لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الأربعاء، 7 فبراير 2018

داعب مخاوفك

الخوف من أقوى المشاعر الرئيسية في الانسان، يمر بها أغلب الناس، وتتفاوت درجته ما بين خوف عادي إلى أن يصبح احتمالية تحوله إلى خوف مرضي (فوبيا).


ما هو الخوف؟
الخوف (بالإنجليزية: Fear) هو الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد، فيفكر أو يشعر الشخص ويؤدي في نهاية المطاف إلى تغيير في السلوك، مثل الهروب، الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة التي" يتصورها " الفرد. وقد يحدث الخوف في البشر ردا على تحفيز معين يحدث في الوقت الحاضر، أو تحسبا كتوقع وجود تهديد محتمل في المستقبل كوجود خطر على الجسم أو الحياة عموما.

من أين ياتي الخوف؟
من ارتباطات ماضية ومواقف مر فيها الشخص او اسقطها على نفسه من خلال القصص والروايات أو المعتقدات من الناس.
القلق والخوف؟
من المهم معرفة الفرق بينهما كي تختار الوصف الشعوري واختيار الكلمات للتعبير عنه.
الخوف: أمر لا أعرفه وأجهل نتيجته.
القلق: أمر أعرفه، وأجهل نتيجته.

جميعنا نخاف من شيء ما، هذا أمر طبيعي، وإن تعمقت في أفكارك وأنت لست متأكد من أنها صحيحة ستصاب بهوس "التفكير الزائد". الخوف له معنيين ليس لهما ثالث:
1- انسى كل شيء واهرب اهرب اهرب
2- واجهه واحصل على القوة!

أنت صاحب القرار.. وكم اعلم أنه ليس سهلاً.
وهنا سأعطيك طريقة لمواجهة خوافك:

مرحلة الاستكشاف :
1- خذ نفس عميق: كن واعياً في ما تشعر به وبافكارك التلقائية، هل هي حقيقية أم وهم، اسأل نفسك، مالذي يحدث الان. لماذا يحدث معي؟ كم درجة خوفي الان من 10؟ وفي ماذا يؤثر علي؟ وابدأ بالبحث عن اجابات (منطقية) وليس استنتاجات فرضة (خيالية)
2- قانون السبب والنتيجة: من القوانين الكونية والتي تحسم الأمر، فلكل نتيجة سبب ما، ولكل فعل رد فعل، افهم الأسباب بطرح سؤال مثل: مالذي أخاف منه حقاً؟ وما سببه؟ أين أخاف؟ من هناك يحفزني لهذا الخوف؟ شخص ما ؟ جماد ؟
3- اكتب يومياتك من خلال سلاحين، أشعر الان بـ ...... أفكر الان بـــ ....... وهذا الطريقة فعالة جداً ومجربة تعطي للشخص واقعية في المنظور وادارك للحالة الحالية وبالتالي سيعرف من أين اتت.

مرحلة الاستيقاظ:
1- التوجه الايجابي: الانتباه لكلماتك التي ترددها باستمرار، رد فعلك ولو كنت تمزح فانها تؤثر ويلتقطها عقلك ويخزنها وفجاة بعد مدة تستغرب لم انت تخاف من هذا الشيء، الكلمات فعالة فانتبه.
2- قلب الصور الذهنية: من خلال عكس الصورة السلبية او الفكرة إلى فكرة او صورة ايجابية ويكون في نفس اللحئة وباستخدام طريقة: ماذا لو.....
3- ابتسم عند كل فكرة مخيفة، قد تبدو الفكرة ساذجة ولكنها فعالة، هنا يبدا عقلك "بالتهنيج" خاصة ان كنت تفكر في شيء سلبي وتعطي رد فعل ايجابي كالابتسامة، فيحدث نوع من التصادم الذي يجعلك تتحكم في الامر وباختيارك.

على سبيل المثال ذهبت لدكتور الاسنان وتخاف من صوت الاجهزة او الالم، وهناك انت تعلم من خلال تجربة سابقة من دكتور سابق انه جعلك تشعر بتلك المشاعر، فتبتسم وتقلب الصورة الذهنية وتقول، لا شيء يخيفني استطيع تجاوز الامر. انتهى.

نكتفي في هاتين المرحلتين بشكل مختصر. ونكمل لاحقا.

نصائح:
- شارك مخاوفك مع الناس الثقة او مختصين خاصة المخاوف الكبيرة او المشكلات التي تعيق اسلوب حياتك وتقيد حريتك وتشعرك بالاختناق.
- لا تستحي من مشاعرك ابداً ابداً.
- في مثل هذه الامور، كما اخبرتك اما ان تهرب وتذبل واما ان تواجه وتقوى. انت الحكم. فالاعذار هنا تحتاج عزيمة وشجاعة.

فيديو مفيد يشبه عملية الخوف والاكتئاب
https://www.youtube.com/watch?v=3VBczBhs0d4

تنفس


عبدالعزيز دلول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق