السبت، 28 فبراير 2009
مقتطفة 18
أرى في الليل
أنوثة تغري النجوم
وتشعر التائه بالأمان
وتسلي الحيران بضوء القمر
وتغري العاشق بكتابة قصيدة شعرية..
أنت المساء
وأنا المستفيد
بحضن الليل
ومداعبة السهر..
حاولي فهم تعبيراتي
فأنت السكن والروح..
أنت المصير
وفيك وتر الحياة
وألوانها..
كوني فقط ليلي
وهدوء بالي،
فبعدك عني
يتحول المنعش
إلى ممل جداً..
ويغرد العصفور ببرود
لحن التشاءم..
ويذبل الورد ويحزن
ويتغير لونه إلى رمادي
لا روح فيه..
وتعدم المتعة
المتعة..
ولا يبقى حرف
ولا أجد كلمة
لإنهاء قصيدة
في أنوثة الليل..
الخميس، 26 فبراير 2009
مقتطفات نادرة من حياة إنسان
كم أحبُ أن أنثر لقطات لصور نادرة من حياة إنسان ، ورقات من دفتر ذكريات، رماد ذاكرة، مقتطفات جميلة، ملحنة، منعشة، سلسة، منوعة. منها ما سيكونُ مملاً لكن لا تقلق لدي لحن وأوتار مختلفة، سريعة، قصيرة، طويلة، حزينة، سعيدة، ملهمة. سأكتب بكل الألوان، أتقن ذلك جيداً..
سأدخلك يميناً وشمال، وسأناقضُ نفسي عدة مرات، بل كل الأوقات، لا تتفاجأ و لا تنتقدني بسرعة، سر معي بنفس التيار ، وإن أعجبتك ألحاني وكلماتي، ابتسم وقل يالك من إنسان، وصفق لي ببرود، ولا تنسى أن تبقى مبتسماً، حتى وإن كانت مجردة من أية مشاعر أو إحساس.
أرجو من عيناك أن تقرأ حروفي بانشراح، وتفكر بهدوء وفهم وتقدير واحترام فهذه أحرفٌ مزجت بماء الورد، وخرجت من عمق أشجاني، مترجمة برقة وصدق الإحساس..ستشعر بذلك.
خذ نفس عميق الآن وحاول أن تفهمني يهمني انسجامك، أحتاجُ إنتباهك، تأكد أني دائماً أنتظرُ رداً منك يشجعني، وتقيمك جداً مهم، فهو حافزي لأكتب المزيد من هذه المقتطفات..
عبدالعزيز دلول
مقتطفة 17
حباً يفيضُ تدفقاً
لاحدود لمنعه أو إكراهُ..
هادئ جداً
أسمع لحناً مؤقتاً
لا يغري
لكنها خلفية لستذكار
موقف فارغ بحدود من خيط..
الوضع مؤلم
ويدغدغ عضلة المخ
ليستثير غضبي..
أحاول أن أبكي
لا أبكي..
أحاول أن أنام
لا أنام..
لا أحاول فعل شيء
لا شيء!
زاد الطلب
ونقص الإنتاج
ماذا أفعل ياترى؟
هل أعلن صرخة صريحة؟
أم أغني مع لحن الموج الراقص
بلباقة هادئة..
وودعتني..
روتين..
لا شيء يغري..
لا حباً يثير قلبي التائه
لا جماد يتكلم
لا شيء غريب
ونادر أو فريد..
أكره الروتين
ابحث عن جديد جديد..
يغري عقلي ..قلبي
لأغرق في لحنٍ غريب..
ينعش روحي
لأحلق من جديد..
ستحاول أنت أكل الفكرة
وستموت من سم العنوان!
لأن الموضوع والفكرة ليست ملكك..
الثلاثاء، 24 فبراير 2009
مقتطفة 16
والنظرات مرهقة الجفون
والعقل..تائه
والنسيان زميل الموقف
والصديق يغار منك..
زيارة مشاعر عاطفية غير مترجمة،
تموت الوردة في مزهرية مكتئبة..
تفوح رائحة الحزن..
الجو بارد..
والهدوء خائف..
وأنا خائف..
أراقب تنفسي..
شهيق سريع
وزفير أسرع..
أخطف الهواء
ولا أشعر أن رئتي تمتلئ..
هناك خلل..
مني أم من الهواء؟
أسمع صوت نملة
تنادي إسمي وتقول:
ياصاحب الفوضى،
إهدأ قليلاً
وخذ قسطاً من الراحة..
