لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

مقتطفة ١٤٠ - خطوات الفجر

يمشي ويمشي،
باحثاً عن فوهة أكبر،
عن محيط أوسع..
يمشي نحو نقطة
بداية جديدة،
رواية أخرى،
حقلاً أخضر،
شمساً مضيئة.هذا الفجر يمشي
نحو عين الأمل،
لينتصر..
رمل الشاطئ،
ليحتفل..
نحو عرش الأزهار،
وتذوق الشوكلا..
 

يمشي
بعد أن ترك رداء الليل
على سرير الإختباء
ليواجه أشعة
وخيوط النهار..

على أمل
أن يستمر في المشي
حتى غداً الصباح..

الاثنين، 29 أغسطس 2011

طلّة عيد


الأحد، 28 أغسطس 2011

عيدٌ مبارك


تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال من صلاة وقيام وتلاوة قرآن ..

مناجاة

يا سميع يا بصير،
يا عليم يا حكيم،
اللهم بأسمائك الحسنى
وصفاتك العلى،
أن ترحم والدي ووالدتي
وأمَّ قارئ أحرفي وكلماتي وأباه
ارحم من رحل ولم يكمل شهرك الكريم
وتجاوز عن من أكمله وقضاه خالصاً لك
اللهم لا تدع أحد يخرج من رمضان
إلا وعتقت رقبته من النار،
فمنا الضعيف، والقوي، 
المؤمن والخاشع،
التائب، والعابد،
المذنب، والعاصي، 
المحسن، والفقير..
 لا ملجأ منك إلا إليك،
فاعف واصفح
وتجاوز عمن يقرأ هذه الكلمات الآن -آمين
ويسر له دربه ومسعاه،
في كل حلٍ وترحال،
وكل ركنٍ بوطنٍ أنت مالكه،
وفرج كربة أهلنا في سوريا،
وفلسطين، واليمن، والصومال
أنت القادر القدير المقدر لكل شيء
فليس بعدك شيء
ولا قبلك شيء..
الواحد الأحد،
لم يلد ولم يولد،
والحمد لله رب العالمين

السبت، 27 أغسطس 2011

طلب سماح

طلب سماح | اعتذار وتأسف نقي من داخل قلبي لك، إن كنت أهنتك من غير قصد، أو همشتك دون انتباه، أو اغتبتك بهفوة ضعف مني، واصرار شيطان، سامحني إن بدرت مني كلمات جرحتك، وخرجت سهواً، أو سمعت عني خبراً شككت به وضايقك، اعتذر إن أعتقدت أني لا أخطئ، فأنت لا تعلم ما أعلم، والله يعلمه، وأسأل الله أن يغفر لك ما لا أعلمه، وتعلمه.. أطلب دعوتك ومسامحتك، ولك مثله، والحمد لله رب العالمين

أخوك في الله / عبدالعزيز دلول

الخميس، 25 أغسطس 2011

خاطرة صغيرة

خاطرة صغيرة | كل إنسان على وجه الكرة الأرضية، يحمل في قلبه دين، إن كان الإسلام فعظم شأنه في بنك الآخرة، وقد ترفضه الدنيا، أو تستعير بعضاً من وقته، أو تعميه عن كسب الحلال وأجر العمل الصالح / إن كان غير الإسلام دينٌ، أعطاه الله ما جدّ وسيحصد ما زرع، لكن رصيده في الآخره سيبقى فارغ، فلم يحصد ما توهم، وكل خير عمله، سيجده هباءً منثورا، كمثل المسلم إن لم يخلص نيته لله، أو مزج بين حسنة، ألف سيئة، أو فعل بعد خير مئة فكرة شر. فالحمد لله على نعمة الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

صانع الأحلام


يا ليتني كنتُ


الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

زاوية رمضانية

بسمَ الله، اللهم إني نويتُ صوماً، تمضي بنهارك، فارغ من طعام، وبين شفتيك تسبيحاتٌ وذكر، تُردد بعض الآيات التي تحفظها من القرآن، تنتهي من عملك، وتحاول قدر الإمكان أن تكون لطيفاً للغاية، مع - ثقال الدم - أي بعض الناس الذي يفرزون كمية كبيرة من الأندرلين بداخلك، يغضبونك بسوء خلقهم، وبما أن رمضان قريباً وسيرحل - للأسف - فاللسان يتحدث عن سوق الجملة، وأرخص أسعار السوق لتجهيزات العيد.

