الاثنين، 28 فبراير 2011
إنتفاضة الزحف
من ياسمين تونس، إلى فل ونيل القاهرة، نبضت ليبيا أخيراً، بعد إستبداد مكتم من قبل حكومة القذافي وعائلته على شعبه، أخيراً باتت الشعوب العربية تعرف من هو شعب ليبيا، لأنه لم يكن لها علامة بارزة في الشرق الأوسط إلا من خلال القذافي، وخطبه الجهرية وكلامه المتلعثم غير المفهوم، وكتابه الأخضر المثير للشبه أن يكون ديانة جديدة لدستور خاص به، ودعاباته السياسية من فترة لفترة المستفزة بعض حكام العرب، أخيراً ثار الشعب ودفع دم أبنائه لمواصلة كسر الإحتلال الداخل، وها نحنف نراقب عن كثب مجريات الأحداث المفاجئة، وبدأت القنوات العربية والأجنبية ببث حلقات كوميدية عن القذافي ومدى نزاهة إبداعه في خلق النكتة بالوسط العربي الحكومي. تركز وسائل الإعلام وأهمها الجزيرة التي تعد وسائل حربية إعلامية تحدث أثراً فعالاً في إتخاذ القرارات المصيرية للشعوب، فلها أحر التصفيق والشكر والإمتنان لهكذا مهنية، ولو زن بعض الحاقدين أساء إليها ولحكومة قطر، لكن الأفضل والناجح يبقى محلاً للاستفزاز والطعن.
غضب اليمنيون ، وأحدثوا عاصفة مليئة بالغبار حول المنطقة من الأسفل الجنوبي، ويبدو أن الزحف ما زال مقلقاً وقائماً، وأدعو الشعب اليمني، من عدم الغضب على قناة الجزيرة لعدم بث أخبارهم بصورة مركزة لأن الأولوية للإطاحة بالقذافي، ثم الإنتقال لكم، فاعذروا تغطية الجزيرة، فالمهمات لا بد أن تكمل على الوجه المهني الكامل، هذا حسب رأيي. علا صوت البحرين، وكانت هناك المفاجئة لدول الخليج التي شعرت بنغز في أعضائها الإستراتيجية، لطخت الشوارع بلون العلم البحريني، وبعضُ الصور المريعة التي تم نشرها عبر وسائل الإعلام الإلكتروني، والشبكات الإجتماعية، ثم على التلفاز، حيث أن مصادر الصحفي المواطن أصبحت أقوى وأسرع بكثير من وسائل الصحفي المهني، وهي ما يقال عنها ثورة الإعلام الجديد.
المغرب ماذا حدث بالمغرب؟ زرتها الرباط عام ٢٠٠٧، وشاركت بمظاهرة سلمية عند ميدان العاصمة، لا أذكر بالضبط إسمه، لكنه على ما أظن مركز النقابة للأشغال والتوظيف، كانت احتجاجات الطلبة على البطالة والوظائف المسروقة لأحلام الجامعيين المتخرجين الجدد، وذلك لزيادة معدل البطال بالمغرب العربي الشقيق، والن طفح الكيل مثلًا؟ أمان عليك يا بلد التاريخ، فحبنا للمغرب كبير كمصر وأعظم، أفريقيا هذا العام ثائرة، وأشعر أن السودان بعد قليل ستفجر ثورة مسائية والله أعلم، كل الشعوب العربية الان في مرحلة وعي قصوى، فثورة العقول نضجت وإتحدت وارتبطت بكل معايير المنطق وعدم تحمل الإستبداد ولعب ما تحت الطاولة وإنقسام المراحل العرقية والطائفية والقومية، فقد توارث العلماء والمفكرين كثير من المعرفة التي كافحوا وجاهدوا من أجلها، ولم يتذوقوا النتائج في حياتهم، والآن ظهرت بعيون الشعب وروحه القوية.
نحن كالجسد الواحد إن اشتكى منه عضو، تألمت، صرخت، حزنت باقي الأعضاء، الشيء المثير للإهتمام، أن أمريكا لا تفهم ماذا يحصل بالمنطقة الشرق أوسطية الآن على ما يبدو، وبما أن السياسة كلبٌ ينبح كما أطلق عليها هذا اللقلب، لكنني، متأكد أنها تعرف كل شيء، فكثير من الفيروسات الأمريكية تملأ المنطقة، وضغوطاتها ضد الحكام العرب أدى لثورة الشعوب، فهذا أمر طبيعي، فكثر الضغط يولد الإنفجار، وبعضُ الملل يشرق منه الأمل.
نعيشُ تناقض لكنه الحقيقة، فالتناقض قانون من قوانين الحياة، فهي لا تريد وحدة إسلامية أو عربية، وكما حدث في مصر، ولت الأدبار لحسني مبارك.
حصلت أمريكا بالسنوات الماضية على منالها، أعدم صدام أمام عيون العالم، وشفط وتقسيم النفط بطريقة حسابية x ، y على ما يبدو بين الدول الأخرى المنتفعة، إهانة للعرب، وصمٌ بكمٌ، حرب غزة وضيق التنفس الفظيع الذي شهدناه بتعاون مع الحكومة المصرية المقالة حالياً، ببناء الجدار، ومنع وصول الإمدادات لغزة، كل ذلك بسبب تفاوض بين المصالح المشتركة المصرية والإسرائلية، حربُ لبنان، لن ننسى وجوه الأطفال تحت الركام، أنسيت؟ لا أعتقد، فمازالت صور الجثث عالقة في الذهن حتى اللحظة، وحتى متى الصمتُ، لا وقت للصمت، وبذلك إنتفضت إنتفاضة جديدة للعرب على حكام أوطانهم، وأنا أسميها، إنتفاضة الزحف، إلى أين؟ سنعرف عندما نصل إلى هناك، أو سنسمع قناة الجزيرة تعلن عنها.
حصلت أمريكا بالسنوات الماضية على منالها، أعدم صدام أمام عيون العالم، وشفط وتقسيم النفط بطريقة حسابية x ، y على ما يبدو بين الدول الأخرى المنتفعة، إهانة للعرب، وصمٌ بكمٌ، حرب غزة وضيق التنفس الفظيع الذي شهدناه بتعاون مع الحكومة المصرية المقالة حالياً، ببناء الجدار، ومنع وصول الإمدادات لغزة، كل ذلك بسبب تفاوض بين المصالح المشتركة المصرية والإسرائلية، حربُ لبنان، لن ننسى وجوه الأطفال تحت الركام، أنسيت؟ لا أعتقد، فمازالت صور الجثث عالقة في الذهن حتى اللحظة، وحتى متى الصمتُ، لا وقت للصمت، وبذلك إنتفضت إنتفاضة جديدة للعرب على حكام أوطانهم، وأنا أسميها، إنتفاضة الزحف، إلى أين؟ سنعرف عندما نصل إلى هناك، أو سنسمع قناة الجزيرة تعلن عنها.
السبت، 26 فبراير 2011
مخيلة ثورة الشعوب
اقترب وتقدم لصدر الموقف، وأشر بإصبعك أيها الثوري هنا أسفل قلبك، لتشعر بالألم، وكثير الغضب، لأن الموت يسرقٍ لحظة الألم، لا تخطئ رصاصتك أيها النازي، الصهيوني، المرتد، هنا كتف أخي يتمنى رصاصة حية، ليتسلى بطعم الإثارة، إسم الشهادة، وأنا لا تنساني، اطلق عليَّ صاروخاً غالي من طائرة، أو أر بي جي روسي عالي الجودة، شعور الشهادة أقوى هكذا، وعندما أمَّلُ الألم، صوب هنا، عقلي، وأخرى في مركز قلبي، لأنتظر ملائكة الرحمن، تبتسم وترفع روحي للسماء بآمان مقدس.
لا تخف لستُ آبه لما ستشعر به أيها الصهيون بعد قتلي ومعي إخوتي، فأرضي لا طعم لها وأنتم بها تدنسونها بأقدامكم، عذراً، لكن أمراً إلاهياً شاء ذلك، قدر الأمة بتحرير الأقصى، هذه خطة الكون، مشيئة القدير. إذاً خذ ما شئت من أرضي، عقلي، قلبي، لن تحصل على روحي، إقتلع شجرتي، زيتونتي، وكثير من زرع العنب، احصل على الألم الكثير من دمي، فمهما كبرتم، وأصبح شأنكم أعلى وأغلى، لن تحصلوا على قسط من الراحة، الأمان أليس كذلك؟ لن تحلموا به، فهو مقدر لكم أيضاً أن لا تتنفسوا الحرية، كما شئننا نحنُ، هذا الإبتلاء جامع الكافر والمؤمن، ونحنُ تفهمنا ذلك، تفهمنا ذلك، وشأن العودة للوطن، قد يكونُ مجردف حلم، لكنه سيتحقق الآن.
ستهاجر الطيور اللاجئة في كل أنحاء العالم نحو فلسطين، هذا شأن القدر أيضاً، نحنُ نقرر ما نريد، والله يفعل ما يشاء ما يريد كذلك، فالعودة حقٌ مقدس مشروع في وقته المناسب، أتعلم لما؟ لأن الحقيقة هي لو فتحت المعابر، هل سيعود اللاجئون؟ ربما نعم، وربا لا، فالحياة الدنيا شهوة، وأرض الرباط قسوة، السؤال هل نحنُ مستعدون حقاً لأن نكون هناك؟
نعود لرسم نهاية الموقف الشجاع أمام رصاصة قناصة، محترفون في التصويب العشوائي، والدقيق، ولذتهم إغتيالات أصحاب العقول الكبيرة، والقلوب الصادقة، ربما سأغتال يوما ما، لم لا، فإنني أعدُ جيشاً. أعلم سئمت من كلماتي، هيا إذاً، تجرأ وأطلق هنا، في عقلي، فستبقى أصابع يدي تكتبُ بقلم روحي.
الخميس، 24 فبراير 2011
مقتطفة ١٢٦ - النهر الراقص
إسمك أغنية النهر الراقص،
وفنجان قهوتك حرٌ بتقبيل شفتاك دون حرج،
اقرأي حروفي في كتاب شاعر الطبيعة،
وهزي غصن الشجرة
لأسقط أنا ثمرة
بين يديك نعمة..
اشربي وزيدي حظ فنجان القهوة أكثر،
وابتسمي، لعلك تثيرين مشاعر تلك الثمرة..
مقتطفة ١٢٥ - داء الأرق
بدأت مقتطفات نادرة من حياة إنسان في عام ٢٠٠٧، وكان عنوانها الأول، مقتطفات " فارغة " حتى إستاء أحد الأعضاء وطالب بتغيير الكلمة، وتم ذلك، حيثُ أني في كنتُ في ذلك العام، في بداية زحفي في معاني الكلمات واللغة والكتابة، بدأت الكتابة يوم ٢٠٠٦/٦/١٦ بدافع طلب وصوت داخلي، ينتشي الخروج والفرح والبكاء ومداعبة العقول والعيون والجنون على الورق، فبدأت بكتابة خطواتي اليومية وخواطري التي كنتُ مؤمن منذ بدأت حياكة الحروف حتى يومنا هذا بأن ما أتخيله، أو ما أكتبه، سأعيشه يوما ما في المستقبل، وحدث ولم أتفاجئ، لأني عندما كنتُ أريدُ ما أريدُ الحصول عليه، لم أحصل بتاتاً عليه، فلتزمت الصمت صابراً، وحالماً، ومثقلاً بشنطة الأمل خلف ظهري، وأمشي وأسيرُ وأمشي في طريق سلكه آخرون غيري، لكني للأسف لم أوفق في حذو طريقهم، فاضطررتُ بصنع الظروف وشق طريقي الخاص إلى ما أريد الوصول إليه بحق، لأشعر بنشوة السعادة، وروح الله المعطاءة في هذه الحياة للبشر.
كتبتُ عن الأرق في عام ٢٠٠٧، والآن أشعر بكثير منه، وأحببتُ سحب حروفي الماضية لأضعها لي ولكم، ولمن يشعر بالأرق حالياً، بسبب الظروف المجتاحة لدائرة حياتنا الشخصية، إليكم بعضاً مما كتبتُ، وتأثراً مما قرأت عن الأرق في تلك اللحظة:
كتبتُ عن الأرق في عام ٢٠٠٧، والآن أشعر بكثير منه، وأحببتُ سحب حروفي الماضية لأضعها لي ولكم، ولمن يشعر بالأرق حالياً، بسبب الظروف المجتاحة لدائرة حياتنا الشخصية، إليكم بعضاً مما كتبتُ، وتأثراً مما قرأت عن الأرق في تلك اللحظة:
أبحثُ عن نومٍ هادئ، يشعرني بالأمان، وأن أحلم بدون هواجس وكوابيسٍ سوداء مضللة للأمل، اشتقت لكي أنسى أنني يقظٌ، أريد أن أنام، والأجمل من ذلك أنك تعلم أنك نائم، فتتوغل في النوم أكثر وأعمق لتنسى أنك نائم، شعورٌ تائه، كم أوجعني مداعبةُ الأرق، شديدُ المراوغه، سعيدٌ بقدرته على المناورة، كلما جاملته إزداد ثرثرة، ضيفٌ ثقيل يزورك بلا مواعيد، يحرمك من النوم واليقظة معاً! فعلاً كارثة هذا الأرق، كم كرهت كل معناً له، يسيطر عليك حتى تشعر بأنك بلا فائدة، جسمٌ فارغ، يقودك للعجز والتخدير، إذا دخل الأرقُ في حياتك لا يقبل بالتفاوض، تُقيد تماماً، ويهلكُ الذهن والجسم و يرتاحُ بالأنين منك، عفاك الله من هذا الداء اللعين، فيارب لطفٌ منك يرحمك به عبادك المؤرقين من الأرق.
الثلاثاء، 22 فبراير 2011
متحدث | ندوة صراع الصحافة بين الإلكتروني والمكتوب
الصراع بين الصحافة الإلكترونية والمكتوبة
ظم مركز شباب الدوحة ندوة تحت عنوان "الشباب والصحافة بين المطبوع والإلكتروني" تناولت الخصائص والأنماط التي تتبعها كل من الصحافتين. حاضر في الندوة كل من السيد عبد الله حجي السليطي الكاتب القطري المعروف والسيد صادق محمد العماري نائب مدير التحرير رئيس قسم المحليات بجريدة الراية ود. حسن علي دبا الباحث الإعلامي والسيد عبد العزيز دلول "مدون" والسيدة عائشة جاسم الكواري الكاتبة القطرية.
في بداية الندوة أوضح السيد عبد الله حجي السليطي أن هناك ما يشبه الحرب بين الصحافة المكتوبة والصحافة الالكترونية إلا أنهما مع ذلك يمثلان جناحي العملية الصحفية. وأشار الى المهام التي تقوم بها كل من الصحافة المكتوبة والالكترونية ودور كل منهما في تقديم البيانات الصحفية والثقافة.. موضحا أن الصحافة المكتوبة ما زالت تمثل ثقلا بالرغم من هجوم الصحافة الالكترونية منذ ما يقرب من 17 عاما.
ولفت الى أن من أهم متطلبات الصحافة الورقية، وجود تراخيص وتكاليف باهظة وكادر فني متخصص، إضافة الى أن هذا النوع من الصحافة يتميز بالمسؤولية ويأخذ طابع الصفة الرسمية ويعول على المعلومات التي تقدمها هذه الصحافة .. لافتا الى الإحراجات التي تقع فيها الصحافة الالكترونية والتي تتعلق عادة باستقاء الأخبار ونشر المعلومات التي قد تثير الفتن بين طوائف الشعب. وقال ان الصحافة المكتوبة تمكن الكثيرين من قراءتها بعكس الالكترونية التي تحتاج الى جهاز حاسب آلى وشبكة اتصال اضافة الى شباب مارس هذا النوع من العمل على الحاسب الآلي لفترة طويلة وسهولة قراءتها في أي مكان.
وأضاف أنه بالقياس الى الصحافة الالكترونية فإن الوضع مختلف من جهة الموارد التي تحققها الصحافة الورقية والدخول التي ترد اليها من خلال الاعلانات بعكس الصحافة الالكترونية التي ما زالت تراوح مكانها .. محذرا مما تثيره هذه الصحافة من بعض المشكلات. ودعا رجال الدين والفكر والثقافة الى حماية الشباب من هذه الأفكار الهدامة. وفي نهاية حديثه شكر السليطي مركز شباب الدوحة على استضافة هذه الندوة التي تمثل استقراء لما يقع في عالمنا المعاصر من تقدم.
من جانبه نبه السيد صادق العماري الى فقدان المصداقية والمسؤولية في الصحافة الالكترونية .. موضحا أن الكثير من الصحف يتبرأ من هذه المسؤولية التي صارت عبئا عليها. وأكد عدم وجود موقع إخباري متخصص وأن المتاح عبارة عن منتديات يديرها بعض الشباب.
وأكد أن السبق الصحفي تحققه الصحافة المطبوعة ولا يتوقف على الصحافة الالكترونية، بل إن الأخيرة في أغلب الأحوال تستقي أخبارها من الصحافة التقليدية .. منوها بما تقوم وكالة الأنباء القطرية على موقعيها التقليدي والالكتروني.
وقال العماري إن ما يؤكد عدم وجود الثقة في كل ما هو الكتروني - على سبيل المثال - أن الكتب الالكترونية الخاصة بالمجلس الأعلى للتعليم لا تلقى قبولا لدى أولياء الأمور والطلاب بخلاف الكتب التي كانت وزارة التربية والتعليم تقوم بطباعتها وتؤكد مسؤولياتها عن المنهج المحدد في هذه الكتب التي كانت تجد إقبالا من قبل الطلاب.
ونوه العماري بالثقة التي يوليها المعلنون للصحافة المكتوبة كونها مصدر توصيل الرسالة الخاصة بهم الى الجمهور بعكس الصحافة الالكترونية التي بالرغم من تحديث مواقعها بصفة مستمرة، الا أنها تفتقد هذه الميزة التي تنفرد بها الصحافة المطبوعة. وقال ان المستقبل في الصحافة المكتوبة للجوال الذي يحقق الكثير من الأعمال الصحفية كإرسال الخبر أو النص والتقاط الصور الفوتوغرافية أو الفيديو ثم الإرسال المباشر من موقع الحدث الى الجهة المراد الاتصال بها، الأمر الذي يحقق نوعا من الريادة الاعلامية.
وأوضح أن أهم ما يميز الصحافة المطبوعة أيضا هو ما وراء الخبر من تحقيقات وحوارات وحملات صحفية، الأمرالذي تفتقده الصحافة الالكترونية في الكثيرمن أحوالها .. مشيرا إلى أن انقطاع خدمات الانترنت خلال الأحداث الأخيرة في مصر أوضح بجلاء المشكلات التي يمكن أن تقف حائلا في وصول الصحافة الالكترونية الى قرائها.
بدوره تناول د.حسن علي دبا الفرق بين المدونات التي يقوم بها أصحابها وبين الصحافة الالكترونية .. موضحا أن الوضع يختلف بين العنصر المطبوع الكترونيا وبين الصحافة المطبوعة. واستشهد بـ "اليوم السابع" الذي لديه قدرة على تحديث الأخبار باستمرار، اضافة الى عدد آخر من المواقع الاخبارية الالكترونية. وطالب بما يسمى ميثاق شرف لكل من يعمل بالصحافة الالكترونية لافتا الى أن هناك توجها للقضاء على الصحافة الورقية بعد 5 سنوات من الآن.
وعلل ذلك بارتفاع نسبة الذين يتعاملون مع الانترنت في الوطن العربي والتي تقدر بـ 7,5%. وقال إن هذه الأرقام والنسب تجعلنا نتساءل عن حقيقة أي من الصحافتين ستصمد أمام القراء بينما تختفي الأخرى عن الساحة. كذلك طالب بعمل الكثير من الدراسات الخاصة بهذين النوعين من الصحافة التي تخدم القارئ الذي هو محور البحث.
أما السيد عبد العزيز دلول فأشار الى أن الصحافة الالكترونية لن تقوم بما تقوم به الصحافة المطبوعة .. موضحا أن هناك الكثيرمن القدرات الشبابية في المجالات الالكترونية خاصة أن هؤلاء كانوا يهمشون في الصحافة المطبوعة، لكن الصحافة الالكترونية منحتهم الثقة في إعادة اكتشاف الذات مرة أخرى.وعدد الخصائص بين الصحافة المطبوعة والالكترونية .. لافتا الى أن الأخيرة تتميز بالتفاعل والسرعة في توصيل الخبر. واستشهد بوسائل الاتصال الاجتماعي ومنها feacbook ,tweter وكذلك الأرشيف الالكتروني للصحف وسرعة الاصدار للطبعة أو الخبر.
وقال دلول ان الصحافة الالكترونية ساهمت في تفاعل الاعلان بصورة كبيرة نافيا وجود قوانين تحكم عملية النشر في الصحافة الالكترونية بيد أن هذا النوع من الصحافة يعاني من غياب التخطيط وغياب الرؤية .. مؤكدا أن الشباب هم عماد هذه الصحافة الالكترونية.
من جانبها أكدت السيدة عائشة الكواري أن المواطن في قطر يشهد تطورا كبيرا هو الآخر من خلال الاعتماد على الرقمية في أغلب مجالات حياته لتبادل المعلومات .. لافتة الى أن feacbook مجال جيد لتبادل هذه المعلومات. وأشارت الى أن المدونات لها مجال كبير ومزيد من الحرية في الكتابة وان كانت هذه الحرية متواجدة في الصحف المحلية التقليدية، الا أن هناك خطوطا يجب عدم الاقتراب منها .. موضحة أن الصحافة الورقية تمثل العراقة بيد أن الصحافة الالكترونية رغم بساطة تاريخها لكنها تخطو بسرعة كبيرة الى الأمام.
وقالت إن من مميزات الصحافة الالكترونية أن أي شخص يستطيع أن يقوم بكتابة النص وإرفاقه بصورة ثم يرسله الى مصدر النشر سواء كان صحيفة أو قناة تلفزيونية .. لافتة الى أن بعض وكالات الأنباء تعتمد المواقع الالكترونية للحصول على خيوط الخبر. وأوضحت أن الأجهزة المحمولة ساهمت بشكل كبير في انتشار الصحافة الالكترونية وكذلك تحميل الكتب والاصدارات التي يمكن قراءتها في أي وقت وفي أي مكان.
وتم خلال الندوة عرض نتائج استبيان أجراه فريق العمل بمجلة مرايا التي يصدرها المركز حول خصائص كل من الصحافة المطبوعة والإلكترونية وأسباب انتشارهما، وحرية التعبير ومستقبل الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية، والإعلام الإلكتروني وتشير الاحصائيات الى أن الشباب الذين يؤيدون وجود الصحافة الالكترونية وصلت نسبتهم لـ 57 % بينما 42% يؤيدون وجود الصحافة المطبوعة.
وفيما يتعلق بالأفضل للقراءة أشار 65% ممن جرى عليهم الاستبيان الى الصحافة المطبوعة و35 % للصحافة الالكترونية وبين الاستبيان أن نسبة الحصول على المجلة وصلت 57% للنوع المطبوع و37 % للإصدار الالكتروني. كذلك شهدت الندوة الكثير من الأسئلة المتعلقة بنوعي الصحافة المكتوبة والالكترونية والتي لا تخرج في مضمونها عما تناوله المحاضرون في الندوة.
المصدر : جريدة الراية القطرية
الجمعة، 18 فبراير 2011
تقرير | كتابتك شخصيتك الثانية .. تميز وإبداع
* بقلم : هديل العطار - الرسائل الملهمة - قطر
ورشة "كتابتك شخصيتك" الثانية، والتي قدمها مشروع "الرسائل الملهمة" بإشراف مؤسسها عبدالعزيز دلول، عقدت يومي 27-28 الجاري في جمعية البلاغ الثقافية، استقطبت عدد من المُهتمين بالكتابة وبتطويرها، وكان عدد الحضور ما يقارب ٤٥ شخص من الجنسين، والأغلبية هم الفتيات، ومعظمهم من طلبة الجامعات، وقد ضم الحضور مشاركة مذيعة قناة الجزيرة الرياضية إبتسام الحبيل للمرة الثانية، وإصرارها على المشاركة، وذلك لنجاح الورشة، وميزة ما يقدم فيها من خلال المحاضر الشاب عبدالعزيز دلول، وقوته على التحفيز والتأثير الإيجابي للحضور.
تم تقسيم الورشة إلى قسمين، الأول شخصية الكاتب، وتمت مناقشة الأسباب والدوافع وراء الكتابة، والقيم والمبادئ الحقيقة لقوة الشخصية التي تجعل الكتابة والحديث والفعل مؤثر في الآخرين، وكيف تضع الهدف بعيد المدى، ورسالة الكاتب، والمعتقدات التي تسيطر على عقولنا ولا تجعلها واضحة، وقوة الروح في التأثير على الحروف، والقارئ، وهنا أكد المحاضر عبد العزيز على المشاعر والوجدانيات كعامل لا يمكن التغافل عنه عند الكتابة، حيث ان أكثر الطرق فاعلية في إيصال الأفكار هو تغليف هذه الأفكار بالوجدانيات والمشاعر، فبدون معرفة المشاعر وتفهمها، لا يمكننا السيطرة عليها ولا كتبتها. فبعد أن تتعلم التعرف على مشاعرك من خلال تحديد الإنفعالات العاطفية بداخلك، تبدأ ببطئ برؤية العالم بطريقة مختلفة، فبدلاً من تجاهلك لتأثير الناس عليك، أو تأثيرك عليهم ، تصبح أكثر وعياً، وإدراكاً بقوة المشاعر، مما يجعلك تصحح أخطائك اليومية، والإتسام بالوضوح والإيجابية والنضج، كما ستثري على علاقاتي الشخصية كذلك.
ضمن التركيز على الدور الكبير الذي تلعبه المشاعر في الكتابة، يقول الأستاذ عبد العزيز "هناك لحظات نمسك بها القلم وهو الذي يكتبنا، وبعد أن ننتهي، نندهش مما كتبناه" مُضيفاً بأن "الكتابة موجودة داخل كل شخص؛ ولكنها بحاجة إلى من يمسح الغبار عنها". كما شبه الكتابة بالبذور، إذا لم تسقيها كل يوم، فلن تنمو. من جهة آخرى، أكد المحاضر عبد العزيز على دور الكلمات في اللعب بالعواطف والخيال، وتأثيرها على حياتنا، وذلك من خلال تمرين "التخيل" الذي خضع له الحضور بإغماض أعينهم، وبكلمات بسيطة كان يرددها المحاضر؛ انتقلوا إلى عالم آخر على الرغم من تواجدهم على كراسيهم، فكان هذا التمرين ذكي، وخارق للعادة، وطريقة الخيال التي رسمها المحاضر، أشعرت الحضور بطاقة قوية، ونشوه جديدة، حيث أن الحضور بدأوا يتحدثوا دون توقف، وأغلبهم كان لا يجيب بل يبتسم، وكأنه خرج من فلم عن نفسه، فعلاً الخيال قوة وطاقة رائعة ليعرف الإنسان من هو، وليؤمن بنفسه أكثر.
أما الجزء الآخر من الورشة، والذي قدمه الأستاذ محمد ولد سيدي، تناول جانب فنون الكتابة، مع التركيز على الكتابة الحديثة "المُدونات"، بما |أنها تستقطب الشباب اليوم أكثر من غيرها. تحدث عن القوالب التي تستخدمها المدونات، على عكس القوالب الصحفية التقليدية كقالب الهرب المقلوب، والتتابع الزمني، حيث أن المدونات تستخدم ما يعرف بـ"المربع"، والذي يعتمد التدوين ككتلة واحدة، وهذا ما يتيح فرصة للمدون للكتابة بحرية على عكس الصحفي الذي يتقيد بقالب معين. كما أشار الأستاذ محمد إلى أن الهدف من الكتابة هو إيصال فكرة، وكلما كان المدون فاهم للفكرة أكثر؛ كلما أعطى موضوعه حجمه الحقيقي دون اختصار او حتى استرسال. تحدث ايضاً عن العوامل التي تجذب القراء كالتصميم، عنوان الموضوع، المقدمة، ركز على أهمية المقدمة؛ فقارئ الانترنت ملول، ولابد من مقدمة جذابة تدفعه لمتابعة القراءة.
أما الجزء الآخر من الورشة، والذي قدمه الأستاذ محمد ولد سيدي، تناول جانب فنون الكتابة، مع التركيز على الكتابة الحديثة "المُدونات"، بما |أنها تستقطب الشباب اليوم أكثر من غيرها. تحدث عن القوالب التي تستخدمها المدونات، على عكس القوالب الصحفية التقليدية كقالب الهرب المقلوب، والتتابع الزمني، حيث أن المدونات تستخدم ما يعرف بـ"المربع"، والذي يعتمد التدوين ككتلة واحدة، وهذا ما يتيح فرصة للمدون للكتابة بحرية على عكس الصحفي الذي يتقيد بقالب معين. كما أشار الأستاذ محمد إلى أن الهدف من الكتابة هو إيصال فكرة، وكلما كان المدون فاهم للفكرة أكثر؛ كلما أعطى موضوعه حجمه الحقيقي دون اختصار او حتى استرسال. تحدث ايضاً عن العوامل التي تجذب القراء كالتصميم، عنوان الموضوع، المقدمة، ركز على أهمية المقدمة؛ فقارئ الانترنت ملول، ولابد من مقدمة جذابة تدفعه لمتابعة القراءة.حظيت الورشة على إعجاب الحضور، الذين أعلنوا أن بأنهم بحاجة لهكذا طاقة وحماس وتحفيز في التقديم للمحاضرات التي تهتم بالشخصية والتنمية الذاتية، حيث أنهم لم يودوا إنهاء اليومين بهذه السرعة، وطلبوا من الأستاذ عبدالعزيز بإعادتها في الشهر المقبل، لشعورهم بأن ثلاث ساعات لا تكفي أبداً، وأنهم بحاجة للإرتواء من الأفكار الجديدة لمشروع الرسائل الملهمة، وتقول إحدى الحاضرات، عائشة الخليفي: "أسلوب الأستاذ عبد العزيز مشوق ولديه بصمته الخاصة، حيث أننا نعاني في العالم العربي من الأساليب المستهلكة والمتكررة، هناك أساتذة كبار في عالمنا العربي يحاضرون، ولكن مللنا الأسلوب التقليدي وهرم الروح، نريد طاقة شبابية ايجابية، والأستاذ عبد العزيز دلول من أبرز الطاقات الشبابية، أشعرني بأني إنسانة حية وما زلتُ أنبض طاقة" وتضيف شعاع المري: "موضوع الورشة مهم، حيث أنه يساعدنا كيف نبدأ الكتابة بطريقة سهلة وبسيطة وفعالة، كما يتمتع الأستاذ عبد العزيز بأسلوب فريد من نوعه، لم أشعره بمحاضرات أخرى، كما أنه يستمع إلى الجمهور ويربط آراءهم وأفكارهم بأفكار الموضوع بطريقة سلسة وجذابة، ومن المؤكد لو أقيمت الورشة مرة أخرى؛ سأكون أول الحاضرين بلا تردد".
