الأربعاء، 30 نوفمبر 2011
لغة الكلمات
مذ آمنت بأن الكلمات تبدأ حقيقتها من القلب، وتحفظها الروح، حتى يتشبعها العقل ويصدقها تأكيداً بحدوث ثورة ولحن أغنية إنسان، يلهمني الحب لأكون أكثر مما أظن أنه يمكنني أن أكون، لذا.. ما زلتُ مؤمناً بقوة الكلمة المكتوبة بصدق الروح، لتكون حية تتحرك بصدق التعبير ونمو ملامح الفعل
الأحد، 27 نوفمبر 2011
الجمعة، 25 نوفمبر 2011
قصة حقيقية | ملامحه نور الله
"السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.. الحمد لله يارب" رددها المصلي بجانبي، في الأربعينات من عمره تقريباً، عربي الجنسية، بصوت عالي، بنبرة تشبه الامتنان والشكر العميق للخالق، وكأنه أنجز شيء عظيم، وهدف كبير، ودخل الجنة..
استغفرت الله، وهو مازال يرددها بحرقة، ترددت في سؤاله، عن هذا الشغف الذي قشعر به جسدي، سجد سجدة، تشبه الشكر، وصار يدعي بصوت قريب للمسموع، ويحرك رأسه خشية أمام الله، عشت معه تلك اللحظات.. وعندما رفع رأسه، سألته مباشرة:
استغفرت الله، وهو مازال يرددها بحرقة، ترددت في سؤاله، عن هذا الشغف الذي قشعر به جسدي، سجد سجدة، تشبه الشكر، وصار يدعي بصوت قريب للمسموع، ويحرك رأسه خشية أمام الله، عشت معه تلك اللحظات.. وعندما رفع رأسه، سألته مباشرة:
- تقبل الله منا ومنكم أخي الكريم.. اعذرني على فضولي، لكنني لأول مرة أرى وأشعر بهذا الشيء.. فمالذي دفعك للحمد الله بصوت عالي، وكأنك خرجت من مأزق!
- (مبتسماً) منا ومنكم يارب، ياسيدي الكريم، كنت أشرب الخمر، وأسهر الليل، ولا أصلي الصلوات لمدة خمسة سنوات، فكان اليوم هو أول يوم أصلي فيه (صلاة الجمعة) بالمسجد، وسبقتها بصلاة الفجر، وفي نيتي صلاة العصر والمغرب والعشاء بالمسجد.. وجدت طريق الله!
اتسعت بؤبؤة عيني مندهشاً، وتقشعر جسدي مرتين وهو يتحدث، هرب الكلام، والابتسامة، وكل شيء، وجاء في عقلي صوت " أهذا حقيقي أم أنه خيال"؟ وأجاب قلبي "حقيقي..حقيقي، وليس خيال"..
منبهراً، سمعت قصته، وهو يتحدث وكأني أعرفه منذ سنين، وفي وجهه أرى نوراً، وفي عينيه بريقاً نادراً، غبطته وهو يتحدث، وقلت في نفسي "اللهم ثبت قلبي على دينك وطاعتك"...
- حفظك الله يا سيدي، وثبت قلبك على طاعة الرحمن، سعيد من أجلك يا أخي، أعانك الله، وهنيئاً لك بتلذذ رحمات الله..
- الله يخليك يا أخي
انتهت الدقائق منسحباً هو ليسبح ويذكر الله، وأنا مع نفسي (مندهشاً) ولا أظن أن هناك كلمة تصف موقفي غير الإندهاش شعور وصمت.. طال بالسجود، ذكرني بأيام القيام والوتر في شهر رمضان.. ومن شدة اندهاشي، قرأت سورة الكهف مرة أخرى بعد الصلاة.. ألهمني هذا الرجل، وأسأل الله له الثبات وقبول عمله وعفوه..
