الجمعة، 30 يوليو 2010
مقتطفة ١٠١ - خيانة وقت
وعندما نخونُ وقت وعودنا، نصمتُ بدموع حسرتنا استسلاماً بكذبة انسحاب الموج نحونا، من تقبيل شاطئ الأمان، فنبتعد في فراغ مقصود المغزى، لننسى أجمل ذكريات ضخمة قضيناها معاً سعادة، فوق سحابة وردية تمطرُ ورداً أبيض، لنقاء احتوانا وافتخر بنا، وسادت بهجة عالمنا ممتدة بروح طفولتنا الكبيرة، حتى جاء الوقت، فخناه عمداً، وضعنا بثرثرة حلم قد يتحقق أو لا يكون، فالأحلام التي نقصدها تتهرب منا، ونحصل على أحلام قدرها الله لنا، وتكون أفضل بمشيئة القدير، ولكن عطف الحروف منبعها قلبين، ارتقوا من مراحل تكذيب، ووصلوا لحسم الوضع بشفافية قرار، تداخلت مصطلحات خارجية شوهت ملامح إمكانية التحقيق، فتلعثمت الحروف، وتصببت عرقاً استحياءً مني لعدم حصول المرغوب شغفاً وطهرا، هنا نتوقف، ونسامح أنفسنا من خيانة الوقت المتجمد، ونطلب عفو اللحظات من الله، ونرجوه صفقة مباشرة واضحة، لا قصص فيها ناقصة متعبة، لا تعذيب يؤرق زوايا الفؤاد وروح الصفاء، كل النجوم تشتهي تقبيل القمر أو حتى شرف الالتصاق القريب، لكن وعد السماء هو السائد الأبدي في قانون العشاق المسائي المخدر من استيقاظ المنطق بدلاً من الشحنات العاطفية المتوترة دائماً، حتى أصبح الحب عشقاً في الليل، وكرهاً في الصباح، ومعادلة متناقضة نتائجها أخطاء صغيرة كثيرة تراكمت كل لحظة وليس كل يوم، فنخون الوقت كي نُنسي أنفسنا وعودنا المطروحة في سجل الإبعاد..
* إن لم تستوعب ما كتبت، فلا تقلق، أعد القراءة وتخيل جيداً، فالنص فلماً حقيقي وليس لوحة للإعجاب، فهناك ألغاز
* إن لم تستوعب ما كتبت، فلا تقلق، أعد القراءة وتخيل جيداً، فالنص فلماً حقيقي وليس لوحة للإعجاب، فهناك ألغاز
الخميس، 29 يوليو 2010
مجاملة طموح
عندما نريدُ حقاً ما نريد في الوقت الذي نريد، لا نحصل عليه بالفعل، وإن تركناه واشتغلنا مع ربنا وعشنا يومنا بأمل قصير وأحياناً طويل لنزين به حياتنا بأرواحنا المتفائلة لنجامل يومياتنا المستعدة لطموح مستعد وإرادة مشتعلة فينا، نحصل وقتها على ما نريد في الوقت الذي لا ننتظر فيه تحقيق ما نريد، تناقض حياة يعلمنا، أنه لا فائدة في ما نعمل ونركض ونلهث خلفه، دون اتصالك مع ربك القدير، وتجاوبك مع نغمة وميكانية الدنيا باستغلالها بثراء نفس بكثرة زادها، وشحن عقل لنهضة جيل مناضل بجنون عاقل مدرك ومسؤول في إحداث تغيير وضجة تحويلية ذهنية فعلية تطبيقية في هذه الحياة، شكراً وحمداً لله على ما أنعمه علينا، حمداً كثيراً لله
الاثنين، 26 يوليو 2010
بدرٌ كأنتِ
تحدثتْ، والفلُ عطرٌ يحيطُ بنا، ابتسمتْ، والثغرُ جنة تسكن بها، صمتتْ، والشعورُ زمنٌ توقف لنا، همستْ، ونسيتُ أني مازلت معها، خجلتْ، لما عبرتُ عن شعوري لها، ذهبتْ، والخيطُ من ظهرها خيالٌ يسحبني خلفها، توقفتْ، وألقت بطرفها تطمئنُ على مجنونها، مازال في مكانه، هائمٌ يسجلُ حفظاً لحظاتها معه..
حان الوقتُ لأغازلك يا قمرُ وحدي بحرية في حدود الخيال مرسوماً على لوحتي البيضاء الجاهزة لدغدغة حروف مغرورة ستكتب عنك أيها البدرُ الجميل، أغنية شوق تتعدى المعقول الواقعي يعيشه العشاق بأمل موثوق العهد تم عقده على بساط خاص يسبح في سماء نقية مرصعة بنجوم تغار بظهورك لتلفت عيون مرهقة ساهرة نحوك سابحة في هيام الحلم الغرامي المخيف، فهل يكتمل ذاك القلب الذي نرسمه بأيدينا في هواء نسيمه عواطف، وبكلماتنا عبقه فل وياسمين، أبيض ساطعٌ لا حل فيك ومعك، فعندما ننظر ليك تسترخي حواس مرتبطة بذاكرة نشيطة للحظات وردية تم نسجها بانسجام قلبين اتفقا التقيا رغبة، عنوة، صدفة، تعثرا في موقف أو ظرف ما، ياليتك تتكلم، فالبحرُ يداعبنا يسلينا عندما نذكرُ ذنوبنا ويواسينا بموج وافق أو عارض جملة منا خرجت هفوة، أما أنت يا قمرُ جداً مغرور، تبتسم بعيون لؤلؤية تؤرق من عرف قلباً احتمى به واعترف به وطناً وأمناً، ياليتك تغني لقلب مشتاقٌ لهمسة من وإلى قلبه ترضيه تريح ضميره وتهديء جنون ثورته العاطفية التي يتضايق منها أحياناً، فآدم يبغض نفسه عندما يسقط في شباك الحب المفاجئ، وحواء تكره جنونها الطفولي الغير مدروس المتهور الذي تعلم أنها في يوم من الأيام ستندم عليه أو تتلذذ به ألماً، فالحبُ يبقى ألم وإن كانت جميلةٌ ممارسته واستكشافه ومشاركته مع قلب عفوي لا يفهم سوى كلمة واحدة يرددها دون كلل ويعيدها بلا ملل ويزيد عليها أحبك يرددها حتي يسقط على وجهه ويتحرك قلبه من مكانه ليستيقظ من حلم مكتوب بخيوط شفافة يحرص أن لا تنقطع من أي زلة غير محسوبة تجعله يركض في كل الاتجاهات بحثاً عن عفو وغفران قلب ناضج متفهم لعاطفة متوترة دائماً مسعورة الجوع لإشباعها بكلمة إحساس أو قبلة تعيد إحساسه بالأمان وتخدر جنونه المنفعل.
تنهدت عندما سقطتُ للسطر الذي ينتظرني لأكمل كتابتي، فقد شعرتُ أني في النص بالأعلى مسير بدفعات وجرعات تجبرني على الكتابة دون التوقف لأخذ نفس وراحة للنظر في المرآة التي أمامي وتفحص رشة العطر الذي لا أستعمله نادراً إلا في مناسبات متفقة المواعيد المسبقة، تذكرتُ ابتسامتك يا قمر، فارتفعت نبضات قلبي وأرسل عقلي ذبذبات لأطراف أصابعي لأكمل الكتابة دون توقف، كي لا أنسحب وأسوف كلمات تمر كسحابة في ذهني، فما أجمل أن تمر سحابة من مواقف في خيالك تذكرك بلحظة أكلت فيها توت أحمر، من الأفضل أن أهبط لسطر لا يضعني في سجن نص يريدُ أن يحاول إغوائي لطرح كل ما يجول بخاطري.
عدتُ إليك، ففيك وجنتين طرية الملمس، ممتلئة مع حدود كقوسين تحصرُ شفتاك بداخلهما لأهميتهما في هذه الضجة النصية الوصفية التي أتمنى أن تنتهي قبل أن أهرب وأسقط بثقلي لسطر يبرئني من كلماتي، أقتربتُ أكثر لأراك بوضوح، وصدقني أريد أن أختلق عذراً لأتنفسك أكثر، وألقي عليك حروف معلقٌ على أطرافها ورق ياسمين، وياليتني حرفٌ يسكنك، يرسمك كما أريد..
