الجمعة، 16 يناير 2009
مقتطفة 4
سقط جسدي وفقدتُ السيطرة..
حاولت أن أترجم دموعي بقلمٍ حبرهُ الدم
دمُ أطفالِ غزة..
وفشلتُ، في كل محاولاتي لأكتب سطراً
عندما حدثت المجزرة هناك..
أرى دموع أمي تُعَبر وتكتبُ بأعلى صوت
-حسبنا الله ونعم الوكيل-
هناك تاهت أفكاري...
ترددتُ في كتابة حرف واحدٍ مترجم من عيني على ورقةٍ نقية ٍبيضاء، وكان صمتُ قلمي وهروب أوراقي وانسحاب مجازاتي مظاهرة ضدي، رأيتُ المشاهد تقفز فزعاً وقهراً وعدوانا على واقعنا المنحط جداً، ومن القرارات العربيةالمتأخرة لانعقاد جلسة أو مؤتمر لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لكن لا فائدة، إلا من شيخ وأمير دولة قطر أطال الله في عمره الشيخ حمد بن خليفة رعاه الله، في خطابه الانفعالي وغضبه المدسوس في كلمات وجهت لقادة العرب لا حول ولا قوة إلا بالله، وكما قال " حسبنا الله ونعم الوكيل"..أرشح دورة وبقوة لكيفية اتخاذ القرار الفعال!
انصدمتْ الخواطر فيَّ من شحنات ما رأيتُ..سمعتُ..قرأت..بكيتُ..غضبتُ..صرختْ. كل شيء اختلط في وجداني دفعة واحدة، لذلك لم أجد تعليقاً يعبر عما يحدث في بلدتي" الزيتون" وقطاع غزة.
وأظن أنني فشلتُ في امتحان مشاعر الأزمات الفجائية، ولن أحاول أن أعد نفسي جيداً؛لأني عزيتُ نفسي بعد أن دفنت العرب بالأصفاد في قبورهم، ولكم وددت أن أحرق عقولهم.
فقط حسبي الله ونعم الوكيل
ردحذفحسبنا الله ونعم الوكيل
ردحذف