تفتح قرآنك، في وقت فراغك، وربما وأنت في السيارة، أو في أوقات انتظارك في البنك صباحاً، أو على إشارة المرور، أو ربما لا تقضي وقتاً للتسالي، وتقرأ - أياً كان موقعك ووقتك في هذا العالم - ترتل ببطئ، تناضل من أجل أجر ختمة في هذا الشهر، ولدي وجهة نظر ضد من يتنافسون ويتسابقون في ختم القرآن أكثر من أربع مرات، وأرى أن التدبر في سورة أو آية كفيلة بأن تزيد مقدار الخشية والخوف من الله، والتقرب إليه حباً وأملاً لرضاه، أفضل من الجري وسط الآيات المباركات من القرآن.  القرآءة بدون تحريك الشفتان - منهي عنها، أو كما يقول بعضُ المشايخ كما سمعت بعد درس ديني بالمسجد، أنك تُحرم أجرها.. 


ما أجمل القرآن، كم يعلمنا في هذا الشهر الفضيل أن القرآءة حياة، وسكينة، ومعرفة، كم من إنسان مسلم، قرأ القرآن وله مدة لم يقرأه كاملاً، تجده يقول " وكأنني أقرأ القرآن لأول مرة " هذا يحصل مع كثير تجاهلوا القرآن - أنا منهم - فترات عديدة ولم يختموا القرآن خلال العام أكثر من مرة.. 


مفيد جداً أن لا ندع القرآن مخصوص في رمضان فقط، فخمس صفحات بعد صلاة من أي صلاة فرض، كفيلة بأن تختم القرآن مرة كل أربع أو ثلاث شهور، وهكذا أفضل من أن نفقده ونختمه عشرة مرات في شهر واحد! لا بد أن ينسجم في برامجنا اليومية لمعطيات الحياة. 


الحمدلله، على رزقك أفطرت.. 


* تقبل دردشة رمضانية سريعة

الأحد، 21 أغسطس 2011

من أين اكتسبه؟

سألتُ - إنساناً - هندي الجنسية، بعد خروج المصلين من المسجد، وقد وقوف على أبوابها ثلاث من العاملين مع أحد الشيوخ الكبار ذو السلطة الاقتصادية، ولاحظت عدد المصلين في ذلك اليوم كثير، فسألت عن السبب، قال لي أحدهم، توزع صدقات للمحتاجين والمساكين، فقلت جميل، أثاب الله الشخص الكريم، ومما لفت إنتباهي، أن هذا الإنسان - هندي الجنسية - ويعمل في كافتيريا طعام، لم يأخذ تلك الصدقة وقدرها كان مئتان ريال قطري لكل المصلين المساكين بالمسجد من الفئة العاملة، لحقت به منبهراً، وسألته: لماذا امتنعت ولم تأخذ تلك الصدقة؟ فأجاب: لا أحتاجها، فأنا لا أدري من أين اكتسبها!! .... والله يا إخوان، جلستُ أفكر ملياً بهذا الإنسان وفكره وخلقه، وقلت في نفسي "المبادئ لا تكسر وتعيش ولا تموت"..

