لقد عمل نهاراً، وكد ليلاً، وأعرض عن اللعب، ونبذ المتع، وقرأ العديد من الكتب، وتعلم أشياء كثيرة، وشق طريقه إلى الأمام واستحق النجاح... وبرغم المشقة التي لاقاها وإيمانه وكده، عندما حقق النجاح قال الناس إنه الحظّ ~ مجهول

أرحب بك في موقع الرسمي
www.azizdalloul.com

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

وردٌ أبيض


تتأمل وجهك

الأحد، 21 نوفمبر 2010

زاوية صينية

" ليعلم الإنسان أنه ليس هناك دائماً أمور جيدة، فبعض الإنحرافات عن الطريق، تشحن الوقود للاستمرار في المسير نحو الأمام"
قمرٌ بالصين، لا قهوة توقظ حروفي، عاصفة نفسية شديدة تجتاح أضلاعي، القمر يبقى قمراً في كل الأوطان، أملٌ لقلوب الحالمين، أبيضٌ بأرواح الراقيين بأخلاقهم. أتوهم الحب هنا، أفتقده، ابحث عن زاوية صريحة تصفع قلمي لأكتب، لا صفعات. جرائد أجنبية، رياضية، ووجوه آسيوية كثيرة. اعتذر لك يا بدري، فأنا لا أستطيع كتابتك هنا، سيكتبك آخرون، رائعون، قلوبهم ضخمة في ترجمة لغة الحب العظيمة، ابتسامتهم سترضي غرورك، افتخر بهم أنا يا قمر، ويجب عليك أنت كذلك، هم عاشقون، حالمون، يسبحون بحمد خالقك، ويذكرون أحبابهم فيك. انتهت الفقرة. يدي ترقص، تريد كتابة المزيد، تريد التعمق، واستجواب فؤادي، مالأمر؟ هادئٌ أنا، أعرف الجواب، وصامتٌ في وجه الصمت أكثر. أريد أن أهبط لفقرة واضحة.


مضت شهور على معجون بين الصعود والهبوط في درجات عواطفي، وشحنات عقلي الفكرية، اعترف بأني تركت كل شئ لله وللقدر، اعترف أني تعبت، وجداً كذلك، فدرجات السقوط للأسفل كانت أكثر من درجات الصعود، العالم حولي لا يراني إلا مبتسماً، أما الألم، الدموع، لا يراه سوى ربي وشخصٌ يشبهني. أحياناً لا أحب الهبوط لسطر اخر ولا فقرة عذراء، كي اكتب بين الفقرة ما لا أريد أن يقرأه الآخرون بوضوح، لما الغموض يا عبدالعزيز؟ لا غموض لكنه أسلوب التدوين، فليس كل ما يكتب مهم أحياناً، فبعد أن أصبحت مذكرات الناس للعالم كتاباً مفتوحاً، فكان لا بد من طريقة لطي الورقات الغير المهمة ليقرأها الجميع. إذا لما كتبتها هنا؟ هذه مدونتي وأشعر أنها مدينتي، غرفتي، طاولة قهوتي، هناك زائرين يحبون المرور عليها، لإلقاء السلام، والبعض للسؤال والتعقيب، ومعرفة جديد الحال. عبدالعزيز اترك أصابعك تنام، الوقت تأخر وأشعر أنك تحتاج للنوم... اه طبعاً، للنوم.. 


في كل اكتمالٍ للقمر لا أستطيع إيقاف يدي عن الكتابة، فحظ قلمي اليوم بارد، يكتب بلون شفاف، لا يقاطعه أحد، تغني ماجدة الرمي " اليوم عاد حبيبي" لحنٌ عسكري، كأنه بوق نداء أو انتباه لشخص قادم من بعيد. 


