لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الاثنين، 25 يونيو 2012

آسف


آسف لمن أخطأتُ في حقه، وجرحتُ مشاعره، وهمشتُ حديثه، ورفعتُ صوتي، وقسوتُ بحكمي عليه، وسألني مساعدة ونسيته، بقصد أو دون قصد

آسف لمن أحببته وأساء لي علناً
وساعدته واستهزأ بي غيباً
وعاونته وشتمني غروراً
وابتسمت له
وكشر في وجهي حسداً
وسامحته وخاصمني غُلاً

آسف لمن فرح بحزني وحزن لفرحي، وطعن ظهري وحفر ليسقطني، وصرخ لينتقم مني، وسد طريقي، وغدر بصحبتي، وكذب بحقيقتي، وانتقم بسبي وتشويه سمعتي

آسف للقرآن، وللقراءة، وللكتابة، والأحباب، ولعائلتي ولنفسي لسرقة الشبكات الإجتماعية منكم

آسف
لأن لا أحد في الحقيقة
يهتم لأحد
إلا الله عز وجل
ونفسك التي بين يديك

 أهلك والناس والأشياء هي من عطاء وخير الله


آسف إن لم تقبل اعتذاري وآسفي
فالحياة شئت أم أبيتَ
 تمضي ولا تنتظر أحد

الخميس، 21 يونيو 2012

أسئلة مباغتة!




- ما بك؟
- لا شيء إنني أتنفس الانتظار
- وهل يستحق؟
- نعم
- لماذا؟
- لأنه صعب 
- يعتبر مضيعة وقت! 
- لا. لأنك تتعلم من الوقت معنى الوقت!


(٢)

- إلى أين؟
- إلى نفسي سأعود
- لماذا؟
- لأني افتقدتُ طعم أنفاسي!
- لم أفهم! 
- .. لأنك لم تتعرف بعد عن معنى أن تكون مع نفسك منعزلاً عن نفسك!

(٣)

- ماذا بعد؟
- لا شيء في الشيء
- وكيف؟
- الحياة تعطيك ما لا تريد، فتبحث أنت عما تريد ولا تجده كما تريد!
- إذاً! 
- نستمر في التنفس 
- غريب!!

(٤)

- ماذا تريد؟
- لا شيء.. أريد حرية تعترف بي!
- الوطن؟
- نعم.. وكثيراً من الأشياء التي تسمى قيمة للإنسان 
- من أنت؟! 
- كائن حي يتنفس من عقله!

(٥)

- هل تبحث عن الإنتصار؟
- لا، أبحثُ عن وطن
- وما هو الوطن؟
- أرض تسكنك وتسكنه، وبحر يداعب إنفعالاتك، وسماء ترفعك 
- أنت غامض! 
- والشفرة تائهه

(٧)

- ماذا يدور في عقلك؟
- تقصد قلبي؟
- أي شيء!
- لا تحددني أفضل..
- تحدث! 
- هدأ من روعك.. إني أتنفس، ماذا تريد أن تعرف؟ 
- مصدر الجنون 
- أسئلتك!

(٨)

- ما يضايقك؟
- نظرة الآخرين دون تفحص الحقيقة
- ما الحقيقة؟ 
- الأصل الجذري لكل أقوالك وأفعالك 
- النوايا عند الله وليست عند البشر! 
- حكيم

(٩)

- أكمل..
- من أنت؟
- مجهول يبحث عن أجوبتك
- كيف وجدتني؟ 
- فجأة!! 
- حتى أنت.. جميلة الفجأة.. ما اسمك؟ 
- أسئلة ابن أجوبة الإستفهام! 
- !!

(١٠)

- ماذا يعني لك الشوق؟
- المسافة بين الحقيقة والوهم
- والحنين؟ 
- وجع غير صحي للعاطفيين! 
- والحب؟ 
- أجنحة 
- والألوان؟ 
- عظمة الله!

(١١)

- أجوبتك غريبة؟
- لمَ؟
- لأنها بعيدة عن البشر!
- إذاً أنا من كوكب آخر؟ 
- ربما 
- هذه الكلمة ضباب 
- لمَ؟ 
- لأنها لا تلد طفلاً! 
- ربما!!

(١٢)

- شكرًا لك على حوارك..
- لا بأس.. أهلا بك.. ورجاء لا تأتي إلا مفاجأة، كي لا أحسب أجوبتي وأعبر بقلبي..
- سأفعل.. 
- اعتن بنفسك يا أسئلة!

