود لتحفر قبراً لقلبك، وتدفنه بهدوء..
يمكنك السفر الآن، وبشرط
أن لا تعود.. أن لا تعود
الاثنين، 22 يونيو 2009
الجمعة، 19 يونيو 2009
مقتطفة ٤٤

عودي وايقظي الجنون فيَّ،
لأركض للوراء وأعيد الزمن..
عودي لتمسحي وجهي بكفيك
لأستيقظ من حلم
إلى حلم..
عودي واغسلي قلمي بماء الورد،
ليحرث كلمات في بستان أخضر،
أميرته وردة حمراء،
تشبهك
عبدالعزيز دلول
الخميس، 18 يونيو 2009
قد نلتقي أو لا نلتقي
أنشودةٌ لكلمتين تسلينا
نعيشها ونستمتع بها..
نصدقها ونكذبها
في لحظة، أو ربما في يوم
نلتقي أو لا نلتقي..
شوق الملامح في عيوننا تكلمنا
شغف التعطش لارتواء همساتنا المفهومة،
تبهجنا..
أذكر أن طريقنا كان واحد..
أنا من هناك
قادم إليك،
وأنت من هنا متجهه نحوي،
كسحابة
تمشي برقة وهدوء،
بعدك يغريني،
أدعو ربي ليرسل ريحاً
لتنقلك إليّ بسرعة يا سحابة..
المسافة بيننا..هي فراقنا
حتى نلتقي
أنا من بعيد، وأنت من قريب
قد نلتقي أو لا نلتقي..
لنسافر بعيداً
أو نبقى بجوار بعضنا
نتهامس حبنا..
لكنك قطعت طريق الوصول إليك
وبعثرت حروفاً في قصيدتي
وأثرت غليان في تفكيري
وسلبت مصدر هوائي منك
وقطعت أعصاب حبي فيك..
وأزلت حدود قلبنا المرسوم
على شاطئ الغرام المجنون..
توقفت، وذهبت
لمكان آخر، لا توجد ملامحك فيه..
لمكان آخر لأضيع وحدي،
وأعلن غرقي فيه..
لمكان قوتي، ومجاملة صمتي..
قلمي وحروفي،
كلماتي وتشبيهاتي،
مجازاتي وتعبيراتي،
لأكتب مقتطفات نادرة
من حياة إنسان..
فقد نلتقي أو لا نلتقي..
عبدالعزيز دلول
الثلاثاء، 16 يونيو 2009
الاثنين، 15 يونيو 2009
لا فشل
يجب أن تدرك أنه ليس هناك مايسمى فشلاً، يجب أن تعلم ذلك وتستوعبه جيداً، وينبغي علينا أن نتذكر دائماً أن الله لا يضيع أجر كل من أحسن عملاً، فإن حاولت أن تفعل شيئاً ولم تحقق نتائج تطمح لها، ولم تصل إليها أو تخاذلت في الإلتزام بأدائها، فالحل بكل بساطة أن تحاول مرة أخرى، لأنك قد تكون تعلمت من المحاولة الأولى، واستفدت منها، وعليك أن تعد نفسك بألا تنغمس أبداً في مشاعر الإنكسار والاكتئاب، وتعتقد أنك إنسان فاشل، وهذا لا يعني أنه ليس هناك صدمات وعقبات قد تواجهنا، وينبغي أن نكون واقعيين بشأن ذلك.
الكل لديه تحديات و مشكلات وإحباطات في الحياة، ،والمختلف بيننا هو كيف نتعامل مع هذه التحديات المؤقتة، وآلية حلها. عندها سوف تمضي إلى ما تريد تحقيقه، فعندما تزرع بداخل عقلك بذوراً بمعتقدات إسلامية، كالتوكل على الله، والإيمان بالقدر خيره وشره، وترسم النجاح كتصور ذهني في عقلك وتركز عليه عوضاً عن التفكير بأنك غير ناجح، وبعدها ستجد نفسك على أرض الواقع تتعامل مع النجاح بتلقائية ومرونة، لأن النجاح، والفشل، والقوة، والفوز، والهزيمة، والإنجاز، كل ذلك نتائج لأفكارك، وتصوراتك الذهنية، فالفكر ثروة الإنسان الغير محدودة، والتي تحدد مصيره من خلالها، وتوصله لما هو عليه الآن، فالذي تفعله وتكسبه، وتبذله وتأخذ منه، كل ذلك وفق قرارات سابقة اتخذتها أنت في الماضي، وصنعتها بفكرة وتصور ذهني بعقلك عن طريق فكرك.