 فعلاً إخوتي الأفاضل، مهم أن نعرف هل هذا حلال أم حرام، فالمال بالبركة، وليس بالوفرة، فإن أدخلت شيء في جوفك، وأنت تشك بأن مصدره من حرام، ومعصية لله، فكيف سينمو جسدك، وتصح صحتك؟ ذكرني بالحديث الشريف، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن عمله فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي ... اللهم طهر أموالنا، وارزقنا رزقاً حلالاً طيباً فيه


شكراً لك

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

مقتطفة ١٣٩ - لا ترحمْ

كتبتُ الغرور قبل أن يصيبني، لأني رأيتُ من سقطوا من الأعلى قبلي، شاهدتُ ما تفعل الشهرة بالناس، فاعتدلت وحاولت - فعلاً - قدر المستطاع أن أنجو منها، عدت طفلاً لأمي لتسقيني من علمها وتذكرني بمعنى التواضع اصطلاحاً، لأني فهمت أن الحب يبقى خُلقاً وليس مجرد كلاماً يقالُ ويباع، وحقٌ على لسان الناس أن لا يتوقفون عن النغز والثرثرة، هكذا التيارُ، وعكسه مؤذي جداً، لمن تلمعُ رؤوسهم بالأحلام، كما أنك في لو مشيت مع التيار، ستُدهس، لا يرحمْ..  
الزبدة في المقدمة، تحت هذا السطر قد لا يهمك
هناك بعض الناس لا ينتظرون من الشخص أن يعود بعد رحلة موفقة، أو شاء القدر فيها لنموه ونضجه، لمدرج التحليق الخاص به بسلام، هناك أبراج تترصد صعودك ونزولك، وكأنك عسكري، محكوم عليك بعدم وجود أخطاء في شخصيتك أو ملابسك، أو في ملامحك. أذكر مرة ذهبت لمجمع تجاري، لقضاء بعض الحاجات للأهل، ولا يوجد إلا بالمجمع، ذهبت ألبس ملابس رياضية، ونعال - أكرمكم الله - رياضي، شاهدني أحد الأشخاص، وقال لي مازحاً، عبدالعزيز دلول! هكذا.. استغربت، وقلت كيف تريدني؟ وفهمت مما قصد أنه تعود برؤيتي بالبدلة أو ملابس رسمية، موضوع خطير جداً.. هل ما أفهمه أنني لا يمكنني الذهاب للبحر مثلاً؟

موضوع خطير ومنذ أمد أحببت الكتابة عنه، وهو تقديس المشاهير، أو تعطيب الصورة الذهنية التي في عقولهم، أنه إنسان لا يخطئ، أو أنه شخص لا عيب فيه، وفعلاً، وأنا منهم، أحياناً لا نريد تشويه صورة من نحبهم بعمق وصدق، ونحترم أعمالهم، ونعشقها، لكن لا بد أن ندرك أنهم ليسوا ملائكة، وأن لديهم أخطاء.

بالنسبة لي أحاول أن أكتب الصحيح المباح والذي يتداركه الناس والشعوب الفكرية العربية بشكل عام، وليس فيه خصوصية، إلا في حالات دس القيم في الكتابات، وتكرارها يعطي مفعلوه بعد فترة من الزمن، وأفكاري التي أكتب عنها، هي مباعة، ومتاحة، لكنني أتداولها بطريقتي الخاصة وأسلوبي، ولا يدعم ذلك أن كل ما أقوله أو أكتبه صحيح، هي وجة نظر، وشعور طرأ في الخاطر.
يتقلب الشخص المنتج لأي نوع من الإنتاج، وأخصص هنا الكاتب، إلى مراحل كثيرة من التغيير والتبديل في حياته، حيث يشتاق لأن يعود هو هو كما كان، لا أحد يعرفه، يكتب بحرية دون تفكير بمنطق أو خطوط تمنعه من التمدد - هل إن تزوجت مثلاً لن أكتب عن أسمهان؟ - طبعاً سأكتب ما أشاء لأحيا كما أحب، لكن هناك فترات يتوق الشخص فيها لأن يعود إلى سلامه الداخلي - أتعي ما أقول هنا - أن يعود لطمأنينته، وأن يوقف عجلة سرعة الزمن ويجعلها بطيئة بعقله، الآن اقتربتف لأكمل السادسة والعشرين من العمر، وأشعر أن هذه المرحلة العمرية، ينقلب العقل فيه على العواطف، ويصبح كل شيء فيك يبحث عن المنطق والواقع فيما تفعل، يحدث تخبط، وتشتت، وزيادة في التركيز، وتشعر أن كل خطأ منك، يكلف الكثير من الوقت، هو عمر الزواج، هو عمر تحديد الطريق الصحيح من جديد، هي مرحلة الإتقان باتخاذ القرارات المتوفرة، فحق أيضاً للمنتج أن يلتفت لشؤونه الخاصة، ويتوقف قليلاً عن إسعاد الآخرين، قبل إسعاد نفسه، فالكاتب لا بد أن يجد الراحة النفسية أولاً من الداخل من الداخل، ليبقى نجمه يلمع وساطع، ويعطي المزيد والمزيد لقراءه - لا أعلم لماذا تحدثت عن هذا - لا بأس سنعود إلى الفكرة الأساسية..