السبت، 21 فبراير 2009
أسطورة الحبْ
يروى أسطورة غرامية
في عشق كيميائين اندمجا
بالطرق المشروعة المجنونة
الحبُ هي دموعنا
سهرنا بزينة شموعنا
الحبُ يفرقنا ويقربنا
فيه جوعنا وعطشنا
ندمعُ لتوترنا
الغير مريح..
نحاول أن ننسى هماً
اندمح فينا..
فنذكر أنفسنا بلقاء صدفتنا
في لحظة تجمد
تحت ضوء القمر
أنا و أنت معاً..
الحبُ يعكس لغة عيوننا
نسرق نظرات مختلسة بريئة
في غلق جفون تُشعرك بالأمان
على صدر القصيدة.. الحبُ سكون
صمت لا يتكلم..
لحظة صراخ
ولحظة هذيان
في وقت متناقض
يشعل جنون العقل
ويأبى الإنصهار
يأكل الحب منك
روحك جسدك وعقلك..
تكون مثل الوضيع
تحتاج لرعاية آلاهية
لتنمو وتكبر..
الحب معركة جريئة
نهايتها هزيمة
الحب صاحب بخيل
يعطيك شيء
ويأخذ منك كل شيء..
الحبُ ابتسامة من غير كلام
ترافقك الأحلام
وتؤرقك الأفكار
وترهقك الذكريات الحبُ لذة الآن
وندب طيلة الأيام..
الحب فزع جزع
خوف رعب
انتحار بطيء
لا دواء
والنسيان فيه أكبر كذبة
والحنينُ كارثة..
الحب أن نرمي أنفسنا
في الماء كل يوم
ونحن لا نجيد السباحة..
الحب مغامرة مقامرة..
كلمة صغيرة
لكن آثارها
خطيرة..
دعني أناقض نفسي
فالحب بالرغم من قسوته
إلا أنه أجمل ما في الإنسان
يجمعك بين الفرح والحزن
والخوف والأمان
نبحث عنه دائماً
لأننا بحاجه إليه
لنستمر وننضج..
أعتقد أن المشكلة هي
في الحب نفسه..
فعندما نحب لانعلم مكاننا
ننسى كل شيء
الدنيا وزماننا..
الحب لغم العاشقين
فيه نحيا
وفيه نتقطع لأشلاء..
أتعلم..
أرى أن الحب لا يمكن قياسه
المشكلة كيف نحب؟
قصة زواج

لماذا تريد أن تتزوجني؟
- لأني أحبك.
لماذا؟ وأنــ......
- أعرف..أنه لديك مشاكل وعقد نفسية ولا أعرف التعامل مع الناس..اعرف وأنا أريدك لهذه الأسباب..فأنا أتقدم لك أنت وحدك..لأني أحبك..وأريد أن أشاركك وأخفف عنك..فالعالم كلهم يشكون مشاكل وعقد لم يصل العلماء حتى الآن إلى حل لها..
- أنا لدي مشاكل لكني أعتبرها تافهة..وأضحك منها أحياناً..دعينا نلعب لعبة مشاكل..أنت تحلين مشاكلي وأنا أحل مشاكلك..ما رأيك؟
لسنا أطفال..
- مشكلتك أنك جميلة طويلة عسلية العينين..ابتسامتك تغري الأطفال والكبار والكهول أيضاً..هل تريدين حل؟؟...مشكلتي أنا قصير ممتلئ بالعضلات الصغيرة ..البشرة قمحية وشعر خفيف..هل لديك حل لي؟..لا حل..الزواج برأيي مشكلة بلا حل!
لست هذا ما أقصد..فأبي كان له هدف..أن يزوجني لدكتور أو مهندس..وأنت مجرد شاب مثقف سمعت وسافرت ورأيت وتعلمت وعرفت معاني الحياة والكفاح والإصرار مثل الكثيرين فقط..
- أين هم؟!
ماذا؟
- لا يهم..قلت عند أبيك هدف..هذه مشكلة تحتاج بالفعل لحل!
لا أريد أن تتعذب معي..وتخرج بنتيجة فادحة بزواجك مني..أنا أحب لكن لايعني أن أسبب لي لك مشاكل نحن بغنى عنها..أفهمت قصدي؟
- لا أعتقد.. أنت لا تتزوجين من يحبك ويصبر عليك.. ستتزوجين من يعذبك؟..ويقتل مواهبك وقدراتك؟..ويمحي عقلك..