قال الله تعالى - جلَّ علاه - : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده } - التوبة:١٠٤
وقال تعالى: { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ماتفعلون } - الشورى:٢٥
الخميس، 24 نوفمبر 2011
فضفضة لكَ ولكِ
هجرت مدونتي لمدة، دعت الكثير لمراسلتي ليطمئنوا عن حالي وقلمي، وشمس أفكاري، وخواطر انفعالاتي، اعتذر، لمن يتعطش كما إنني مثلكم متعطش جداً، لأكتب كتاباً وليس مقتطفة أو فضاء آخر لحروفي.. المسودة ممتلئة بالكثير مما يبهج عقلك وقلبك، لكن كل شيء رهن الوقت المحدد، ففي هذه الأيام، أعيش حلماً، ألملمُ عواطفي، وأداعب طموحي..
أتعلم أنني اشتقتُ لكتابة أسمهان، وجرّ الحروف جراً من مخيلتي وعروق دمي، اشتقتُ اكتبك، واكتب ثورة، لكنَّ سوريا قلقة، والأحوال تشتعل، وكم أشعر أنه من الغير اللائق كتابة ما له دخلٌ بالوضع الراهن، مع أني أكره السياسة كرهاً، لأنها كمثل كلب ينبح، اللهم يسر الحال وأنقذ عبادك الأحرار في كل بقاع أرضك..
أحببتُ الفضفضة قليلاً لك أنتَ وأنتِ، لأنك تهمني، وجداً، لا تتخيل مدى الحب الذي أكنه لك، أشعر به فقط، إنني لا أتقمص شخصية أخرى في كتاباتي، ونشاطاتي، إنني كما أحب أن أكون، وكما اخترت ذلك، ما أجمل أن تطلق يداك وتعبر عن الحرية في فضاء الكلمات والفعل، هذا يسعدني، لذلك أقوم بفعله دائماً، الكتابة، التحفيز، نشر الحب، توثيق صلة العطاء الغير مشروط، كما أنني لست معلمك، ولا دكتورك، ولا أستاذاً، إنني منك ولك، فالمسميات أحياناً تشل رقبتك لتشعر بالانتشاء الغير محمود..
شكراً لكَ ولكِ، ولكل عينٍ قرأت، وفمٍ ابتسم بعفوية، فأنت الحقيقة، شكراً من عميق وجدان قلبي الأبيض.. هذه شهادتي، والله أعلم ما في القلوب
أتعلم أنني اشتقتُ لكتابة أسمهان، وجرّ الحروف جراً من مخيلتي وعروق دمي، اشتقتُ اكتبك، واكتب ثورة، لكنَّ سوريا قلقة، والأحوال تشتعل، وكم أشعر أنه من الغير اللائق كتابة ما له دخلٌ بالوضع الراهن، مع أني أكره السياسة كرهاً، لأنها كمثل كلب ينبح، اللهم يسر الحال وأنقذ عبادك الأحرار في كل بقاع أرضك..
أحببتُ الفضفضة قليلاً لك أنتَ وأنتِ، لأنك تهمني، وجداً، لا تتخيل مدى الحب الذي أكنه لك، أشعر به فقط، إنني لا أتقمص شخصية أخرى في كتاباتي، ونشاطاتي، إنني كما أحب أن أكون، وكما اخترت ذلك، ما أجمل أن تطلق يداك وتعبر عن الحرية في فضاء الكلمات والفعل، هذا يسعدني، لذلك أقوم بفعله دائماً، الكتابة، التحفيز، نشر الحب، توثيق صلة العطاء الغير مشروط، كما أنني لست معلمك، ولا دكتورك، ولا أستاذاً، إنني منك ولك، فالمسميات أحياناً تشل رقبتك لتشعر بالانتشاء الغير محمود..
شكراً لكَ ولكِ، ولكل عينٍ قرأت، وفمٍ ابتسم بعفوية، فأنت الحقيقة، شكراً من عميق وجدان قلبي الأبيض.. هذه شهادتي، والله أعلم ما في القلوب
الخميس، 17 نوفمبر 2011
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)