سقيته عيوني، فبعد ما ارتوى، ماجدة، متى أعود أنا لشخص يشبهني، انتهت الأغنية، وأتت بعدها "شكراً لطوق الياسمين" ... ابتسامة كبيرة، ففيها الذكرى كبيرة، نهرٌ، طقسٌ، كحلي اللون ينظر إلي، أسودُ اللون يلبسني، ودمدمة وداع، تلحقها دموع انتهاء الجملة، الفقرة، السطر، وهذه نقطة. 


* زاوية مختلفة، فيها بعض الألم، لوجودي الذي كان يشبه بالكهف في الصين، لا تقلقوا، هذه الزاوية لستُ فيها، فهي مجرد تداخلات شعورية حساسة في وقت بدر، وقمر، وصين، ولا قهوة، وبعض الشوق الكبير، فولدت هذه الزاوية المرهقة.

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

مقتطفة ١٠٩ - كالكهرباء

إنفعالاتنا هي ملامح وجه أخلاقنا، فالحب حديقة ورود، مزدوجة الألوان، متجددة النمو والإزدهار، لا تنتهي، لا تنتهي، كالكهرباء، فترابط الحب لأجل الجمال هو نحنُ، وخضراء الطبيعة، ونقاء سقف السماء، نحنُ. الحبُ ليس عشقاً أو طرفاً لتوليد إثارة مؤقتة، الحبُ كل شيء بداخلك، يدفعك لتنفعل في وبكل شيء من حولك، الحبُ تحتاجه لتبتسم، لتتحدث فيه عن فصل الربيع، الحبُ كالكهرباء، كهرباء، لا توقف، لا إنتهاء في حال أنك مزجت مصدرها مع روحك..

الخميس، 11 نوفمبر 2010

على طاولة قهوة - عبدالعزيز دلول

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

مقتطفة ١٠٨ - شتاءٌ آخر


خذي الشتاء معك،

وعودي في فصلٍ آخر،

وقت فيه تزدهرين..


زهرة كالياسمين،

بيضاء عودي

على لحنٍ ربيعي ترقصين..


فوق حروفي 

جالسة تبتسمين

هديلُ حمامة

أسمعك تتكلمين..


آه لو تعلمين..

كم شوقي إليك

يسلبني الأمان..
وعندما تعودين إليّ
تفوح رائحة كزهر الرمان..

روحي تبحث عن مكانٍ

فيه كنت تهمسينْ

اسمي، قلبي

وكل شيء فيَّ..


كيمامةٍ تستحيين، 
من نظراتي إليك،
خديك يُصابان بالحمى
تخجلينَ، كنت تخجلينْ

جسدي تقشعر
أعضائي تهتزُ
ضعفي الشتاء هذا
تبردُ أطرافي منه
خذيه معك،
وعودي في فصلٍ آخر
بالشاي والنعاعِ..
حاملة معكِ جملة 
بالدفئ والحنان تحضنين..

أجلسُ بجانب نافذة، تغطيها ستارة، منقوشٌ عليها زهورُ الخريف، والبردُ بالخارج يستعدُ للمزيد، أشرب قهوتي ولست معي، فمنذ رحلتي، والشتاءُ فخورٌ بنفسه، ابحث عن معطفي، أنت معطفي، فمن يدافعُ عني، وأنت مسافرةٌ، والأمطار تسقط على صدري، تنقشُ اسمك، والقمرُ مغتاظٌ، كيف تركته ولستُ معه، والآن، الآن...الريحُ تهزني، ابحث عن مساندٍ، شعركِ أمسكه، ورقُ الخريفِ سقط من الستارة، يعبرُ عن ألمه، يدمعُ مثلي أنا، أحبك أنا....فهل ستتأخرين؟

الخميس، 4 نوفمبر 2010

مقتطفة ١٠٧ - منديلٌ عليه اسمك


تتأمل وجهك في المرآة، تمشط جاجبيك بأصابع يديك، تبتسم لنفسك، تفتح عينيك تأكيداً على أنك مستيقظ، تقترب من المرآة لتتأكد أن وجهك يعبر عنك، وأنك ما زلت أنت أنت، تتنهد، تبتسم مرة أخرى، ترمش رمشتين، وتحمد ربك على نعمه الجميلة فيك، تسأله أن تكبر وتضخم وتبقى كما أنت.

