مدونة شخصية تحمل مقتطفات نادرة من حياة إنسان، تأملات منعشة، وزوايا حول الوطن، هنا أنت ضيف في منزلي فأهلاً بك
الثلاثاء، 31 أغسطس 2010
اعتن بنفسك يا وطن
عندما نسقط للخلف، بعد الإصطدام المفاجئ في حائط الحدود، وجدار السجن المؤبد لا مفر، لا ولوج لا وصول، لا هواء، هنا مكانكم اجلسوا، وانتظروا الموت أحياء، اقفزوا في أماكنكم إن شئتم، لتراكم النسورُ المجاورة، بانتظار رائحة دمكم أن تفوح، ليفتحوا المعابر بأمرنا حتى إشعارٍ آخر، اصرخوا، هيا اصرخوا، حتى تنهتي أصواتكم وتنفجروا، اعطشوا استقلال الوطن، العقوا الأرض، قبلوها من تحتكم وانسوها، هي مُلكنا، ليستْ لأحدٍ غيرنا، هذه أرضنا، وقل موتوا بغيظكم، طبقنا قرآنكم حتى، فنحن شعب الله المختار، لن نرحل، كما تغنى بها شاعركم المقاوم درويش، لسنا المارون، بل الباقون، أنتم اللاجئون، كنتم في داخل أو خارج الوطن، أنتم لاجئون، ولن يعترف أحداً بكم، لأنكم زائدون، أنتم كلوحة معلقة في مجلس بيت رجلٍ مزارع تيتم، حصد الوطن تراباً، فالزيتونُ والليمون خانه الشعبُ، انزفوا أكثر وأكثر، دعوا للإعلام مجالاً كي يربح من أخباركم، دعوا الجرائد تتنافس على صوركم، أهدأوا، واحسبوا يوماً بعد يوم، ذكرى نكابتكم حتى المائة والمليون عاما. هو حالُ العالم الإسلامي، متنا قهراً، ألماً، حزناً، وأكثرنا من الاحتفالات المخدِرة، المنفسة عن الغضب، لتطفئ شمعة كي توقد في ذكرى أخرى، مّلت الشعوبُ المسيرات والهتافات التي تصلحُ للقراءة أشعاراً فقط، ندعمُ الأمل لنسمع حماماً ينشدُ نشيد السلام، مات الحمام، احترفنا تصاميم يوم النكبة، وأكلنا الحلويات، زاد إبداعُ الشعراء أكثر، رحل الشعراء، استسلم الشاعر محمود درويش للمرض، واننتظر الموت، انحصر الشعب الفلسطيني بين فراغ حرفين، اختلفا للالتصاق بكلمة، تصلح للمفاوضات، حرفٌ تاجُ الشدة فوقها، والحرفُ الآخر بين قوسين مقاومة ثورية، رحلوا أعمدة الوطن، ياسينُ، والرنتيسي وقبله الكثير، فارقنا عرفات خلسة، لا أحد يعرف سبب وفاته، سم، طعنة، سكتة، كما مات الممثل الشهير بروس لي، احتار العالم، وصدقوا الشائعات. الراحلون كتبوا لنا تاريخاً، ليفهم كل واحد منا حقه نحو نفسه، لنحرر أولاً أنفسنا من أنفسنا، وبعدها نحرر ذلك الوطن، أصبحت القضيةُ كهيكل سليمان المزعوم، لا شيء مؤكد، أخبارٌ مهترئة مزعومة كالإشاعة المشتتة المرعبة الحادة.
عبدالعزيز دلول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مقالة أكثر من رائعة
ردحذفعلي أن أعترف أنه وبمجرد أن وصلت السطر الأخير شعرت بعمق الحرقة التي تشعر بها وظلم البشر لبعضهم، حتى إني اكتأبت وفضلت أن لا أعلق في لحظتها وقلت لنفسي، الحمدلله أن عبدالعزيز له القدرة على التعبير والكتابة، ولولا ذلك كانت -لا سمح الله- أصابته سكتة من الكبت
الأحلام... إن لم يكن لها دور في الحياة، إذاً لماذا أوجدها الله؟ لابد لها أكبر دور فهي المحرك الأول لكن ليس الأخير، وأنا لا استبشر أي خير بأمة تجهل دينها وأولهم الرؤوس الكبيرةولنفرض جهلوا دينهم، أين الفطرة الإنسانية!! كنت أعتقد أنها تخلق مع البشر!، لكن لا بد وسيأتي الوقت ويفتخر حنظلة بأبناء صلاح الدين ونرى وجهه، أنا مؤمنة بهذا الشيء، إن شاء الله
ذاك الوطن ،، تركته ليعتني بنفسه وقد الحقت به الهموم ،،
ردحذفوانت ،، صنعت قنبلة موقوتة ، تنفجر بدقائق ، حال الانتهاء من قراءة ما كتبت
فجرت فينا كل ما كان مخبأ .. اجملت اساطيرنا، العابنا ، وقضايانا ..
كان الله بعون الوطن الذي تبحث عنه، كم سيرى روح ثائرة تحارب من أجله !
لربما لو اقترحوا على أهل فلسطين كل الأرض أوطانا
ردحذفلم يرضوا إلا بالأرض المقدسة فهم مالكيها و ملوكها و هم
لها سكانا
فهم بالمرصاد لصهيون و هم للمقاومة عنوانا
لا تأسى إن تأخر الفرج
فالقدس مسلمة عربية أبية وإن دام الطغيان أزمانا و أزمانا
قرأت كلماتك أكثر من مرة وفي كل مرة أشعر بمرارة واقعنا ...
ردحذفسطور واقعية تعكس وجع لوحات، نقشت بدم هذا الوطن بات الوطن وحيدا وسط هذا الصراع القائم بيننا وبين المحتل علينا أولا أن نحرر أنفسنا من الجراثيم التى احتلت عقولنا كي نعتني بوطن أصبح وحيدا،والذي شاركنا فيه بطريقة أو بأخرى بهذه الوحده ،
حروف لا تعكس الا واقعا نتجرعه يوميا وان أنكرناه ..
أتمنى أن نستيقظ في يوم من الأيام في وطن أصبح
فيه شعبه متحررا من جراثم أمراض استوطنته.. !!
رائع جدا
ردحذفلو أدار حنظلة وجهه .. لخجلتُ من النظر إليه
ردحذففالحال الذي نعيشه .. مُخجل ....
فقط اعتني بنفسك جيداً يا وطن !!
سيبقى وجه الفلاح الاسمر كل صباح يتهلل وفنجانه الاسود بحلول فجر اجمـل بين اشجار زيتونه .. في الوطن !
ردحذفقريب قريب .. الفرج ،،
قهر مستمر.....!
ردحذفلن انساك وعندي يقين ان لم يأت يوم اقبل واتمرغ على ترابك واسير بين سهولك سيأتيك ويقبلك عبق مني وبقايا من ذاكرتي هل هم خلفي أم من يلونهم ولكن سيكتب التاريخ ذلك ...
ردحذفاحبك ولا ادري ماذا سيحل بي حين تحتضنني بين حناياك والله لاادري ولكن هذا ماارجوه من الله قبل أن يأخذ أمانته عزوجل
لاتحزن فهناك مازال أمل فرسول الله عاد لوطنه بعد طول غياب لان الله قدر ذلك وقدر أيضا انهم سيرحلون عنك بل سيطردون ..
دمت وطنا لأوفيائك ولهيبا لمن خانوك
لن انساك وعندي يقين ان لم يأت يوم اقبل واتمرغ على ترابك واسير بين سهولك سيأتيك ويقبلك عبق مني وبقايا من ذاكرتي هل هم خلفي أم من يلونهم ولكن سيكتب التاريخ ذلك ...
ردحذفاحبك ولا ادري ماذا سيحل بي حين تحتضنني بين حناياك والله لاادري ولكن هذا ماارجوه من الله قبل أن يأخذ أمانته عزوجل
لاتحزن فهناك مازال أمل فرسول الله عاد لوطنه بعد طول غياب لان الله قدر ذلك وقدر أيضا انهم سيرحلون عنك بل سيطردون ..
دمت وطنا لأوفيائك ولهيبا لمن خانوك
قرأت كلماتك أكثر من مرة وفي كل مرة أشعر بمرارة واقعنا ...
ردحذفسطور واقعية تعكس وجع لوحات، نقشت بدم هذا الوطن بات الوطن وحيدا وسط هذا الصراع القائم بيننا وبين المحتل علينا أولا أن نحرر أنفسنا من الجراثيم التى احتلت عقولنا كي نعتني بوطن أصبح وحيدا،والذي شاركنا فيه بطريقة أو بأخرى بهذه الوحده ،
حروف لا تعكس الا واقعا نتجرعه يوميا وان أنكرناه ..
أتمنى أن نستيقظ في يوم من الأيام في وطن أصبح
فيه شعبه متحررا من جراثم أمراض استوطنته.. !!
لربما لو اقترحوا على أهل فلسطين كل الأرض أوطانا
ردحذفلم يرضوا إلا بالأرض المقدسة فهم مالكيها و ملوكها و هم
لها سكانا
فهم بالمرصاد لصهيون و هم للمقاومة عنوانا
لا تأسى إن تأخر الفرج
فالقدس مسلمة عربية أبية وإن دام الطغيان أزمانا و أزمانا
مقالة أكثر من رائعة
ردحذفعلي أن أعترف أنه وبمجرد أن وصلت السطر الأخير شعرت بعمق الحرقة التي تشعر بها وظلم البشر لبعضهم، حتى إني اكتأبت وفضلت أن لا أعلق في لحظتها وقلت لنفسي، الحمدلله أن عبدالعزيز له القدرة على التعبير والكتابة، ولولا ذلك كانت -لا سمح الله- أصابته سكتة من الكبت
الأحلام... إن لم يكن لها دور في الحياة، إذاً لماذا أوجدها الله؟ لابد لها أكبر دور فهي المحرك الأول لكن ليس الأخير، وأنا لا استبشر أي خير بأمة تجهل دينها وأولهم الرؤوس الكبيرةولنفرض جهلوا دينهم، أين الفطرة الإنسانية!! كنت أعتقد أنها تخلق مع البشر!، لكن لا بد وسيأتي الوقت ويفتخر حنظلة بأبناء صلاح الدين ونرى وجهه، أنا مؤمنة بهذا الشيء، إن شاء الله