تقرير جريدة الشرق القطرية
الخميس، 17 فبراير 2011
إستحياءُ القمر
وفي كل إكتمالٍ للقمر هناك قصيدة، راقصة، متناغمة، عاشقة، ذائبة، صارخة بهيحان الروح وتخبطات الشوق، من لحن الصوت، إلى لمحة النظر، كثيرة هي فوضى حواس الإنفعالات العاطفية التي نعيشها، هناك من تجنبوا، ثاروا، عادوا، وغطوا قصص الحب بكل الطرق والوسائل الصريحة، الجائزة منها، والغير ناقصة من تعابير الحقيقة المفروضة على قلب وخيال المحبين الأطهار.
إكتمالين للقمر لم أكتب عنك حرفاً واحداً، فاعذرني، لا أدري، هل لجمود التعبير فرصة للتصريح، أم هو إنشغال القلب في محلٍ ليس بمحل يباعُ التوت فيه، أتذكر التوت؟ واجهتني قراصنة البحر في هذا الشتاء المفاجئ - ليس كعادته من اللطف، والهدوء - منهم من سلب الذكرى، ومنهم من طعنها مخافة أن يُحيي فيها لوحة مرسومة بألوان جديدة، لا تهتم، اقرأ المزيد، فالليلة، لدي من النشوة والشهوة الكثير لأكتب عن مجريات ما حدث في زوايا الليالي المرهقة.
أغنية لبالي المشغول تعيد رونق اللحظات الجميلة معك غنيها، لوحة كنا فيها على أرجوحة بين زهور الياسمين أرسميها، فالقلب مشتاق لتلك الهمسات المحظورة، ولأطراف الحروف المدفوعة من شجون العاطفة المفاجئة، لتلك الأنفاس التي تشبه عطر الفواكه الشامية، ما أجمل خطوط الطول على فستانك الأزرق السماوي، وكأنك السماء حاضرة ليحلق فيها طير تاه عن السرب عمداً، ولم يجد سوى سماءك الصافية، مساحة حرة للإبداع والتوسع والتمدد والتباهي بكل طاقاته المخزونة، فللطير فرصٌ كثيرة لأن يدغدغك بألحانه الصريحة، فبعض الكلمات لا يمكنها أن تختبئ مدة كبيرة، وتكون النتيجة لحنٌ رقيق يسري في عروق الحروف فتنتشي وتتمدد لتصبح جملة جاهزة للمجازفة.
أيها القمر، لك أن تكون ما تشاء الليلة، فأنت مصرحٌ لك بكل أنواع وأشكال الغرور المناسبة لنص، نثر، أو قصيدة مهجنة، فوجه البدر يليق بك، ورقصة تحت ضوء القمر تحل لك، فلا البعدُ عنك مباحٌ، ولا القربٌ منك حلالُ، فبين البين تهتزُ الأشعار غزلاً بك، فمن بعيد أجمل من بعيد، مع أن فرص الإقتراب منك كثيرة، لكن حدود اللغة لها قوانينها التي يلتزم بها شخصٌ داعبته دموعه ولهاً شوقاً، جنوناً صامتاً، فكلُ دوافع الحب في هذه الحياة مناسبة، إن كانت تضيف لرحيق القلب طناً من العسل.
أعلم وكم أعلم، بحرصي الشديد لعدم الخروج عن المألوف وصريح العبارت المشحونة بعناية، فأسباب الحرص في هذه السطور كثيرة، مع أن القمر لونه واحدٌ، بدره واحدٌ، شعورنا نحوه واحدٌ، وتختلف بعضُ شحنات القلب من قلب تجاهه، فالروح تلتحم بالروح غيباً، والعقل يسافر مع العقل جنوباً وشمال، والقلب ينبض بنفس الوتيرة كل مرة تلتقي نظرة، وما أجمل نظرات اللقاء صدفة، تدفع النبض للقفز لأعلى مستوى للنبض، وبعضه يصيب بضيق التنفس، ودوران الرأس، كم كان لنا لقاءٌ مع بعضنا صدفة.
يا قمرُ، كم أود أن أكتبك إعترافاً، لا ينتهي وبدايته، حدود اسمك، طرفُ حرفُ إسمك يجرح خدي الأيمن، وأنتظر فرصة لخدي الأيسر، قد تكون مفاجأة كالعاصفة، أو نسمات باردة، أو صمتٌ مبتسمٌ يضيف لي بعضاً من لمعان العينين.
جميلة بيضاء كالبدر أنتِ، كحمامة، فيها السلامُ وحنانُ الأنوثة العميق، متدفقٌ منك ابتسامتك البيضاء، تشبه روحك، أمسكت بيديك لنرقص تحت ضوء القمر ببطئ، أنا وأنت، ببطئ، تهرب النظرات، وتلتقي بنفس اللحظة باستحياء، نجمين لليلة فيها القمر سعيدٌ، فخورٌ بنا، أنا وأنتِ، بيضاء كالبدر صفاء أنت عزيزتي بيضاء، فاكتمال القمر هذا، إكتمالٌ لروحي.
عندما يكتمل القمر، تتراقص أصابعي كأني أعزف بحروفي قصيدة مغناة، فأبدأ بالكتابة عاطفياً، وبكل عفوية، ففي كل مرة يكتمل فيها القمر، أكتب، فجأة، فجأة، دون ميعاد، تشتعل بداخلي شهوة الكتابة، فاكتب، صدفة عنك..
الثلاثاء، 15 فبراير 2011
حياتك بعطائك
تجد نفسك الأقوى فيما تقوم به، تجاهد نفسك لتصل إلى ما تطمح إليه، يضحك عليك الآخرون {مؤقتاً} ستتضايقك من بعض الأقنعة للناس من حولك، تجبر نفسك على حمل دموعك، وتروي بها أزهارك في عقلك، سيضحك عليك الآخرون {مؤقتاً} سيمشون في طريقهم إلى حيث ما يعلمون هم، وأنت، ستتعلم أكثر من سقوطك أرضاً، فالضربة القاضية في الملاكمة لها ألف معنى، وهي أنك حصلت على لكمات كثيرة، تعلمت من خلالها كيف تقوي لكمتك القاضية للمنافس، وتعرف أين ثغراتك الضعيفة، التي ستصبح قوية مع كل إخفاق في حياتك.
دع الدموع تسقط من قلبك، لما لا، ستتطهر روحك، ستتعلم يا حبيبي ستتعلم، وهل لنا في الحياة شيء غير عبادة الله، واللجوء إليه، عندما نضعف، نخسر، تقوى، نفوز، وأن نتعلم، نتعلم يا حبيبي نتعلم، فأن لم تحصل على درجة تؤهلك لقبولك في جامعة، ستحصل عليها في وقت لاحق، دام أن إيمانك ينبض حلماً لتحقيق ما تصبو إليه، وإن لم يكن لديك إصرار وإيمان، فاذهب وازرع زهوراً في عقلك، وعد مرة أخرى وحاول من جديد لتصل إلى ما تريد، وإن حاولت ولم تجد نتيجة، فاذهب وابحث عن زهور أجمل وأجمل، وسيتحقق لك ما تريد في الوقت الذي يقدره الله لك، فهو الحكيم بكل شيء يدور في هذا الكون. هل عندك شك؟ لا أعتقد عزيزي، فأنت تعلم ما معنى أن نؤمن بالقدر خيره وشره، ألست مؤمناً بذلك؟
إن حاولت وحاولت وحاولت، ولم تجد أي نتيجة، لا بأس، لن يضيع الله أجر كل من أحسن عملا، كن مؤمناً بالله ثم بنفسك، وركز على نفسك عزيزي، فنهضة الأمة، ليست في المجتمع، بل بأساس تكوينه، وهو أنت، وأنتِ، إن لم تكن مسؤولاً عن نفسك ولم تهتم بها، فمن سيفعل؟ أنا؟ دكتور جامعتك؟ رئيسك بالعمل؟ لا تقلق، لا أحد يهتم بأحد الآن، فالأجدر أن تهتم بنفسك، واترك عنك النقد، وما عند الناس، ركز على نفسك، قوي نفسك، وظب وهذب نفسك، وبعدها أخرج للعالم وتحدث واكتب وافعل، وقل لهم من أنت، من أنت؟
لم أكتب هذه المقالة لأعلمك شيئاً أنت تعرفه، إني فقط أذكرك، أحفزك، وبالتالي أنبه وأحفز نفسي معك، أتعلم، كل شيد في هذه الحياة له قانون، والأجمل أن القوانين البشرية يمكنك كسرها، لكن الطبيعة والحقيقة، لا يمكنك فعلاً كسرها أو إختراقها، وإن فعلت، صفعتك، وأسقطتك أرضاً، لا تصدق كلامي، جرب واحصل على صفعة تلائم هيجانك وجنونك ضد الطبيعة والحقيقة. أما القوانين التي يمكنك إختراقها هي القوانين البشرية، والمعتقدات والعادات المجتمعية، تلك يمكنك إختراع قانونك الخاص في التعامل معها، ما هي قوانينك؟ لا تعلم؟ لا بأس، ابحث عنها!