لا بالتأكيد..أذبحه إن فعل..
مرت لحظات من الصمت.. وقال:
- أنا أحب..إذن الدنيا كلها ملكي..وكما قيل: أعظم مصيدة نصبتها المرأة للرجل...عيناها..وأعظم تابوت دافئ ناعم..شفتاها..وسوف يحب الله من يتزوج امرأة تحبه..وأنا أحبك ومغرم بروحك..
أخاف أن تنتهي قصتنا كرواية حب قرأتها منذ أعوام..قيل أن زواج الحب يقتل جذور العاشقين..ولا يدوم..أصحيح ما قيل؟
- في الزواج والحرب كل شيء، وأي شيء مباح!
حرب!
- الزواج كالسيارة..الرجل هو السائق..ولا يحمل رخصة قيادة وليس لديه أية خلفية عن القيادة إلا عن طريق كتاب تعليم قرأه ومن الأفلام التي يشاهدها.. هل ستركبين معه؟..
أنت هنا تمسكين المقود كي لا تخرج السيارة عن المسار ويتسبب بحادث..لا يوجد من تعلم الزواج وجربه..كقيادة سيارة..الرجل يشعر زوجته بالأمان والعكس كذلك..
لم يعد هناك مجال لقهر الحب..حاول بإصراره وكفاحه خطف الفتاة من أبيها بعنوان الحب والإصرار..وتزوجها وحل جميع مشاكلها..ولم يعد لأبيها هدف غير أن يجد السعادة لبنته في حب نقي وواضح وصريح..
عبد العزيز دلول
الأربعاء، 18 فبراير 2009
مقتطفة 15
لا محطات ولا قنوات
تشفير كلي
مع رقم سري
سأبقى نفسي
ولن أتغير..
وسأفعل ما يدعم سعادتي
ويفرفش روحي..
لن أتغير..
وأقتل نفسك بحروفي
إن شئت
ولا تقلق أبداً،
سأصلي عليك وحدي
مقتطفة 14
لا أستطيع الإعتراف بذلك
أنت المذنب
لا أستطيع أن أسجنك
أنت المجرم
أيمكنك الإعتراف؟
أنا الضحية
شنقت نفسي قبل أن أشنق
أنت الظالم
أرجوك اعترف
COSTA COFFEE
مقهى كوستا
أنت الملاذ والمناخ..
على رائحة قهوتي الأمريكانو الخصوصية
تشتعل أفكاري هناك وتحترق جراثيم عقلي
وأصنع خبزاً من فكرة
لأعيش يومين آخرين بسلام
اسميه كوستا الإلهام، اشرب قهوتي دائماً هناك، المكان المحبب لدي جداً منذ عام 2007، العام الذي اكتشفت فيه نفسي بفضل الله وثم بفضل كوستا. أجد راحتي وسكوني هناك، ملجأي وتأملي، المكان الذي أهرب إليه، بعيداً عن زحمة الكلام الفارغ، الحوار الحامض والثرثرة المتواصلة التي لا تتوقف أبداً..
الهدوء والحضور الذهني الذي أشعر به بزاويتي المهيأة للقراءة والكتابة واستلهام الأفكار الإبداعية التي تقفز قفزاً بمجرد الجلوس على الكرسي..أخرج بما يقارب بخمسة أفكار في كل مرة اذهب فيها إلى هناك..أي بمعدل عشرة أفكار يومياً..عظيم جداً!
أحب أن أتحدث وانسجم مع الناس المتواجدين هناك بصمت ، أراقب حركاتهم، ملامح وجوههم..ابتساماتهم، ضيقهم وحزنهم، كأني أدرسهم وأحاول فهمهم!
تجاملني الصدفة وأسمع ما يجري حولي بعض الأحيان، ففي إحدى المرات كنت جالساً وسمعت شاباً يتحدث بعصبية مع فتاة جالسة معه وكان يقول للأسف:" ألم أقل لكي..لا تتحدثي على التلفون كثيراً كي لا ينكشف أمرنا مع أهلك"..طبعاً علامة استفهام كبيرة كانت وقتها فوق رأسي..ردت الفتاة بنبرة حادة: " ألم تقل لي..بأنك ستأتي لخطبتي قريباً؟"..طبعاً علامات استفهام أكبر فوق رأسي ورأسكم...قطعت أذني اليمنى وقلت لا يجوز سماع الأمور الشخصية التي تخص الآخرين، لكن صوتهم كان عالياً..بعد هذه الجملتين التي سمعتهما كان المشهد موقوف مؤقتاً..كان الشاب والفتاة صامتين لا يتحدثان إلا بنظراتهما لبعضهما البعض فقط...وقامت الفتاة وضرب الشاب بكفه الطاولة وخرج خلفها إلى حيث لا أدري..