لا ترحم، الناس لا ترحم، لكنني أحبهم هكذا، يُفعِلون بي طاقة الإنتاج والتحدي، طاقة الابتكار والتقدم، يساعدون لتوليد الحماس، أذكر مرة قالها لي صديق: لماذا تتحدث عن أن لك أعداء كثر، وفي الحقيقة هم ليسوا كثر؟ وأجبته أن الصراحة لدي أعداء وأكبرهم نفسي، وأحياناً في خيالي أضع منافسين لي، ليقرصوا عقلي، وينغزوا قلبي، ويؤذوا جسدي، لأنفعل، لكن الحقيقة أن لكل شخص هناك أعداء ويكتشفهم من خلال تعامله معهم، أو من خلال أي مشروع فاشل أو ناجح تطرق بالعمل فيه معهم.. هناك أعداء، كما أن لك شيطان هناك شياطين، لكن الأجمل هو كيف تستغلهم لصالحك..

* أعتقد أني بحاجة لزاوية خاصة، ستشعر أن لي رغبة في الكتابة، ولا أريد أن أتوقف، ولذلك لأن أشتقتها جداً

مقتطفة ١٣٨ - بإيقاع سريع

مفيدة هي الكتابة حقاً، كأنها معرض للوحات مرسومة، تتحرك، نادرة من حياة إنسان، فهي ثورة مسموحٌ فيها الإيقاع السريع الساحر في جذب اهتمام القارئ روحاً، عقلاً، وقلباً، مع أنها تفضح حارث الكلمات، وقائد الحروف والاستعارات المجازية، والمعاني المباشرة والغير مباشرة، ويبقى عَلماً منشوراً معلقاً بمساحة تفكير أمام أعين الناس، فالكل يكشف ملامحك، وإن لم تقصد ما تعني، وسقط النص سهواً أو في حالة شرب قهوة، وخانتك اللحظة سُكراً، يحب قرائك أن يتخيلوك البطل والضحية معاً، في حروفك ومسرحية نصك ونثرك، ورواياتك الجميلة عن نفسك

مقتطفة ١٣٧ - انتظر فرجاً

اسمع وسم بالرحمن..
مهما تقلص الأمل في نظرك،
تفاءل، واحمد الله،
فهناك من لم يجد خبزاً،
ويحلم بقطعة قماش..
مهما كبر الألم في قلبك،
تنفس، والجأ إلى الله
فهناك من فقد عائلته فجأة،
وتدمع عينه ليل نهار..
مهما نفذ مالك،
اصبر، واستغفر الله، 
 فهناك من يبحث عن مأوى لأولاده
دراهم ليعالج والداه..

مهما وجدت شراً في الناس وظلماً،
أحسن، وقل حسبي الله،
عاملهم بالأفضل خلقاً،
وسيبعث  لك الله خيراً منهم،
إن اتقيته ولجأت لرضاه..