هل تشعر أحياناً بأنك ضعيف؟ طبيعي، هل تشعر أنك لست قادراً على تحقيق شيء؟ طبيعي، هل تعتقد أن الحياة غير منصفة؟ طبيعي أيضاً، هل تشعر أنك لا تحصل على ما تستحقه بعد كل جهوداتك للحصول على ما تريد؟ فعلاً يا عزيزي طبيعي، فالحياة هذه قوانيها، إن صارت همك، أرهقتك، وإن تركتها، ركضت خلفك، والمهم هو الإيمان بالله، ثم في نفسك بأنك أعظم إنسان على وجه الكرة الأرضية {جميل أن تعيش هذا الشعور قبل أن ترحل من الحياة}، كن حالماً {راقي أن يقولوا عنك الناس، رحل وكان لديه حلم} كن راقياً في تعاملك مع عائلتك والآخرين { لن تجد أجمل من عيونك صادقة وقلوب صافية تحبك، هل تحبهم؟ } كن فعالاً { دع الآخرين يعرفوا من أنت؟ ولما أنت؟ } كن مبدعاً { لا تعيش حياة عادية، اصنع فرقاً ولو بسيطاً في حياتك أو حياة الآخرين} كن ودوداً {اسمع بحرص وأنصت للمصابين بداء العجز والتشاؤم، استمع استمع} كن نفسك { لا تقلد الآخرين، يمكنك الإقتداء بهم، لتحصل على مميزاتهم، ولا تنسى أن تكون على طبيعتك، هي أنك الأقوى} كن متميزاً { اصنع ماركتك الشخصية، دع العالم يعرف أنك ما زلت حياً} كن مستمتعاً {بما تقوم به، بما تفعله، بما تحب}.
لا تنسى نفسك، اعزمها على فنجان قهوة، شاي، أو ما تحب شربه، واسألها، كيف أكون حالماً، راقياً، فعالاً، مبدعاً، ودوداً، متميزاً، مستمتعاً؟ لا تدع إنخراطك في هذه الحياة تسلبك متعة الحياة مع نفسك، فكر ماذا ستفعل؟ وتذكر أن تكون قائداً لنفسك أولاً، فحدد المهمات أيها القائد، ونفذها بنفسك، واختبر مدى صلاحيتك لأن تكون قائداً لحياتك وحياة الآخرين.
إنتهيت، ليس لدي المزيد لأن أتحدث عنه، أتمنى أن تكون قد استمتعت وفكرت، وكتبت بعض الملاحظات لتطبقها لاحقاً، وإن كان لديك أي استفسار، فيمكنك التواصل معي. لك حبي وخالص عمق تحياتي
لا تنسى نفسك، اعزمها على فنجان قهوة، شاي، أو ما تحب شربه، واسألها، كيف أكون حالماً، راقياً، فعالاً، مبدعاً، ودوداً، متميزاً، مستمتعاً؟ لا تدع إنخراطك في هذه الحياة تسلبك متعة الحياة مع نفسك، فكر ماذا ستفعل؟ وتذكر أن تكون قائداً لنفسك أولاً، فحدد المهمات أيها القائد، ونفذها بنفسك، واختبر مدى صلاحيتك لأن تكون قائداً لحياتك وحياة الآخرين.
إنتهيت، ليس لدي المزيد لأن أتحدث عنه، أتمنى أن تكون قد استمتعت وفكرت، وكتبت بعض الملاحظات لتطبقها لاحقاً، وإن كان لديك أي استفسار، فيمكنك التواصل معي. لك حبي وخالص عمق تحياتي
الأحد، 13 فبراير 2011
اركل عقلك
تفكر أن تستسلم أحياناً سواء كنت في بداية صعودك للجبل، أو في منتصف الطريق، تشعر أن حقيبة الأمل وكل لوازم وإحتياجاتك التحفيزية للروح والقلب نفذت، تبدأ بعضِّ شفتيك حسرة على كل محاولاتك وإخفاقاتك وكل طرق كفاحك لنيل ما تشتهي وتتمنى، سواء علمياً، مهنياً أو إجتماعياً، وتقول يارب ارحمني وأكرمني وهون علي طريقي، يسمع الله دعواتك حتماً، لكن لا شيء بسهولة يتحقق.
إن استعجل المزارع حصاد ثماره، مات هماً، فكل شيء له وقته وآوانه، فلا تيأس أبداً إن فشلت في صفقة تجارية، أو علاقة حب فيها النية صادقة للزواج، فالله يعلم الخير لك وسيرزقه لك في الأجل المكتوب، لا تحزن إن لم تقبلك جامعة كبيرة، فالدراسة ليست في المكان، بل بمجهود ورغبة شغف الطالب للعلم، تنفس إن لم تحصل على وظيفة مناسبة لمؤهلاتك، فكر في استثمار الوقت لصالحك، لنفسك، حتى تلمع فكرة ما في رأسك ترفع من شأنك وتعلي قدرك، وسعرك.
كل شخص في هذه الدنيا له وقت يحصل فيه على فرصة للتحليق وإثبات قدراته والحصول على نقطة تحول في حياته. بمشيئة الله سيوفيك الله أجر تعبك وجهدك وإصرارك ما دام تحليت بالإيمان والثقة بالله ثم في نفسك، وأكررها، لا تيأس واعمل ما تعمل من نثر ونشر قيمك الجميلة لنفسك ولمن هم حولك من الناس.
الحب وسيلة للتمدد والتوسع الفكري والعاطفي والإنساني، ومساعدة الناس (الواسطة الإيجابية اسميها مساعدة الآخرين، والواسطة السلبية التي تزرع الحقد والكره) تقوي روحك ووتسعد قلبك، فإن كنت تستطيع أن تعطي فاعطي دون انتظار مقابل، فالعطاء هو بحق بداية التلقي، وكل ما أعطيت، سيعود إليك الخير أضعافاً كبيرة، هذه حقيقة لكنها تحتاج لصبر، ومشكلة الناس وأنا منهم، هي الإستعجال في الرزق وحصد النتائج، لكنني مؤمن بأن بعد العسر والعسر والعسر، يسراً ويسراً ويسرا، لدرجة أنك ستسجد لله شاكراً وتقول يارب هذا كثير علي، لم أطلب سوى القليل؛ لتدرك أن نعم الله وخيره إن أحسنت معاشرته وأديت فرائضه، سيكرمك بلا حدود.
بعد إذن حضرتك، احمد الله على فضله، وأد واجبك وعطاءك بحب، كما أنك تعمل لأول مرة، شكراً لوقتك.