هداهم الله وسترهم وزوجهم بسرعة!
سألني أحد العاملين في المقهى وهو غيني الجنسية يمني الأصل، دائماً أراك تقرأ هنا وحيداً معظم الأوقات، ألا يوجد أصحاب عندك؟ ابتسمت وقلت له: أفضل أن أصاحب نفسي وأحظى بالهدوء مع خير جليس..فأنا عادة أطفئ الجوال لأشعر أني غير متصل تماماً مع أحد غير الله وإحساسي بروحي وذاتي..
مشروب فريسكاتو كوفيه هو المفضل لدي من المشروبات الباردة، وأمريكانو هو المشروب الساخن المفضل لدي جداً جداً..طبعاً مانجو شيز كيك المزاج الطائر مرة في كل أسبوع واعتبرها هدية لعبدالعزيز..
أعتقد أني أصلح أن أصبح رجل مبيعات حيث أني قدمت إعلان رائع لكوستا كافيه..لا بأس..يستحق ذلك
الاثنين، 16 فبراير 2009
الجمعة، 13 فبراير 2009
الأربعاء، 11 فبراير 2009
مقتطفة 13
أنا، وهم.
ماذا تقرأ هذه الأيام؟
قصة كفاح نملة!
هل تسمع الموسيقى؟
بل أعزف لحناً خاصاً بي، على أوتار بأغصان الشجر.
لماذا تعشق نفسك؟
من قال ذلك؟ أنكر تماماً ما تقول، فنفسي هي التي تعشق عقلي.
ماذا تعني لك السعادة؟
مفاجأة بعد فعل أمور بسيطة جداً تحبها فعلاً.
هل لك أن تشرح كيف تحقق النجاح؟
طبعاً، ركز على أهدافك وافعل ما تحبه، وكرر محاولاتك بعد الفشل، وتعلم كيف تبتسم دائماً.
ماذا تشعر عندما تقابل الآخرين؟
حماس، حيوية، نشاط، فرح يملئ قلبي، ترابط، تناغم مع الأفكار، حب متدفق خالص لوجه الله.
كيف وصلت إلى هنا؟
بسيارتي.
هه، أعني كيف أصبحت هكذا؟
عرفت الله سبحانه وتعالى، ثم تعلمت التأمل ومحاورة الذات، وواظبت على القراءة في كل مكان تتخيله.
كلمة أخيرة؟
أتركها لكم.
الاثنين، 9 فبراير 2009
مقتطفة 12
ولا للآخرين،
لكنني مؤمن وأشعر
أني أعني الكثير لنفسي..
قد أفشل في كل شيء
وأمارس عادة المحاولات المستمرة
بدون ملل أو كلل،
لكني لن أفشل بعلاقتي مع ذاتي
روحي..عقلي..وجسدي
كل ما أملك حتى الآن..
هل توافقني؟
أعرف جيداً أهمية الحياة بمعنى
أو هدف مدعوم برسالة خالصة صادقة
وعمل مرتكز على العلم والثقافة والمعرفة..
بسهولة الحياة اختيار ونتيجة لهذا القرار
تكون أو لا تكون ما تريد أو لا تريد..
عندما تدرس الفيزياء!
( لا أعرف ما هو شعورك )
لكن عندما تدرس نفسك
فإنك تشعر بطاقة هائلة مذهلة
مصدرها حب الذات ورضا النفس..
فقط ابتسم الآن
الأحد، 8 فبراير 2009
فلسفة الجنون

من المقتطفات المهجورة
هيجت صدري تنهدات غير معقولة ، شعرت بالوحدة لأربع دقائق فقط ، كانت لذيذة وفارغة جداً ، كم لطيف أن تقلق بدون قلق ! ، وأن تغني بدون لحن ، وان تبكي بلادموع تذرف ، لأنك مجرد من التحكم الكوني. إنك إنسانٌ مخيرٌ لأمرين فقط لا ثالث لهما ، الخير والشر ، ويتمرجحُ قلبك وهواك لايعرف نهاية الطريق المؤدي إلى النهاية
من الوريد إلى الوريد
كل شيء سيتغير
ويبدأ من جديد
مقتطفة 11
لغمٌ مخفي، وضعت القلم عليه..