أنت لم تفشل أبداً، إنك ببساطة تحقق نتائج، سواء كانت بسيطة أو كبيرة فإن حاولت مثلاً أن تفقد وزنك الذي يساوي مائة وخمسين رطلاً، وتريد أن يكون وزنك مائة فقط، وبدأت باتخاذ قرارات مناسبة، ووسائل لتحقيق هذا الهدف، وسجلت في نادي رياضي لإنقاص الوزن، وبدأت تتجنب المأكولات في مطاعم الوجبات السريعة، وتركز على الغذاء الصحي والمفيد، وبعد شهرين من عناء الروجيم والرياضة، أصبح وزنك مائة وعشرين رطلاً، فهل خسارة ثلاثين رطلاً يسمي فشلاً؟ أم أنك حققت نتيجة، وإن كان الهدف المرجو لم يتحقق، فأنت لم تفشل بالفعل، فكر في ذلك.
إن الفاشل برأيي من لا يفعل شيئاً في الحقيقة، والناجح يطبق، ويخفق، ويحاول محاولات كثيرة حتى يصيب هدفه، فلا تعتبر أنك فشلت في حياتك أبداً، فالنجاح هو نتيجة للرأي الصائب، والرأي الصائب هو نتيجة للخبرات، والخبرة تأتي من المحاولات الفاشلة، فالفشل نعمة وليست نقمة في حياتنا.
إشراقة ملهمة
فكرك الآن يحدد مصيرك غداً،
فاستمر في المحاولة، وتعلم من أخطائك،
وشبع عقلك بالأفكار والتصورات الإيجابية عن نفسك،
وسترى أنك تحقق نتائج ممتازة في حياتك.
عبدالعزيز دلول
الأحد، 14 يونيو 2009
عودة حـــب
عدنا للحب الساحر
عدنا للود الغامر
عادت راياتُ الحب
ورقصت أوتار المشاعر
أصبح الضباب واضحاً
لا هروب من صريح المجاز
وتدافعت المعاني المشوهة في قصيدتي
بنقص الحروف
لتفهم المغزى من كلامي
وتجتاح المعابر
عند الجسر لقائنا
يطول الجسر بيني وبينك
كلما اقتربت إليك يبتعد
أسخر من نفسي
وأتابع التقدم إليك وأنا أكتب هذه الأسطر
أتوقف لحظة.. وأفكر باستهزاء
وأتابع الكتابة لصورة تخيلتها في عقلي
هناك قلقٌ في عيون عاشق
وغرورٌ يقتل قلب فتاة مغرمة به وفيه
وجرحٌ في القلب ينزف شوقاً
لحضنٍ دافئ منها ولها
وفيها ومن خلالها
ينعش فوضى في قصتي
يسلي وقت ضائع
ويسلح مشاعر بإثارة صامتة
لا تترجم أبداً
وإن حاولت
فلا تحاول
عاد الحب ونشدنا نشيد الآهة
برضا وهدوء ويقين أنه ليس لنا
فالحب عاد ليعذبنا
يغريك في أوله
ويعدمك في آخره
قالوا الحب لا ينتهي
ومؤمن شخصياً بذلك
ولا أشك..حتى وإن تغير المصدر
عاد الحب ليناقضنا
أحب تناقضه المجنون
أعيش فيه، ومن أجله
لأن الحب مصدر قوة في حياتي
من تحب؟
سؤال واسع كالمحيط
لا تستطيع حصر عدد الأسماك فيه
أحبك وأحبك وأحبكم
لا يجوز لك أن تحب أكثر من قطرة ماء
لما؟
لأن الحب منفرد لشخص أو لشيء
ومن قال كذلك؟
أنا
ومن أنت؟
الحب
عبدالعزيز دلول
الثلاثاء، 9 يونيو 2009
لحظة من فضلك (1) كيف تنطلق في حياتك؟
تجربتي الأولى في الإلهام عن طريق الفيديو، صوت وصورة، أتمنى أن تنال إعجابكم
جميل ان تعمل شيء شكله كل شيء
تفكر..تخطط
تترابط..تدبر
تطبق..تعمل
تخطئ وتصلح
وتنتج في النهاية شيء قيم
مفيد لك وللآخرين
أخوكم / عبدالعزيز دلول
السبت، 6 يونيو 2009
الأربعاء، 3 يونيو 2009
مقتطفة 43
يولد في خاطري أن أتوقف قليلاً
عن الكتابة، لأعرف سبب الكتابة..
