لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الأحد، 2 سبتمبر 2012

عتابٌ.. كقمر آيلول


أنا منك أيها القمر منذ الليلة، كالعقل المنكمش في ظل القصيدة الحكيمة من الشعر السَّرِيِّ البليغ ~ الرّافعي


أبدأ حروف ليلتي - تنهيدة - جئتُ مستعداً لأصفك، قمرٌ وآيلول، كم أنا محظوظ!.. ليس لأني ولدتُ فيه، بل لأنه يحمل معه المفاجآت المنتظرة، والعهود المؤجلة.. 

همسة للقمر
يقرؤنك بأعينهم عشقاً، أرهقتهم صبابة الشوق، أنت رسالة ربانية، تحيي فينا ما لا يحييه شمسٌ ولا نجمٌ ولا حتى إنسٌ.. لا أعلم، هل لأننا لا نحصل على فرصة حقيقية، للتعمق في حبنا؟ نطيل النظر إليك، تقرباً، فالحبيبُ بمقدار حبِ حبيبه به ينشغلُ.. 

لا أكتبك شهرةً، ولا حتى تودداً، بل أكتبك شغفاً ومداعبةً لحروف تنمو بك، لأنتصر، حين أراكَ أستيقظ من نفسي، وأشحن عواطفي.. السهرُ والكتابةُ نعمة، فهل لي بنعم ربي أغازلك لأتنفس، أنت نور الحقيقة، عارياً بنقائك وصفائك.. 

رسالة عتاب
آمنتُ يا قمرُ.. أن الحب هو ما يبقيك حياً، تنبض تعبيراً وصراحةً وقوة، وجدتُ أن الحقيقة مختلفة..  يلجمك صمتاً، فإن تحدث الحبُّ ولم تصل رسائله، ذاب، وإن صمت الحبُّ، أصيبَ بالضعف، وعيونٌ  تدمع تحت الوسادة أرقاً لا تنام.. أين خريطة نهاية الحب؟


---------------------------------------------------------------------------

أسمهان..
صمتكِ آسر، وحديثكِ يُشترى وقتًا، سهراً، ولغةً.. أنتِ قصيدة تسكنني.. اشتقتُ إليكِ.. ولاسمكِ المغطى بالبنفسج.. حضورك يُوقفُ الزمن فأكتبكِ.. 

قمرُ آيلول.. 
عاد بقمر الخريف مُجدِّداً،
ألم حبٍ فيه هفواتُ العهودِ..
أخطو عبر طريق العتابِ موجهاً
إليكِ أصابعي..
أين خريطة نهاية الحبِ؟


.. غادرتُ كل شيء وعدتُ إليكِ بحقيبة أحرفي، لأستفرد بكِ.. 

كم ترددتُ خوفاً
أن أحبكِ أكثر..
هل تنتظرين ولادة قصيدةٍ تصفكِ..؟
هل تنظرين إليه كما عهدناه سوياً..
عند لسان البحر؟
أيرتفعُ نبضكِ أم ينخفض؟
أم لم يعد له أيُ لحنٍ ووتر..
هل ما زال حبي في قلبك يلمعُ؟
هل ما زالت عينيكِ تسحرُ الشجر؟
هاكِ يدي.. امسحي جبينكِ بها..
من انعكاس ضوء القمر!

أتذكرين يوماً قلتِ:
علمتني كيف أُعِد قهوتي،
وأحلم.. وأن أحبك أكثر.. 
ليكبر قلبي، وأتعثر فيكَ أكثر.. 

من يُعيدكِ لحناً إن ذهبتُ؟
من يطرزُ قصيدةً عندَ اكتمالِ القمر إن غفيتُ؟
من يجادلني بحثاً عنكِ؟
من غيري يستحقكِ؟!

تفننتُ في وصفكِ..
حُسناً نقياً طاهراً
حتى باتت نجومٌ منكِ تغارُ..
أيقظتُ حواساً فيّ خفيةً ظهرت..
فاستحت مني حروفي.. 

أحببتُ الشمسَ
حينَ يشرقُ صوتُكِ.
غازلتُ القمرَ 
حينما تحييني عيناكِ..
وكنتِ وما زلتِ 
ملاكِ.. 

- صوتُ صدى من بعيد أسمعه يقول:
لماذا توقفت عن حباكة لغة القمر؟

خفتُ انتشار وباء صمتي،
واكتشاف عيون ضعفي،
وأخسر لمعان روحي،
وأن لا ألقاكِ..
ترددتُ كي لا أقع بفخِ الشكِ..
وأن أكتبَ ويصبحُ الوهمُ حقيقة..
غادرتني الكتابة.. غيظاً 
فقاطعتها صمتاً..
وكانت القهوة غذائي..
بتُّ اكتشفُ واقعاً..
يتضخم في عيني كل نهارِ.. 
فانصدمتُ:
هذا يحبها.. غدرت به
وتلك تحبه.. نسف العهدَ..
هذا يريد.. فيصفع
وذاك لا يبالي.. فينالُ!

من أنت أيها الصدى؟
دعك مني..
اكتبُ قمرك..ثم
نم.. غداً يحتفل بك القدر..
ويداعبك فضاؤك الآخر..
ويعودُ الحبُّ..
تتربع قصيدة عتاب
احتفالاً بلحن قمرك..
نم..
واحبس دموع الفرح لوقتٍ..
تُفرشُ الأرض فيه
أوراق خريف آيلولك..

فقدنا النهاية؟
وعهد آيلولَ
وزخات المطر
ووعدَ البداية..
هل احترق الشِعر؟
وملامحُ الحياة
وأرصفة الغناء..
وانقلبت الآية..
أفي الحقِ غواية؟

... أعرفُ أن حبَكِ يغزوني
واستسلمُ له أكثر..
ليسَ ضعفاً مني..
بل تهديني فرصةً كي أراكِ..
هاكِ يدي.. هدنةً..
لخريفِ آيلولَ
وعهدُ القمرْ موعداً..


أيها القمرْ 
منك وإليك وفيكَ تَفرُدي.. 
ألطف بقلوب العاشقين تكرماً
وحنانا.. 




*عند كل اكتمالٍ للقمر أكتب بعفوية جداً، ودون مراجعة أي مشاعر من أخطائها العاطفية.. 

هناك تعليقان (2):

  1. عزيز!!!!
    تلك الكلمات تقطر ألماً!
    ظننا أنك ستتزوج فتلتقيها!
    أما آن الأوان؟!
    ماذا تنتظر أنت؟
    ماذا تنتظر هي؟!
    أكتب على المتحابين الألم؟؟؟!
    طمأن الله قلب كل محب ورزقه ما يتمنة

    ردحذف
  2. مدينةٌ من الحزن هنا ..
    لكنهُ أرَجُ حرفكَ ..

    كن بخير لا أكثر ..

    ردحذف