أتعلم يا قمر أن هناك من يشتهيك بكثرة، هناك أوفياء يحبونك بسكونك وصمتك، يحبون افتخارك، فأنت النجم الكبير، وكل من حولك من نجوم صغائرُ، تتوسع قبل أن تختفي لترضي من غاب عنك ونسيك سهواً، من ينتظرك لتقضي حكماً عليهم وتريح بالاً ضاع في نفسه ومع غيره ولم يعد يعرف ماذا يريد وكيف ينهي المواعيد الفارغة التي يحددها بنفسه ويذهب لتلك الساحة بتلك الساعة لينمو قلبه أكبر، حرره من سجنه وألهمه الهدوء النفسي، وعلمه الحب الحقيقي بدلاً من متابعة المسلسلات الرومانسية المدبلجة والسعي وراء تطبيقها، نسوا أن الأفلام تمثيل مثالي لفكرة الحب، وعشق الحبيب، وورد أحمر جديد مبلل في مزهرية بيضاء تشعرك بلوحة غرام..
إن تهت في النص السابق، فلا بأس كن معي هنا، فالتناقض مفيد لأناس تقتنع بالقليل من الوفاء والحب، لنعود إليك مرة أخرى، في ابتسامتك حياة في حياة، تُشعر بأنك تعيش مرتين في مرة، تُوضح الرؤية في ذلك الشعور بأنك إنسان عظيم، فعيناك قمرين معلقين في وجه البدر الممتلئ، يُتيح لك مجال لحضنه، لتقبيله بسرعة، كي لا تدمنه، مع أن بعضٌ من القبل الخيالية تبقى قابعة لا تُنسى حتى لو لم تُطبق، هو هكذا، نشتهي ما نريد، ونرسم اللوحة بمزاج قصصي روائي يدع لك حرية التصرف والخوض في تجربة حرارية حولها شموع الانتصار.. تسمع همس يناديك حباً بنغمة تغريك لتقترب، تتجرأ وتذهب بفضول خلف ذلك اللحن المغري، فتجد نفسك في وسط نص شاعري أدبي فيه حروف متشابهه كثيرة ساخنة، ملتصقة بانسجام، تشعر بالدفئ، تتفحص نفسك، أين أنت، أنت أنا، ونحنُ أين؟ فوق القمر، خلاله؟ أرجوحة معلقة بقماش حجاب وردي، نجلس فيه أنت وأنا، كل منا يمسك بطرف، ونتراقص كتلك النغمة، خلفيتنا كلامٌ صامت، وسرعة في التعبير عن إحساس يدفعك لتقول أي شيء فتلك اللحظة قد لا تعاد، لا أحد يتأرجح بسهولة على ذلك القمر، تلعثمت وأنا وكنا ضحية لحظة صمت أخرى، عذري يا حبُ أنت، خدعة، الصمتُ أصلك أم ماذا؟ نراقص أرجلنا، وتنصدم ببعضها ونتأسف ضحكاً، ننتهي من صمتنا، ونختار السقوط لسطر آخر، لا ندري متى سينتهي!
دعينا نرقص فقط أنا وأنت، دون كلمة تغار من أخرى، وتستحي من شوق لموعدنا، كم كنا ننتظر هذه الليلة لنرقص تحت ضوء القمر، آن لي أن أعود وأنت أيضاً آن لك أن تعودي، لموعد آخر يجمعنا، لا أعلم لماذا سأنهي الفقرة بسرعة، أشعر باصطدام شعور، هجمت أغنية لفيروز، بعدك على بالي، وأنت معي، مشغولٌ فيك، أشتاقك، غني لي، قولي لي شيئاً جميلاً، تعبتُ من الكتابة، أقصد من الكلام، مضطربٌ، لك حرية حبكي في قماشة لأبقى معك، تنشغلي بي، حلمٌ هو أنت، أم أضخم الخيال، كي لا أعود للواقع؟ غني لي، قولي شيئاً جميلاً لي، لا بأس، ابتسمي وعودي قمراً بدراً أبيض، يؤرقني شوقاً لموعد جديد يجمعني بك، هل ستملين كتابتك بأحرفي؟
فكرة نادرة
الأفكار النادرة، هي المختلفة والبسيطة عن المتاح في العقول، ويكون غالباً حاملها شغوف ومؤمن بجنون بتطبيقها، تكون نابعة من تركيبات كثيرة مرت عليه من خلال خبراته السابقة، إنأردت أن تفتح محل تجاري مثلاً، فينبغي عليك أن تدرس السوق المتاح أمامك قبل أن تنتج فكرة لمنتوج ما، النادر الغير مستهلك، تلك الأفكار النادرة، تأتي من خلال زرع حب الاستطلاع، الفضول، القراءة في الأشياء الذي تحبها، التأمل مع الذات كثيراً، وتحديد أهدافك، والمهم بالنسبة إليك، قد تكون الأفكار النادرة بسيطة جداً أحياناً، ولا يلقي لها الناس بالاً ولا أهمية، بعضهم يعتبرونها تافهة، فمعظم الناس يعتقدون أن الفكرة يجب أن تكون لامعة ذهبية تجلب لك مال وإلا تعتبر مضيعة للوقت، القوة ليست بضخامة الفكرة بل بالبساطة وطاقة الروح بالاستمرار في تنفيذها حتى النفس الأخير لها..
