الأربعاء، 18 فبراير 2009
COSTA COFFEE
مقهى كوستا
أنت الملاذ والمناخ..
على رائحة قهوتي الأمريكانو الخصوصية
تشتعل أفكاري هناك وتحترق جراثيم عقلي
وأصنع خبزاً من فكرة
لأعيش يومين آخرين بسلام
اسميه كوستا الإلهام، اشرب قهوتي دائماً هناك، المكان المحبب لدي جداً منذ عام 2007، العام الذي اكتشفت فيه نفسي بفضل الله وثم بفضل كوستا. أجد راحتي وسكوني هناك، ملجأي وتأملي، المكان الذي أهرب إليه، بعيداً عن زحمة الكلام الفارغ، الحوار الحامض والثرثرة المتواصلة التي لا تتوقف أبداً..
الهدوء والحضور الذهني الذي أشعر به بزاويتي المهيأة للقراءة والكتابة واستلهام الأفكار الإبداعية التي تقفز قفزاً بمجرد الجلوس على الكرسي..أخرج بما يقارب بخمسة أفكار في كل مرة اذهب فيها إلى هناك..أي بمعدل عشرة أفكار يومياً..عظيم جداً!
أحب أن أتحدث وانسجم مع الناس المتواجدين هناك بصمت ، أراقب حركاتهم، ملامح وجوههم..ابتساماتهم، ضيقهم وحزنهم، كأني أدرسهم وأحاول فهمهم!
تجاملني الصدفة وأسمع ما يجري حولي بعض الأحيان، ففي إحدى المرات كنت جالساً وسمعت شاباً يتحدث بعصبية مع فتاة جالسة معه وكان يقول للأسف:" ألم أقل لكي..لا تتحدثي على التلفون كثيراً كي لا ينكشف أمرنا مع أهلك"..طبعاً علامة استفهام كبيرة كانت وقتها فوق رأسي..ردت الفتاة بنبرة حادة: " ألم تقل لي..بأنك ستأتي لخطبتي قريباً؟"..طبعاً علامات استفهام أكبر فوق رأسي ورأسكم...قطعت أذني اليمنى وقلت لا يجوز سماع الأمور الشخصية التي تخص الآخرين، لكن صوتهم كان عالياً..بعد هذه الجملتين التي سمعتهما كان المشهد موقوف مؤقتاً..كان الشاب والفتاة صامتين لا يتحدثان إلا بنظراتهما لبعضهما البعض فقط...وقامت الفتاة وضرب الشاب بكفه الطاولة وخرج خلفها إلى حيث لا أدري..
هداهم الله وسترهم وزوجهم بسرعة!
سألني أحد العاملين في المقهى وهو غيني الجنسية يمني الأصل، دائماً أراك تقرأ هنا وحيداً معظم الأوقات، ألا يوجد أصحاب عندك؟ ابتسمت وقلت له: أفضل أن أصاحب نفسي وأحظى بالهدوء مع خير جليس..فأنا عادة أطفئ الجوال لأشعر أني غير متصل تماماً مع أحد غير الله وإحساسي بروحي وذاتي..
مشروب فريسكاتو كوفيه هو المفضل لدي من المشروبات الباردة، وأمريكانو هو المشروب الساخن المفضل لدي جداً جداً..طبعاً مانجو شيز كيك المزاج الطائر مرة في كل أسبوع واعتبرها هدية لعبدالعزيز..
أعتقد أني أصلح أن أصبح رجل مبيعات حيث أني قدمت إعلان رائع لكوستا كافيه..لا بأس..يستحق ذلك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

عبد العزيز ..
ردحذفصدقاً من أفضل [ الكفيهات ] عندي كوستا
لا أعلم سره
أنّا اتجهت أقصده في أي بلد
:)
شراب ممتعاً و هدوء ساحر
مقهى كوستا كوفي من أجمل المقاهي
ردحذفوعند شرابي قهوتي هناك أشعر بالإلهام الكبير والنعنشه
..