الأحد، 26 أبريل 2009
:::: في تونس ::::::

في مدينة تونس تستند ذاكرتي على حائط، وقلمي على ورقة مخطوفة من دفتر رياضيات، أجلس في ساعة، الطير فيها يبتسم، والفراغ يسترخي، والتأمل يخرج من بيضة صمت، والقوة تستسلم للهدوء المسيطر، والإنتعاش يولد من جديد.
الخامسة بعد الفجر، الشمس تشرق بحيويتها كالعادة، والشارع يستيقظ ليتحمل إهانة السيارات، والتاكسي يستعد للبحث عن رزقه في دوامة دوران مستمر، والفتيات محجبات وأكثرهن لايعترفن به هنا في تونس- دستور دولة- ، والشباب مازالوا نائمين يحلمون بالزواج، والأب يسأل الله الصحة والفرج والعفو والعافية من الدنيا والآخرة، والأم تدعوا الله الستر والتوفيق لأولادها، الموظف الحكومي مرتب ومهندم في وجهه ابتسامة أمل، الموظف الحر يشعر باليأس وفي وجهه تجاعيد لا أريد معرفتها، اللاعب الرياضي يتخيل الفوز ببطولة عالم.
بدأ اليوم لشرب القهوة برائحة الشوق لمن أحبهم ويحبوني، والاستعداد للقراءة، واصطياد أفكار لئلا تهرب منك، لأن أفكار اليوم هي مستقبلك غداً، فلا بد من احترام الفكرة لتحترمنا وتصبح حقيقة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
tunisiaaaaaaaaaaaa ya zouzou i love it so muuuuuuuuuuuuuuuch
ردحذف