من المهم والجميل أن يكون لك أفق واسع لتبني فكرة ما، تعلم الاسترخاء، سيفيدك جداً، فذهنك يكون مشغول كالرياح المجنونة طوال اليوم بأمور عديدة وتفاصيل كثيرة، وعندما تسترخي تستطيع أن ترى الأفكار بوضوح، وأقل وقت هو عشرون دقيقة كحد أدنى استعداداً للوصول إلى الحالة المزاجية المثالية، لاصطياد فكرة تفتخر بالكفاح من أجلها، الاسترخاء يلهمك لفعل أي شيء يخطر ببالك بصورة جميلة، سواء كنت تستعد لتقديم عرض أمام جمهور، اختبار وظيفي، مقابلة مهمة، ندوة تتفاعل معها.
حب نفسك جيداً، وحب الخير للناس بعفوية، فالأفكار النادرة تزورك عندما تحترم نفسك وتقدرها، عندها تأتيك الأفكار واثقة بأنك لن تهمشها وترفضها، وستعطيها حقها في التفكير والتعمق فيها، وتطبيقها، فالفكرة لديها طموح أيضاً مثلك كي ترى النور من خلال شخص شجاع يطبقها على أرض الواقع، فحب الذات تغري الأفكار للاقتراب منك ومغازلتك، نعم، متى تلفت أنظار الناس؟ عندما تلبس ثياب جميلة أنيقة، نظيفة، وعطر جميل، هكذا الفكرة، تنجذب نحوك عندما يكون عقلك أنيق وجيمل.
إشراقة ملهمة
هيئ نفسك لاستقبال الفكرة، بحب وشغف وجوع مع قليل من الجنون، لفعل شيء ذو قيمة، لا تستهين بالأشياء الصغيرة من حولك
الأحد، 25 يوليو 2010
الاثنين، 19 يوليو 2010
مسؤوليتك أنت
نحنُ في حياتنا نشبه الأشخاص الذين يمارسون هواية القفز بالمظلات، مسؤولين عن التحكم بالتوازن المطلوب في الهواء، ثم حساب المسافة للقياس بالتوقيت الدقيق بعد تحديد مكان الوصول للضغط على زر المظلة والهبوط بسلام على سطح الأرض، فإن لم تكن الأولويات في وقتها الصحيح ومرتبة، وغير مهتمين بالتوازن ولم نكترث بالمسافة، فهل سنتحمل مسؤوليتك موتنا ؟قيمنا ومبادئتنا تجعلنا مسؤولين تجاه أفعالنا وسلوكنا، والرسالة في حياتنا هي شغفنا وجنونا لزرع بذور الرغبة بداخلنا، والأهداف هي رؤيتنا لجميع أدوارنا، الروحانية، الذاتية، الإجتماعية، العلمية، المالية، الوظيفية، الجسدية، التطوعية، الترفيهية، نحنُ المسؤولون عن كل هذه الأدوار، فلن يصلي، ويتوب عنا أحد، ولن يطور عقلنا ويرفع مستوى مهاراتنا إن لم نرغب ونقرر ذلك، لن يقبل أخوك رأس والديك بالنيابة عنك، لا واسطة في البيت مع عائلتك، لن يدرس صديقك عنك، وإن ركزت في أساليب الغش، فستتخرج فارغ العقل، ولن تشعر بقيمتك، لن تخسر وزنك وأنت تأكل من "كنتاكي" "ماكدونالدز" طوال الوقت، لن يركض عنك حتى من يحبك لن يفعل، أجمل شيء تفعله في حياتك، هو تحملك للمسؤولية، ستشعر بالقوة والاحترام لذاتك، وستجد الناس تحترمك كذلك، جرب واحكم بنفسك.