مع أن قواعد لغتي ضعيفة،
وهفواتي النحوية كثيرة،
وزلاتي الإملائية تغيظني بعض الأحيان،
لأمزق الورقة،
وأستقيل الكتابة..
إن الذي جعلني أكتب
هو صوت من الداخل أجبرني
ولم يخيرني،
أن أمارس الكتابة..
وجدت الحنان في لغتي
واللحن في حروفي
والقوة في كلماتي،
فاندفعت أكتب دون ملل أو كلل..
فأحببت هذه الهواية الجديدة وطورتها،
حتى بدأ القراء يدفعونني عنوة بردودهم
لأواصل كتاباتي ولا أتوقف،
وكأنهم يعرفون أني بعد ثلاث سنوات
سوف أحلق عالياً بتعبيراتي
وصدق إحساسي الصائب
غير المتعالي..
طلبت نصيحة من أستاذي
عبدالرحمن العشماوي،
نظر إلي وقال لي
إقرأ كثيراً كثيراً ولا تمل..
فيا بنيَّ،
الشعر والنثر والنصُ
هما صدقٌ وصدقٌ وصدقُ..
صدق المعنى بالظرف والمغزى،
وصدق الموقف بالتعبير واليسر،
وصدق المشاعر بالإحساس والنقل..
فطبقت ماقال، ومالزلتُ
على نهج الشاعر ملتزمُ..
مقتطفة 42
للحروف ألوانٌ مكتوبة على لوح أبيض من رخام، تشعرك بفخر وأنت تكتبها، تقرأها، وتبتسم لها.. الحرف يلتصق بالحرف ويندمج معه، لتصبح كلمة تغري وتستثير خاطر، ومشاعر كاتب، ليكتب المزيد والمزيد، ليلمس وتراً حساساً في، وفيه، وفيكم، ويبدأ اللحن مع حديث النفس في زاوية خاصة به وبك...وأنت تقرأ ما أكتب... هنا الكلمة ترتعش من إلتحام الحروف ببعضها، وتطلق الكلمة صرخة استنجاد بكلمة أخرى لتسند المعنى وتسليها.
غامضٌ أنت في قصيدتي،
كبحة الصوت في الظلام تخيفني،
تظهر ببطئ وتختفي بسرعة،
وتغتال حرفين من كلمة
فيضيع المعنى في نصي ويتخبط،
وأغضب بحثاً عن كلمة أخرى
لأنقذ فيها نقص الجملة،
ويشعر السطر باختلال توازن
وضياع روح القصيدة..
ينتهي حبرُ قلمي،
وأنسى لب أفكاري،
وتختنق الورقة من وضعي المقلق المتوتر،
مالذي يحدث هنا؟
أهي إنفلونزا الكتابة؟ أم أن
الكافيين في جسمي لا يكفي
لإنشاء قصيدة جديدة؟
الحروف فوق، في رأسي، واضحة..
انتقي منها ما أشاء وأتخدر،
وأبدأ بالكتابة ويدي ترجف..
فيتوتر النص وينتعش السكون
لأكتب جائع وأنا عطشان
وقلق وأنا خائف،
ويصبح إسمي مشهور
بلعبة نصوص ونثر غير مفهومة!
أروي الحروف والكلمات
واكتب بهما قصيدة مختلة المعنى
وارسم إسمي دائرة غير مغلقة
لا تنتهي، ولا تتوقف..
يتخللها مثلث غاضب
وضع غريب غير مفهوم
وخارج عن المألوف..
هنا أتوقف،
وأنشط مجازاتي المقلوبة
بقهوة باردة ثقيلة..