افرز هرمونات الثقة بربك
واعمل الممكن المتاح،
توكل على خالقك،
وانتظر بعد صبرك فرجاً،
وإن طال مداه..


 

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

يا كريم

كثير هم يا ربِ من وطأت أقدامهم مسجدك الحرام، واعتمروا، وثبت الأجر إن شاء الله، وفي قلبي كبيرٌ من شوقٍ لألقاك في شهرك الفضيل المفضل الكريم هناك، وكما أنك - سبحانك - في كل مكان توجد - لا إله إلا أنت - فأسألك أن تتقبل مني ومن عبادك صلواتهم، وقيامهم، وصيامهم، وزكاتهم، وتضاعف الأجر لنا ولهم.. وأسألك باسمك الأعظم - لا إله إلا أنت - أن تغفر لي ولوالدي، ولمن ظلمته وظلمني، وأن تيسر حالي في الدنيا، وتزد عليَّ من خزائن الخير عندك، وأعوذ أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه أو لا أعلمه.. يالله، يا أكرم الأكرمين. إنك الرحمن الرحيم

الأحد، 7 أغسطس 2011

ركن هادئ | أنت كما أنت



أنت ترغب في تكوين صداقات مع الآخرين، وترغب بأن تؤثر بأكبر عدد ممكن من الناس، وأن يصبح لك شأن بينهم، من حسن القبول والاحترام والإعجاب، لكنك نسيت أمراً مهماً للغاية، لا شيء كالتصنّع يبقى أمداً طويلاً، فعندما تكثر محاولاتك المتعمدة في إضحاك الآخرين إجباراً أو تمثيل خفة الدم معهم، أو الغيبة عن فلان وعلان، أو افشاء أسرار الناس، لتكون مقرباً من أصدقاء أو جماعة أو بيئة معينة، ستندم يوماً ما، وبعد أن يشبع الناس ويتخذونك أضحوكة، ستبقى وحيداً، وأتعس إنسان على وجه الكرة الأرضية

إن الذين يجذبون ويسحرون الناس بكلماتهم وحضورهم المضيف للروح، بلسماً للآخرين، هم أشخاص بسطاء، متواضعين، غير متكلفين، ولا يحاولون أن يكونوا غير أنفسهم، أو يعيشون حياة غيرهم أو يلبسون قناع أشخاص آخرين، فالجاذبية تذهب منك عندما تنسى من أنت!
لفت الأنظار عليك بالصوت المرتفع، أو بالضحكة العالية، أو بالأشياء السطحية المادية التي تزول ولا تطول، فلن تدوم، ولن تجذب الناس إليك بهذه الطرق الساذجة، فنوع سيارتك، أو ماركة شنطتك، أو لون حذاءك، وسعر ساعتك، كل تلك الأشياء تذبل كالوردة، لأنك نسيت أن الماء هو روح الإنسان من الداخل، وليس من الخارج، الماء الحقيقي لوردتك ليس ممن يقتربون ويتقربون منك بسبب ظواهرك الخارجية، فإن كنت جذبت بعض الأشخاص الذين لمعت أعينهم لأشياء لا يملكونها أو يحلمون بها، فذلك مستنقع لا يفيد وردة روحك وإنسانيتك.  

إن كنت تبحث عن شيء ذو قيمة ويبقى لك، ولغيرك، وتجذب من أردت، كن على طبيعتك، كن أنت، بطيبتك، وعفويتك، بدون إكسسورات، أو مكياج، أو قناع، لأنه في يوم من الأيام، سيفضح الواقع حقيقة الخديعة المؤقتة التي تمارسها من خلال عينيك التي لا تكذب أبداً.


