الأحد، 21 نوفمبر 2010
زاوية صينية
" ليعلم الإنسان أنه ليس هناك دائماً أمور جيدة، فبعض الإنحرافات عن الطريق، تشحن الوقود للاستمرار في المسير نحو الأمام"قمرٌ بالصين، لا قهوة توقظ حروفي، عاصفة نفسية شديدة تجتاح أضلاعي، القمر يبقى قمراً في كل الأوطان، أملٌ لقلوب الحالمين، أبيضٌ بأرواح الراقيين بأخلاقهم. أتوهم الحب هنا، أفتقده، ابحث عن زاوية صريحة تصفع قلمي لأكتب، لا صفعات. جرائد أجنبية، رياضية، ووجوه آسيوية كثيرة. اعتذر لك يا بدري، فأنا لا أستطيع كتابتك هنا، سيكتبك آخرون، رائعون، قلوبهم ضخمة في ترجمة لغة الحب العظيمة، ابتسامتهم سترضي غرورك، افتخر بهم أنا يا قمر، ويجب عليك أنت كذلك، هم عاشقون، حالمون، يسبحون بحمد خالقك، ويذكرون أحبابهم فيك. انتهت الفقرة. يدي ترقص، تريد كتابة المزيد، تريد التعمق، واستجواب فؤادي، مالأمر؟ هادئٌ أنا، أعرف الجواب، وصامتٌ في وجه الصمت أكثر. أريد أن أهبط لفقرة واضحة.
مضت شهور على معجون بين الصعود والهبوط في درجات عواطفي، وشحنات عقلي الفكرية، اعترف بأني تركت كل شئ لله وللقدر، اعترف أني تعبت، وجداً كذلك، فدرجات السقوط للأسفل كانت أكثر من درجات الصعود، العالم حولي لا يراني إلا مبتسماً، أما الألم، الدموع، لا يراه سوى ربي وشخصٌ يشبهني. أحياناً لا أحب الهبوط لسطر اخر ولا فقرة عذراء، كي اكتب بين الفقرة ما لا أريد أن يقرأه الآخرون بوضوح، لما الغموض يا عبدالعزيز؟ لا غموض لكنه أسلوب التدوين، فليس كل ما يكتب مهم أحياناً، فبعد أن أصبحت مذكرات الناس للعالم كتاباً مفتوحاً، فكان لا بد من طريقة لطي الورقات الغير المهمة ليقرأها الجميع. إذا لما كتبتها هنا؟ هذه مدونتي وأشعر أنها مدينتي، غرفتي، طاولة قهوتي، هناك زائرين يحبون المرور عليها، لإلقاء السلام، والبعض للسؤال والتعقيب، ومعرفة جديد الحال. عبدالعزيز اترك أصابعك تنام، الوقت تأخر وأشعر أنك تحتاج للنوم... اه طبعاً، للنوم..
في كل اكتمالٍ للقمر لا أستطيع إيقاف يدي عن الكتابة، فحظ قلمي اليوم بارد، يكتب بلون شفاف، لا يقاطعه أحد، تغني ماجدة الرمي " اليوم عاد حبيبي" لحنٌ عسكري، كأنه بوق نداء أو انتباه لشخص قادم من بعيد.
سقيته عيوني، فبعد ما ارتوى، ماجدة، متى أعود أنا لشخص يشبهني، انتهت الأغنية، وأتت بعدها "شكراً لطوق الياسمين" ... ابتسامة كبيرة، ففيها الذكرى كبيرة، نهرٌ، طقسٌ، كحلي اللون ينظر إلي، أسودُ اللون يلبسني، ودمدمة وداع، تلحقها دموع انتهاء الجملة، الفقرة، السطر، وهذه نقطة.
* زاوية مختلفة، فيها بعض الألم، لوجودي الذي كان يشبه بالكهف في الصين، لا تقلقوا، هذه الزاوية لستُ فيها، فهي مجرد تداخلات شعورية حساسة في وقت بدر، وقمر، وصين، ولا قهوة، وبعض الشوق الكبير، فولدت هذه الزاوية المرهقة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
رائعه بكل معنى الكلمة
ردحذفكل كلمه تحمل في طياتها الكثير الكثير من المعاني الجميلة
يعطيك الف عافيه
عبد العزيز دلّول
ردحذفكل تحيّة ترقى
لشخصك، لمداد حبرك وريشتك
ل طيف حروفك
لنجواك !
وكأنني استعيد مع حكاية كل فقرة احاديث اخرى
رائعٌ أنت
سأرتشفُ المزيد من هنا
من ذات الزاوية لربما
فحين تخلو منا حضرة المشاعر
لربما -
فإنها لا تفتأ تعاود رفقتنا
رغم تشابه المعالم
الا ان شيئا مميزا يدفق
دُمتَ عزيزا
تفاصيل كثيرة قد اختصرتَها
سأنسجها بجُملة :
رتِلوا أمنياتكم في سَجده
ثمَ آنسـوهآ ..
،والله لاينسى أمنيآتنـَآ بل يؤجلها ، ليمنَحنـآ إياها لاحقاً ..
ربِ هِبْ لنا فرحةً بتحقيـق آمانينا.
\ لكل مجالات الحياة :)
سعيدة بمروري من هنا
عبد العزيز..
ردحذفمالي أراك..على ما لا أحب رؤيتك فيه..
لا أكترث للقمر الذي نسيته..أو تناسيته عمدا..كعادتك..
أكترث لمزاجك الهادئ الممزوج باللا بهجة..
القمر..لن يأخذ على خاطره منك، فلطالما اهتممت به وأعلم تماما انه دوما سيكون له نصيب من اهتمامك..
لكن الأهم الآن هو هدفك الحالي..
الذي ان شاء الله ستصل اليه..
اسمعنا ضجة تفاؤل ، اسمعنا روح البطل..
سر القمر ... وشعاعه العجيب..
ردحذفيوقظ النفوس لتتحدث حتى وإن لم ترد الحديث ..
جميل ما كتبت في هذه المرة وكل مرة :)
لك من طيب عبق ارضك نصيب الاسد
ردحذفتبدو كتاباتك بطلة مثلك
شكرا لانك تكتب ... تعطر عقولنا بكلمات منمقة
الف سلامة وانهض مسرعا لمباريات قادمة
لكل الفريق الميدع الف تحية
هل الصين سببت لك كل هذا الاكتئاب
ردحذف:)
اجل انها تصيب الكل بالاكتئاب لانهم متشابهون جدا
ردحذفحزينة كثير يا عبدالعزيز هالمقالة، أم لأنني اشعر بالضيق هذا الصباح؟!!
ردحذفشكراً للجميع علي المرور، لا تقلقوا لن تطول هذه الزاوية، فهي الأولى المرهقة هنا، ظرف وعدى، وشوق وتبلد، وحنين وانفجر، وعشق تجمد، سأعود لأذيب كل شيء ... هذا هو الإنسان لا شيء يشتهيه يحصل عليه غالباً
ردحذفالصديق عبدالعزيز ..
ردحذفأتمنى أن تعيد الإبتسامة والتفاؤل على كتاباتك قريباً .. فهذا ما عهدناه منك .. وكما قلت الإبتسامة تنقذ العالم :))
مُطالبٌ أنت بواجب تدويني يا مُلهم .. إذا لم تمانع بالطبع .. رغم أنه ممنوع التهرب أو الرفض :)
من هنا ..
http://dalalmemories.blogspot.com/2010/11/blog-post_29.html