أتعلم، جميل لو كان هناك دواء للإرادة وزيادة نسبة النجاح، لكن للأسف لا يوجد، استغل عقلك، ورتب أمورك يا بطل، فلا أحد سيهتم بك إن لم تتميز وتصبح مجنوناً بذكاء، فالجنون هو الشغف لفعل المستحيل لتحقيق أهدافك، دون اللجوء للطرق الغير إنسانية كاستغلال الآخرين، والوقوف على أكتافهم، ثم الاستغناء عنهم، أو السرقة والكذب عليهم.
القيم هي البذور تنمو منها الجزور، والرسالة هي التربة الصالحة لتهيئة البذرة للنمو وشق طريقها للخارج وتحقيق حلمها، فالبذرة لديها حلم مثلك تماماً، هي لا شيء بدون الماء، ولا التربة، ولا المقومات الخارجية، الأهداف ترسم من بداية مشروع الزراعة، وهي النتيجة التي نريد الحصول عليها وهي الثمرة، وتأتي طرق التخطيط، بجذع الشجرة ثم الوسائل وهي الغصون، ثم المحاولات وهي الورقات الخصراء، بعضها يعيش والبعض يموت ويحترق ولا يتحمل العقبات من الشمس، الرياح، الحشرات، ثم نحصل على الإنجاز بعد صمود الشجر وإرادتها في البقاء، لنقطف الثمرة، سبحان الله، نحن كالشجر تماماً، تأمل ذلك يا صديقي تأمل.
لتتحمل مسؤولية ذاتك لا بد أن تُقر تماماً بأنك مسؤول عن قرارتك الشخصية، أنك لن تلقي اللوم، الملامة على أحد، ولن تشتكي دائماً عن الآخرين، وعن المسببات الخارجية، انشغل في ذاتك، وكثف الوقت كله لمراقبة نفسك وطرق تحسينها، بدلاً من تخصيص الوقت لنقد الآخرين، هم سيتقدمون، وأنت ستبقى مكانك، تنقد في هذا وذاك، وما أسهل هذه الوظيفة. اطلب من ربك العون، وستجد النتيجة لاحقاً بالتأكيد، ولا تستعجل، أعدك، ستشعر بالفرق.
نقطة مهمة، بدون لف ولا دوران، حب نفسك، حب نفسك، حب نفسك، يعني الاستقلالية الذاتية، المسؤولية الشخصية، يعني الأنانية الحلال، التي يكون فيها قليل الحرص على المصالح التي تخصك لتدير شؤون حياتك بتميز وتفوق، إذاً قل لنفسك الآن، أنا أحب نفسي ومن حقي ذلك، وافتخر بها، وسأسعى لتصحيح أخطائي، والعمل على تقوية مهاراتي وقدراتي، وسأكرس الوقت للاهتمام بها بعون الله، ولن أتنازل عن حقي، فأن أستحق الأفضل والأجمل والرائع في هذه الحياة، إنني أحب نفسي، لأن الله يحبني، إنني أحب نفسي، لأني فعلاً أنا نفسي، فإن لم أحبها واأهتم بها، فمن سيفعل ؟
إشراقة ملهمة
حياتك تحتاج مسؤوليتك عنها،
ومسؤليتك تحتاج حبك لنفسك،
وحبك لنفسك تحتاجك أنت،
فهل أنت مستعد؟
عبدالعزيز دلول
www.azizdalloul.com
* بالطبع يمكنك نقل المقالة، ولا تنسى ذكر مصدرها وكاتبها، كل الشكر لك..
السبت، 17 يوليو 2010
قصصُ الحب
قد تنتهي قصصُ الحب في هذا العالم
سعادة أو انقلاب..
وتبقى قصتي معها لها وفيها
جنونٌ مباح،
وبيننا حبٌ مرتبط..
قد أقولُ أحبها
في كل يوم ولا أمّل..
وقد أنساها اليوم عمداً،
لأعود غداً باشتياق أكبر..
سطرٌ سيدتي يحترمُ وجودك فيه
لا يُمتحى من وجداني..
لأنك أنت كما أنت
بيضاءُ كالقمر..
هناك..