ببساطة، لا تتخلى عن إنسانيتك، ولا عفويتك، ولا تهدر عواطفك، بسبب تعليق الناس عليك، وتلقيبهم بأنك شخص حساس، ماذا في الأمر إن كنت كذلك، لا تكتئب من حال الناس، فبعض الناس، يحرقون ورودهم لتحقيق مصالحهم، وصدقني، يوماً ما، سيبكون عندما يذهبون للنوم، لشعورهم بتأنيب الضمير الذ يخالجهم، عندما يخدعون أنفسهم قبل الآخرين.. كن أنت

الجمعة، 5 أغسطس 2011

حبٌ فقير إليك

حبٌ فقيرٌ إليك يا اللهُ، نرجوك يا رحيم عفواً منك وصفحاً، وكثيرٌ من موافقة رضاك، ما أحلمك - سبحانك - لا تكلف على نفسٍ إلا وسعها، أيا كريم على العالمين من عبادك الضعفاء تصدقاً، من خيرك، وعطاءك ورحمتك. ياربي الزمن يركضُ متجهاً لوقتٍ غيبيٍّ أنت تعلمه، ونحنُ مع دقائق الوقت نريد فعل ألف حاجة من طاعة، وذكر، وصلاة، وتلاوة قرآن، وصدقة، وتسبيح مكثفٍ، لتذكرنا ملائكتك في السماء عندك، هذه طلباتنا، عتقٌ من النار، وتقبل صومٍ وقيامٍ وصلوات، فلك الحمدُ والشكر يا رب الأرباب، على فضلك ونعمك التي لا تحصى ولا تعد منك جوداً وعطاء

الخميس، 4 أغسطس 2011

عروس فلسطين

شجرة الزيتون تنتظر أن تجسد علامة في وسط علم وطن يعترف به العالم، شجرة الزيتون متألمة من احتكار الطغاة لحدودها، جار الزمان عليها وهي تدمع انتظاراً لتلقى احترام البشر، هي أسيرة بلون الظلام، تعتصر فضيلة، ولا تلقى أحد يستظل بظلها كما كانت، عروس فلسطين بلونها الأخضر سلاماً ونبلاً..

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

أنت الفنان

إنك المبدع الفنان الذي يرسم ويستطيع بفرشاته أن يرسم حياته بالألوان التي يحبها، ويرتاح لها، إنك مخرج الأفلام الذي يقطع المشاهد حسب ضرورتها وأهميتها وأوليتها وإثارتها، إنك إنجاز يتقدم باستمرار، لا يتوقف، وإن توقف، اعتذر لأقول لك - ذبلت الوردة - فالحياة أن تحييها ببحثك لإيجاد هدفك، وإن وجدته، افرح وابتسم، واستعد لعمل الكثير والمرهق والمتعب، فهل تعتقد أن النجاح - اترك النجاح - هل تعتقد أن الأبطال يحددون هويتهم وتتضح ملامحهم ليتربعوا على القمة بسهولة؟ لا أظن أن ساذج لهذه الدرجة.. 
وظيفتك هي أن تجد وظيفة عنك دائماً، تعبر عنك، تقومك، توقظ إيمانك بذاتك باستمرار لتصبح نجماً في حياتك وحياة الآخرين، تصرف كما لو أنك ماتريده أمامك، لا عليك من إنتقادات الناس، إن كنتَ تؤمن أنه سيحقق لك قليل من السعادة، وكثير من الرضا، امضي بها قدماً، وثق بالله، فالأشياء ستعينك بإذن ربك لتصل إلى مرادك، أملاً بيقن ما أمر به المولى - عز وجل -  وهو " إنا لا نضيع أجر المحسنين" توكل على الله ..


ابحث عن شيء تمنحه للعالم، في البداية سيكون متعب، ولا شكر ولا جزيل على صنيعك له، ولا حتى شيء مادي تستند عليه، افعل ما تراه يحمل معنى لروحك وقلبك وعقلك، ونصيحتي، أن لا تحاول أن تجعل كل شيئ تطمح له ممكناً وسوف يتحقق، هناك منغصات في الدنيا، هناك عقبات، وسوف تتعلم في خلال رحلتك الكثير من الأمور التي تساعدك على النضج الفكري والذهني، فربما طريق نهايته باب مغلق، إلا أنه يعلمك أكثر من طريق كله ورود، ستتعلم.