السبت، 12 فبراير 2011
مقتطفة ١٢٤ - عصافير جريئة
أغراني الوطنُ للمشي حافياً نحو حدود بلادي، حلمتُ بسماء فلسطين، وركن شاي في غزة، وتقبيل غصن شجرة، كلنا على هذه الأرض كالأسماك في بحر الطبيعة، بعضنا غرق في الفوضى، وبعضنا ثار من أجل الخبز، والبعضُ مات من أجهزة الغاز، وبعضنا ينتظر رجوع الكهرباء ليرى وجه أخيه، إذاً الحياةُ فوضى، نجمع أخطاءها بعد كل خطوة نحو الأمام، وفي أقرب فرصة للعودة إلى الخلف، لا نستطيع، فأمل الماضي، مرهون بسهم المستقبل، لا تنظهر خلفك، فقط العصافير الجريئة تلحن لأمل المستقبل
الخميس، 10 فبراير 2011
اكتب أو اصمت
اكتب ما تشاء، لا حكومة تقصي حروفك في سجون اللغة بعد اليوم، اصنع ثورتك المجازية، ولا تخف من إهمال أو إنتقاد سوط القارئ إن مارسه عليك، هناك آخرون يشكلون قصيدتك، نصك، نثرك، خواطرك، مشاعرك، أفكارك بسكونٍ أو فتحة أو ضمة غاضبة أو كسرة حزينة لتهز إنفعالاتك الصارخة، الهادئة، الثائرة، الراكدة. هناك من يتذوقون روحك، صدقك، ويبتسمون وبعضهم يذرف دمع الذاكرة، وآخرون لا يهتمون بك، لا يؤمنون، لا يؤمنون حتى بك.
لا تكتب كوظيفة، اكتب كمحاولة بحث للحرية الذاتية، واعتبر الورقة، أو وسائل الصناديق الفارغة المتاحة عبر الفيس بوك، المدونات، تويتر، المنتديات، مدفعاً لإطلاق قذائفك، أو فرناً لإعداد كعكعتك اللذيذة أو طبختك الفريدة، اكتب شيئاً أو لا شيء، فالشئ واللاشئ الآن لا فرق بينهما، وتفريق اللغة المتداولة حالياً ليست إكراماً للحرف، بل لمؤلفها، وكاتبها، وروحه المرهقة المتألمة، فكلما كان الألم أعظم كتب الكاتب شيئاً أعظم، والعكس في ذلك يقررها جمالية الصدق والثورة عند القارئ.
لا تنتظر أستاذاً يقيم عملك، الأستاذ له ما له من شؤون الحياة، كن أستاذ نفسك، لا تنتظر اعتراف الأدباء بحروفك، سيقطعون أصابعك، ليس الأغلبية، بل معظمهم الذين لهم ما لهم من شؤون الحياة، غرد لوحدك خارج السرب، وقل أنك كاتب، سيصفعون فمك، فلن يجتمع اتحاد الأدباء لأن يقبلوا عضويتك، إلا بعد أن تصفع باسمك وحروفك منطق الإستطاعة في إثبات المكانة التي تشتهي الوصول إليها.
خربش روحك، وافرض عفويتك، سيفهم الآخرون بعضاً من فلسفتك، وآخرون سيستهزأون على طريقتك، تأكد أن بعضهم لا يستطيع الكتابة مثلك، سيكتفون بشراء بعض الآيسكريم، واضعين قدماً على قدم، ليشهدوا تقدمك، وعد للخلف قليلاً وذكر نفسك بأنك قنبلة، في كل سقوط تحت سطر الحياة، تحصل على قنابل أكثر، لتحدث ضجة لاحقاً.إن لم يحبك فلان ولا علان، ولا سمير أو سميرة، فلا بأس، تذكر أنه لن يحبك جميعُ الناس، وأنك تكتب نفسك لنفسك، وآخرون يشبهون نفسك، وآخرون يريدون حذو طريقك، وتعجبهم إرادتك، وصراحتك، فاكتب وأرسل، وتقبل النقد البناء، والهدام إجعله شعلة لإغاظتك لكتابة أفضل وأفضل لتتطور، فقط والمهم هو أن لا تيأس إن كنت تشعر أن شيء بداخلك يدفعك لتكتب أو تفعل، إتبع قلبك يا فتى، فالان هو عالم المشاعر لا المنطق، عالم المظاهر لا الحقيقة للأسف، هذه هي الحقيقة العارية، فهل ستلبسها من لباسك لتغير مفاهيمها وتسبح عكس التيار؟ أم ستجد خطة لتبطيق مبادئك، وإن قررت، أعان الله دربك، ومدك بالقوة للكفاح وتحمل الألم، وإياك أن تستسلم، إياك.
اكتب باسمك الحقيقي، ليعرف الناس هويتك، هكذا تكون أصدق، وإن كتبت بأسماء مستعارة، فتذكر أنك ستكون مثلها مستعاراً، أي مسلوباً من الحقيقة، يمكنك إستخدام إسماً مستعاراً لتعطي بعض الثقة لإسمك أن يظهر ويفترش البساط، وتبني عليه لاحقاً قلعتك. إن كنت تكتب في السياسة، لا تخف الآن، السياسة أصبحت ملعباً للأطفال، وللنساء، وللشباب، وللشيوخ، فلن تعتقلك الشرطة، لا أحد سيلاحقك، إلا قلمك، يمكنه أن يغتالك، إن تركته يشخبط، أو يقذف بكلمات لا تليق بجلالتك وقيمك وأخلاقك، فاكتب حقاً أو اصمت، اكتب، شعوراً، أو اصمت، أكتب فائدة أو اصمت، اكتب شيئاً صادقاً عنك أو اصمت، فلا مجال للكذب في ميداين الكتابة، وسرعان وما يكتشفها القارئ لاحقاً، فحروفك الكتاب، يقلبها القارئ حسب اقتناعه ومزاجيته، وصورته الذهنية في عقله عنك، فكن حقيقياً كما أنت بطبيعتك العفوية، فالآن حان دورك لتنقذ نفسك، وتستعيد ثقتك بكتابتك، اكتب أو اصمت.
نكتب لنحيا نحنُ، كما نحبُ ونشاء
الأربعاء، 9 فبراير 2011
أنت الكنز
تقف أعلى التلة، لا تجد ما سمعت عنه في القصص، هناك كنز ينتظرك بالأعلى، لا كنز، ينعصر حاجبيك، وتعض أسنانك، تصاب بدوار القهر، تجلس لتتنفس بهدوء، يمر رجل عجوز، يجلس ويتأمل وهو مبتسم، تسأله لماذا لا تحتفل بوصولك القمة، وماهو كنزك؟ يرد مبتسماً بثقة، الإنجاز هو تجاوز عقبات الطريق للوصول هنا، والقمة يافتى مجرد إيمان ذاتي، ونضوج عقل، وضخامة فكر، وبساطة تطبيق، هذا مايجعلك في نظرك وعيون الآخرين أنك الكنز
آن أن ننتصر
الأحد، 6 فبراير 2011
جنازة الوطن

لا أعرف وقتُ جنازتي متى ستكون، لكن قدراً إلاهيا قرر جنازتك الآن (أن ترحل) فأخي شهيدٌ بين أضلعي، وأختي جريحة أمام عيني، ذهب الصوت، وأتى صوتُ الكرامة، تصرخ في أذني أخبارٌ عاجلة، كالأم المسعورة (الوطن) من قلقٍ جلبه لها أبنائها (الشعب) (الثورة) لا فرق
أنتظر جنازة اسم الشخص المغطى بالأسود، فقلبي يهمس بالحقيقة، وعقلي يجاهد من أجل السلام، ما السلام؟ كم وددتُ أن أكون إسرائلياً، إسماً، لا ديانة، لأن أسفاً في الهوية تنطقُ باسم اللجوء، الطغاة والأقوياء، من هم الأقوياء؟
لاجئٌ، وحلمي بين قوسين (القدس) ولا أحد يجبرني للوصول هناك إلا أن أكون شبحاً، ملكاً، يهودياً، وجوازي مختومٌ عليه نجمة، وكأس نبيذ، فنفقٌ لغزة ينتظرني، وموتٌ في فلسطين شهوتي القصوى، وطلقة بندقية في قلبي كفيلة لإحياء قلبي الآخر (أنت) فأسباب تحقق الأحلام كثيرة، من بينها، أن أكون إسرائيلياً، ربما، يأتي صلاح الدين (حاكم دولة شريفة) ليطبطب على كتفي ويبتسم، ويهمس في أذني، لن تكون إسرائلياً لترى القدس، سأتكفلُ بالقضية، سأحملك إلى هناك، على كف ورق الزيتون، وسيقبل الآخرون (الخونة) رجلك اليسرى، لست مضطراً لأن تكون إسرائلياً.