سرقت فكري بسرعة
دون طلب أو إنذار..
وترت حواسي،
نعم أنت!
وقلبت قراراتي،
فلقياك وضمك كارثة..
وما أجمل كوارث الربيع !
قد تكوني في حياتي قصة ولن تنتهي
لا أريدُ نهاية ولا نقطة في نهاية هذا السطر
سأدعه حائرٌ ينتظرني
لأعد فنجان قهوتي،
وأمزق ورقة من جريدة،
وأسمعُ لحني،
وابكي وأنا أبتسم
بعد سماع صوت من بعيد
يشبه ملامحك..
كأنك أنت تنادي؟
أشعر ببراءة طفولة
فمالذي تشعرين به؟
اقرأي عيوني
وانسى كل شيء..
إلا اللحظة
وهي الآن..
راقبي جيداً لغة جسدي،
وفسري بصمت،
حركات عيناي الخجولة..
وابتسمي..
هل فهمتي؟
لا تكتبي عني،
ولا تحاولي، بل حاولي
ستنامي؟
ارتبكت القصيدة،
وهي أيضاً كذلك،
توترت وخرجت عن السيطرة..
أسرعتُ لإنقاذ القصيدة
وأنت..
صدري مكشوفٌ
جائزٌ للدفء..
استخدميه..
اقتربي ولا تقتربي،
وأنصحك بأن تقتربي..
أتعلمين سيدتي؟
فيك ما يميزك عن أخرى،
وفيني ضجة عواطف
تطفو على قلبي..
مرهقٌ فيك يا أنثى،
تغارُ حروفي منك..
وآخرون..
انظري إلي،
مرة أخرى..
انظري إلي،
راقبيني..
اسرقيني..
فمعك سأكون
قصة حب
في عالم لا ينتهي
من قصص الحب..
انتهت القصيدة عمداً..
الثلاثاء، 13 يوليو 2010
مزعجون
نعم أنتم مزعجون جداً، أيها المدخنون، أعتذر بشدة على كلماتي، لا تشعرون بالآخرين حولكم، أنانيون، رائحة السيجارة كريهه جداً، وأنت تستمتع بعطرك النيكوتيني المقزز، الناس تكرهه، لماذا لا تستأذن قبل أن تشعل سيجارتك أمام الشخص الذي أمامك، هكذا تحترمه، ستبتعد عنك ومن حولك أجمل العقول، لأنهم بكل بساطة لا يطيقون رائحة السيجارة، فالبتالي لن يكترثوا بك، المؤسف أن التدخين ممنوع مكتوبٌ هنا في المطعم، سمير أشعل سيجارته بكل شجاعة ولم يكترث للذين من حوله، أتي العامل وهو هندي الجنسية، وقال له ممنوع، رد الشاب في منتصف العشرينيات “ لماذا ممنوع؟ هذا وطني وأنا حرٌ فيه” بالله عليك، مالذي يجعلك تصل لهذه النتيجة المؤسفة من خرق القوانين والاستكبار، هل في الإسلام شيء اسمه مواطن، مقيم، لاجئ ؟ إن كانت هذه عقليتك، فسلامٌ عليك أخي، هي محرمة شرعاً، وضارة ومسببة لأمراض كثيرة جداً، وفي الأماكن العامة بقانون الدولة محظورة، ويتم مخالفة المدخنين، لكن نقص المعرفة وحب الذات لديك يا سمير أضخم من اهتمامك وتقديرك واحترامك للآخرين.
ابتلاك الله بهذه الآفة، المرض، الإدمان، فحاول جاهداً وكثيراً تكراراً والمزيد لتتركها، فإن لم تستطع، هي خدعة ذاتية تصدقها أنت بنفسك، يرسله لك عقلك بأنه صعب، والحقيقة، كل شيء له حل، حتى إدماني لقهوتي، قللت منه، لضره، كالذي لديه سمنه زائدة، يحاول، وخفق ويحاول، المهم لديه الرغبة للتغيير، فأنت تستطيع تركها، صدقني تستطيع، فقط حاول وكرر المحاولات لمحاربتها، والفوز على التدخين يا بطل.. الاثنين، 12 يوليو 2010
السبت، 10 يوليو 2010
مقتطفة ١٠٠ - ماء القصيدة
تنفس عزيزي، كما يحلو لك، اشرب من ماء القصيدة، وازرف دموع البهجة، لك أن تتغنى، وترقص جالساً، ترفع طرفك للسماء مبتسماً بأمل متجدد منك ولك، اقطف ورداً، راقب حركة، إشارة، تجعلك تفكر، الجميع يحبك، احمد ربك، اكتب سطراً يضج فيك حواسك وفيهم تعجباً، انثر عواطفاً ممزوجة بمنطق تتخيله ليصبح واقعاً، تفرد مع مفرداتك، في زاوية لتصفي ملامح معاني روحك، جاهزٌ لتبتسم، خذ لقطة ذكرى مصورة بحروفك الآن، لي ولكم معاً حبٌ مشترك، ينبض إخلاصاً على نسيم الشاطئ المستعد، لتقبل موجٍ صريح واضحٍ خالي من شوائب الغموض، شعاره الشفافية، والجنونُ المباح
الجمعة، 9 يوليو 2010
عابر سبيل
الجزائر - أسطاوالي
أنت لي، ولي لك، ولنا كلنا نحنُ لبعضنا، استنادً على ما قاله الرسول، صلى الله عليه وسلم“مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد، بالسهر والحمى” رواه مسلم..
كلماتٌ خرجت من سائق الباص المثقف، كالجريدة المتحركة “ لا أحد يموت هنا في الجزائر من الجوع” فإن فقدت مالك، لم تجد لقمتك، تهت في الشارع، طردت من وظيفتك، لا سكنٌ تقيم فيه، لا بشرٌ يردون السلام عليك، لا شمس فوقك، لا هواء تتنفسه فكلمة السر هي “عابر سبيل”، أن تدق الباب على أحد سكان أهل الجزائر الطيبين، وتشرح لهم وضعك الحالي الحرج المضطرب اللا ليس لك باليد حلية فيه، سيبتسمون لك، ويساندوك، ببساطة ستجد الحلول، فالخيارت متاحة في تطبيق الحديث الذي ذكرته بالأعلى، فهذه أخلاق المسلمين المؤمنين، أنا لك أخاً وأنت لي المثل، ويضيف السائق ويقول: “ إن لم تجد أي شيء تأكله، إذهب واطرق باب أحدهم، وسيطعمونك، ويجعلونك تبيت عندهم إن أردت، وتأخذ دشاً ساخن بالمجان أيضاً، فلا مانع لديهم أن يخدمونك، لأنك مسلم..” استغربتُ من طريقة حديثه، فسرقت اللحظات تفكيري وقلتُ في نفسي “من الممكن أنه فقط يعطيني إنعكاساً إيجابياً عن الجزائر، ويريدُ أن يذهلني”..توقفتُ عن قراءة الجرائد الجزائرية، ففيها التوجيه واضحٌ، وتشويه النصوص مبالغ فيها، بعد أن تأكدت عن تيارات تقود الإعلام في الجزائر، وتخنقه لحد الانتحار، أن تقول فضيحة سهل أن تقول كلاماً جميلاً في العالم الحالي، فالشهرة محكومة على الأخبار الغريبة، والنادر سماعها، هذا أسلوب جريدة النهار الجزائرية، ملغومة، وتجعلك تقرب الجريدة لوجهك أكثر، لتتأكد من صحة ما نشر، ومكتوبٌ فيها، وتنسى أن تأخذ نفساً، لأنك تفكر هل هذا صحيح؟ ولأنني لست في الجزائر مقيمٌ أو مواطن فيها، ولأني من بلدٍ أنعمَ الله عليها بالخير والأمن، فكأني مازلتُ مراهق يفتح عيونه على أشياء جديدة، ويتعلم وقبل ذلك ينصدم منها...
في خطبة الجمعة أكد الشيخ كلامه عن الحب في الله، والأخوة، وذكرحديث الجسد الواحد، وذاد تأكيداً لكلام السائق عن عابر السبيل، وذكر بأن هناك أأمة آفارقة، يريدون العودة لبلادهم بعد خدمتهم الإسلامية بالدعوة لله، ويملكون نصف سعر التذكرة ليشموا رائحة بلادهم..ذكر الخطيب المصلين بحديث الأخوة في الإسلام، والتواد والتراحم والعطف، وبأمجاد طبع الجزائرين الثورية، ومدى تطبيقهم للأخلاق الإسلامية الشرعية الوطنية، في حفظ معنى الأخوة، وحب الناس لأنهم ناس، فكانت الصدقة لذلك اليوم، نصيباً للأأمة الأفاضل، عابرين السبيل، ليعودوا للبلاد بصدقات أهل الجزائر الأفاضل الكرماء..
خرجتُ لفناء المسجد الجميل، ممتلأ بالأشجار، وفي منتصفه نافوة تسقي العطشى، وتبرد على المصلين حر الظهر المستقيم الأشعة، فتحتُ المصحف لأقرأ مهمة من مهام يوم الجمعة، سورة الكهف، بعد استغفارٍ كثير، لأن الجهاد ليس فقط في الحرب، والمعارك، بل جهاد النفس، وقتل شهوات الذات، فالعيش في أي بلد تضجُ الحرية فيها، اسميه بالجهاد العظيم، فهناك فرق بين الدول الإسلامية التي تندر بالإنفتاح والحرية...هناك فرق شاسع بين اللالتزام بإوامر الله في بلد إسلامي محافظ، وبلد غير إسلامي متاح لكل شيء..جلستُ بجانب رجلٌ كبير في السن، بعد أن قبلتُ رأسه، كما فعل الآخرون قبلي، فمر الجميع بعدي، وسلموا علي لظنهم بأني أنتمي لعائلة الشخص الجليل، ظهره أحدب، ذائب الجلد، ملامحه مرهقة، حاجباه مستسلمان ذائبان على عيناه، على عكاز يكافحُ من أجل الوقوف على رجليه الضعيفتان، سمع صوتي أرتل وقال بصوت منخفض، ولغة غير مفهومة، “وشاأنتكيف...” أسرعت بقطع وتسهيل الطريق عليه، والتعريف بهويتي، فقلتُ، عبدالعزيز دلول، من غزة، فلسطين، فابتسم مسلوب الأسنان وألقى بصره هناك بعيداً ، وقال جملة بالتأكيد لم أفهم شيء منها، وأعتقد أنه لم يكن يتحدث معي باللغة العربية، قام من الكرسي، ببطئ شديد، لدجة أني تخيلت نفسي هو لوهلة، ثم أكملت لأعود لأكمل قصة أصحاب الكهف وسيدنا موسى والخضر وذي القرنين ويأجوج ومؤجوج..
بعد لحظات هجم وخطف رجلٌ في الخمسينيات من تحت الكرسي الذي كان جالسٌ فيه الرجل العجوز، وهرب ببطئ سريع! والتفت الناس إليَّ، هل هي نقودك؟ انتبهتُ، ولحقه رجلين، وبعض المصلين قالوا “ دعوه، دعوه يحصل على رزقه !!” كنا في فناء المسجد، وسرقة أمام أعين الناس،قلتُ أني أعرف صاحب المال، فنهضتُ أبحث عن الشيخ، ووجدته يمشيء ببطئ، سألته أين مالك؟ لم يفهمني، ولم أفهمه، سحبته من يده، حتى جلس على نفس الكرسي، وقلتُ للناس المال لهذا الشيخ، رفع بصره للسماء ودعى الشيخ لله، بدأ الناس يتحدثون معه، ويواسونه، لأن المبلغ كان ٥٥ ألف دينار جزائري، أي ضخم نوعاً ما...سكن الجميع، وعدت لمصحفي باستغراب، تسائلتُ، لماذا يحضرون هؤلاء للصلاة؟ وهل هم أصلاً مسلمون؟ السارق، الزاني، الخمّار، هل يتوبون فعلاً أم يظنون أن الصلاة رفع عتب وإثبات حضور وظيفية يأكدون من خلالها للناس وليس لربهم أنهم مسلمون؟
عاد الرجلين البطلين، وابتسمتُ وابتسم المصلين، سلم الشيخ الكبير عليَّ وغادر، بعد أن شكرني الناسُ لأني أدللت عن صاحب المال، فكنت مشاركاً في حل جزء من قضية السرقة الطازجة، وكان ينقص فقط، إدانة السارق وتنفيذ حكم شريعة الدين، بقطع يده ليتعلم ويعتبر الجميع..إذاً لاخوف في الجزائر من الموت جوعاً، فالكل هنا عابرُ سبيل، وكما قال الرسول، صلى الله عليه وسلم “ كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل”..
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)