احيا الحياة التي تصنعها، وكأنك تزرع حديقة وتختار أصناف الزهور والأشجار والثمار التي تريدها فيها، ابتكر شيء خلاق يعبر عنك، وعنا ما تطمح أن تراه في عالمك، وإن شعرت أن حياتك مملة، أو أنها لا تعطيك أكثر مما أردت، أو أن عملك روتينه يقتل روحك، وإنسانيتك، فماذا تنتظر، ابتكر شيء جديد، أو عمل مثير، أو ابحث عن نفسك من جديد، فالحياة تنتظر شيء عظيم منك، ماهو؟ أنت أعلم به ياعزيزي وياعزيزتي.. 


إشراقة ملهمة
إن عملك هو البحث في طريقك عن ما يجعلك أكثر إنبهاراً بنفسك وبالحياة
إن عملك هو أن تمشي في طريقك وأن تحمد وتشكر الله على طبيعته الخلابة
إن ماضيك رحل، واللحظة تنطق باسمك، والمستقبل الآن، وبعد قليل
إنك على الطريق تسير على مايرام، كن واثقاً من ذلك

استعد للتضحية

لا تنتظر شخصاً ليتغير كما أنت تريد، لأنك ستخسره، وستخسر طبيعتك، داعب الحب بكافة أشكاله وألوانه، لا تحرم نفسك متعة التلذذ مع روحك الحقيقة، دع الحب يبقيك حياً، لأنك لن تنتصر عليه، فالحب يبحث عن آخرين يعيشون له وفيه، ومع قوانينه .

حواء | لا تحاولي أنتِ تغيير رجل، فقط عليكِ مساندته والحفاظ عليه يلمع، ويرتقي، كما أن الرجل إن حاول تغيير امرأة كما يريد هو فلن يفلح، وسيخسر، قيمة قبول الإنسان بعقليته وبيئته مهم لاستمرار الحياة .

دع التناقضات والخلافات مجال في حياتك، لأن النهر لا يسير ويرقص سعيداً دائماً، دون المرور على أحجار تلطمه، ومع ذلك يبقى هدير الماء جميلاً، ويستمر في السريان بحيوية، لأنه تقبل طبيعة الكون الذي يعيش معه، لا تضع سدوداً وحواجزاً أمامك، وتحمل تلك الأحجار الصغيرة، إن شئت العيش سعيداً حراً، فاستعد للتضحية .

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

هَيْبةُ شهر رمضان


لرمضان هَيْبةُ الذكر والارتقاء بمعدله الروحي وتصنيف الوقت وفقاً لمعايير الحب الإلهي، فعلى قدر حبك لربك، يكن عطاءك له، فرمضان هذا ينتظر جوعنا، عطشنا، شغفنا للتلذذ بتقربنا لخالقنا إخلاصاً، حباً، وجلاً، وخشية. هذا الشهر يعرف مهماته بوضوح، ويحتاج منك أن تصفي عقلك، وتوظف جسدك له، وتستعد بروحك للاغتسال فيه، متخلصاً من جميع أخطاءك، سيئاتك، ذنوبك، معسكر لنقاء الروح، وتجديد نبض قلبك، وإثارة فكرك بعظيم دين الله، والإندماج في تفسير آيات قرآنه.. 