تنخرط في يومك كأنه ليس ملكك، تتلفت يميناً وشمال، الطريق سالك، تمشي ولا تريد أن تتوقف، يسقط منديلٌ من جيبك، تلتقطه، مكتوبٌ عليه إسمك، تمسح عرقك، تتنفس غبار الزمن، ترهقك أشعة الشمس، تختبئ، تزورك فكرة باردة، تكتبها غيظاً في المفكرة، تبحث عن أخرى ساخنة مختلفة، ترفعك للأعلى درجة، فالأفكار النادرة هدايا ممزوجة من ماضيك، تتزوج نفسك، وتهتم بها، تغازلها بمشاعرك، ترفع سقف الحياء فيك لتغذي عواطفك، ينزعج عقلك، تهمله مؤقتاً عمداً، فمكافئة نفسك تعتبر شحذ لكل شيء فيك، روحك، عقلك، قلبك، جسدك، تتنفس بقهر زفيرك، المكان ضيق، تفكيرك يتوسع مع تقدم عمرك، ونضج فكرك، وعمق تأملك في طبيعة هذا الكون، تغني لحنك المفضل لتسلي نفسك، يقطعك إنسان، تحرك رأسك توهمه بأنك مشغول، فارغ العقل، روحك ممتلئة بحروف طازجة، تكتب بأطرافك، أصابعك، يديك، أنفك، قدمك اليسرى مصابة بالكسل، جسدك مستعد لحصاد الألم، مرهق أنت، لا تتكلم، علق نفسك في مسمار، ارفس رجليك في الهواء، لا تبكي، تنهد، اصرخ اسماً منسوباً لإنسان تحبه، لن يسمعك، سيضحك عليك الصدى، دندن أغنية تحفظها منذ الصغر، اغمض عينيك، دع عيونك تدمع، اهبط لفقرة أخرى، اهبط لسطر مشحون بالأمل..

تتداخل كل اللحظات الجميلة والحزينة، ونعلم أن القادم لن ينصف أحلامنا، ولن يسقينا ويروي كفاحنا لما نريد الوصول إليه، لكننا نظل نرسم لوحات الأمل ألواناً نراها ونبتسم بجمالها، نظل نعاند الواقع لتثبيت أفكارنا الجميلة المستوردة من أرواحنا، ومنسوجة في خيالنا، لنصبه في اللحظة، في القادم، أفعالاً نفتخر بها في المستقبل، نكتب، نقرأ، نتثقف، نتعلم أكثر، ونمثل دور الجهل لنتزود بالمعرفة أعمق، لا ننسى الله، ندعوه ونعبده إخلاصاً وخشية، نقدر اسم الحب في زرع الطيبة في قلوبنا، ومشاركتها مع الآخرين أخلاقاً وحسن تعامل ونية، لا نحسد بعضنا، فما عندك من توفيق ربك لك، وكرمه عليك، فنسأله أن يزيد عليك من فضله، نطلب منه مثلك وخيراً مما عندك، فالطمع صفة من صفات البشر. القلب الصافي، قوة لمواجهة وسواس الشيطان، ونصرة في الحق والخير

تنفس عزيزي، فالحياة أجمل بذكر الله، تسبيحاً واستغفارا، وأروع في كشف قوتك وثقتك الشخصية بنفسك، أفضل في مواصلة سعيك وكفاحك لنيل وتحقيق أهدافك، كن ذخراً للدين وللأمة، وزد شيئاً في هذا الدنيا، بدلاً من قضاء وقتك في نقد ، قهر، إزعاج الآخرين، ابحث عن شئ يرفع من قيمتك، ويجلب لك السعادة، بر والديك، اهتم بصلاتك، قدر نفسك وثق بها، احترمها، لتجد الناس يردون لك الجميل بالمثل، هم مرآة نفسك، هل تحب أن تقول أو تكتب شيئاً جميلاً لي؟