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

لحظة من فضلك (11) انعش لغتك العربية


الأحد، 3 يونيو 2012

قصة قصيرة | حلمٌ وحكاية


فتحتُ عيني، تحسستُ جسدي، وكأني من على سرير الملوك استيقظتُ، بهدوء ودعوة لله أن يسعدني بهذا اليوم ككل يوم، مسكتُ كتاباً بسرعة، وخرجتُ إلى موعدٍ مع قدح قهوة، أتلذذُ به ويتلذذُ بي وبكتاب يرافقني، غرقتُ مع الكاتب والكتاب، وامتلأت مفكرتي المحررة من دفتر؛ عادة أكتب حين أقرأ في ورق أبيض، منفصل عن دفتر، غير مسطر لأعطي مساحة حرية للأفكار..
منذ عهد لم أحظَ بوقت هادئ مع نفسي، أن أقرأ دون انقطاع، ولا هاتف يهزُ انتباهي ويقطع حبل الخيال - تركته في المنزل - ولا شخص يسلم عليَّ بسخونة، ويمسك يدي حتى تتعرق، واستأذنه بسحب يدي بكل أدب واحترام. بعض المقاطعات فرصة لقراءة معاني جديدة في الحياة بالنسبة لك، يعد بعضها نعمة من الله لتحصل على فائدة أو ترتيب فكرة ما، وفي الناحية الأخرى بعضها يعد سرقة للوقت.

ها هو اليوم يستضيفني بالأحضان، انهيتُ الكتاب في ساعتين متواصلتين فترة الظهيرة، القهوة وجدت مأوى في دمي وذهني وارتحتُ، والكتابُ كان وجبة الغداء.. 
تمعنتُ أحداثَ الأمسِ وربطها بخيوط اليوم، اتهمتني نفسي بعدة أخطاء، فصححتها وكتبتُ رسال اعتذار لصاحب الحق والبيان، لاحظتُ أن المقهى مختلف، وجوه مريحة ومستريحة، وقلوب تبتسم وصريحة الملامح، بالنور والشوق والحنين، امرأة تداعب طفلتيها، رجلٌ - عربي - يقرأ في كتاب، وذاك يقنع صاحبه باستثمار أمواله في مشروعٍ ما، وشابٌ مشغولٌ يغازل نفسه بالهاتف، وامرأتين تتفاعلان مع قضايا الحياة، واضحةٌ هي لغة الجسد في الإنسان، محظوظٌ من يقرأ لغة العواطف والأفكار، وأحياناً تكون موجعة. 

اشتقتُ للكتابة فجأة، حين تثور العواطف، وتنفعل نبضاتُ القلبِ، وتغلي المفردات في الرأس، تُتمتمها بشفتيك ببرود، حتى تكتشف أنك مستعد لحالة كتابة! وإن مرت وتلاشت فكرة الكتابة، ستشعر بالندم طوال اليوم، فرب حرفٍ ألصقتا بحروف، ولدت كلمات تبتسم لك كالأطفال، الكتابة تشعرك بأنك أب وأم ترعى أطفالك (مفرداتك) ورأس مال الصرف من المال هو القراءة، فحين تقرأ، تكتبُ صورة إنفعال داخلي أنيق يليق بمقام اللغة المهذبة. 

قصة هدوء اليوم، وشغف القراءة، جاءت بعد أن كنتُ في حلمٍ بالبارحة، مع عظماء الكتابة والشعراء "أدونيس، درويش، نيرودا، محفوظ، وقباني، وجبران، ومي زيادة، وجويدة... وملامحُ أخرى كثيرة أعرفهم ولا يعرفونني " كنتُ أردد في نفسي بداخل الحلم، هل هذا حلمٌ يغازل حلم؟ أم واقعٌ يعيشُ حلماً؟ ... كانت التفاصيل عن طقوس الكتابة، وزوايا الملاحظة، ودقة الوصف، ولغة الشعر القصصي، وحكاية الموسيقى ورقص المفردات، وتشبيه المجاز، وعمق الروح في انسجام الأرواح.

حضروا كلهم في حلمي، وكنتُ أنا من يُعد القهوة لهم، وأسترقُ السمع وأدون الملاحظات، حتى لمحني درويش وقال لي، ماذا تضع في القهوة؟ قلتُ: سُكرْ، وماء ورد!.. فضحكوا بقهقهة ملوك العصر، وفرسان معارك الأحصنة السوداء! (الخيال)... أعدُّوا جيوشاً بلغتهم ليغزو روح قلب وعقل من قرأ لهم، هم أساطير اللغة العصرية، وأحصنة لجيل فرسان الماضي والحاضر المشتعل بالثقافة الحيّة..


ما زال لليوم بقية، وللكتابة حكاية إنسانْ.. 






* اترك تعليقاً لأعرف أين بالخيال وصلت.. شكراً لوقتك