رمضان ليس للمؤمنين فقط، بل لجميع المسلمين والمسلمات، للملتزمين، وغير الذاكرين ولا المتقين، رمضان فرصة لتوظيف قوتك وطاقتك ومهاراتك وقدراتك في عبادة خالقك، ربك، بالصلاة أكثر، بقرآة القرآن أطول، بالقيام ليلاً، بالذكر والتسبيح دوماً، بعض الناس ينتقدون من كانوا قبل رمضان، تاركين للصلاة، قانطين من رحمة الله، لسانهم بائس وقذر، وأصبحوا وأقبلوا في شهر الرحمة والخير، عكس ما كانوا، يقرأون القرآن وتدمع أعينهم، يصلون ويركعون ويسجدون طلباً للعفو والمغفرة من من؟ من الله خالقي وخالقك، وهو الغفور الغفار الرحيم.. 

رسالتي للناس، دعوا الآخرين ينسجموا في شؤون ربهم، ذكروهم وافرحوا بعودتهم لله، لا تنتقدوا راقصة أو مغنية أو تاجر مخدرات أو شارب للخمر أو مدخن أو زير نساء، فرحمة الله واسعة، وهو يريد المذنبين أكثر من المتقين، ليتوب عليهم ويفرح بهم بعفوه، وصفحه، ومغفرته. لا يهم كيف كنت قبل رمضان، إن كنت عاص أو مذنب أو متجاهل للصلوات أو تشعر أنك فاسق، فالبشر ليس لهم عليك من حق، لن يرحموك ولن يغفروا لك، ولن يدخلوك جناتهم (الله سبحانه) فقط يفعل، فإن كان خالق الخلق يسعد بعودتك، ويفرح بتوبتك، ويهرول إن مشيت نحوه ببطئ. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: (إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري.
مرن عضلات لسانك لذكر طويل وكثير، فسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله، هو ذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام، فالتزم به وجربه خلال شهر رمضان، قوى روحك، بلجوء عظيم، لربك واثقاً، راغباً بحنين وشوق لمن خلقك من طين، ولا تمل ولا تكل، وإن شعرت بعد إنقضاء أول عشرة أيام من رمضان بالثقل والملل من الصلوات وإلتزامك بصلاة التراويح، ومنع نفسك من الملهيات كالتلفاز ومتابعة المسلسلات والأفلام، والذهاب إلى المقاهي والمجالس الشبابية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فهذه كلها من الشيطان، فأنصحك بأن لا تثقل على نفسك بأول الأيام، وكن معتدلاً، وخطوة بخطوة تأتي العشرة الآواخر من رمضان وتعطي فيها كل طاقتك وقوتك لنيل رحمة ربك ورضاه. 

احذر قنوات، وبرامج، ومغنيين ومطربات، وخيم شيطانية، تستعد بمجون، لخوض رمضان بصورة صهيونية، تنافي دين الإسلام العظيم.. لسلب حرية المسلم من شوائب الدنيا الفانية، وسفره لربه طمعاً في رضاه وعفوه ورحمته.. اللهم مدنا بالقوة والنشاط للسفر لك ومعك اللهم آمين ..

جدد نيتك لصوم وقيام شهر رمضان إيماناً واحتساباً، أريد منك قراءة هذا الدعاء وتغمض عيناك وتنفس بعمق،
وتذكره ببطئ، وقل: "يالله، يالله، يا خالقي، يا حبيبي، يا عظيم، يا ذا الجلال والإكرام.. أحمدك عدد خلقك، وأشكرك.. يارب مدني بالطاقة لأحبك وأتقرب منك أكثر.. اهدني، ووفقني وارشدني لتوظيف نشاطي لذكرك وعبادتك، يا خالقي ثبت قلبي لطاعتك.. يارب الهمني لأنتصر على نفسي، وأنجز قراءة كتابك المجيد كاملاً، يارب أرجوك خشية أن أكون من عتقاءك من النار.. اعفو عني، واغفر لي، وألطف بي.. والحمد لله رب العالمين"
افتخر بأنك مسلم، ولديك هدية ربانية كشهر رمضان،
لتجدد روحك، وتنقي عقلك، وتصفي قلبك، وتنشط جسدك..

** اترك تعليقاً، أو ساهم في نشره إن شعرت بأن هذه المقالة مؤثرة جداً.. شكراً لك