الأحد، 3 مارس 2013
مقتطفة ١٥٩ - فنجان قهوة
مدخل: الكتابة الدافئة، تحفز الآخرين ليعرفوا عنك أكثر!
بعد مروري بعدة مراحل في حياتي، من حيث التخطيط للمهم بحق في حياتي، منها التوجه التخصصي في التدريب والاستزادة للمعرفة التنموية، ودراسة الكينونة الإنسان، وعمل بعض البحوثات عن طرق جلب الطاقة الذهنية والبدنية، والتقمص العاطفي وأمور عدة، انسجمت فيها لأعرف أكثر وأكثر، فوالله (خاسر) من يظن نفسه أنه يعلم الكثير وأنه امتلأ بالمعرفة واكتفى.
أحياناً يرتعب الإنسان من الشعور أنه قد كبر، يحب أن يبقى صغيراً، مع استعجال نموه الذهني والعاطفي، جميعنا نحب الحياة، ونحب النجاح والتميز، ومن لا يريد ذلك؟ فهو ضد قوة الكون والطبيعة، وأمر الله، الذي يقول في كتابه - سبحانه - ( وقل اعملوا، فسيرى الله عملكم) سواء دينياً أو دنيوياً، فالعمل مرتبط بالحياة، والمعرفة والنمو.. الشعور بالنمو على قدر ما هو مهم لصناعة الخبرة والإدراك، إلا أنه محبط للبعض، ومؤلم للبعض، وذلك عبر عوامل نفسية بيئية كثيرة. النقطة التي أريد إيصالها هي: أنه مهما كبرت فأنت لم تحقق النجاح الحقيقي، لأن الغاية الرئيسية لوجودك في هذا الكون هو عبادة الله، وجائزتك الفوز بالجنة! أنت فقط تحاول أن تجد نفسك، وذاتك، وتوظف قدراتك ومهاراتك، للوصول إلى فرصة لتضخيم غايتك الأسمى في ترك أثر فيه من الفضل والخير الذي قد يعود عليك بالنفع في الاخرة; قد يكون الكلام عنوانه (فضفضة) لكني فعلاً، مر علي زمن افتقدت رائحة الكتابة، ولأسباب كثيرة منها، طعام الحياة!
علينا أن نتقبل النمو في التوقيت المناسب له، أي بعد وضعك لخطة واضحة تسير عليها، أحياناً ستكون بالأسفل عمداً، لأنك تزرع بذور أزهارك وإنجازاتك، وأحياناً ستكون في الأعلى تحتفل بفخر بما سعيت وقدمت واستحققت، فالحالتين طبيعية، فليس هناك داعي للقلق والشك من نفسك، المهم عدم مقارنة نفسك بالآخرين، بالظواهر الخارجية، كالمال، والوضع الجسدي، والمهني، ووو ... حتى لو أنجز الآخرون، فتلك فرصة لك لتتعلم منهم!
بما أني في مرحلة أعيد ترتيب ومفاهيم الحياة، من حيث أوضاعي الجديدة، كزوج (طازه) كما يعلق الناس :) .. وكحامل رسالة أحاول تأديتها بالطرق الميسرة والسليمة والممكنة والمتاحة، لأن كل إنسان في هذا العالم له إمكانات خاصة ومختلفة عن غيره، فأول نقطة قوة يمكنك البدأ فيها في حياتك هو معرفة إمكانياتك والتعرف على ما يمكنك فعله وما لا يمكنك تقديمه، ذلك يجعلك في ماكينة الحياة تسير في خطى سليمة.
نرجع للنقطة.. هو أني أرى الأمور الآن بشكل أنضج، أوسع، وأعمق، وألتزم بشيء واحد هو (الاستقبال) أي الاستماع للطابق الجديد الذي وصلت فيه، من طريقة تفكير مجتمعية ومعتقدات سواء صحيحة أو خاطئة، ولا يدل ذلك أني فقدت حس الانطلاقه، تبقى البدايات عالقة طوال الأبد في روح وعاطفة الإنسان.
تحدثت كثيراً؟ ..
مؤمن أني أحتاج ستة ساعات متواصلة لأفضفض ما بداخلي من تداخلات، واعذروني أني القيها أمامكم غير مصففة الشعر ..
الخلاصة: تشبث بالأمل لتحقيق أحلامك، ليس مستحيلاً ما تفكر فيه أن تكونه، أقسم لك بذلك، والله على ما أقول شهيد. فقط ارفع سقف طموحك دوماً، وابحث دوماً عن خزانات التحفيز والثقة، لتبقى مشتعلاً يا بطل.
محبك،
عبدالعزيز دلول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق