الأربعاء، 17 فبراير 2010
مقتطفة 85 - تناقض الحياة
قالوا التناقض موصوف فيك لأنك تجازف،
وتغامر في بحرٍ كله موجٌ غاضب
وقليلٌ منه يكون هادئ
تأكل الأسماك أطراف الحروف،
وبعضاً من أصابع قدميك،
فتتألم قليلاً،
ويُفهم المعنى بالمقلوب،
وتتشقلب العقول
فيظن الناس بك كثيراً،
ويعيدوا طرح السؤال نفسه،
في كل مرة تظهر فيها
من أنت أو هو؟
هل هو أنت؟ أم من أنت أنت؟
وتكثر المقالب..
تنادي بأعلى صوتك أني هنا كما أنا هناك،
وكما في كل مكان مثلي، يشبهني،
هو أنا لأني أنا أنا،
ما أردته بكل مطرح، موقف
بكل تواضع، أنا فقط..
لا نجوم على كتفي تشهرني،
ولا سيارة تغري صحبتي،
وتزيد رفقتي،
أغلب وقت سيارتي بالكراج، فهي فرصة لأتعرف على مشاكل سائقين التاكس، وألتقي بأناس لا أعرفهم..
من ناداني سمعته وأجبته،
من يريد إخافتي، شجعني دون أن يدري،
ومن ابتسم في وجهي، شاركته فنجان قهوتي،
من اغتابني، لا يهمني أمره،
لإني أصدق ما أسمعه أنا بنفسي،
وإن تحدث خيراً،
دعوت له برائحة الورود في ظهر الغيب مخلصاً بصدق..
يعجبني التناقض في هذه الحياة، كي لا تكون مملة، ولا اليوم يشبه اليوم التالي أو السابق له، في زماننا هذا التناقض بات نعمه يحسد المرء عليها، انقلبت الآيات، وتشقلبت حروف الجمل على السطر، وفرد النص عضلاته، وفتح أزرار قميصه تفاخراً، فالفكرة استحت من الواقع، ونحن كما نحن، نداعب الخيال، ونتزوج اللحظات باللحظات، ونتحدث عن المجهول بثقة، فكل ما نملكه هو الآن، أليس كذلك ؟ خطأ، نحن لا نملك شيئاً..
في السطر الأخير فوق حدث التناقض عمداً،
نملك ولا نملك شيئاً،
لا أنت لي،
ولا لي لك !
فأنت تملك كل شيء ..
أتعقتد ذلك ؟
ربما..
تفضل وردة لك،
فأنا أملك الحروف الآن..
عبدالعزيز دلول
وتغامر في بحرٍ كله موجٌ غاضب
وقليلٌ منه يكون هادئ
تأكل الأسماك أطراف الحروف،
وبعضاً من أصابع قدميك،
فتتألم قليلاً،
ويُفهم المعنى بالمقلوب،
وتتشقلب العقول
فيظن الناس بك كثيراً،
ويعيدوا طرح السؤال نفسه،
في كل مرة تظهر فيها
من أنت أو هو؟
هل هو أنت؟ أم من أنت أنت؟
وتكثر المقالب..
تنادي بأعلى صوتك أني هنا كما أنا هناك،
وكما في كل مكان مثلي، يشبهني،
هو أنا لأني أنا أنا،
ما أردته بكل مطرح، موقف
بكل تواضع، أنا فقط..
لا نجوم على كتفي تشهرني،
ولا سيارة تغري صحبتي،
وتزيد رفقتي،
أغلب وقت سيارتي بالكراج، فهي فرصة لأتعرف على مشاكل سائقين التاكس، وألتقي بأناس لا أعرفهم..
من ناداني سمعته وأجبته،
من يريد إخافتي، شجعني دون أن يدري،
ومن ابتسم في وجهي، شاركته فنجان قهوتي،
من اغتابني، لا يهمني أمره،
لإني أصدق ما أسمعه أنا بنفسي،
وإن تحدث خيراً،
دعوت له برائحة الورود في ظهر الغيب مخلصاً بصدق..
يعجبني التناقض في هذه الحياة، كي لا تكون مملة، ولا اليوم يشبه اليوم التالي أو السابق له، في زماننا هذا التناقض بات نعمه يحسد المرء عليها، انقلبت الآيات، وتشقلبت حروف الجمل على السطر، وفرد النص عضلاته، وفتح أزرار قميصه تفاخراً، فالفكرة استحت من الواقع، ونحن كما نحن، نداعب الخيال، ونتزوج اللحظات باللحظات، ونتحدث عن المجهول بثقة، فكل ما نملكه هو الآن، أليس كذلك ؟ خطأ، نحن لا نملك شيئاً..
في السطر الأخير فوق حدث التناقض عمداً،
نملك ولا نملك شيئاً،
لا أنت لي،
ولا لي لك !
فأنت تملك كل شيء ..
أتعقتد ذلك ؟
ربما..
تفضل وردة لك،
فأنا أملك الحروف الآن..
عبدالعزيز دلول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جميله عبد العزيز انا كمان بحب التناقض ال ف حياتى لان الحياه على وتيره واحده كئيبه وممله جداوفعلا
ردحذف" انا هنا كما انا هناك" معبره جدا تستطيع بحروفك ان تصف تأملاتك للواقع وللناس من حولك فكل شىء تتأمله بتستخلص منه حكمه أو شىء لتتعلمه
شكرا لك
انت مالك الحروف .. مالك الأفكار.. وبدأت تملك مبادئنا لتعيد صياغتها من جديد .. بالقيمة نفسها ولكن الشكل مختلف
ردحذفهنا ايضاً تناقض .. تسيطر على مبادئنا .. تعيد صياغتها بشكل جديد مختلف ولكن القيمة تبقى فيها!
أرأيت احداً يجدد مبدأ!!؟
ربما الآن سنرى.. فلا شيء عندك عبد العزيز مستحيل!
ليس مجاملة ولكنها الحقيقة..
وفقكم الله:)
سافرت بى المقتطفة فى الاربع الاتجاهات المتناقضة من الكرة الارضية..
ردحذفكيف لا و حياتنا اساسها ترمومتر التناقضات....
لينا
ردحذف----
التناقض قوة في بعض الأحيان، لكن يصعب على الآخرين تفهمه كما تنظر إليه أنت
فأنت كما أنت أينما تكونين، لكن الموقف يكون ديكور أنت في تلك اللحظات، لكنك أنت أنت، كما في كل مكان
صفاء
ردحذف----
القيمة تبقي كما هي، لكن الوسائل تختلف...لا شيء بالفعل مستحيل
وهل هناك مبدأ يخترق ؟ إنني أنعش وأوجه بالكلمات نقاط عميقة فينا
على كل حال ، سعيد لأنك هنا، ولتعليقك الجميل، والجميل والجميل
لينا
ردحذف---
أهلا بك هنا، وخلال سفرك، ماذا استنتجتي؟
فعلا اجد فى التناقض القوة التى تحملنى من موقف لاخر بكل ما اوتيت من قوة .. لاظل انا كما انا..
ردحذفسافرت فوجدت ان التناقض بداخلنا هو قوة ذاتيه داخلية ما ان نجمع و تلك التناقضات هى التى تجعل منى انسان قادر على التأقلم الذاتى ..
رحلت فيما بعد الى العالم من حولى لاجد ان التناقض الخارجى قد يستحث نوعا ما النظير , و النقيض بداخلى فيبث الثقة و التى بها اواجه التقلبات و التناقضات من حولى من ناقضنى اعطانى فكرة و استحث بداخلى الكثير من التساؤلات للمضى قدما
.... اتوقف للحظة فا جد اننى امام مواقف متناقضة اجد نفسى فيها دون قصد ... لا اجد فى التناقض عدو كما يراه البعض بل صديقا و معلما.. يجذب الى اشياء لم اسعى اليها و السبب فى ذلك ان الشىء يحب نقيضه...
قد اسافر مرة اخرى فاعود بحصيلة تختلف تماما عن الاولى و لكن الاهم ان اضل ان كما انا اينما كنت.. و انت كما انت ...و نحن كما نحن ...
تبدلت الادوار لك منى وردة فأنت الكابتن الذى بدأ الرحلة ونحن المسافرون من نزلنا فى اراضى التناقضات المختلفة..