بث فيَّ الأمل، وغادر مع رائحة الشرف، وبقى صوته يسلي ظله، بقى ظله، يضخمُ في كل خطوة نحو الحقيقة، سأقول الحقيقة، فصلاحُ الدين يهمسُ لي مع ظله"لست مضطراً لأن تكون إسرائلياً لترى القدس" وإن لم يتحقق حلمه سأشرعُ بحفر قبرٍ كبير، يسعني ويسعُ أمتي، فوظيفة الحياة لا فائدة منها، إن لم يكن فيها هدفٌ كبير، كالقدس، كالقدس.
الجمعة، 4 فبراير 2011
مصر..بنفس واحد

لن يتحقق حلمٌ في صرح إستهلاك لحظي لطاقات وعقول وإجهاد قلوب ناس تاهت بين الحقيقة والخيال، فقدت المصداقية من القادة والحكومة النظامية الفاسدة، عاشت وهم، كذب، وعود، لسنوات كثيرة، كثيرة جداً، وتُتحقق الأحلام في ثورة بريئة عفوية نبضت بأرواح شبابية تصرخ بإسم حق وحرية ونشوة جديدة لنفس جديد، وجه جديد، حكم جديد. دموع الألم تتساقط مع كل هتافات لصوت الحرية المصرية، والتوق لرائحة الفل بالإسكندرية، وكل العرب، بل العالم، مسلمين، مسيحيين، طائفيين، أغنياء، فقراء، بداخلهم شخص إسمه إنسان، تعرف ما معنى إنسان؟ يرى بعين العقل الحقيقة العارية، ويلمس اللون الأخضر للكرامة، للكرامة، ويفرق بين الأسود بالأسفل، لعصور التخلف والإستبداد والإستعمار، التي جاهد ضدها الأجداد لنفض الظلم والظالمين، ومنح الشعب حرية بعد ثورة صريحة، وأيام غضب، والأبيض، ما أجمل الأبيض، لون نقاء وصفاء وحمام السلام، لون قلوب المصريين، والأحمر، لونُ التوهج، وقوة الأمل، وتقدم فكر، وإشراق دولة مناضلة، مجاهدة، عرفت بمواقفها، مصرُ يحمل تاريخ، حضارة، اللون الأحمر يذكرنا بدم الشهداء، والنسر في قلب العلم رمزاً ذهبياً للحرية، وعلى صدره درع يحمل مصر، هدف النسرُ حماية الأرض، من كل طاغي، ناهب لحق شعبه، طاغي، ناهب لحق شعبه والوطن.
قتل الفلسطينين، وسد السدود، وبنى الجدار بيد المصريين، قتل الأطفال في غزة، حرم اللاجئين من العودة، جوع شعبه، فرق بالطبقات جداً، جداً، والى أمريكا وبني صهيون، وحك ظهر الغرب ليرضوا عنه، وما على الظالم من الله حكمٌ ببعيد.
الأربعاء، 2 فبراير 2011
ثورة الحقيقة العارية

- بقلم عبدالعزيز دلول - الدوحة
الجحيم هو بيتُ الظالمين، وما فعلته تونس من ثورة حقيقة، وإنتفاضة ضد البغي والفسق من حاكم صهيوني، وهو بن علي، الذي شيد المعابد اليهودية بجانب المساجد الإسلامية بتونس العاصمة، أذكر أنني في زيارة لبلدي الحبيب تونس، وبعد صلاة الجمعة، مشيتُ ورأيت معبداً يهودياً بجانب المسجد بخطوات تعد على الأصابع، فقلت أين أنا، في إسرائيل أم في دولة علمانية أم إسلامية؟ وها هي الحقيقة العارية كشفها لنا أبطال شعب تونس المناضل قديماً، وحديثاً، بإشعالهم الثورة في الوطن العربي بأجمعه، وأولهم مصر ونيلها الجميل، وميدان تحريرها الثوري، ليتحقق التغيير والنصر، لا بد أن نبدأ بأنفسنا، بدأت تونس ونشرت عطر الياسمين لكل للعالمين، وحققوا إنجاز الحرية، وشرف الإنسانية.

أهدتنا تونس شرف التنفس من هوائها الحر، لم يحدث في أن شعباً عربياً ضج صراخاً في وجه حاكمه، وهذه المرحلة تعتبر أنها الأعظم في تاريخ العرب، فلن يخاف العدو منا إلا بعد أن ننتصر على الظلم من الداخل، وقتها سيعملون لنا ألف حساب، فإسرائيل الآن، لا يهمها مبارك ولا زين العابدين، ولا أحد في العالم، المهم أن تحصل على الأمان حتى لو من الرجل الذي يقف على بوابة معبر رفح، ورأينا كيف تخلى رئيس الولايات المتحدة أوباما عن حسني مبارك، بسهولة، لأنه {شخبط} على خارطة الطريق، لأنه سكب {الحليب} على رأس إسرائيل، لأنه فرعون كبير، وكلنا نعرف قصة فرعون، وتاريخ مصر عريق لحكامه، فالملك فاروق خرج مطروداً، وعبدالناصر مات مسموماً، والسادات مات مقتولاً، ومبارك؟ ألا يتعظ أن يموت مصلوباً على كرسيه؟
الأردن، احترم الملك عبدالله، مطالب الشعب وأمر بتشكيل حكومة جديدة، ما أجمل التعلم السريع، والحذاقة في التعامل مع الوضع الجديد، لأنه يفهم ويفهم، أن مكانه على الكرسي، ليس لنفسه، بل لخدمة مصالح شعبه، وبرأيي أن أي حاكم، جلس على الكرسي، إن اهتم بمصلحته، نسي مصالح غيره، فالإنسان، خلق هلوعا. الرئيس اليمني عبدالله صالح، خفض الأسعار، لكنه غير محبوب، فهل ستحصل ثورة في اليمن؟ الأردن؟ الجزائر؟ الأفضل أن لا يحدث، لأن حكامنا، سيفهمون ربما من ثورة تونس ومصر الأبطال، أتمنى ذلكلا صوت يعلو على صوت الحرية والتغيير، وإسرائيل اليوم، تدمع وتبكي؛ وكالأطفال يحدث تسريب لا إرادي من الأسفل، خوفاً وهلعاً، من الحكومة المصرية الجديدة، فهمها السلام، والأمن؛ لا أعتقد يا إسرائيل أن الان هو وقتك، بل وقتُ الحقيقة، ولن تنقذك أمريكا. ما أجمل النصيحة التي وجهها القائد رجب طيب أوردغان لمبارك، “ البقاء لله” أيفهم لا يفهم، أيتعظ لا يتعظ، فالله يريد ذلك، فربما تكون نهايته عبرة لكل حكام، وأمراء، وملوك البشر
لسنا خرافاً، نذبح في الأضاحي، ونقاد للتجول في سهول الغي والفساد، أو لحماً يُشوى على نار الظلم، نحنُ بشرٌ، ومن حقنا حقاً أن نعيش على هذه الأرض بسلام وحق، وعدالة، وحرية متحررة في العقل، والفكر، والنفس، والجسد، أشم رائحة القيامة من بعد إيقاد العلامة، من ثورة تونس لثورة مصر، وفي فلسطين موعدنا ويوم النصر ملقانا
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)





