فوق القصيدة
تتسابق الخيول لسرقة ألحاني
لأتوقف عن الكتابة..
أتى النسيان مهوساً يتسائل:
لماذا فقدت احترامي؟
ضحك الوقت مستهزئً،
لأنك نسيت أوقاتي!
أنا الغريب كما قال أبي
وفي تصرفاتي صرخة قهر
وبكاء حتى السحر
غريبة هي أفعالي؟
كأني انتقلت من حياة لحياة
شعروا بذلك، تغيرت..
ولم أعد ابنهم الذي كان
وأصبح إنساناً يعترف بنفسه
ويرى الخطأ ويعلن الجواب بصراحة،
ويرى الأفضل ويعطي الحل بقناعة..
كأن الغريب يقلدني؟
لست الغريب أبداً..
أنا الإنسان الذي يعرف ما يريد
ويسعى لكتشاف المزيد..
وفق المبادئ والقيم
هو كل المفيد..
كيف حالك؟
لم أجب..
لماذا لا ترد؟
صمت، وعض الشفة السفلية..
ما الأمر؟
لا شيء إطلاقاً..
قل شيئاً؟
سأموت غداً..
مااااذا؟
ربما..
هل جننت؟
لم أجن، لأني ولدت مجنوناً..
.....؟
شكراً.
السبت، 7 فبراير 2009
مقتطفة 10

على قطار مداه أبعد وأطول..
قطعت مسافة ومرحلة جديرة بالتمعن والفحص
إنجازات إخفاقات، سنة لا تنسى- 2008-
واستعد لخوض عام عنوانه التفائل والأمل والإصرار
أنا المسافر مع نفسي
أقطع المسافات لكتشاف ذاتي
وكنوزي المخبئة عندي!
في أعلى القمة لا يوجد شي إطلاقاً
الأسرار والجوائز تحصل عليها
عندما تسير في الطريق نحو القمة..
استعد للرحيل من جديد
اجهز شنطتي للإنطلاق
على طريق النجاح..
لم أحلم بك
لأني احترت أن أنام أو أبقى مستيقظاً
وكلانا قلق..
أنت معي أو أنا معك؟
سافرت/غادرت/ودعتها/افتقدتها/اشتقت لها/انتظرتها/اتصلت بها/ ولم تعد!
حزنت/غضبت/تألمت/اختنقت/قلقت/احترت/ضعت/مرضت/ ولم تعد!
هل ستعود بعد أن أرحل للأبد؟
أحبك جدتي

جدتي مرحباً
جدتي وداعاً
جدتي..جدتي
مؤلمٌ إن رحلتي
صعبٌ جداً أن لا أبكي
محزنٌ أن لا أراكِ بعد اليوم،،
تدمع عيني الآن قبل أن أكتب ما يدور في عقلي، لم أتخيل أن تغادري يوماً، ولم أتوقع ذلك حتى. أهرمك الزمن ولم يعد باستطاعتك أن تمشي أو تتنفسي بحرية، خنقك الروتين، قتلتك الأدوية والحبوب الملونة مختلفة الأشكال والأحجام. حتى الهواء الرباني لم يعد باستطاعتك تنفسه طبيعياً، أعلم تحتاجين أوكسجين صناعي، وأرى الدمعة في عينيك حيرانة تسقط أم تبقى تزين جفنك المرهق.
حضورك كأنك غائبة، أعلم صدقيني ما يدور في خلدك، صعبٌ على الإنسان أن يكون حاكماً ويملك سلطة الأوامر والسيطرة الكاملة تحته، وفجأة، يغدر به المرض..الكبر..الضعف والوهن..فلا يستطيع إقناع نفسه أنه أصبح مكبلاً جيداً من ممارسة أساليبه السابقة في فرض الأحكام على الآخرين. أعرف، حياة غدراة، خادعة، مجرد وهم، تأخذ أكثر من أن تعطي.
علمتني جدتي أن لا أتوقف في طلب العلم، علمتني القراءة بعد أن كانت تقول ياليت الزمن يعود للخف كي أصاحب الكتب. حفظت ولله الحمد عشرة أجزاء من القرآن وهي في الستين من عمرها، وما زالت حفظها ربي تحفظ المزيد والمزيد، وأنا مازلت أحفظ في جزء عم وتبارك. علمتني الإصرار عندما بدأت تحاول أن تكتب إسمها فاطمة، رغم كبر سنها إلا أنها الآن أصبحت تكتب جيداً، ويقولون عندما تكبر تفقد مهارات الحفظ والتعلم، كلام خاطئ، فالإيمان بالنفس وقوة المعتقدات هي الطاقة اللانهائية في هذه الحياة.
تستيقظ في السحر وتصلي الوتر ثم الفجر وبعد الأذكار تراجع ما تيسر لها مما تحفظ من القرآن الكريم. تبدأ يومها بنشاط الشباب وتفائل، تلتقط الهاتف وتتحدث مع أشخاص تحبهم ويحبونها، لأنها متيقنة في أي وقت قد يتغمدها الله ويأخذ روحها، فتريد أن تتواصل بروحها معهم، تهتم وتسمع شكوى الآخرين وفيها من الألم والمرض مايعلم به الله، لكنها لا تبدي ذلك للناس أبداً.
تجلس في حوش البيت تحت الشمس ظهراً، لأنها تصر على أن تحصل على فيتامين د من الشمس، تضحكني عندما أسمعها تقول هذا السبب، وتبدأ في مصارعة الذباب، ولا أدري لماذا؟ لكنها تقول أن قتل الذباب وكشه من حولها أمر يسليها، لا بأس جدتي فاطمة ، افعلي ما يحلو لك.
يأتي الليل وهي تنتظره بفارغ الصبر وتقضي ليلها بالتأمل واستعادة الذكريات عن غزة فلسطين. استمتع بسماعها تتحدث عن ذكرياتك لأني أعيشها فعلاً. لجدتي صوت جميل وهي تتقن غناء الأرواح، فتخرج الكلمات بصدق وهدوء ورقة، وهي تنشد النشيد الوطني لفلسطين موطني، وبعض المواويل التي تعكس صبر وتحمل وألم اللاجئين الفلسطنين والشوق الحارق للعودة وتقبيل الأرض. أمنية جدتي هي أن تدفن بجانب جدي محمود رحمه الله بعد أن ذهبا سوياً لزيارة غزة، وعادت بدونه مكسورة القلب تائهه إلى قطر، كم مؤلم جداً ذلك.
حفظك الله جدتي وغفر ذنبك وطهر قلبك، وأطال عمرك، ورزقك الفردوس في الجنة...أحبك جدتي.
الخميس، 5 فبراير 2009
لأجلك غزة
لآجلكِ غزه هنا نحنُلأجلكِ كنا ومازلنا نشعر..
نعبر..نعتصم..بالأمس واليوم وغدِ
لأجلكِ نذرف دمنا دموعا ً..نثورُ ونغضبُ..
لأجلكِ نقاطع...نقاوم ونصمدُ..
لنا أخوة في الله نحسبهم مجاهدين َ ندعوا لهم..
وعهد الله في القران مكتوبٌ أنا سننتصرْ..
وشعارهم إما نصرٌ أو استشهادُ..
فصبرٌ جميلٌ لفتحٍ عظيمٍ..
نحن شَعبٌ ...أبينا أن نعيش بقاع ذلٍ ...
فلنا حقٌ في البلآدِ... ولا بد من عودة...
لا استكانه..لاستسلام..
وسنرفض أي سلام
*
مازالت صور الصغار تحت الركام تنهش مخيلتي..
فيموت الطفل هناك بفسفورٍ محرم
يرسمُ في عقولنا..كرامةٌ ..شرف وعزة..
تموت أُمي .. تموت أُختي
وفي بطونهم طفلٌ أو طفلةٌ..
لأجلكِ غزه هنا أبكي..
صلآح الدين عذراً ويا أسفا
من خذلانٍ طعمه كالعلقمْ
*
أنا لآجئٌ أنشد موطني ...موطني..
وأحتاج تصرحياً لدخولِ غزتي..
متى عودتي..؟
أشعر أني إنسان غير مهيأ للحياة..
فلا حقوق..لا هوية..لا وطن
مجرد شجرة من غير جذور!ّ
*
أنا هنا أنثر كلماتٍ ساخنة
سفحها ...قلبي دماً..غيظاً..وحسرة
لعلها توقظ أمة عربية مسلمة...
فكل الشكر والامتنان لمؤتمر النصرة
من أمير قطر شجاعة..شهامة..وحمكة..
فلشعبك ولنا الفخر يا سيدي..
حفظك الله وحفظ الوطن..
عبدالعزيز دلول














